journal of the college of basic education

القران الكريم كما يعرفه المسلمون وغير المسلمين بحراً زاخراً حوى كل شيء او كما يقال اتى على كل صغيرة وكبيرة في حياة البشر وللناس المثابرة في معالجة وتوضيح ما جاء في كتاب الله العزيز ، لم يقصر الدارسون كل من موقعه في تناول هذا السفر الجبار بالشرح والتفسير والتأويل على امل الفوز برضا الله  وتقديم ما استطاعوا تقديمه من خدمة الى هذا الكتاب العظيم ، ومن الامور التي لفتت انتباهي فيه ، هذا التنوع الوارد في النص المبجل في كيفية مخاطبة الله  لأنبيائه (عليهم صلاته وسلامه ) في كتابه العزيز بين تسميتهم باسمائهم المباركة بإسم ( العلم ) المعروف في النحو العربي أو عن طريق الكنية (اللقب) ، او الكناية وقد استهواني هذا التمايز بين جملة المخاطبات التي وردت في السفر العظيم فدرستها بعناية ودقة فائقتين آملاً من ذلك الوصول والتعرف على اسباب هذا التمايز في خطاب الله  لأنبيائه  جميعاً فأرجوا ان اكون قد وفقت في عملي هذا ومن الله العون والقوة .
لقد قسمت البحث على مبحثين تناولت في الاول ( العلم ) واقسامه وكيف تناول فيه كتاب الله العزيز اسماء الانبياء  جميعاً ، وتضمن الثاني الكناية والفرق بينها وبين الكنية ، وكيفية مخاطبة الله  لهم  ، انطلاقاً من تكنيتهم بشكل عام او بالتقاط بعض الكنايات الخاصة فأرجو له من الله  القبول والتوفيق .

يمثل الشعر الجاهلي قمة الأدب العربي لموقعه المركزي في الثقافة العربية ولغزارة مادته وبلاغتها ، من هنا كانت دراسة هذا الأدب بإلية حديثة فيها بعض المغامرة لأَنَّ على الباحث أن يعمل على المواءمة بين آليات الدراسة ومادتها ، بما لا يخل بكليهما ، على هذا الأساس فإنّ بحثنا يسعى إلى محاولة الكشف عن البناء السردي في شعر لبيد ، وقبل ذلك يجب أن نوضح نقطة نراها مهمة هنا هي أنَّ لفظة ( السرد والسرديات ) تعد من المصطلحات الحديثة التي ظهرت على يد ( تزفيتان تودوروف ) في عام 1969 ، وقد افضت السردية الى ظهور تيارين : اولهما السردية الدلالية التي تعني بمضمون الافعال ، دونما الاهتمام بالسرد الذي يكونها ، الدلالية التي تعني بمضمون الافعال ، ودونما الاهتمام بالسرد الذي يكونها ، انما بالمنطق الذي يحكم تعاقب تلك الافعال وثانيهما : السردية اللسانية التي تعني بالمظاهر اللغوية للخطاب ، وما ينطوي عليه من رواة ، واساليب السرد ، ورؤى ، وعلاقات تربط الراوي بالمروي ( ) . والسرد كما يراه رولان بارت عملاً يصعب الإحاطة به (( فهو يمكن أنْ تحتمله اللغة المنطوقة شفوية كانت ام مكتوبة ، والصور ثابتة ام متحركة .... هو حاضر في الأسطورة ، وفي الحكاية الخرافية ، وفي الأقصوصة ، والملحمة والتاريخ والمأساة والدراما ، والملهاة )) ( ) ، إِنَّ ما تقدم وباختصار هو نبذة من السرد بالنظرة الغربية ولكن إِنْ تفحصنا كتبنا العربية فأننا سنجد كلمة السرد مذكورة بمعنى النسج فسرد - درع ٌ (مسُردة) و(مُسَرًدة) بالتشديد فقيل سُردها نسجُها وهو تداخل الحلق بعضها في بعض ، وفلان ( يَسْرُد) الحديث اذا كان جيد السياق له ( ) وجاءت كلمة السرد في قوله تعالى (( أن اعملْ سابغاتٍ وقدّر في السّردِ واعملوا صالحا إنّي بما تعملون بصيرٌ))( ) سورة سبأ / الأية 11 , من هنا نستطيع القول إنّ الكلمة موجودة في لغتنا العربية موغلة في القدم الا أَنّ الغرب قد سلط الضوء عليها وبشكل قوي وبتفصيلات كثيرة ومتشعبة ، في حين اننا وببساطة نستطيع القول إنَّ السرد في لغتنا تعني تداخل الحلقات بعضها في بعض ، اي احكام نسجها وقد حاولنا مزج الرؤية الغربية والعربية للفظة السرد في بحثنا هذا وكما هو معروف أنَّ الشاعر حينما يشكو في نسيبه شدة الوجد والم الفراق وفرط الصبابة والشوق انما ليميل نحوه القلوب ويصرف اليه الوجوه ، ويستدعي به اصغاء الاسماع ، وحري بقصص الحب والهيام ، وما تعتلج به قلوب الاحبة أنَّ تستميل القلب واللب ، وأنْ تجعل القارئ ينساق لهذا القصص . ومن اجل ذلك مال بعض الشعراء الى أنْ يجعلوا من قصائدهم اطار لقصة ، اكتملت فيها جوانب الاسلوب القصصي فباتت قصة او أكثر ذات بداية ونهاية ، وفي ديوان الشاعر لبيد شيء من هذا المزج في ما بين الشعر والقصة فمال في بعض قصائده الى سرد وقائع جعلنا نتتبع الحدث بتفاصيل كثيرة ، كما كان يفعل بعض الشعراء امثال أمريء ألقيس في طردياته .... كمـا لو كنا نقرأ قصة من القصص القصيرة، بكامل مكوناتها السردية .

إن خصوصية الكتب السماوية ، ولاسيما القرآن الكريم ، بوصفه نصاً متميزاً بسوره وآياته وروح القداسة المبثوثة في ثناياه جعلت منه منهلا ًعذباً للمبدعين ، فالإبداع الحقيقي لا يتم إلا باستيعاب التراث برمته والارتداد إليه ، واستحضاره من خلال اختيار المجالات الإبداعية ، لذا شكل القرآن الكريم جانباً مهماً من روافد المبدع ، فهو الذي تحدى العرب ببيانه وبلاغته  قل لئن اجتمعت الأنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً و وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وأدعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين  . ولأنه الخطاب المنزه والجامع لألوان الكلم والفصاحة والبيان ، صاحب السلطة التأثرية في النفوس " وحفظ العربية من الضياع ونشرها في أقطار الأرض وجعلها حية خالدة" ، ولأنه " يلذ الآذان حين تسمع له والأفواه حين تنطق به والقلوب حين تصغي اليه " وليس لأنه تحدى العرب بل لأهميته كمعجم ثري بالألفاظ لا عهد لأديب بها ، ومغزى مستمر في كل زمان ويشي بإمكانيات دلالية عالية وثري ، وعليه فالقرآن الكريم هو المحول الأساسي لقيام حضارة عربية قائمة على أساس الألسنية المتولدة من خلال الجدل أو جدل الإنسان مع الواقع من جهة وعلاقة الإنسان بالنص والحوار الدائم أو الجدل القائم بينه وبين خالقه من جهة ثانية ، وهذا ما جعل القرآن الكريم يشكل الأثر البالغ الأهمية والمتداخل في كل الجوانب ومحوراً مهماً في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية حتى نجد اتساع التأليف فيما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه مؤلفات لا تكاد تحصى لكثرتها وتنوع اتجاهات بحثها، فضلاً عن نشوء وتنوع العديد من العلوم التي عرفت فيما بعد بعلوم القرآن الكريم وهي التفسير والمحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول .
أما فيما يتعلق بدراسة النص القرآني وتحليل أساليبه فقد احتل مكانة كبيرة لدى العلماء المسلمين حتى غير المسلمين وهذه المكانة تتأتى من إعجازه ومحاولة العرب في دراسة هذه الجوانب الإعجازية من خلال البلاغة ومحورها أما في العصر الحديث فاحتل القرآن الكريم مكاناً متميزاً بوصفه نصاً يحتمل أوجه متعددة من التطبيقات لتلك النظريات الحديثة التي كشفت عن جوانب جديدة من وجوه الإعجاز القرآني التي لم يتفطن القدماء الى العديد منها ، ومن بين هذه المناهج الأسلوبية التي تهتم بدراسة النص والكشف عن مواطن الإبداع والجمال من خلال مستويات معينة تتمثل بالدلالي ، والمعجمي ، والموسيقي ، وعليه تأتي هذه المحاولة المتواضعة في دراسة أحد نصوص القرآن الكريم وهي سورة (القارعة) من خلال تطبيق هذا المنهج وأن لم يكن تطبيقاً حرفياً في محاولة للكشف عن بعض الجوانب الإعجازية التي تحدت العرب منذ النزول الى يومنا هذا. لأن القرآن منزل من الله  إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ، ونرجو أن تكون محاولتنا المتواضعة جديرة بالقرآن الكريم التي لا تخلو من صعوبات فنية منهجية وأنني حاولت جاهدة أن أجعل هذه المحاولة متكاملة والكمال لله وحده .

