Abstract
بعد هذه الجولة في موضوع "التقاء الساكنين ما يجوز منه وما يمتنع يمكن استخلاص ما يلي:-1.اتضح أن من سمات لغة الضاد عدم الابتداء بالساكن لذا لجأوا إلى جلب همزة الوصل .2.وعرفنا إن التقاء الساكنين له حالات ممكنة , وان التقاء الساكنين تشترك فيه الاضرب الثلاثة أي الأسماء والأفعال والحروف .3.إن من حالات جواز التقاء الساكنين هو ما يعبر عنه بـ" التقاء الساكنين على حدهما" ومن ثم عرفنا المقاطع الصوتية في العربية.4.واستمر الكلام في الحالات الجائزة لالتقاء الساكنين وهي حالة الوقف وحالة إبدال همزة الوصل ألفا , وحالة تعداد حروف الهجاء .5.وعرفنا كذلك حالات امتناع التقاء الساكنين فبغير احد الساكنين بواحدة من عدة طرق , أما الحذف وأما التحريك وهل يحرك الساكن الأول أو الثاني قد تقدم في ثنايا البحث وقد ويحرك الساكن الأول بحركة الكسر , وهي الأصل , وقد يكون بالفتح.6.ويعدل أحيانا عن تحريك الساكن الأول إلى تحريك الساكن الثاني في موارد متعددة نحو ( أين- كيف- منذ) وكذلك تحريك الساكن الثاني في ( مسلمان – مسلمون ) أي النون في المثنى والجمع ونحو ذلك.7.ومن موارد تحريك الساكن الثاني هو الفعل المضاعف نحو ( رد ) فقد وردت فيه الوجوه الثلاثة الضم والفتح والكسر ومنهم من يدغم وهم بنو تميم وغيرهم من العرب ماعدا أهل الحجاز, فإنهم يقولون (اردد ) ومنه قوله تعالى ( ولا تضار والدة بولدها..... الخ) فقد قرئت بالفتح والكسر .8.وقد تعرض البحث إلى رأي الدكتور إبراهيم أنيس في كتابه ( من أسرار اللغة ) وتحليل أفكاره ومناقشتها في هذا الموضوع ..هذا ونسأل الله العلي العظيم أن نكون قد وفقنا في عرض هذا الموضوع الذي يحتل مكانة واسعة في العربية , وصلى الله على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين وصحبه الخيرين ....