Journals geographic

(اولا)الغرض:
أن الغرض من هذا البحث هو تحديد دور المكان المتمثل بمحافظة النجف, في ظهور الظاهرة المرضية والتي تم التركز فيها على الامراض الانتقالية وذلك في السنوات الممتدة مابين 2004-2014 وكيف توزعت ديموغرافيا بين الذكور والاناث وبين فئات العمر وأخيراً كيف جاء توزيعها المكاني بين جهات المحافظة بوحداتها الادارية .
(ثانيا)المشكلة العلمية :
لأجل تحقيق الغرض أعلاه تم تحديد المشكلة العلمية لهذا البحث بالاسئلة الآتية :
1- ماعدد الحالات المرضية المسجلة التي شكلت حجم المرض في السنوات التي اهتم بها البحث ؟
2- كيف توزعت هذه الحالات المرضية ديموغرافيا بين الذكور والاناث وبين فئات العمر ؟
3- كيف توزعت هذه الحالات المرضية جغرافياً بين جهات المحافظة ورسمت خريطة التوزيع ؟
(ثالثاً) الفرضية :
إن البحث في هذه المشكلة العلمية والوصول الى الاجابات العلمية الدقيقة يستلزم وضع الفرضيات التي تعد إجابات اولية سوف تتوصل نتائج البحث الى مدى دقتها لأعتمادها وتعديلها أو رفضها .
لقد تم تحديد الفرضيات الآتية :
1- حجم الحالات المرضية المسجلة صغير أذا ماقورن بحجم الحالات المرضية المسجلة على صعيد العراق وفق معامل الانتشار .
2- توزعت هذه الحالات ديموغرافيا بين الذكور والأناث بما لايؤشر تفوقها في جنس دون الاخر ،وقد أرتفعت نسبتها بين الاطفال الرضع والاطفال وصغار السنمن لاتتجاوز اعمارهم عن(15)عاماً.
3- ترتفع الحالات المرضية المسجلة في الوحدات الادارية ذات الطبيعة الريفية .

(رابعاً)الحدود المكانية والزمانية للمحافظة النجف
تمثلت الحدود المكانية للدراسة بمحافظة النجف بمساحتها البالغة 28824كم2 وتشكل ( 6,6 %) من مجموع مساحة القطر والبالغة (434337 )كم2 [1]
محافظة النجف واحدة من محافظات المنطقة الوسطى للعراق وهي واحدة محافظات الفرات الاوسط ‘وتمتد هذه المحافظة ما بين خطي طول( 43,43° _44,46° )شرقاً وبين دائرتي عرض( 30,29° - 32,33° )شمال خط الاستواء كما تبدو على الخريطة (1)
وتتوزع هذه المحافظة على (10)وحدات ادارية وهي(3) اقضية تتبعها (7) نواحي [2]كما تبدو من الجدول (1) والخريطتين (1-2), اما الحدود الزمانية فقد شملت عشر سنوات خلال المدة (2004 الى2014)

تعريف الفيدرالية
ان كلمة فيدرالية بالأصل هي كلمة لاتينية (Foedus) و معناها حسب قاموس لويس اللاتيني عصبة او اتفاق بين طرفين او اكثر او ميثاق او تحالف او عقد, وهذا يعني ان اصل هذه الكلمة تعني نوع من الاتفاق معتمدا على الثقة المتبادلة بين الاطراف او تعهد موثوق به.
و تعددت التعاريف لماهية الفيدرالية الا انها جميعها تؤكد على انها شكل من اشكال الدول تنشأ بموجب دستور نتيجة اتحاد دولتين او عدة دول او تفكك دولة واحدة الى عدة ولايات يخضع المواطنين الى سلطتين غير متعارضتين سلطة مركزية و سلطة الولاية في المجال الداخلي و تختص الحكومة المركزية بشكل مطلق في السيادة الخارجية, اي ان السلطات فيها تكون مقسمة الى قسمين مقسمة دستوريا بين حكومة مركزية و وحدات حكومية اصغر (الاقاليم او الولايات) و يكون كلا المستويين من الحكومة معتمدا على الاخر و تتقاسمان السيادة في الدولة.