يمثل نهج البلاغة رافدا من الروافد التي رُفِد بها الادب العربي ،منذ عصر الامام علي  ، والى وقتنا هذا ، وليس هذا بغريب فقد انطلق هذا الكلام من لسان بليغ متمكن من وجوه البيان ، مالك لاعنة الكلام ، قد جرت على لسانه الخطب الرائعة ، وكثير من الوصايا النافعة ، التي صلحت وتصلح عبر الزمان ، ولذلك فقد عني بشرح ( نهج البلاغة) الكثير من العلماء ، ولكن اشهرها هو شرح ابن ابي الحديد المدائني( ت655 هـ) . الذي اعتمدناه في مجال بحثنا هذا ، وارتأينا فيه ان نقتصر على خصيصة محددة تكون مجالا للقراءة البلاغية ، بنماذج مختارة ايضا لان مجال البحث في هذا الكتاب الجليل واسع ولا يقف عند حدود معينة .
لقد انصبت الدراسة على مصطلحين بلاغيين وردا متداخلين في كلام الامام علي  وهما الطباق والسجع ، حاولنا من خلال البحث القاء النظر على كيفية تداخلهما في النص من خلال معيار البحث عن غير المالوف في النص اولا ، ثم كيفية تجانس الطباق مع السجع دلاليا ، لخلق بنية لغوية ايقاعية طباقية او(تقابلية) كما يطلق عليها البعض .
كان ذلك من خلال :
1- التعريف بالطباق مصطلحا بلاغيا .
2- التعريف بالسجع مصطلحا بلاغيا . بنوعيه :
أ- السجع الكامل ، ونقصد به السجع ( المرصع الكامل ) وهو السجع المتوازي من خلال التركيب اللغوي والوزن وحرف الفاصلة النثرية .
ب- السجع الناقص ، وهو ما اخل بشرط من شروط السجع المرصع الكامل ويضم السجع المطرّف ، و السجع المتوازن ، والسجع المتوازي

ما تزال الدراسات اللغوية في القرآن الكريم على نحو عام نحواً، وصرفاً، وصوتاً، والبحث الدلالي على نحو خاص موضع عناية واهتمام من قبل الدراسيين والباحثين.
فقد كان لعلمائنا في الحقل الدلالي(التفسيري) اليد الطولى، والفضل الأكبر، والأثر البارز في تدوينهم وتأليفهم الكثير من الشروح والتفسيرات والتأويلات، فضلاً عن ذلك آراؤهم السديدة التي وردت مبثوثة في كتب التفسير.
ولا بد من الإشارة إلى أن القرآن قد انماز بمفرداته المتألقة الرائعة ، وتراكيبه الرائدة (الفائقة) والمنسجمة مع بعضها ،وأسلوبه البليغ، وروعة نصوصه المفعمة بأجمل صور البيان والبديع، وما فيها من إثراء معنوي متجدد، فضلاً عن ذلك أنه صادر من لسان لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه،
قال تعالى في وصف إعجاز ألفاظه:" قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا.
فبحثنا الدلالي المسمى( ألفاظ الدقة في القرآن الكريم).أسردنا فيه جملة من آراء المفسرين وأقوالهم ، فضلاً عن شرحهم وبيانهم لها.
وقد آثرنا أن نذكر في هذا البحث مجموعة من ألفاظ الدقة وهي: (أُفُّ، وبَعُوضة، وسمّ الخياط، وفتيل ،وقطمير، واللّمم)
وتتجلى دلالتها بالدقيقة والحقارة، لدقة وصغر حجمها، وقلة أثرها، واستصغار شأنها. وقد ذكرها (تعالى)، لتمثيلها وتشبيهها (المحتقر بها)، لوهن إرادتها، وضعف حالها، واستصغار شأنها، إشارة الى الآلهة المعبودة، من (الأصنام والأوثان) والمصنوعة من الأحجار والخشب.وإذا أنعمنا النظر فيها بتأمل عميق دقيق، فسنجد أنها أمثال تضرب في مبالغة المحتقر به واستحالته،فضلاً عن ذلك نلمس فيها إشارات وكنايات تدل على تحذير من عق الوالدين، وذمَّ، وتقريع، وتوبيخ، للمعاندين والمكذبين والمنكرين لذات الله ووجوده وعبادته، سواء كان من أهل الكتاب أو من المشركين العرب أو غيرهم.
واقتضت خطة البحث أنْ نورد تلك الألفاظ بحسب الترتيب الهجائي لحروفها، والاكتفاء بها من دون غيرها، يجزم الإطالة في البحث، لذلك قصدنا ذكرها على النحو الآتي:
- أفّ:
- قال تعالى: ((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا)) ( ).
وردت لفظة (الأفّ) في ثلاثة مواطن في القرآن الكريم( ) ، إذ وردت في اللغة بمعنى الوسخ الذي حول الظفر، ويقال في استقذار الشيء ثم شاع استعماله في كل شيء يضجر منه.
وجاء في اللسان:((الأفّ: الوسخ الذي حول الظفر، وقيل: الأفّ وسخ الأذن والتفّ وسخ الأظفار، يقال ذلك عند استقذار الشيء ثم استعمل ذلك عند كلّ شيء يضجر منه ويتأذّى به))( ).
وقد وردت في اللغة( ) لفظة (أفّ) عشرة أوجه: أفَّ، وأفِّ،وأُفُّ، وأفّاً، وأفٍّ، وأفٌ، وأفّي، وأفّي، وأفّةٌ، وأف.
ولا بد من الإشارة إلى أن الفعل من (أفّ) أفّف، يقال في كلام العرب: أفّفت بفلان تأفيفاً إذا قلت له أفّ لك، وقد وردت من مادة (أفف) مجموعة من الألفاظ منها ورد رجل أفّافٌ: كثير التأفّف، واليأفوف الخفيف السريع ومن دلالاته الأخرى:
1- الأحمق الخفيف 2- الراعي 3- الضعيف من الانسان 4- العيّ الخوّار، وقد ورد المعنى الاخير في شعر الراعي أي الذي لا يكاد يصيب من العيش الا قليلاً ( ).

