Abstract
من الثابت عندنا إن النبوة لم تكن بالطفرة الوراثية ، ومسألة اختيار واصطفاء النبي محمد ( ص ) لم تكن مسألة عشوائية ، وإنما لها امتدادات طويلة من عصر النبي آدم ، وفي ذلك عهود ومواثيق على الأنبياء الاعتراف بنبوته وهو غير موجود ، وعندما ولد وأصبح موجوداً كانت له استعدادات كثيرة لتلقي الوحي ، واحدة منها كثرة عبادته وانقطاعه إلى الله سبحانه ، إذ كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ويتعبد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى السيدة خديجة J فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في الغار فقال له اقرأ قال ما انا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم أرسلني فقال {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } ( ) فرجع بها يرجف فؤاده فدخل على السيدة خديجة J فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فـ أخبرها الخبر وقال لقد خشيت على نفسي فقالت له كلا والله ما يخزيك الله أبداً انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ، وقد تنصر في الجاهلية ويكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمى فقالت له اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى ؟ فاخبره فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزله الله على النبي موسى ( ع ) يا ليتني فيها جذعاً ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ( ص ) أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به الا عودي وان يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم ينشب أن توفى وفتر الوحي
Keywords
جبريل ( ع ) وكيفية نزوله على النبي محمد ( ص ) دراسة في روايات العامة
Abstract
من الثابت عندنا إن النبوة لم تكن بالطفرة الوراثية ، ومسألة اختيار واصطفاء النبي محمد ( ص ) لم تكن مسألة عشوائية ، وإنما لها امتدادات طويلة من عصر النبي آدم ، وفي ذلك عهود ومواثيق على الأنبياء الاعتراف بنبوته وهو غير موجود ، وعندما ولد وأصبح موجوداً كانت له استعدادات كثيرة لتلقي الوحي ، واحدة منها كثرة عبادته وانقطاعه إلى الله سبحانه ، إذ كان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ويتعبد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى السيدة خديجة J فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في الغار فقال له اقرأ قال ما انا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ منى الجهد فعل ذلك ثلاث مرات ، ثم أرسلني فقال {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } ( ) فرجع بها يرجف فؤاده فدخل على السيدة خديجة J فقال زملوني زملوني فزملوه حتى ذهب عنه الروع فـ أخبرها الخبر وقال لقد خشيت على نفسي فقالت له كلا والله ما يخزيك الله أبداً انك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق فانطلقت به إلى ورقة بن نوفل ، وقد تنصر في الجاهلية ويكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمى فقالت له اسمع من ابن أخيك فقال له ورقة ماذا ترى ؟ فاخبره فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزله الله على النبي موسى ( ع ) يا ليتني فيها جذعاً ليتنى أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول الله ( ص ) أو مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به الا عودي وان يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم لم ينشب أن توفى وفتر الوحي
Keywords
جبريل ( ع ) وكيفية نزوله على النبي محمد ( ص ) دراسة في روايات العامة