تعد محافظة النجف من المحافظات الزراعية المهمة في العراق ,ومن الحافظات المتميزة في انتاج محاصيل مهمة مثل (الرز والقمح والشعير) فضلا عن محاصيل اخرى، وتتميز المحافظة بظروف طبيعية وبشرية ملائمة لهذااعدت من المحافظات المهمة بالانتاج الزراعي ويتأثر الانتاج الزراعي وكميته وجودته بالمقومات الطبيعية التي تتحكم الى درجة كبيرة في قيامالزراعة الانتاج من جانب ,وبقدرة الانسان على استغلال وتحسين هذه العوامل الطبيعية والبشرية والاقتصادية من جانب اخر ، لذلك فان حاجات الإنسان متغيرة تبعاً للظروف التي يعيشها، وتعاظم قدرة الانسان على الافادة من الموارد الطبيعية في قطاع الزراعة , ويعد النشاط الزراعي مرتكزاً أساسياً من مرتكزات السياسة الاقتصادية لاي بلد يطمح لبناء اقتصاد متين معافى ، كما يشكل الانتاج الزراعي الركيزة الاساسية للأمن الغذائي في العراق والذي تعرض كغيره من الدول النامية لأزمة الغذاء ،مما انعكس على استمرار تزايد الاستيراد لسد حاجة اعداد السكان الاخذة في الازدياد ,مما يستدعي تظافر الجهود نحو تعبئة الموارد لتدعيم الطاقة الانتاجية الزراعية بغية تحقيق مستوى معين من الاكتفاء الذاتي للسلع الضرورية المتمثلة بالمحاصيل الحقلية والبستنة .
يشكل العاملون في قطاع الزراعة نسبة عالية من مجمل سكان محافظة النجف , تحتاج الانشطة الاقتصادية بمختلف انواعها الى عددكبير من الايدي العاملةلما لهامن دور كبير في زيادة وتنمية زيادة انتاجية محاصيل الزراعية ضمن المناطق التي تتميز بوجود نمط الزراعة الواسعة او الانشطة الاقتصادية الصناعية وتعد الخصائص الطبيعية أحد الركائز الرئيسة المؤثرة بها . قد تكون ذات تأثيراً يفوق تأثير العوامل الطبيعية، لذلك تهتم الدراسات السكانية بالتجمعات البشرية من حيث نموها وتزايد أعدادها وتوزيعها ومدى ارتباط هذا التوزيع بالضوابط الجغرافية المختلفة الطبيعية منها والبشرية لما لها من دورٍ بارزٍ في أحداث تباين واضح في أزدحام السكان أو تخلخلهم في مكان ما.فالإنسان عامل جغرافي إيجابي في معظم الحالات يؤثر في البيئة الطبيعية التي يعيش فيها بمهاراته المختلفة وقدراته المتعددة ويزداد هذا التأثير مع تصاعد تقدمه الحضاري( ).وتوجدعوامل اخرى تؤثرتاثيرا مباشر على التباين المكاني منها الخبرة الزراعية المتوارثة وتوفر رأس المال والعناية اللازمة بالمحاصيل الزراعية من حيث التسميد ومكافحة الامراض والادغال , وإذا كانت الظواهر الطبيعية ترسم الإطار المناسب للزراعة فان الظواهر البشرية تحدد ضمن هذا الإطار المكان الملائم لها، وقد تحول دون ذلك، فهي تؤثر سلباً أو إيجاباً في الحدود الاقتصادية للمحاصيل الزراعية. وتعد محافظة النجف من المحافظات المهمة للعراق لامتلاكهاموروث ديني وحضاري وثقافي واقتصادي واجتماعي مهم,وتقع المحافظة في الجزء الغربي من المنطقة الوسطى والغربية من العراق، ضمن العروض شبه المدارية ذات المناخ الجاف بين خطي الطول (0َ 42ْ و 45َ 44ْ) شرقا وقوسي العرض (50َ 29ْ و 21َ 32ْ) شمالا وتبلغ مساحتها(28824) كم 2 وهي بذاك تشكل 6,74 % من مساحة العراق البالغة (435244) كم2. وهي تتشكل من ثلاثة أقضية وسبع نواحٍ، يحد المحافظة من الشمال محافظتا كربلاء وبابل ومن الشرق محافظة القادسية و محافظة المثنى التي تحدها أيضا من جهة الجنوب الشرقي أما من جهة الجنوب الغربي والغرب تحدها المملكة العربية السعودية ومن الشمال الغربي محافظة الأنبار. تبين من خلال ذلك إن المحافظة تضم عشر وحدات إدارية (مركز قضاء وناحية) بواقع ثلاثة أقضية أكبرها مساحةً قضاء النجف إذ تبلغ مساحته (1059) كم2 بنسبة 6’3% من مساحة المحافظة ويضم ثلاث وحدات إدارية هي (مركز القضاء وناحية الحيدرية وناحية الشبكة) أكبرها مساحة ناحية الشبكة (25810) كم2 ثم ناحية الحيدرية (1261) كم2 ، وبهذا فان قضائي الكوفة والمناذرة بوحداتهما تمتد على المساحة المتبقية من المحافظة (1216) كم2 فقط أي بنسبة 4,13% من مساحة المحافظة، ويعد مركز قضاء المناذرة اصغر الوحدات الإدارية على مستوى ناحية (53) كم2.كما في جدول(1) وشكل(1) .

تعد الخدمات من الموضوعات المهمة التي لها علاقة بحياة الانسان وتطورها ، لذا تمثل المؤشر الأساسي على تقدم الحياة في الدول ، كما أنها مقياس لإدارة الدولة. والخدمات عبارة عن منظومة تعمل بشكل متكامل لا يمكن إهمال أي منها عند التخطيط لها والعمل على تنفيذها بما يسد حاجة الانسان ويلبي رغباته. ووفقاً لما يتطلبه الواقع فقد انطلقت الدراسة لمعالجة مشكلة العجز في الخدمات الأساسية وسوء التوزيع بين أحياء مدينة السماوة ، إذ ركزت على دراسة التوزيع الجغرافي للمؤسسات والكوادر العاملة في هذه الخدمات ، وتقييمها وفقاً للمعايير والمؤشرات المعتمدة في هذا الخصوص . وتوصلت الدراسة إلى عدد من النتائج التي من أهمها إن الخدمات الأساسية في المدينة تتوزع بشكل غير متوازن على أحياء المدينة ولأسباب عدة منها ما يتعلق بالعمر الافتراضي لكل حي سكني وحجمه السكاني وموقعه من مركز المدينة ، فضلاً عن أسباب تتعلق بالإدارة التي تفتقر لمقومات النجاح في عملية توفير الخدمات الأساسية بشكل عادل على سكان المدينة .