تعد مدرسة التحليل النفسي من المدارس المهمة التي اسهمت اسهاما كبيرا في دراسة الابداع الانساني ؛ إذ أولى علماء النفس أهمية كبيرة لدراسة الابداع الشعري، بوصفه حالة انفعالية صادقة تعبر عن المعاناة النفسية للمبدع فضلا" عن تأثيره المتميز في نفسية المتلقي وفكره ؛ لذا فإن ما يسعى هذا البحث إلى تحقيقه هو معرفة الاثر النفسي وعلاقته بالابداع الشعري في الأدب العرب إذ لايكاد يخلي شاعر أو ناقد للشعر العربي أحكامه من رؤى نفسية تتصل بأثرالشـعر في صاحبه وفي المتلقي ، كما إن للشعر تأثير في النفوس المتضادة ،وقدرة على إعادة صياغة الأحاسيس ولعل ذلك دفع الى القول :إ ن أحسن الشعر(( ما لم يحجبه عن القلب شيء)) ؛ أي الذي يدخل القلب فور تلقي السامع له.
وقد بينَّ أبن قتيبة (ت 276هـ) مراحل عمل القصيدة المدحية في أثناء تحليلها تحليلا" نفسيا" موضحا" أن الشاعر يضع خطة نفسية ينال بها جائزة الممدوح ، وبهذا فإن للشعر أثرا" نفسيا"عميقا" ، إذ يتوسل بالغزل وحب الناس للنساء ليصغوا إليه، وفي وصف الرحلة ومابها من قصص وتشويق يدعوان الى المتابعة واشراك الاخرين في أحاسيس الشاعر،ولعلناحديثنا هنا سيكون منصباعلى بعض منها وهي: اللذة ، والرغبة والطمع ، والطرب ، والمتعة والفائدة ، والعجب والتعجب.
وبعد: فإننا نخلص من بحثنا هذا الى أن للنقاد العرب مفاهيم شعرية أو نقدية نفسية تناولناها لابوصفنا علماء نفس ، بل بوصف التحليل النفسي من اساليب النقد الادبي مشيرين لمارأه النقاد من تأثير نفسي للشعر وما تدل عليه مفاهيم اللذة ، والرغبة والطمع ، والطرب ، والمتعة والفائدة ، والعجب والتعجب من دلالات تقود الى الشعور بمتعة الشعر وفائدته

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد اشرف الخلق اجمعيين, وعلى أله الطييبين الطاهرين.
وبعد...
فأن البحتري شاعراً من كبار شعراء العصر العباسي وهومن شعراء الأغراض المختلفة وكتب في المديح والهجاء والوصف والحكمة وغيرها من الموضوعات.
وللبحتري قصيدة عظيمة من أشهر قصائده التي يتغنى بها وهي القصيدة المشهورة (السينية).
وقد خصص هذه القصيدة في غالبها للحديث عن (إيوان كسرى) لكنه بدأ بمقدمة نفسية يتحدث فيها عن همومه وألامه ثم عرج على الحديث عن هذه الأيوان (محل ألـ ساسان).
وتمتاز هذه القصيدة بأنها مسبوكة سبكا لغويا محكما وتتجلى فيها الأساليب البيانية والبديعية واضحة.

إن مشكلة العالم التي تملأ فكر الإنسانية اليوم وتمسّ واقعها بالصميم هي مشكلة النظام الاجتماعي التي تتلخص في إعطاء أصدق إجابة على السؤال الآتي: ما هو النظام الذي يصلح للإنسانية وتسعد به في حياتها الاجتماعية؟
ومن الطبيعي أن تحتل هذه المشكلة مقامها الخطير، وأن تكون في تعقيدها وتنوّع ألوان الاجتهاد في حلها مصدراً للخطر على الإنسانية ذاتها؛ لأن النظام داخل في حساب الحياة الإنسانية ومؤثر في كيانها الاجتماعي بالصميم .
وتتجلى هذه المشكلة على طول تاريخها الطويل في طبيعة الصراع بين المصالح الذاتية الخاصة والمصالح الاجتماعية العامة، وقد بعث الله سبحانه الأنبياء لنقل البشرية إلى مراحل متقدمة من الوعي والتبصر على رسالة الإنسان في الحياة وإفهامه بأهداف وجوده وغاياته، وإيضاح دوافع بناء الحياة واستثمارها له، ليتم بذلك توجيهه وربطه بالله  وبالآخرة، فيتم القضاء على ذلك الصراع المرير بين المصلحتين المتناقضتين، وخلق الانسجام التام بينهما، إذ إن تلك العلاقة وذلك الربط كفيل بتطوير مفهوم الإنسان المجبول على حب الذات والسعي الشديد باتجاه مصالحه الخاصة، تطويراً يزيل الصراع وينهي المشكلة، فلولا السماء لقاست البشرية تأريخاً فيه ألوان رهيبة وصور قاسية لهذه المشكلة أقسى مما مر بها، وما تواجهه الإنسانية اليوم من مظالم الإنسان واعتداء على أخيه، ليس إلا صور متعددة لمشكلة واحدة تتمثل بانحراف الفطرة عن رسالة دين التوحيد الخالص المتمثل بالاسلام الحنيف .

الحمد الله رب العالمين الذي تفضل على البشرية بإرسال خاتم النبيين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى أصحابه أجمعين.
ان التدوين التأريخي للأندلس كان له صدى كبير وأهمية بالغة في تعليم الدين الأسلامي بين شعوب المنطقة. وبعد انتهاء مرحلة الفتح الاسلامي في الاندلس وخلال الحقبة التأريخية وهي الثمانية قرون فهنالك جوانب عديدة تحتاج الى البحث والتمحيص حتى يتمكن الباحث من الوصول الى الحقائق التأريخية في كتابته عن هذا الموضوع , الأ انني عملت جاهداً في اعطاء الموضوع استحقاقه من خلال البحث عن المصادر التي تفي غرض البحث , ومن خلال تسليط الاضواء على دور العرب والمسلمين في كتابة التاريخ في اسبانيا المسلمة, اي ( الاندلس) التي كانت أحد اركان العالم العربي الاسلامي في العصور الوسطى. ونظراً على شمول الموظوع وتشعبه, اقتصرت في كتابة بحثي على نشوء وتطور الكتابة التاريخية وروادها الأوائل. ثم بعد ذلك ركزت على مرحلة واحدة متطورة برزت فيها أسرة الرازي وما لهذه الاسرة الدور الكبير في فائدتها لخدمة التاريخ العربي الأسلامي في إسبانيا ودور هذا التاريخ في خدمة الحضارة الانسانية عامة.
الفتح العربي للأندلس وبداية التدوين التأريخي للأندلس :
كان الفتح العربي الاسلامي لاسبانيا عام 92هـ / 711م نقطة البداية لتاريخ عريض غني بكل مظاهر الحضارة والراقي والتقدم.فلقد أصبحت شبه الجزيرة الأيبيرية مركز إشعاع وايحاء لما يجاورها من دول اوربا الغارقة في ظلام العصور الوسطى. وكان المسلمون خلال وجودهم الذي استمر ما يقارب الثمانية قرون في هذهِ البلاد(1) ,قد أولوا اهتماماً واسعاً للعلوم والاداب والفنون, ولم يكن التاريخ , بطبيعة الحال, بعيداً عن هذا الاهتمام. فلقد برز في الاندلس – الاسم الذي أطلقهُ المسلمون على المناطق الأيبيرية – مؤرخون كبار أسهموا في تدوين تاريخ هذا الجزء من العالم, ونقلوا بأمانة تصوراتهم عن الأحداث التي رافقت وجود المسلمين في هذهِ البلاد (2). ولكن يوجد أختلاف في أول من كتب في تاريخ الاندلس من الأندلسيين, وكذلك فيما اذا كانت البدايات اندلسية خالصة, ام انها ظهرت نتيجة اتأثيرات جاءت من الشرق, ومن مصر بالذات. ويعتبر عبد الملك ابن حبيب السلمي (3)(ت 238هـ /852م ) أوضح مثال على هذا التأثير. فهو اندلسي المولد والنشأة واول مؤرخ عربي نتيجة ارض أسبانيا, يؤلف كتاباً يتعرض فيه الى تاريخ بلاده . لكن القيمة العلمية لهذا ( التاريخ ) تبدو ضئيلة جداً نظراً لما يشوبه من أساطير وخوارق (4).

