Abstract
يمكن القول بعد البحث والجهد في موضوع البدعة ان كلا المذهبين مذهب من يراي كل البدع في العبادات التي لم تكن زمن النبوة سيئة ويحرم فعلها والمذهب الاخر الذي يقسمها الى حسنة وسيئة ..ان هذين المذهبين كانا ايضا في زمن السلف الصالح الا انهم لم تكن هذه المسالة سببا في تفرقهم كما نحن اليوم ، بل ينظرون لبعضهم بنظرة المجتهد الذي له من الله اما الاجر او الاجرين كما في الحديث الشريف «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». البخاري برقم 5372 والراجح من تعريف البدعة انها اذا كانت العبادة تندرج تحت اصل من اصول الاسلام او قاعدة من قواعده فهي حسنة وان لم تكن بشكلها الظاهري موجوده كالصلاة على النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد الاذان بشكل جهري لان السنة تحث على الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام بعد الاذان لكن صفة الجهرية هي التي لم تذكر بالدليل ، فلا حرج بذالك . اما من احب ان يشدد على نفسه بمفهوم البدعة فله اجتهاده بشرط ان يتسع صدره لاخوته المخالفين له بالاجتهاد. والحمد لله رب العالمين.