للخصائص البشرية دورها المتميز الذي يعمل على زيادة تراكيز الملوثات البيئة في مدينة الكوفة، إذ إن الزيادة في عدد السكان والزيادة في عدد وسائل النقل والموصلات وتطورها وأعتمادها على مشتقات النفط كوقود من أسوأ أسباب تلوث البيئة على الرغم من كونها ضرورة من ضروريات الحياة الحديثة فهي تنفث كميات كبيرة من الغازات التي تلوث البيئة، وإن دراسة الخصائص البشرية هي ذات أهمية كبيرة في جميع الميادين ولأجل تحقيق غايتها ينبغي الأعتماد على البيانات الإحصائية السكانية لأنها تمثل المادة الأولية التي يستعملها الباحث، ومعرفة واقع السكان وتوزيعهم وتركيبهم من أوليات المخططين والإقتصاديين والاجتماعيين والجغرافيين أو دراسة الخصائص البشرية تساعد على رسم السياسة العامة الإمكانات المطلوبة في النمو العمراني للمدينة، سوف نتناول في هذا البحث أهم الخصائص البشرية والتي تشمل النمو السكاني والتركيب العمري وعدد السكان في مدينة الكوفة وكذلك يدرس أهم الأنشطة والمتمثلة بالنشاط الصناعي والنشاط التجاري وطرق ووسائل النقل في منطقة الدراسة ، فضلا عن وجود بعض الصناعات التي أسهمت في تلوث البيئة مثل معمل الاسمنت والجلود وعمل المشروبات الغازية التي يطرح كميات من غازات الملوثة إلى الجو،وكذلك دور النشاط التجاري في التوسع العمراني للمدينة نتيجة زيادة عدد السكان الحضر مما يؤدي زيادة الطلب على السلع والخدمات والذي يستدعي إلى أنشاء العديد من المؤسسات التجارية التي تطرح فضلات سواء كانت سائلة أم صلبة تساهم في تلوث البيئة ، كما توصل البحث إلى إن الزيادة في عدد السكان يؤدي إلى أرتفاع معدل الكثافة السكانية وبالتالي أمتداد النسيج العمراني على حساب الأراضي الزراعية وتحويلها إلى أراضي سكنية.

يهدف البحث إلى دراسة النظريات الجيوبولتيكية وتطبيقاتها المعاصرة على الستراتيجية الأمريكية تجاه منطقة جنوب القوقاز،تلك النظريات التي بينة الأهمية الجيوبولتيكية للمنطقة على مر التأريخ،كونها جزء من المحور في نظرية القلب لماكندر وموقعها الجغرافي السياسي على حافة المحور الجنوبي الغربي،وفي حالة تماس مع الرملاند في نظرية الإطار القاري لسبايكمان،بحيث تمثل ممر جغرافي يربط ما بين المنطقتين والمنفذ للثروات الجغرافية لدول المحور تجاه دول الرملاند ومن ثم الهلال الخارجي ،وبالعكس أي من دول الرملاند باتجاه الهارتلاند،لذلك واصلت الموجات الفكرية بعد النظريات الجيوبولتيكية القديمة بصمتها في وضع نظريات حديثة تبرز أهمية المنطقة في العصر الراهن ،آذ جاءت نظرية زبيغينيو بريجنيسكي استكمالا لتلك النظريات في إبراز الأهمية الجيوبولتيكية للمنطقة في الستراتيجية الأمريكية الأوراسية،وكأساس جيوسياسي لانطلاق في تنفيذ نظريات أخرى تحقق الهيمنة والمصالح الأمريكية في قارة أوراسيا والعالم، والانطلاق في تنفيذ ستراتيجيات جديدة وبدوافع جديد و وفق الأهداف الأمريكية والرؤية المستقبلية لمصالحها في العالم .

يدرس هذا الموضوع التحليل الاحصائي للعلاقات المكانية لخصائص السكان والفقر في محافظة ذي قار والذي تم دراستها بطريقة المصفوفات لكل من الخصائص السكانية المتمثلة بالنمو السكاني والخصوبة السكانية والتركيب الاقتصادي ومصفوفة الفقر والتي تم استخدام طرق احصاء (spss) وكذلك طريقة الارتباط المتعدد (بيرسون ) والتي تم التوصل الى درجة الارتباط فيما بينهما عن طريق استخراج معامل الارتباط فيما بينهما عن طريق استخراج معامل الارتباط ومعامل الانحدار لكل مصفوفة من المصفوفات والتي توضح العلاقة بين العمود المستقل (y) والمتغيرات المذكورة (x1، x2،....الخ).
اولا:- مشكلة الدراسة :-
ان في ضروريات البحث العلمي هو تحديد مشكلة الدراسة لان تحديدها هو بداية البحث العلمي الذي يترتب عليه جودة البيانات التي ستجمع واهمية النتائج التي يتم التوصل اليها .
تتميز محافظة ذي قار بديناميكية شأنها في ذلك شأن سائر المحافظات العراقية الاخر , حيث تشهد تغيرات واضحة في الخصائص السكانية بصورة سريعة متأثرة بالعوامل الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن معرفة مدى تأثير الفقر على السكان كونه من المشكلات الكبيرة التي يجب دراستها والتعرف على الاسباب التي ادت الى تفاقمها ،وماهي العوامل المؤشرة في التحليل والتوزيع السكاني اثر عليها ؟وماهي المؤشرات ذات الاثر الواضح على تحليل الخصائص السكانية وظاهرة الفقر في منطقة الدراسة ؟
ثانيا:فرضية الدراسة :-
ان الفرضية الرئيسية للدراسة هي ان هناك تأثير لخصائص السكان كالنمو والتوزيع والتركيب السكاني في الفقر في محافظة ذي قار بحسب وحداتها الادارية خلال المدة المدروسة كما ينظر الى طبيعة العلاقة بين الخصائص السكانية والفقر على انها علاقة ذات تأثير متبادل ( طردي ) , وذلك لوجود عوامل مؤثرة في رسم هذه العلاقة مثل الطابع الحضري لبعض الوحدات الادارية والذي يتسم بحداثة عهده مما يؤثر في سلوكهم وقناعاتهم وطبيعة نشاطهم الاقتصادي ومعدلات نموهم كما ان للتأثير المكاني والتوزيع الجغرافي والبيئة الاجتماعية والاقتصادية دور في رسم ظاهرة الفقر في المنطقة .
ثالثا:هدف الدراسة:
تهدف هذه الدراسة الى:
1- دراسة اثر الخصائص السكانية خلال هذه المدة من جهة وعلاقة معدلاتها ومدى تاثيرها بظاهرة الفقر من جهة اخرى , وذلك من حيث انتشارها والمسببات لها وفهم اثر احدهما على الاخر وايجاد الحلول لهذه العلاقات المكانية بين الظاهرتين من خلال العوامل المشتركة بينهما.
2- تحديد المتغيرات ذات الاهمية الاكبر على ظاهرة الفقر عن طريق توضيح الاهمية النسبية لكل متغير من متغيرات الدراسة .