أهتم الكثير من الباحثين والمؤرخين بدراسة تاريخ الاحواز وشخصية الشيخ خزعل لما لها من أهمية كثير من التاريخ الحديث ، فالشيخ خزعل يعد من الشخصيات البارزة في المنطقة العربية والمهمة والتي لعبت دور مهم من العالم العربي والتي أثرت بشكل كبير على المجتمع العراقي باعتباره أقوى أمير حاكم منطقة الأحواز أطول مدة ممكنة .
انصب اهتمامي في هذا البحث على العلاقات بين العراق وعربستان وبين السيد طالب النقيب والشيخ خزعل ، وقد حاولت إلقاء الضوء على علاقته بالدولة العثمانية ، التي كانت تحكم العراق آنذاك ، منذ بداية حكمه الى انهيار الدولة العثمانية في الحرب العالمية الاولى وعلاقته بالحركة العربية في العراق التي تزعمها السيد طالب النقيب ، وموقفه من ثورة العشرين وترشيحه ليكون ملكاً على العراق ، اعتمد البحث على عدد من المراجع يأتي في مقدمتها كتاب وليم تيودور سترنك ، حكم الشيخ خزعل بن جابر داخل أمارة الأحواز دراسة عن التوسع الاستعماري البريطاني 1897 – 1925 وتمكن من اعتماده على الكثير من الوثائق البريطانية ، ورسالة الأستاذ حسين هادي الشلاه طالب النقيب ودوره من تاريخ العراق الحديث، ورسالة الأستاذ احمد حمدان التميمي البصرة في ظل الاحتلال البريطاني 1914 – 1921 وكذلك مجموعة المؤلفات التي كتبها الدكتور مصطفى النجار حول تاريخ الأحواز والخليج العربي .

تمثل الاتجاهات احد المفاهيم التي اتبعها علماء النفس في محاولاتهم التعرف على حقيقة مايدور داخل ذلك الصندوق المغلق الذي يطلق عليه المخ الانساني الذي ينتج عنه تلك الاشكال والانماط المتباينة او المتكررة من السـلوك ( السلمي ، ب ت ، ص154 )
وتعد الاتجاهات من المكونات الرئيسة لشخصية الفرد إذ انها تشكل مكونا دافعيا توجه وتنشط سلوك الفرد في مواقف تستدعي منه الاستجابة بالقبول او الرفض . ويفترض ( وايد و تافرس 2005 wade & Tavris ) ان الاتجاه هو الاستعداد للاستجابة بمعنى ان الاتجاه ليس هو السلوك وانما هو شرط يسبق السلوك . ويرى ( اندرسون 2005 Andersen) ان الاتجاه هو مايعبر عنه الفرد باستجابات متسقة لها قدر من الديمومة والثبات . وتختلف الاتجاهات في درجة قوتها وضعفها وهي تتمثل في خط مستقيم احد اطرافه يمثل القبول والاخر الرفض ( عبد الله ، 2007 ، ص57 ).
ان التعرف على اتجاهات الافراد بصورة عامة تعد الخطوة الاساس لتطويرها وتثبيت مامرغوب فيها ووضع الخطط لتعديل غير المرغوب بها اذ ان لاتجاهات الافراد تاثيرا قويا وحاسما في سلوكهم وفي توجيه الاخرين لانها تفضي الى ادراك الفرد وانشطته اليومية وتؤثر في تكوين معلوماته وفي تفاعله مع غيره وفي مشاعره ( عودة ، 1987 ، ص52 ) .
ان دراسة الاتجاهات من الامور التي تلقى عناية فائقة في العملية التربوية اذ من خلال دراسة مستوى الاتجاه وقياسه يمكن تفسير السلوك الانساني والتنبؤ باحتمالاته الايجابية والسلبية التي ستتركها على واقع المجتمع . ومن ثم التخطيط لمواجهة المؤشرات التي تشكل الاتجاهات السلبية كما ان دراستها اصبحت من مستلزمات العملية التربوية ولان الشخص لايستطيع تكوين اتجاه حيال اي شئ او شخص او موضوع الا اذا كان هذا الشئ او الشخص موجودا في محيط ادراكه فان الفرد لايستطيع تكوين اتجاهات حيال اشياء لايعرفها . وبما ان مفهوم الهجرة من المفاهيم المتداولة في مجتمعنا بشكل كبير والاتجاه نحوها لايمكن رؤيته لكن يمكن التنبؤ به عن طريق نشاطات الفرد.

اهتمت بعض دول العالم اهتماماً كبيراً بالتعليم، نظراً لأهميته في حياة الشعوب فرصدت له المبالغ الضخمة في ميزانياتها إذ أعدّت له الكوادر ذات الخبرة العالية، وعدّلت في استراتيجياتها وخططها لتتلاءم مع طموحاتها التربوية لكون العملية التربوية نظام متكامل تحكم مكوناته مجموعة من العلاقات المتبادلة فيما بينها.
وان نجاح الأنظمة التربوية يرتبط بمتغير واحد، فطبيعة عمل النظم وشبكة العلاقات والتفاعلات التي تنشط عبر مكوناتها الفرعية تؤثر في نجاح النظم التربوية وتحقيق الأهداف والمرامي التي تنشدها. ويشكل جو العمل والمناخ الذي يعيشه العاملون في النظام التربوي متغيراً فاعلاً في درجة ومستوى أداء هذا النظام وفي شعور المتفاعلين عبر مكوناته الفرعية المختلفة بالراحة والطمأنينة والثقة والرغبة في بذل اقصى جهودهم الممكنة في مسعاهم في إنجاز متطلبات أدوارهم، ولذلك يلاحظ أن هناك علاقة بين جو العمل الذي يسود المؤسسة وهو ما يسمـى (المناخ التنظيمي) وبين رضا العاملين داخل المؤسسة عنه، اذ يتناسب نجاح النظام طردياً مع درجة صحة مناخ العمل الذي يسوده، فالمناخ التنظيمي يحدد درجة نجاح المؤسسة بشكل كبير (الطويل، 1999 : 137).
ان من الأمور التي تجعل دراسة المناخ التنظيمي دراسة مهمة ولها أسبابها هو أن الايمان بأن طبيعة المناخ التنظيمي السائد هو الذي يحدد نجاح المؤسسة بشكل كبير، ويعمل على خلق روح التعاون بين أعضائها، وهذا ما أكدته نتائج الدراسات التي أشارت الى أهمية المناخ التنظيمي الفعّال لما له من دور كبير في تنمية دوافع الأفراد نحو العمل وزيادة الانتاج، ومن هذه الدراسات دراسة السامرائي 2003، ودراسة الجابري 2007، ودراسة العزاوي 2005، ودراسة الربيعي 1989 والتي من أهم نتائج هذه الدراسات هو تأكيد أهمية المناخ التنظيمي السليم وكيف يكون ذا أثر فعّال في إتمام العمل على أفضل وجه وبكفاءة وفاعلية.

