Abstract
تعد سورة (العلق) كنزًا من كنوز القرآن الكريم إذ هي أول سورة نزلت من القرآن الكريم ، وهي غزيرة بمفاهيمها ومنها الدعوة الى القراءة التي هي آلة العلم ، فبه يتلمس الإنسان طريقه نحو الخير ونفع البشرية وبناء الحضارة والتنمية العلمية المستدامة، ومصدره هو الله. منه يستمد الإنسان كل ما علم، وكل ما يعلم. وكل ما يفتح له من أسرار هذا الوجود، ومن أسرار هذه الحياة، ومن أسرار نفسه. فهو من هناك. من ذلك المصدر الواحد الذي ليس هناك سواه. وتذكر السورة الكريمة بالرجعة إليه سبحانه وتعالى في كل شيء وفي كل أمر، وفي كل نية، وفي كل حركة، فليس هناك مرجع سواه. إليه يرجع الصالح والطالح، وسنقف على ذلك من خلال ظواهرها اللغوية، فإنها غزيرة في صيغها الاسمية والفعلية وتنوع تراكيبها وتعدد أساليبها، غنية في دلائلها ومعانيها، فلا سبيل إلى فهمه إلا من جهة لسان العرب، فيتوجب أن يكون المفسر على دراية بقوانينها وأسرارها، عالمًا بأساليب العرب في الكلام، ليتسنى له توضيح معانيه والوقوف على مقاصده. فجاء هذا البحث ليسهم في تبيين فضلها، والكشف عن آثارها المهمة في توضيح معاني القرآن الكريم. وذلك من خلال تمهيد، وأربعة مباحث ، تحدثت في المبحث الأول عن دلالة الجملة الفعلية أثرها في استنباط هذه المعاني ، والثاني ذكرت دلالة الجملة الاسمية وأثرها في استنباط هذه المعاني ، ثم خاتمة أجملت فيها أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، وقائمة المصادر والمراجع .
Keywords
السياق القرآني
تحليل لغوي
دراسة قرآنية
دلالة .