تتمثل منطقة الدراسة بمنطقة الحجارة وهي إحدى أقسام الهضبة الغربية وتقع من الناحية الإدارية ضمن محافظة النجف الأشرف الى الجنوب الغربي منها بمسافة (240 كم) وتبلغ مساحتها (18971 كم2) ، وتتصف المنطقة بأن معظم أجزاؤها تقع ضمن نطاق السلمان باستثناء الأجزاء الشمالية الغربية فأنها تقع ضمن نطاق المعانية، أما بالنسبة للبناء التكتوني والتركيبي فأنها تقع وفق التقسيم الحديث للعراق ضمن الرصيف المستقر (غير الملتوي) الذي تأثر بمجموعة من الحركات التكتونية التي نتج عنها مجموعة من الصدوع والفوالق، أما بالنسبة للتكوينات الجيولوجية السائدة في المنطقة فتمثلت بترسبات العصر الثلاثي وهي تكوينات (أم أرضمة، الدمام، الزهرة، الجل)، فضلاً عن ترسبات العصر الرباعي.كما تميزت بتباين ارتفاعها حيث بلغ أعلى ارتفاعاً لها في الأجزاء الجنوبية (440م) فوق مستوى سطح البحر، بينما بلغ أدنى ارتفاعاً لها في الأجزاء الشرقية (200) م فوق مستوى سطح البحر. اما مناخها فيتمثل بالمناخ الصحراوي الحار الجاف كما ان معظم الاشكال الارضية في المنطقة وبضمنها الوديان ترجع الى المناخ القديم والمتمثل بمناخ عصر البلايستوسين
اتضح من خلال الدراسة ان مقدار ضغط الرياح على سطح التربة يزداد مع ازدياد سرعة الرياح لاسيما في أشهر (حزيران، تموز، آب). وان قابلية التربة على التعرية يزداد في شرق المنطقة ويعزى ذلك إلى صغر حجم ودقائق التربة مما يعرضها لعمليات التعرية (الريحية والمطرية) بينما تقل القابلية في وسط وجنوب المنطقة ويعزى ذلك إلى كبر حجم دقائق التربة ، و وجد عند تطبيق معادلة (Chapil) أن منطقة الدراسة تقع ضمن القدرة الحتية العالية جداً ويعزى ذلك إلى سرعة الرياح العالية وارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات التبخر/ النتح قلة سقوط الأمطار وقلة الغطاء النباتي.اما عند تطبيق معادلة( فورنير- ارنولدس) فوجد أن منطقة الدراسة تتميز بضعف عملية الحت المطري ويعزى ذلك إلى أن المنطقة تقع ضمن المناخ الصحراوي الحار الذي يتميز بقلة سقوط الأمطار خلال فصل الشتاء.

تهدف الدراسة الى معرفة الموارد الاقتصادية (خاصة الزراعة) في محافظة بابل نظرا لقناعة الباحثين بأهمية هذا الموضوع في ظل الظروف والتحديات التي تواجه قطاع الزراعة بالعراق بشكل عام ومنطقة الدراسة بشكل خاص،وتاكيدا منهما على ان الزراعة تؤدي دورا هاما في عملية التنمية كان سببا رئيسيا وراء اختيار هذا الموضوع للبحث. ومجال الدراسةهو(محافظة بابل ) وهي من المحافظات الزراعية، إذ يساهم قطاع الزراعة في الإنتاج المحلي بنسبة (42%) ويعود سبب ذلك إلى وفرة الأراضي الزراعية وتركز السكان في الريف، إذ تبلغ المساحة الكلية للمحافظة(2047600دونم) تبلغ مساحة الأراضي الصالحة للزراعة (1612052 دونم) تشكل نسبة(79%)من إجمالي المساحة الكلية للمحافظة، في حين بلغ مجموع المساحات المزروعة فعلاً حوالي(863754 دونم) شكلت نسبة(42%)من إجمالي المساحة الكلية للمحافظة ونسبة(54%) من إجمالي المساحات الصالحة للزراعة.
وقد اظهرت الدراسة وجود تطور في المساحات المزروعة فعلاً في منطقة الدراسة فقد ازدادت من(355200 دونم) عام (1997) لتصل الى(613600 دونم) عام(2007) أي بنسبة تغير قدرها (72,7%) ثم لترفع مساحة الأراضي المزروعة فعلاً عام(2015)إلى(863754 دونم) أي ازدادت عما كانت عليه مقارنة بعام(1997) بنسبة تغير قدرها(143,1%) . كما تمتلك منطقة الدراسة ثروة حيوانية تصل إلى(452744 رأس) توزعت ما بين حيوانات (الأغنام، الأبقار، الماعز، الجاموس، الإبل) فضلا عن مشاريع الثروة الحيوانية الأخرى المنتشرة بعموم المحافظة.

