Abstract
درس الباحث الظاهرة النحويّة في إطار سياق السّورة القرآنية متجاوزاً الجملةَ أو التركيبَ المفردَ ؛ لأنّ النصّ القرآني ذو سياق لغويّ متّصل في بنية السّورة يكوّن معناه بوساطة تراكيبه المتعدّدة في جميع آيات السّورة. فتأمّلَ في أربع ظواهر نحويّة هي : التّقديم والتأخير ، والتّوكيد ، والحذف ، والتّعليل. وركّز على أبرز مظاهر كلّ واحدة من هذه الظواهر محلّلاً ومقارناً ومفسّراً العلاقات الرابطة فيما بينها ، وقد تبيّن أنّ الظاهرة النحويّة أساس قويّ يُبنى عليه المعنى العام ، وهي كثيرة تحتاج إلى دراسة مفصّلة تستكشف قانونَها العام في جميع سور القرآن ؛ كونها تعمل على إنتاج المعنى بصورة أكثر وضوحاً وأعمق فهماً يندرج في أفق التلقي الذي ينفتح بوساطة تلك الظواهر على حلقات متسلسلة من المقاطع تستكمل فضاءَ المعنى ، وتشير إلى نسق علائقي متجذّر في النصّ القرآنيّ ينبغي أنْ يتوجّه نحوه الدرس النحويّ القرآنيّ ؛ لإنتاج دراسات تكشف ذلك النسق بجميع أبعاده و تجلياته.