يعد النوم من الحاجات الاساسية للبقاء شأنه شأن الغذاء والماء وهو ضروري لنمو الكائن الحي ودوام نشاطه الجسمي والعقلي بدليل الاضطرابات الناجمة عن الحرمان منه ، كما أنه يشكل حالة من الارتياح بدليل رغبة الإنسان في تناول المواد المخدرة والمساعدة على النوم عند تعرضه لمشكلات الحياة ، وبذلك فقد تضمن البحث الحالي جانبين الاول نظري من خلال طرح الادبيات الخاصة بإيضاح الاثار السلبية الناجمة عن اضطرابات النوم والثاني تطبيقي يهدف إلى أيضاح مدى انتشار كل اضطراب فضلاً عن التعرف على الدلالة الاحصائية ما بين كل اضطراب ومتغيري الجنس والعمر بوصفهما من أهم المتغيرات المؤثرة في اضطرابات النوم ، وبناءً على ذلك تم بناء مقياس اضطرابات النوم وقياسها ، وبعد معالجة البيانات احصائياً تأيدت افتراضات البحث والتي تم وضع مجموعة من التوصيات والمقترحات على اساسها .

اصبحت ظاهرة الضعف اللغوي امراً شائعاً بين الطلبة في مختلف مراحل التعليم ، ومشكلة من المشكلات المهمة في تعليم اللغة ، فالطالب المتخرج من المدرسة ، بل المتخرج من الجامعة لا يقراء كما ينبغي له ان يقرا ولا يكتب كما ينبغي له ان يكتب فهو كثير الاخطاء بالأملاء حينما يملى عليه وكثير الاخطاء بالنحو حينما يتحدث او يكتب ، وافكاره لا تجري على نحو متسلسل ويستعمل الالفاظ استعمالاً قلقاً ، وهذا الواقع دفع الناس الى الشكوى من ضعف المستوى التحصيلي لابنائهم في اللغة وجعلهم لا يكفون عنها ،وعلى الرغم من التقدم العلمي ، الذي يشهده العالم اليوم ، الاًّ ان مشكلة صعوبة دراسة اللغة العربية مازالت قائمة ، فهي مازالت صعبة والشكوى منها مستمرة ، ويكاد ضعف الطلبة فيها يكون شاملا ً ، وعاما ً، فهو لا يتحدد بمرحلة دراسية دون اخرى ، او بصف دراسي دون اخر ، اذ يشكو المتعلمون من جفاف مناهج اللغة العربية المقدمة في مراحل التعليم العام كلها ، ويلاحظ علي الطلبة كثرة الاخطاء النحوية التي يرتكبونها، وعدم قدرتهم على الضبط السليم لاواخر الكلمات نطقاً، وكتابة ً( عبد الهادي واخرون، 2005،ص312)، ونظرا للانفجار المعرفي والتطور التكنلوجي الذي يعيشه العالم اجمع ، واتجاهه نحو التعليم عن طريق التقنيات الحديثة ، سعى الباحث الى توظيف مادة الحاسوب في تدريس مادة اللغة العربية بوصفها الالة الاكثر تطوراً في العالم لما لها من القدرة الكبيرة في عرض التفاصيل وتخزينها ، الامر الذي دفع الباحث الى تطوير عملية تدريس مادة اللغة العربية باستعمال هذه التقنية عسى ان تؤتي ثمارها المرجوة وترفع تحصيل الطلبة في هذه المادة .
تتجسد مشكلة البحث الحالي في ان الطلبة يعانون اصلاً من مشكلة طريقة تدريس هذه المادة وعدم استساغتهم لها وعدم وجود طرق تدريس منهجية خاصة بتدريس هذه المادة فهي تدرس حسب منظور كل تدريسي وطريقته الخاصة ، اضافةً الى ضعف طلبة كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد في تحصيل هذه المادة اصلا ً، ولأن الباحث قد قام بتدريس مادة للغة العربية في اكثر من قسم في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد لحظ ان هناك عزوفا ً عن حضور المحاضرات ونسبة الغيابات عالية تبلغ اكثر من 30 % ، وان حالات الرسوب متكررة بلغت أكثر من 20 % ، وهي نسبة عالية جدا ، لذا أصبح لدى الباحث شعور ان هناك مشكلة يعاني منها الطلبة في فهم ودراسة هذه المادة .

تهتم الدول المتقدمة في العالم برعاية أبنائهم المتفوقين عقلياً ومهارياً تعمل على استثمار إمكانياتهم على أوسع نطاق في خدمة مجتمعاتهم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً.
أخذت الدول النامية تحذو حذو الدول المتقدمة ، مظهر الاهتمام بتربية بعض المتفوقين من أبنائها المتفوقين عقلياً وخصائصهم المختلقة مما يمكنها من تقديم الرعاية التربوية المناسبة التي تحقق الاستفادة من امكاناتهم وذلك محاولة من هذه الدول للالتحاق بركب التطور التكنولوجي الذي سار عليه العالم اليوم ، وأيماناً منها بأهمية الدور الذي يمكن ان تقوم به هذه الفئة .
(عبد الغفار ، 1966 ، ص19)
وقد يهمل المجتمع بعض هؤلاء الاطفال في حين انهم يستطيعون أثبات وجودهم في معظم الاحوال ، فنشاطهم غير عادي وتصرفاتهم متميزة تلقي عادة الرفض ممن حولهم من الاصدقاء والمعلمين والاقرباء ، كون ان بعضهم يرى ان هؤلاء الاطفال يجب ان يوقفوا عند حدودهم اذ ينظرون الى تصرفاتهم على انها غير معقولة أو مقبولة كما يرونهم غريبي الاطوار وأحيانا يرونهم مغرورين ولا يراعون مشاكل الآخرين وغير اجتماعين بل وغير منضبطين وانه يجب ردعهم ومعاملتهم بنوع من القسوة والحزم لكي يتعلموا كيف يتصرفون بطريقة عادية ومقبولة ، إلا ان هذا الاسلوب قد يطفئ في التلاميذ المتفوقين عقلياً تلك الشعلة المضيئة التي لو نالت الرعاية لأنارت الطريق لهم ولذويهم ومجتمعهم .

يتبين لنا من خلال البحث اعلاه ان الوحدات السكنية الريفية في اقليم الدراسة وعلى ما يبدو في طريقيها الى الانقراض ، وسبب ذلك يعود الى التغير الحاصل في عقلية الفلاح الكوردي في الاقليم نفسه ، اضافة الى مدا التغير في الوضع الاقتصادي الحاصل في المستوى المعاشي ، سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي لسكان الحضر بالدرجة الاولى او بنسبة لسكان الريف ، ومن المعلوم ان سكان الريف هم في الاغلب مقلدون لغيرهم لذلك نجد ان المنازل الريفية اخذت تتغير هي الاخرى ، دون الاخذ بنضر الاعتبار العوامل المناخية او التضاريسية الموجودة في المنطقة ، وعلية نجد ان الخرائط التي وضعت للبناء في مدينة عقرة هي نفسها اللتي تستخدم في ريف القضاء ، وعلية فان الفلاح هنا قد استغنى عن الكثير من الفضاءات الريفية اللتي كانت تستخدم سابقا كما هو الحال مثلا في وضع المرافق خارج الوحدة السكنية الريفية او تصغير حضيرة الحيوانات بدل الاستغناء عنها بشكل كلي كما ان المواد المنتجة موجودة في الاسواق المحلية باسعار مناسبة له ، اضافة الا الجوانب الاخرى مثل الاخشاب اللتي كانت تستخدم في مجال التدفئة او تستخدم كوقود في مجال الطهي ، اي انه لا يوجد توافق بين الماضي والحاضر في مجال البناء ولكن هناك عملية استبدال خارطة باخرى ان عملة الاستبدال سهلة ولا تحتاج الى الكثير من التفكير لايجاد نوع من التوافق بين الماضي والحاضر ، فمثلا لحد الان لايوجد من يفكر في الجمع بين ما يستخدم حاليا في مجال استهلاك الطاقة ، فلا نجد اليوم ولحد الان من يفكر ببديل للطاقة كبديل للنفط او الغاز ، كما هو الحال بالنسبة للدول المتقدمة اللتي تسعى الى التعويظ عن النفط بالطاقة الشمسية اللتي لا تنضب ، مع العلم ان صيف الاقليم يكون طويلا لذلك لا يوجد مشروع واحد للطاقة الشمسية فيه ، ان البون واسعا بين الماضي الموروث والحاضر وبامكان الشخص ان ينضر الى المدى في البناء بين الطرفين الذي اخذ بالتضائل والانعدام حاليا ، وعلى المهندس او الشخص الذي يضع الخريطة للوحدة السكنية الريفية ان يراعي كل شيء اضافة الى المتغيرات الحديثة ، وان يمازج بين القديم والحديث دون اهمال او ترك لاي جانب قديم باعتباره لايصلح للعصر الحديث .

