Abstract
يعد مشروع الدرع الصاروخي الامريكي احد اذرع الإستراتيجية العسكرية والتي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية من خلالة الهيمنة والنفوذ على مستوى العالم , ومنذ تبني المشروع في النصف الاول من عقد الثمانينيات من القرن المنصرم وهي تحاول توظيفة لتحقيق جملة من الاهداف لخدمة مشروعها الكوني ومن اهم اهدافة هو خلق درع واقي يحمي الاراضي الأمريكية من هجمات الصواريخ المعادية على مختلف اصنافها وانواعها سواء المنطلقة من الاتحاد السوفيتي او الصين , وبالتالي فهو يهدف الى عملية تسقيط استراتيجي للدول المنافسة لها . ولم ينتهي المشروع بانتهاء الحرب الباردة بل شهد تصميما اميركيا على تبنيه من خلال تجارب عدة وبدعم غربي بحجة التصدي لهجمات صاروخية محتملة من دول مارقة وحسب التوصيف الامريكي دول محور الشر مثل سوريا وكوريا الشمالية وايران , حيث عمدت الادارة الأمريكية إلى نصب رادارات في كل من رومانيا وبولندا والتشيك لتعزيز البرنامج والتصدي للهجمات الصاروخية الروسية المحتملة ,وبهذا فان المشروع اثار حفيظة كل من روسيا الاتحادية والصين ورفضهما الواسع له باعتبارة يشكل تهديدا حقيقيا لامنهم القومي , خاصة مع الرفض الصيني لمحاولة نشر الولايات المتحدة الامريكية لبرنامجها الصاروخي في كوريا الجنوبية باعتبارها احد حلفائها في شرق اسيا نظرا لتهديدات جارتها الشمالية المتسلحة نوويا .