Abstract
الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا، وأرسل نبينا محمدا بالهدى والحق إلى الناس جميعا، أحمده حمد الشاكرين لنعمه الظاهرة والباطنة، وأصل وأسلم على سيدنا وحبيبنا محمد خير البرية، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر المحجلين.
أما بعد؛
فإن رسالة السيرة النبوية العطرة هي بلاغ الله الأخير لأهل الأرض، وميثاقه المنزل الذي يرسم المنهاج الصحيح لرحلة الإنسانية الكبرى، وهي الأنموذج والمثال والمرجعية والمعيار، ودستور الحياة، وديوان الحضارة الإنسانية الراقية في أبهى العصور وأزهاها، حيث يتجلى أثر الإسلام في الحياة البشرية التي أرسى قواعدها على التوحيد والعدل والبر والرحمة والحرية والكرامة والتسامح والمساواة واحترام التنوع، ورعاية حقوق الآدميين وكرامتهم.. فضلا عن مركزها الدستوري لفهم القاعدة الثنائية: العناية بالروح والاستخلاف البشري لعمارة الحياة.
ذلك بأن السيرة النبوية الخالدة هي منهاج الوصول إلى بناء العمران الإنساني والتمكين في الأرض، وتحقيق مهمة الاستخلاف الحضاري البشري، وإقامة المجتمع الفاضل والحياة الإنسانية الكريمة.. في ضوء هدايات الوحي الأعلى وأنواره وبصائره.
ومن ثم فإن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العناية بالسيرة النبوية العطرة وتجديد درسها وعرضها، ذلك بأن المنهج الذي سلكه المدونون الأوائل اختزل سيرة سيدنا رسول الله -(العهد المدني منها)- في غزواته وسراياه وبعوثه (الجانب العسكري والحربي) فقط، مع تقصير واضح في الأبعاد المقاصدية والاجتماعية والأسرية والروحية والقيمية والخُلقية والهدائية والمعاملاتية والعمرانية الحضارية والإدارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتشريعية والعلاقات الإنسانية وسياسة الأمم وغير ذلك.. مع العلمِ أن ذلك الجانب العسكري الحربيِ لم يستغرق في مجموعه إلا أشهرا متعددة، فضلا عن أن هذا الجانب لا يرصد كلّ وجوه الحركة النبوية في هذه المغازي... فأين هو أزيد من عقدين من الزمن من عصر النبوة! وأين بقية الحركة النبوية الضخمة الدائبة في الحياة؟ وهو ما يستدعي البحث في المادة العلمية الضخمة للسيرة النبوية في كتب الحديث وشروحه وكتب التفسير والتاريخ وطبقات الصحابة وكتب الشمائل والدلائل وغيرها للوقوف على الجوانب المتعددة المهمة المرتبطةِ بالحياة وبناء الفرد والأسرة والأمة والمجتمع بناء شموليا على سائر الصعد.
ومن ثم كانت حركة الإفادة من السيرة العطرة ضعيفة جدا؛ حيث اقتصر أغلبها على سرد أحداثها، مع تهميش في معانيها التشريعية والخلقية والفكرية والمقاصدية والحضارية وغيرها.
إن السيرة النبوية العطرة تقدم لنا ثروةً مهمة في وجوه الحياة المتعددة؛ إذ هي المنهاج الشمولي اللاحب لفهم الدين في علاقته بالحياة، وهي الوجه المعملي الذي يتجلى فيه تنزيل أحكام الوحي على الواقع؛ لكن لم يُعتن بها بعد كما ينبغي، ولم تفهم كما تتطلب حاجياتُنا، ولم يتم تنزيلها بدقة وإحكام..
أما بعد؛
فإن رسالة السيرة النبوية العطرة هي بلاغ الله الأخير لأهل الأرض، وميثاقه المنزل الذي يرسم المنهاج الصحيح لرحلة الإنسانية الكبرى، وهي الأنموذج والمثال والمرجعية والمعيار، ودستور الحياة، وديوان الحضارة الإنسانية الراقية في أبهى العصور وأزهاها، حيث يتجلى أثر الإسلام في الحياة البشرية التي أرسى قواعدها على التوحيد والعدل والبر والرحمة والحرية والكرامة والتسامح والمساواة واحترام التنوع، ورعاية حقوق الآدميين وكرامتهم.. فضلا عن مركزها الدستوري لفهم القاعدة الثنائية: العناية بالروح والاستخلاف البشري لعمارة الحياة.
ذلك بأن السيرة النبوية الخالدة هي منهاج الوصول إلى بناء العمران الإنساني والتمكين في الأرض، وتحقيق مهمة الاستخلاف الحضاري البشري، وإقامة المجتمع الفاضل والحياة الإنسانية الكريمة.. في ضوء هدايات الوحي الأعلى وأنواره وبصائره.