الحمد الله رب العالمين الذي تفضل على البشرية بإرسال خاتم النبيين والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين وعلى أصحابه أجمعين.
لقد كان بحثي بعنوان ( أثر العرب في نشر الأسلام والحضارة العربية الأسلامية عبر طريق الحرير ). ولما لهذا الموضوع الاهمية الكبرى في انتشار الأسلام عن طريق وسائل تجارة الحرير, ومن خلال أتباعي مصادر عديدة لأعطاء الموضوع أستحقاقه الكامل. وكما كان للموضوع الأهمية في ذكره بالقرآن الكريم والدور لعبهُ الرحالة العرب المسلمين في نقل الحضارة العربية الأسلامية.
وتضمن البحث على مقدمة و مبحثان هما :
المبحث الاول : أنتشار الاسلام ودور الرحالة.
المبحث الثاني : التجارة ومدا نشاطها وأهميتها في أنتشار الاسلام والحضارة العربية الاسلامية.
لتأتي بعد ذلك خاتمة لأهم النتائج التي توصلت اليها ، أُدرجت بعدها
الهوامش ثم المصادر والمراجع واخيراً الخلاصة بالانكليزية .
فأما المصادر التي أستخدمتها في كتابة البحث, وهي: ( القرآن الكريم, الألوسي – تاريخ الاسلام في افريقيا وجنوب شرق أسيا, ارنولد – الدعوة الى الَأسلام, ابن خرداذبة – المسالك والممالك, الجاحظ – التبصر بالتجارة, الحموي – معجم البلدان, الحمارنة – دور الأبله في تجارة الخليج, ألحجي – الحضارة الأسلامية في الأندلس, حسن – الرحلة عند العرب, ديمومبين – النظم الأسلامية, زيادة – تطور التجارة والبحرية, السامر- الاصول التاريخية للحضارة العربية الاسلامية في الشرق الأقصى, العلي – تاريخ الحضارة العربية الأسلامية , عوض – دور عرب الخليج في نشر الاسلام في جنوب شرق اسيا, العاني – عمان في العصور الاسلامية الأولى, لوبون – حضارة العرب, المسعودي - أخبار الزمان – ومروج الذهب ومعاون الجوهر, متز – الحضارة الأسلامية في القرن الرابع الهجري, ماركلوبولو – مغامراته واستكشافاته, الندوي – تاريخ الصلات بين الهند والبلاد العربية, الهمذاني – بغداد مدينة السلام ).

المقدمة
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته المجاهدين الصادقين والذين اتبعوهم بإحسان إلى يوم الدين .
وبعد.
فمن فضل الله على الناس أن جاءهم بالقرآن الكريم الهادي إلى الطريق القويم ومن فضله أن هيئ له علماء أكفاء فسروه على حسب المنهج الأصولي في تفسيره وتأويله ، فأردت أن استخرج للقارئ الكريم من مكنون مناهج المفسرين في مقالهم أقوالاً في طعام ونكاح نساء أهل الكتاب ؛ وذلك تشجيعاً لاعتماد القرآن الكريم في الحكم على القضايا لا سيما الاجتماعية ، ورؤية ما كتبه المفسرون في تفسير الآيات القرآنية معتمدين على النقل والعقل والأثر. فأخذت الآية الخامسة الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آَتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ من سورة المائدة عنواناً لموضوعي ، هذا من جهة ، ومن جهة أخرى لاقتراب الغرب من الشرق واختلاط المسلمين مع غيرهم في البلاد الإسلامية باعتبارهم مواطنين وغير الإسلامية بعد هجرة كثير من المسلمين إليها في الآونة الأخيرة، ،فأردت أن أبين الذي جوزه لنا القرآن الكريم في مسألة الأكل من ذبائحهم والتزوج من نسائهم.
ولصعوبة الرجوع إلى أقوال الفقهاء لدى كثير من القراء قربتهم إلى القرآن الكريم وما أفرزته عقول المفسرين المختصين بالاستنباط. فهذه من كبرى الأسباب التي دعت أن أكتب في هذا الموضوع.

وقع اختيار الباحث على هذا الموضوع الذي يتناول أساليب إعداد الممثل المجري أكاديميا خلال الفترة ما بين 1920 و1949م لما يمتلكه من ميزات وصفات تسلط الضوء- عند دراستها وتحليلها- على تبلور الملامح المحلية التي اتشحت بها عملية التطور في إعداد الممثل المسرحي مهنيا وإمكانية الاستفادة منها في إعداد الممثل المسرحي العراقي المعاصر.

استقى الباحث فكرة الدراسة الحالية من اهمية تطوير الجانب التطبيقي ودراسة المتغيرات الفنية من العناصر الزخرفية النباتية بشكل تفصيلي اذ يسعى الى الاسهام في تطوير وانضاج الوعي التصميمي لدى الباحثين والحرفيين ، وعليهِ فقد حدد الباحث مشكلة بحثهِ بالتساؤل الاتي :-
ما هي المتغيرات الفنية في الزخارف النباتية لتصاميم فاتحة المصحف الشريف ؟ .
واستهدف البحث الاجابة عن هذا التساؤل بدراسة المتغيرات الفنية من خلال الدراسة التفصيلية لمتغيرات الوحدة الزخرفية (الكأسية – والزهرية) ، وتحديدها لغرض تحليلها ، فضلاً عن التعرف على المتغيرات الفنية للعناصر الزخرفية ضمن البنية التصميمية لفاتحة المصحف الشريف .
وقد تناول الاطار النظري الموضوعات وفق مبحثين وهي :-
1- المبحث الاول/ نشأة وتطور زخارف المصحف الشريف .
2- المبحث الثاني/ المتغيرات الفنية في الزخارف النباتية ، وقد قسمت هذهِ الزخارف النباتية حسب متغيراشكالها وعناصرها الفنية الى نمطين وهي الزخارف الكأسية والزهرية ، فقد قام الباحث بتفصيلها وتسميتها ورسمها وفق ما ارتأهُ في ضوء اجتهادهِ المتواضع وبما يخدم مجريات البحث الحالي .
كما اتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي للتوصل الى نتائج تحقق اهدافهِ وتحل مشكلتهِ ، وتم اختيار العينة بطريقة قصدية لاختيار النماذج التي تخدم البحث الحالي ، وبالنظر للتشابه الحاصل مع نظيراتها الاخر من اشكال تصميمية او عناصر زخرفية لذا حدد الباحث (3) عينات لفاتحة المصحف الشريف ، وقد اختيرت وفق انماطها ، فالعينة الاولى تصاميم للزخارف الزهرية ، والعينة الثانية تصاميم للزخارف الكأسية ، والعينة الثالثة تصاميم للزخارف المختلطة. وقد تم عرضها على الخبراء للتأكد من صلاحيتها في تحقيق الاهداف .
وتوصل الباحث الى جملة من النتائج يمكن اجمالها وفق تسلسل فقرات التحليل نذكر منها :