تعد دراسة التأثيرات البيئية للسياحة جانبا مهما في دراسات التخطيط الحضري والإقليمي نتيجة للتغيرات البيئية السريعة التي شهدها العالم من جراء السياحة. لذلك بنيت الدراسة على مشكله مفادها أن للسياحة الدينية تأثيرات بيئية على بيئة مدينة كربلاء المقدسة حيث تؤدي إلى طرح العديد من الملوثات في الهواء والماء والتربة. فيما جاءت فرضية الدراسة والتي نصت على أن للسياحة الدينية تأثيرات سلبية على بيئة مدينة كربلاء المقدسة حيث تتطلب وضع سياسات صحيحة لحمايتها, وخصوصا وان هذا النوع من السياحة أصبح يضاهي اغلب أنواع السياحة فلابد من تسليط الضوء عليها وخصوصا فانه هذا النوع بدأه يتزايد وهذا التزايد في العدد له تأثيرات كبيرة على المكان فلابد من سياسات صحيحة لإدارة مثل هذه السياحة بشكل صحيح دون اي تأثير سلبي يذكر. فقد جاءت البحث في ثلاثة مباحث ,الأول للإطار النظري حيث جاءه فيه عرض مفاهيم ومصطلحات في البيئة والتلوث والتلوث البيئي وعلاقة البيئة بالإنسان وكذلك التأثيرات السلبية للتلوث وكذلك جاءه في هذا المبحث عرض مفاهيم حول السياحة بشكل عام والسياحة الدينية بشكل خاص وكذلك معرفة العلاقة بين السياحة والبيئة وأيضا وكذلك تم التناول في هذا الفصل الطرح النظري للتأثيرات المكانية للسياحة(السلبية والايجابية )على البيئة وأيضاً تم التطرق الى دور التخطيط في السياحة للحد من التلوث. إما في المبحث الثاني فقد أوضح فيه واقع حال منطقة الدراسة والذي جاءه فيه موقع وموضع منطقة الدراسة وواقع حال السياحة الدينية وكذلك واقع حال الوضع البيئي في المدينة إثناء الزيارات. أما المبحث الثالث والذي جاءه فيه الدراسة الميدانية المعتمدة على استخدام معادلة الانحدار البسيط و تحليل استمارات المسح الميداني. توصلت الدراسة ومن خلال استخدام معادلة الانحدار البسيط واستخدام المتغيرات الثلاثة فيها(عدد السكان ,عدد الزائرين, كمية النفايات) وجده هناك تأثير كبير على المدينة من حيث ما يطرحه الزائرين من نفايات إثناء الزيارات الدينية, وكذلك عدم وجود قوانين وتشريعات تخص معالجة النفايات المطروحة أثناء الزيارات المليونية. فقد أوصى الباحث على إصدار وتفعيل القوانين والتشريعات التي تنص على حماية البيئة عند أوقات الزيارة ,تهيئة الكوادر الكفوءه والمتخصصة في مجال حماية البيئة والسيطرة على التلوث أثناء الزيارات ,توفير وتحسين الخدمات السياحية والتي تشمل شبكات الصرف الصحي ومحطات معالجة المياه, وكذلك نشر الوعي من خلال عقد ندوات ومؤتمرات للمواطنين من اجل الحفاظ على البيئة.

يتضمن هذا البحث دراسة جوده المياه السطحية لري المحاصيل الحقلية ويتم ذللك من خلال اخذ عينات من هذه المياه واجراء الفحوصات المختبرية عليها للتوصل الى خصائص النوعية لها وتقويم مدى صلاحيتها من خلال عدد من المؤشرات والمعايير المحددة من قبل مختبر الملوحة الامريكي, فضلاً عن المعايير المحددة من قبل المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم, إذ تبيين من الدراسة ان الخصائص الفيزيائية والكيمائية للمياه السطحية تختلف من موقع الى اخر ومن فصل الى اخر, وهذا يعتمد على نسبه تركز الملوثات الناتجة عن العوامل الطبيعية ولاسيما درجات الحرارة التي تعمل على زياده التبخر ومن ثم زياده تركيز الملوثات, هذا فضلا عن العوامل البشرية المتمثلة بالمخلفات المنزلية والزراعية والصناعية. كما تبين ان مياه منطقه الدراسة تصلح لري المحاصيل الحقلية في بعض المواقع وغير صالحه في مواقع اخرى ويعتمد ذلك على درجه تحمل المحصول, إذ يقع محصولي (الباقلاء والماش) ضمن المحاصيل الحساسة للملوحة في حين ان محصول(الحنطة ,جت, البرسيم, الذرة الصفراء, زهره الشمس، السمسم, والذرة البيضاء) ضمن المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة, كما ان هناك محاصيل مقاومه للأملاح وتتمثل (الشعير ,القطن والرز).
وقعت جميع المواقع المدروسة في منطقه الدراسة ضمن الصنف (C3) حسب تصنيف مختبر الملوحة الامريكي لنسبه الاملاح الكلية ,اما حسب قيمه التوصيل الكهربائي لنفس المختبر ضمن صنف (C3).اما صلاحيه المياه للري حسب خطورة الصوديوم تقع بين الصن(S2-S1), في حين تقع صلاحيه مياه الري حسب النسبة المئوية للصوديوم بين (الجيد)الى (المقبول), اما حسب نسبه الكلوريد تقع ضمن الصنف (الممتاز) الى (الجيد) .
تبين ايضاً عدم صلاحية المياه للري بالمقارنة مع معيار المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم ولجميع المواقع للعناصر(الكالسيوم والصوديوم والكلوريدات والكبريتات والبوتاسيوم) خلال شهري كانون الثاني وتموز، وتتباين تراكيز تلك العناصر من موقع لآخر حسب الخصائص الموضعية لتلك المواقع، اما قيم الاملاح الكلية الذائبة والاس الهيدروجيني فأنها تقع ضمن الحدود المسموح بها ولجميع المواقع.