ومن ثم فإن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العناية بالسيرة النبوية العطرة وتجديد درسها وعرضها، ذلك بأن المنهج الذي سلكه المدونون الأوائل اختزل سيرة سيدنا رسول الله -(العهد المدني منها)- في غزواته وسراياه وبعوثه (الجانب العسكري والحربي) فقط، مع تقصير واضح في الأبعاد المقاصدية والاجتماعية والأسرية والروحية والقيمية والخُلقية والهدائية والمعاملاتية والعمرانية الحضارية والإدارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتشريعية والعلاقات الإنسانية وسياسة الأمم وغير ذلك.. مع العلمِ أن ذلك الجانب العسكري الحربيِ لم يستغرق في مجموعه إلا أشهرا متعددة، فضلا عن أن هذا الجانب لا يرصد كلّ وجوه الحركة النبوية في هذه المغازي... فأين هو أزيد من عقدين من الزمن من عصر النبوة! وأين بقية الحركة النبوية الضخمة الدائبة في الحياة؟ وهو ما يستدعي البحث في المادة العلمية الضخمة للسيرة النبوية في كتب الحديث وشروحه وكتب التفسير والتاريخ وطبقات الصحابة وكتب الشمائل والدلائل وغيرها للوقوف على الجوانب المتعددة المهمة المرتبطةِ بالحياة وبناء الفرد والأسرة والأمة والمجتمع بناء شموليا على سائر الصعد.
ومن ثم كانت حركة الإفادة من السيرة العطرة ضعيفة جدا؛ حيث اقتصر أغلبها على سرد أحداثها، مع تهميش في معانيها التشريعية والخلقية والفكرية والمقاصدية والحضارية وغيرها.
إن السيرة النبوية العطرة تقدم لنا ثروةً مهمة في وجوه الحياة المتعددة؛ إذ هي المنهاج الشمولي اللاحب لفهم الدين في علاقته بالحياة، وهي الوجه المعملي الذي يتجلى فيه تنزيل أحكام الوحي على الواقع؛ لكن لم يُعتن بها بعد كما ينبغي، ولم تفهم كما تتطلب حاجياتُنا، ولم يتم تنزيلها بدقة وإحكام..
Keywords
نحو آفاق جديدة لبناء منهج نسقي شمولي كلي للاستمداد من السيرة النبوية العطرة مقدمات ومعالم
Abstract
الحمد لله الذي أنزل الكتاب ولم يجعل له عوجا، وأرسل نبينا محمدا بالهدى والحق إلى الناس جميعا، أحمده حمد الشاكرين لنعمه الظاهرة والباطنة، وأصل وأسلم على سيدنا وحبيبنا محمد خير البرية، وعلى آله الطيبين الطاهرين، وصحابته الغر المحجلين.
أما بعد؛
فإن رسالة السيرة النبوية العطرة هي بلاغ الله الأخير لأهل الأرض، وميثاقه المنزل الذي يرسم المنهاج الصحيح لرحلة الإنسانية الكبرى، وهي الأنموذج والمثال والمرجعية والمعيار، ودستور الحياة، وديوان الحضارة الإنسانية الراقية في أبهى العصور وأزهاها، حيث يتجلى أثر الإسلام في الحياة البشرية التي أرسى قواعدها على التوحيد والعدل والبر والرحمة والحرية والكرامة والتسامح والمساواة واحترام التنوع، ورعاية حقوق الآدميين وكرامتهم.. فضلا عن مركزها الدستوري لفهم القاعدة الثنائية: العناية بالروح والاستخلاف البشري لعمارة الحياة.
ذلك بأن السيرة النبوية الخالدة هي منهاج الوصول إلى بناء العمران الإنساني والتمكين في الأرض، وتحقيق مهمة الاستخلاف الحضاري البشري، وإقامة المجتمع الفاضل والحياة الإنسانية الكريمة.. في ضوء هدايات الوحي الأعلى وأنواره وبصائره.
ومن ثم فإن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العناية بالسيرة النبوية العطرة وتجديد درسها وعرضها، ذلك بأن المنهج الذي سلكه المدونون الأوائل اختزل سيرة سيدنا رسول الله -(العهد المدني منها)- في غزواته وسراياه وبعوثه (الجانب العسكري والحربي) فقط، مع تقصير واضح في الأبعاد المقاصدية والاجتماعية والأسرية والروحية والقيمية والخُلقية والهدائية والمعاملاتية والعمرانية الحضارية والإدارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتشريعية والعلاقات الإنسانية وسياسة الأمم وغير ذلك.. مع العلمِ أن ذلك الجانب العسكري الحربيِ لم يستغرق في مجموعه إلا أشهرا متعددة، فضلا عن أن هذا الجانب لا يرصد كلّ وجوه الحركة النبوية في هذه المغازي... فأين هو أزيد من عقدين من الزمن من عصر النبوة! وأين بقية الحركة النبوية الضخمة الدائبة في الحياة؟ وهو ما يستدعي البحث في المادة العلمية الضخمة للسيرة النبوية في كتب الحديث وشروحه وكتب التفسير والتاريخ وطبقات الصحابة وكتب الشمائل والدلائل وغيرها للوقوف على الجوانب المتعددة المهمة المرتبطةِ بالحياة وبناء الفرد والأسرة والأمة والمجتمع بناء شموليا على سائر الصعد.