الله هو المصور ، أبدع كل شئ خلقه ، خلق الإنسان من طين وصوره كيف شاء ، وركبه في أحسن صورة وعلمه رسم الصور ، والتعبير بالصورة ، وتصميم الصورة وقراءة الصورة ، وتذوق الصورة .
فالعالم صورة، والحياة بكل ما فيها صورة، وكافة العلوم صور مركبة، يتضح هذا جلياً ونحن نتلقى ونبني مدركاتنا على اعداد لا تحصى من الصور البصرية والذهنية مكونة بذلك وعاء شاملاً لثقافة الإنسان وحضارته، وفي العقدين الأخيرين أصبحت الصورة البصرية المدركة بمثابة المكون الأهم والباعث للفعل ورد الفعل عند الإنسان لقد عززت التقنيات الحديثة وسائل الاتصال وأدواته المعاصرة ما أصبح يسمى بثقافة الصورة في شتى المجالات.
و تشكل الصورة الفنية, في التاريخ المعاصر حالة فكرية ثقافية تلامس الواقع التربوي الاجتماعي والإنساني في تقنيات, جعلت من المجتمع الإنساني مجتمعاً أكثر تقارباً رغم اختلاف قضاياه وتناقض أهدافه ورغم هذا التقارب الزمني والمرئي إلا أن ثقافة الصورة قد تخطت الاختلافات اللغوية وحواجز الجغرافيا ووثقت أحداث التاريخ عبرت عن قدرات الإنسان وجبروته وآماله وتطلعاته. لقد استطاع الإنسان من خلال التقنيات المعاصرة أن يجعل من الصورة الفنية وسيلة تثقيف وتعليم وإعلام وتسويق وأداة مخاطبة. ورغم اتساع ادوار الصورة وأثارها إلا أن تلك الأدوار مازالت مادة خصبه للبحث والتحليل والاكتشاف بمنظور لا نهائي كمدرك بصري يستثير المدرك الداخلي المفسر لوجودها( الصورة ) لتخرج قيم تراكمية تشكل وعى الإنسان أفراداً وجماعات وتؤثر في قراراتهم.
و تختزن الصورة كمادة حقيقية في داخلها المحسوسات الواقعية والخيالية، المدرك وغير المدرك منها، قد تشكلت من خبرات الإنسان على مر العصور في صيغ ثابتة ومتحولة وفي تشكيلات تلقائية وقصديه تؤثر في الأفكار وتعطى للثقافات سماتها وتمدها بطاقاتها الكامنة .
وتعد ثقافة ألصوره الفنية , جزء هام من الثقافة العامة المكونة لثقافة المجتمع الذي يؤثر بسماته وخصائصه في نوع وطبيعة الثقافة البصرية ويمدها بمقومات نموها وتطورها , ورغم طغيان ثقافة العولمة فإن لكل مجتمع خصوصيته وفردانيته التي من خلالها يحافظ على عاداته وتقاليده واتجاهاته الدينية والدنيوية من علوم وتربية وثقافة الخ ...).
ويأتي هذا البحث إحساساً بأهمية الصورة وارتباطاتها الثقافية والفنية بتفاعلاتها الإنسانية المؤثرة وإيضاحاً لامتداد تأثيراتها الاجتماعية والتربوية.

للوصول إلى وصف محدد للتدريس بالاستقصاء قمنا بمراجعة مجموعة من الأدبيات التربوية ذات الصلة بالموضوع، فوجدنا تبايناً في رؤى المربين في هذا الصدد، ويمكن أن يرجع ذلك التباين إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية:
(1) اختلاف وجهات النظر بين المفكرين في مجال التدريس حول مدى التشابه أو التطابق بين التدريس بالاستقصاء والأنواع الأخرى من التدريس قريبة الصلة به، مثل التدريس بالاستكشاف Discovery Teaching والتدريس بحل المشكلات Teaching by Problem Solving.
(2) تباين مفهوم الاستقصاء Inquiry رغم كون الكلمة أو المصطلح تقود إلى عمل محدد في اتجاه هذا النوع من التدريس.
(3) ميل كثير من المربين إلى استخدام الاكتشاف والاستقصاء كمترادفين، إلا أنه يُعتقد وجود ثمة فروق بينهم.
فيرمي البحث التعريف بمفهوم الاستقصاء كطريقة تدريسية تركز على دور المتعلم اكثر من تركيزها على دور المعلم في تدريس الرياضيات ومقارنة هذا المفهوم بمفاهيم طرائق تدريسية اخرى كالاكتشاف وحل المشكلات.
والبحث يسلط الضوء حول اهمية التفكير الاستقصائي كعملية ذهنية منظمة يمكن من خلالها تحقيق النشاط الذاتي للمتعلم في المواقف التعليمية ،وتوليد المعلومات الجديدية وربط الافكار وتصنيفها وتكوين الفرضيات وفحصها ، وتطوير تفكيره التأملي ، اضافة لامكانية التفكير الاستقصائي في اعادة تنظيم الافكار في نماذج جديدة اكثر متانة من سابقتها لدى المتعلم.
وقد تناول البحث ايضاً انواعاً من الاستقصاء كالحر والموجه وعرضاً لمراحل او خطوات عملية الاستقصاء ، مع تعرضه لابرز خصائص الاستقصاء ومزاياه واوجه القصور التي يتضمنها ومناقشة لمداخل واساليب التعلم الاستقصائي.
كما تضمن البحث عرضاً لنماذج دروس في الرياضيات استخدمت فيها طرائق الاكتشاف والاستقصاء وحل المشكلات.

اشتمل البحث على خمسة أبواب هي:
الباب الأول: التعريف بالبحث
تناولت المقدمه أهمية البشاطات الرياضية بشكل عام , والجمناستك بشكل خاص . واشتمل البحث في معرفة بعض المتغيرات البايوكينماتيكية لمهارة ( الوقوف على اليدين المتبوعة بالدحرجة الامامية ) عن طريق تحليل المهارة وتشخيص أهم الأخطاء في مسارها الحركي ومعرفة نقاط الضعف عند أدائها لأعداد منهج تدريبي مقترح يتضمن تمرينات لتحمل القوة الثابتة ، موضوعة على أسس علمية صحيحة لتلافي مثل هذه النقاط ، وتعد هذه التمرينات منهاجا تصحيحا وتطويريا يساعد في معالجة نقاط الضعف في الأداء الفني لمهارة البحث المختارة. اما مشكلة البحث وجود ضعف في الأداء الفني لمهارة ( الوقوف على اليدين المتبوعة بالدحرجة الامامية ) مما يؤدي الى حصول الطالبات على درجات قليلة ، وتعزو الباحثتان سبب ذلك الى ضعف النواحي البدنية للطالبات الذي يؤثر في سير أداء المهارة ، إذ ان وجود أي خلل في الأداء يؤدي الى خصم كبير من درجات الأداء من ثم يؤثر على الدرجة النهائية للطالبات.
وكان هدف البحث التعرف على تأثير المنهج التدريبي في تنمية تحمل القوة الثابتة لدى الطالبات .والتعرف على تأثير تمرينات لتحمل القوة الثابتة في تحسين بعض المتغيرات البايوكينماتيكية والأداء الفني لمهارة الوقوف على اليدين متبوعة بالدحرجة الامامية على جهاز بساط الحركات الأرضية.
اما فروض البحث هو إن استخدام المنهج التدريبي يؤثر ايجابيا في تمرينات لتحمل القوة الثابتة لدى الطالبات.
لقد اشتمل الباب الثاني على الدراسات النظرية اذ تطرقت الباحثتان الى المواضيع ذات الصلة بالتحمل وماهية التحمل واقسامه وايضا القوة العضلية وماهي انواعها وتقسيماتها والتحليل الحركي وتقسيماته .
وقد استخدمت الباحثتان المنهج التجريبي لملائمتة وطبيعه المشكلة , وتوصت الباحثتان الى عدة استنتاجات كان منها :-
- اظهر البحث فاعلية استخدام تمرينات لتحمل القوة الثابتة ضمن مفردات المنهج التدريبي المقترح في تطوير تحمل القوة ، والأداء الفني لمهارة الوقوف على اليدين متبوعة بالدحرجة الامامية على بساط الحركات الأرضية .