يعد الشعير من اهم محاصيل الحبوب العلفية فبذوره غنية من المواد النشوية والبروتين حيث تبلغ نسبة 12% ويستعمل أيضا الاغراض صناعية مثل الاستفادة من حبوبه في انتاج علف اضافي بعد خلطه مع الاعلاف الخشنة( التبن) في اوقات فقدان العلف الاخضر , تؤثر عوامل الجغرافية في تحديد مناطق زراعة محصول الشعير , اذ يزرع الشعير في التربة المزيجية الغرينية و المزيجية الطينية الخالية من الاملاح وجيدة الصرف . ان درجة الحرارة الملائمة لإنبات محصول الشعير تتراوح بين ( 20 -22) درجة مئوية ودرجة الحرارة الحد الاعلى لنموه تتراوح بين (28-30) درجة مئوية ويحتاج الى مقنن مائي فعلي خلال فصل النمو يصل الى (2143) م3 / دونم.

تقع على عاتق الجغرافي في الوقت الحاضر مسؤوليات جمة أمام مجتمعه , إذ يمتاز الجغرافي من غيره من الاختصاصات العلمية بالإمكانات والخبرات الميدانية التي تجعله قادرا على استثمارها والإسهام في حل العديد من المشكلات التي تواجهه في ميدان التطبيق . كونه جغرافياً ومخططاً إلى جانب قدرته الأكاديمية في مجال تخصصه في معالجة وإيجاد وكشف علاقات الارتباط بين الظواهر الجغرافية ومعرفة نوع وطبيعة هذه الارتباطات ومدى علاقتها مع بعضها البعض, لقد سعى الجغرافي دوما في مساندة العديد من التخصصات القريبة منه والبعيدة سعياً منه إلى إيجاد الحلول المناسبة للعديد من المشكلات ولاسيما في مجال الدراسات الحضرية , فالتخطيط الحضري واحد من المجالات الرحبة التي تساند الخبرات الجغرافية في دراسة أنظمة استعمالات الأرض المختلفة داخل المدينة وتحديد مواقع الأنشطة والفعاليات المختلفة للإنسان , لذا فقد تطلب البحث دراسة مفصلة لجملة من المقومات الجغرافية الطبيعية والبشرية والاقتصادية ومدى تأثيرها في التطور العمراني لمدينة النجف الأشرف .
مشكلة البحث :
تتمثل مشكلة البحث في الكشف عن اهم المقومات الجغرافية للتطور العمراني في مدينة النجف الأشرف والتعرف على تلك المقومات وما درجة مساهمتها في التطور العمراني للمدينة ؟؟؟
فرضية البحث :
تذهب فرضية البحث الى ان هنالك عدة مقومات طبيعية وبشرية واقتصادية ساهمت مساهمة فاعلة في التطور العمراني لمدينة النجف الأشرف .

هدف البحث كشف حجم ظاهرة الأمية , أسبابها , تباين توزيعها مكانياً في محافظة بابل , ولتحقيق ذلك تم استخدام المنهج الوصفي والتحليلي والاستعانة بالأسلوب الكمي , واعتمد البحث في بياناته على مسح خارطة الفقر ووفيات الأمهات لسنة 2013 , والدراسة الميدانية لسنة 2015 لاستيفاء البيانات الخاصة بأسباب الأمية , عن طريق المقابلات المقرونة باستمارة الاستبيان وكان عددها (1633) استمارة وهو حجم العينة المسحوبة من مجتمع الدراسة , واستخدمت الدرجة المعيارية كمقياس يتفق وأبعاد البحث , ولأجل توضيح الحجم النسبي لتأثير المتغيرات المرتبطة بالظاهرة تم اعتماد الحقيبة الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS)) وذلك باستخدام معامل ارتباط بيرسن والانحدار المتعدد الخطوات.
ومن أهم استنتاجات البحث , تباينت ظاهرة الدراسة مكانياً حسب الوحدات الإدارية للمحافظة لسنة 2013 إذ بلغت ذروتها في (ناحية الطليعة) بنسبة (33,3%) , وأدناها في (ناحية جرف الصخر) بنسبة (9,7%) من مجموع السكان بعمر عشر سنوات فأكثر في كل منهما , وكان وراء انتشارها وتباينها مكانياً في محافظة بابل مجموعة من المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية والصحية , ويشتمل كل منها على مجموعة متغيرات فرعية تباينت في تأثيرها على الظاهرة المدروسة فجاء في مقدمتها (عدم ملائمة طرائق التدريس والامتحانات , عدم الاستقرار السكني , عدم القدرة على تحمل نفقات الدراسة , والعادات والتقاليد) على التوالي , واثبت البرنامج الإحصائي (SPSS) أهميتها وكيف إن تداخلها وتفاعلها يمارس تأثيراً قوياً ومباشراً في تباين الظاهرة بمقدار (0,976) , في حين لم يظهر لبقية المتغيرات تأثيراً مباشراً وإنما تداخلت مع متغيرات أخرى لم يكشف البرنامج عنها .

