Abstract
يسهم النشاط السياحي في الوقت الحاضر في تنمية المناطق التي تتواجد بها مقومات الجذب السياحي بشكل كبير نظرا للمردودات الاقتصادية والاجتماعية التي تحققها السياحة عامة والسياحة الدينية خاصة من خلال استقطابها اعداد كبيرة من الزائرين , كما هو الحال لمدينة النجف التي تعد قبلة مهمة يتجه نحوها العديد من المسلمين وبصورة مستديمة دون انقطاع, الا ان هذه الميزة السياحية رافقتها اهمية المقومات الطبيعية ودورها في زيادة الايرادات وما تسهم به من تنمية سياحية لاسيما وان منطقة الدراسة ذات مقومات طبيعية مهمة كمنخفض بحر النجف, وان عملية استثمارها بالشكل الصحيح ووفق خطط تنموية مناسبة مستفادة من ميزة السياحة الدينية ستعود بالمنفعة الكبيرة, لذا هدفت هذه الدراسة لإبراز اهمية التجاور المكاني للمقومات الدينية والطبيعية وفق الاطار التكاملي في تحقيق التنمية السياحية لمنطقة الدراسة, وذلك لعدم مراعاة اهمية المقومات الطبيعية وامكانية تفعيلها سياحيا, وما لها دور تنموي في حال استثمارها وفق خطط سياحية مناسبة , لذا جاء الاهتمام بدراسة تلك المقومات والتخطيط للاستفادة منها سياحيا انطلاقا من اهمية السياحة الدينية التي تتمتع بها مدينة النجف ذات البعد الديني وذلك لتحقيق التنوع السياحي.