تهدف الدراسة إلى وضع خطة لتنقية و استبعاد المصادر التي لا تسد احتياجات المستفيدين في مكتبة المركزية , بعد التعرف على واقع المواد الثقافية فيها و تحديد المعوقات التي تواجه هذه العملية و سبل معالجتها و تكوين لجنة ذات كفاءة و خبرة موضوعية لتساهم في هذه العملية و ليكون لها اثر فعال في عملية الاختيار من خلال تقويم المجموعة بشكل دوري و فعال باستعمال المنهج المسحي حيث تم اختيار الكتب عينة الدراسة ( كتابين ) من كل قسم رئيسي من تصنيف ديوي العشري ثم فحصها من ناحية عدد و تواريخ إعارتها و سنوات نشرها مع وصولها الى المكتبة و ارقام تواريخ تسجيلها لتدقيقها مع السجلات و أرقام طلبها لتدقيقها مع بطاقات الفهرس العام و فهرس الرف من خلال الملاحظة و المقابلة و المعايشة الميدانية. أما أهم النتائج فالمكتبة تفتقر إلى سياستي تنمية المجموعة و تنقيتها و استبعادها مع أماكن لحفظها ولا توجد دراسة لتقويم المجموعة. أما اهمم التوصيات هو إعداد سياسة لاختيار وتنمية المجموعة مع النظر في الخطة المقترحة و تشكيل لجنة لاختيار المجموعة و تكون نفسها في تنقيتها واستبعادها والاستفادة من تطبيق الخطة على مجموعة المكتبة الأخرى من الكتب (كالدوريات و الرسائل الجامعية و الأقراص ... الخ ).
وقد توصلت الدراسة إلى أهم النتائج التالية:
1- ضيق مخازن المكتبة لضيق مساحة المكتبة .
2- عدم وجود سياسة مكتوبة لعملية التنقية والاستبعاد
ومن التوصيات ، تشكيل لجنة من المكتبة لسحب الكتب واستبعادها وتنقية المخازن منها وفق المعايير والشروط التي جاءت في الدراسة .
الكلمات المفتاحية:التنقية ،التعشيب،الجرد،المكتبات الجامعية، معايير تنقية الكتب ،التزويد
الإطار العام
المشكلة:
تحتل المكتبة المركزية موقع القلب من الجامعة ولأنها تسهم إسهاما ايجابيا في تحقيق أهداف الجامعة في التدريس والبحث العلمي وتعد احد المقومات الأساسية في تقييم الجامعة والاعتراف بها ، فهي ترفد الطلبة والباحثين بالمصادر الحديثة التي تتزايد عددهم سنويا في مختلف الاختصاصات الكليات والمراكز البحثية وبالرغم من أن كل كلية أو قسم علمي توجد فيها مكتبة وكذلك في المراكز والمديريات إلا أن المكتبة المركزية تعد الرافد الأساسي والمرجع الأول للمصادر ،والمكتبة تتأثر بشكل كبير بالتطورات والتغيرات التي تحدث في الإنتاج الفكري سواء على المستوى الوطني او الإقليمي او الدولي لتساير حاجات المجتمع الأكاديمي من الطلبة والأساتذة وباحثين وموظفين ، ولكن قدم المصادر منذ أكثر من خمس وأربعون سنة لم يجري عليها أية تنقية واستبعاد للمصادر والتي باتت فقط تحجز أماكن في مخازن المكتبة ورفوفها من دون استعمالها وان الإضافات الجديدة التي تضاف إلى المكتبة هي قليلة جدا سنويا نسبة الى زيادة عدد الطلاب ولهذا جاءت هذه الدراسة .

ان الزمن نهر عظيم، سائر في مجرى طويل وإذا ما وقفنا على شاطئ ذلك النهر، رأينا جزءاً من الماء قد مر من أمامنا، وآخر لايزال أمامنا وثالثاً لم يأت ولم يجر بعد ولكن نفس الماء الذي كان حاضراً أمامنا أصبح ماضياً وماء آخر لم يمر بعد وهكذا التاريخ.
إذا كان الزمن نهراً فالتاريخ بحراً ولما عزمت ان اكتب في التدوين التاريخي عند العرب وأن أساهم في دراسة التاريخ العربي الإسلامي بما أخذت من الكتب وما يجود به القلم وفق إمكانياتي الذاتية وفسحة الوقت فقد وجدت فيما بحثت مجدا عظيماً وتراثاً تليداً ورجالاً عظاماً وتاريخاً خالداً لخير أمة أخرجت للناس.
إن المصادر التي استخدمتها في البحث كانت قليلة لا بسبب عدم تيسرها أو عدم اطلاعي عليها وإنما بسبب أن موضوع التدوين التاريخي هو موضوع حديث في علم التاريخ وإذا ما قورن بغيره من مواضيع هذا العلم أما مراجع البحث فهي كثيرة ومتشابهة كثيرها بعددها قليلة في مضمونها وهي تكاد تكون متشابهة إلى حد كبير بما تحويه من معلومات.
لقد اقتضت طبيعة البحث أن اجعله في مقدمة وثلاثة فصول الفصل الأول التدوين التاريخي وعوامل ظهور التاريخ والفصل الثاني التدوين التاريخي عند العرب ويتكون من مبحثين، المبحث الأول التدوين التاريخي عند العرب قبل الميلاد، المبحث الثاني التدوين التاريخي عند العرب قبل الإسلام أما الفصل الثالث التدوين التاريخي عند العرب في العصر الإسلامي ويتكون من مبحثين:-
المبحث الأول: نشأة علم التاريخ عند الإسلام.
المبحث الثاني: مناهج المؤرخين العرب في التدوين التاريخي. ثم الخاتمة ومصادر البحث ثم الهوامش.

أجريت هذه الدراسة لاختبار كفاءة أداء منظومة الري بالرش الشبه الثابت. نفذت تجربة عاملية بثلاثة أطوال لانبوب المنظومة الرئيس (90، 180، 270م) وثلاث أطوال (60، 120، 180م) لانبوب المنظومة الحامل للباثقات وفق تصميم القطع المنشقة بنظام (RCBD) إذ اعتبر الطول الرئيسي كعامل رئيس أما الطول الفرعي فهو عامل فرعي وبثلاث مكررات. وتم دراسة معامل الانتظام ومعامل التجانس وكفاءة الاضافة والكفاءة الاجمالية. تمخضت الدراسة عن النتائج التالية:
عند الطول 90م للانبوب الرئيس تم الحصول على أعلى معامل انتظام إذ بلغ 75.5% وأفضل تجانس توزيع 66.7% وأعلى كفاءة اضافة 85.7% وأحسن كفاءة اجمالية للاضافة 64.7%. كما تفوق الطول الفرعي 60م في كل من معامل الانتظام وتجانس التوزيع وكفاءة الاضافة وكفاءة اجمالية حيث بلغت 75.56 و 65.0 و68.7و 65.5% على التوالي. أما التداخل فقد تفوق الطول 90 و 60 م لكل من الانبوب الرئيس والفرعي في جميع الصفات المدروسة إذ سجل هذا التداخل أعلى قيم لكل من معامل الانتظام وتجانس التوزيع وكفاءة الاضافة والكفاءة الاجمالية إذ بلغت 78 و 69 و 88 و 68.6% على التوالي. اظهرت نتائج البحث ان هناك معامل ارتباط عالي المعنوية بين صفات الاداء الحقلي المدروسة.