تعد دراسة المستوى التعليمي للسكان من أبرز الموضوعات التي تأخذ أهمية كبرى عند دراسة السكان لما لها من أهمية وتأثير واضح في الخصائص والسمات الديموغرافية والاقتصادية ولها اثر على معدلات الانتاج ومعدلات المواليد والوفيات ، ويعد التعليم مؤشراً بارزاً على مستوى المعيشة والحالة الإجتماعية والثقافية عند الافراد . وعلى هذا الاساس فقد اختيرت محافظة المثنى لدراسة التركيب التعليمي للسكان واثره في المهنة بحسب تعداد عام 1997 والدراسة الميدانية لعام 2015 ، وقد تناول البحث دراسة التركيب التعليمي للسكان في المحافظة بحسب البيئة (حضر- ريف ) واتضح من خلاله أرتفاع نسبة الامية في ريف المحافظة مقارنة بحضرها خلال مدة الدراسة إذ بلغت نسبة الامية في الريف (41.8%27.6 ،%) على التوالي وفي الحضر (24.6% ،18.8% ) على التوالي لعامي 1997و2015 . وكذلك أرتفاع نسبة السكان الذين يحملون الشهادة الابتدائية فما فوق في المناطق الحضرية عنها في المناطق الريفية ولكلا العامين . ويلاحظ كذلك أرتفاع نسبة الذكور في جميع المستويات التعليمية عن الاناث في المحافظة . وقد تطرق البحث الى دراسة التركيب المهني في المحافظة للسكان ( النشطين اقتصادياً) حيث اتضح وجود تباين واضح في النشاط الاقتصادي للسكان خلال مدة الدراسة ، وقد تطرق البحث كذلك دراسة التركيب المهني في المحافظة للسكان ( النشطين اقتصادياً ) وبحسب النوع ذكور واناث اذ اتضح وجود تباين واضح في النشاط الاقتصادي للسكان خلال مدة الدراسة .وتناول البحث كذلك دراسة العلاقة بين التركيب التعليمي والمهنة حيث اتضح ان العلاقة بينهما علاقة قوية جداً اتضح من خلالها ارتفاع نسبة السكان الاميين النشطين اقتصادياً وممن يحملون شهادة ابتدائية فما دون ضمن مجموعة معينة من المهن وهي مهنة (الزراعة والخدمات والعاملون في الانتاج ومن يرتبط بهم والعاملون في البيع )وقد تركز حملة شهادة البكالوريوس والشهادات العليا من السكان ضمن مهنتين فقط هما (الاختصاصيون والفنيون ومهنة التشريعيون والرؤساء والاداريون والمدراء ) وكذلك أرتفاع نسبة حملة شهادة الدبلوم فما دون ضمن اكبر عدد من المهن .

تناول البحث أهم الخصائص القياسية لشبكة التصريف المائي لحوض وادي الشرهاني ، أحد الاودية النهرية الموسمية الذي يقع في الاجزاء الجنوبية الشرقية من منطقة الجزيرة الشرقية ، شرق محافظة ميسان ، جنوب شرق العراق ، حيث تمت دراسة أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في تكوين الخصائص المورفومترية لشبكة التصريف في هذا الحوض ، كما تمت الاشارة الى أهم العمليات الجيومورفولوجية التي عملت خلال زمن البلايستوسين على تكوين أبرز المعالم الطبوغرافية وبالتالي تشكيل الخصائص المورفومترية ، والتي أبرزها ( المراتب النهرية ، أطوال المجاري المائية ، معدل أطوال المجاري المائية ، كثافة التصريف ، معدل بقاء المجرى ، معدل النسيج الحوضي ، نسبة التشعب وأنماط التصريف النهري . ولهذا الحوض النهري (5) مراتب ، بلغ مجموع أطوالها ( 269,946 ) كم وبمعدل طولي بلغ (3,838) كم ، وقد بلغت كثافة التصريف الطولية (2,190) كم/كم2 ، بينما بلغت كثافة التصريف العددية 3,137 وادي/كم2 ، اما بالنسبة لمعدل بقاء المجرى للحوض فقد بلغت قيمته 0,456 كم/كم2 ، وبنسيج حوضي بلغت قيمته 7,149 ، ونسبة تشعب بلغ معدلها 2,229 ، وقد تراوحت أنماط التصريف بين ( الشجري والمتعامد والمتوازي والمركزي ) .
الكلمات المفتاحية : التحليل المورفومتري ، أحواض نهرية ، نظم المعلومات الجغرافية ، نموذج الارتفاع الرقمي ، الاستشعار عن بعد .