ومن ثم كانت حركة الإفادة من السيرة العطرة ضعيفة جدا؛ حيث اقتصر أغلبها على سرد أحداثها، مع تهميش في معانيها التشريعية والخلقية والفكرية والمقاصدية والحضارية وغيرها.
إن السيرة النبوية العطرة تقدم لنا ثروةً مهمة في وجوه الحياة المتعددة؛ إذ هي المنهاج الشمولي اللاحب لفهم الدين في علاقته بالحياة، وهي الوجه المعملي الذي يتجلى فيه تنزيل أحكام الوحي على الواقع؛ لكن لم يُعتن بها بعد كما ينبغي، ولم تفهم كما تتطلب حاجياتُنا، ولم يتم تنزيلها بدقة وإحكام..
أما بعد؛
فإن رسالة السيرة النبوية العطرة هي بلاغ الله الأخير لأهل الأرض، وميثاقه المنزل الذي يرسم المنهاج الصحيح لرحلة الإنسانية الكبرى، وهي الأنموذج والمثال والمرجعية والمعيار، ودستور الحياة، وديوان الحضارة الإنسانية الراقية في أبهى العصور وأزهاها، حيث يتجلى أثر الإسلام في الحياة البشرية التي أرسى قواعدها على التوحيد والعدل والبر والرحمة والحرية والكرامة والتسامح والمساواة واحترام التنوع، ورعاية حقوق الآدميين وكرامتهم.. فضلا عن مركزها الدستوري لفهم القاعدة الثنائية: العناية بالروح والاستخلاف البشري لعمارة الحياة.
ذلك بأن السيرة النبوية الخالدة هي منهاج الوصول إلى بناء العمران الإنساني والتمكين في الأرض، وتحقيق مهمة الاستخلاف الحضاري البشري، وإقامة المجتمع الفاضل والحياة الإنسانية الكريمة.. في ضوء هدايات الوحي الأعلى وأنواره وبصائره.
ومن ثم فإن الحاجة تشتد اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى العناية بالسيرة النبوية العطرة وتجديد درسها وعرضها، ذلك بأن المنهج الذي سلكه المدونون الأوائل اختزل سيرة سيدنا رسول الله -(العهد المدني منها)- في غزواته وسراياه وبعوثه (الجانب العسكري والحربي) فقط، مع تقصير واضح في الأبعاد المقاصدية والاجتماعية والأسرية والروحية والقيمية والخُلقية والهدائية والمعاملاتية والعمرانية الحضارية والإدارية والسياسية والاقتصادية والثقافية والتشريعية والعلاقات الإنسانية وسياسة الأمم وغير ذلك.. مع العلمِ أن ذلك الجانب العسكري الحربيِ لم يستغرق في مجموعه إلا أشهرا متعددة، فضلا عن أن هذا الجانب لا يرصد كلّ وجوه الحركة النبوية في هذه المغازي... فأين هو أزيد من عقدين من الزمن من عصر النبوة! وأين بقية الحركة النبوية الضخمة الدائبة في الحياة؟ وهو ما يستدعي البحث في المادة العلمية الضخمة للسيرة النبوية في كتب الحديث وشروحه وكتب التفسير والتاريخ وطبقات الصحابة وكتب الشمائل والدلائل وغيرها للوقوف على الجوانب المتعددة المهمة المرتبطةِ بالحياة وبناء الفرد والأسرة والأمة والمجتمع بناء شموليا على سائر الصعد.
ومن ثم كانت حركة الإفادة من السيرة العطرة ضعيفة جدا؛ حيث اقتصر أغلبها على سرد أحداثها، مع تهميش في معانيها التشريعية والخلقية والفكرية والمقاصدية والحضارية وغيرها.
إن السيرة النبوية العطرة تقدم لنا ثروةً مهمة في وجوه الحياة المتعددة؛ إذ هي المنهاج الشمولي اللاحب لفهم الدين في علاقته بالحياة، وهي الوجه المعملي الذي يتجلى فيه تنزيل أحكام الوحي على الواقع؛ لكن لم يُعتن بها بعد كما ينبغي، ولم تفهم كما تتطلب حاجياتُنا، ولم يتم تنزيلها بدقة وإحكام..
Keywords
نحو آفاق جديدة لبناء منهج نسقي شمولي كلي للاستمداد من السيرة النبوية العطرة مقدمات ومعالم