وأخيرا قدمت واشنطن العرض الذي كانت طهران تطمح لسماعه منذ سنة 2006 وهو التفاوض حول البرنامج النووي الإيراني اليوم قد تغيرت الظروف المتاحة لإيران فواشنطن بدئت تتوددإلىطهران في حين تعلن إيران استعدادها للتحدث عن إي موضوع استراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل منفرد ومع مجموعة (5+1) الأمميةالأعضاء الخمسة الدائميون في مجلس الأمن مضافا إليهمألمانياإلاأنها ترى أن حقها الشرعي في تطوير طاقتها النووية للإغراض السلمية موضوع غير قابل للنقاش على الرغم من أن الموقف الإيراني الرسمي الذي يشمل بالقول بان إيران تقوم بتطوير قدرتها النووية للأغراض السلمية وهذا التغير في موقف الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تعد إيران دولة تنتهك بشكل متكرر قرارات الأمم المتحدة ووكالة الطاقة الذرية وبالتالي فان الخطوة الصحيحة الوحيدة تجاه إيران هي مطالبتها بالالتزام بالقرارات الدولية ولكن يمكن استخلاص المرحلة السياسية الحالية ان لإدارة الأمريكية مدعومة من الدول الغربية تريد استمرار الحوار مع إيران والاعتراف بهما كقوة إقليمية في المنطقة ويبدوا أن تقدما كبيرا قد حصل في هذا الشأن وهذا ما أكده الرئيس الإيراني حسن روحاني (اذ أوضح في خطابه الذي أدلى به بعد انتهاء المفاوضات عندما قال بتاريخ 24 نوفمبر / تشرين الثاني / 2013 انه سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي وقد ردمت معظم الخلافات . وفعلا بعد مفاوضات طويلة وشاقة أعلن الخبر السار بإبرام الاتفاق بين إيران ومجموعة الدول الست في شان البرنامج النووي الإيراني وقد نقلت قناة العالم الإيرانية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني إعلانه انه توصل إلى حلول بهذا الشأن بين رئيس الوفد الايراني في المحادثات النووية وصياغة مسودة الاتفاق التي ستبدأفورا لتنتهي بحلول (30) حزيران من عام 2015. أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد من خلال تصريحه بعد المحادثات في مدينة لوزان السويسرية التوصل إلى حلول متفق عليها بين الجانبين الإيراني من جهة والدول (5+1) من جهة أخرى وسوف يصاغ الاتفاق النووي الشامل ومهلته نهاية 30 حزيران وفعلا تم التوصل إلى الاتفاق النهائي بتاريخ 14 تموز 2015 ويشمل تقليص النشاطات النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران وقد أعلن رسميا عن الاتفاق في التاريخ المذكور أعلاه وقال الرئيس الأمريكي باراك اوباما إن الاتفاق يقطع أي طريق أمامإيران للحصول على أسلحة نووية بينما قال حسين روحاني رئيس جمهورية إيران الإسلامية بان الاتفاق يفتح فصلا جديدا في علاقات إيران مع العالم وهكذا بدا العالم يفتح أبوابا جديدة مع إيران التي واجهت ضغوطا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل اللذان كانا يشكلان التحدي الجدي الحقيقي لهذا المشروع وكذلك سوف يتناول هذا البحث ازدواجية المعايير التي تتبناها الولايات المتحدة الأمريكية عند تعاملها مع القضايا الدولية معتمدا في هذا التعامل على هيمنتها اقتصاديا وعسكريا وسياسيا على العالم وعلى المنظمات الدولية وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي فتسير الأمور وفق ما تراه منسجما مع مصالحها ومصالح حلفائها بالدرجة الأولى لذا فان البحث يهدف إلى الكشف عن ازدواجية التعامل في ظل النظام الدولي الجديد الذي تتزعمه الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتهاء الحرب الباردة وتفكيك الاتحاد السوفيتي السابق وسيادة القطب الواحد.
إضافة إلى التطرق إلى ماهية العناصر البيئية الطبيعية لإيران والكشف عما تعكسه من تأثيرات ايجابية في مشرعها النووي كما يتوضح في هذا البحث القوة والوزن الجيوبولتيكي لإيران في المساعدة على مواصلة بناء مشروعها النووي , فإيران من الدول التي تتمتع بموقع جيوستراتيجي على المستوى الإقليمي والدولي مكنها من إن تكون حلقة وصل بين قارات العالم القديم (آسيا ، إفريقيا ، وأوربا) كما تشرف بسواحل طويلة على مسطحات مائية عدة هي (الخليج العربي ، خليج عمان ، البحر العربي ، بحر قزوين) وتفرض هيمنتها على أهم مضيق استراتيجي في العالم إلا وهو (مضيق هرمز) ذو الأهمية التاريخية والاقتصادية كونه يشكل معبرا مهما لناقلات النفط نحو العالم الخارجي إضافة إلى امتلاكها مصادر الطاقة المتمثلة بالنفط والغاز الطبيعي اللذان لهما الأثر الواضح بتطوير العلاقات مع دول العالم التي هي بأمس الحاجة لهذه المصادر وإيران من الدول التي اهتمت ولا زالت مستمرة باهتمامها الجدي من اجل حصولها على الطاقة النووية للإغراض السلمية وهذا الاهتمام بدء منذ عام 1960 واستمر حتى بعد تغيير النظام فيها على اثر الثورة الإسلامية عام 1979 وتغير نظام الحكم من نظام ملكي إلى نظام جمهوري اضافة الى رغبة الشعب الإيراني البالغ عددهم ( 72 مليون ) لسنة 2002 اما العوامل الجغرافية المشجعه على قيام مشروع ايران النووي هي
اولاً : الموقع الجغرافي :
ان لكل كيان سياسي موقعه الخاص على سطح الارض بحيث يميزه عن مواقع الكيانات والدول الاخرى علماً ان الاثار الناجمة عن الموقع تختلف من دولة إلى اخرى بصورة عامة وان اهمية الموقع الجغرافي لاي دولة تتغير من زمن لأخر تماشياً مع التطورات التكنولوجيا وخاصة ما يتعلق منها بوسائل المواصلات والحركة ، ان للموقع اهمية كبيرة في اوجه النشاط التجاري والسياسي (1) ، علماً ان بعض المواقع تتمتع بثبات اهميتها الجيوبولتيكية وينطبق ذلك على موقع ايران لذلك سندرس الموقع الفلكي والموقع البحري وموقع الجوار الجغرافي لايران .
أ- الموقع الفلكي :
ان الموقع الفلكي يعد من العوامل الطبيعية المهمة التي تؤثر في قيمة المكنطقة وقوة الدولة وسياستها الداخلية والخارجية كما يترتب عليه الكثير من النتائج العسكرية والاقتصادية (2) فهو يعمل على توفير بيئات مناخية وتضاريسية متنوعة تساعد على تحقيق التخصص الاقتصادي بين الاقاليم المناخية وايران تنطبق عليها هذه الحالة فأيران هي احدى دول جنوب غرب آسيا تمتد بين دائرتي عرض ( 50ر25 ْ و 50ر41 ْ) شمالاً وخطي طول ( 44 ْ – 63 ْ ) شرقاً ان موقع ايران الفلكي اضفى عليها صفة التنوع في المناخات (3) . خريطة (1) توضح الموقع الفلكي لايران .