Abstract
ليس بالغريب او البعيد أنّ يعالج الشعر الجاهلي صورة انسانية معروفة ومشهورة، وقد تكون من أسوء ما يحمل الانسان من طباع، وخلق مؤذي للمجتمع وهو ( اللُّؤْم ) , لنرى من مادته الشعرية القليلة باباً ندخل من خلاله في معالجتنا لتلك الشخصية في الشعر الجاهلي، ونجد الشاعر خبر تلك الشخصية وعرفها – اللئيم – ليذكره بطريقة تبين حكمته وسجيته لتكون أبياته صورة واضحة للُّؤْم وللشاعر وكيفية رد ضره عن نفسه، و بطريقة رائعة تمنحنا الحكمة والدراية في معالجة مثل تلك المواقف، وقد وجدتُ من ذكر اللُّؤْم في شعره هم فحول الشعراء، ومن المتقدمين في مكانتهم الشعرية والاجتماعية في الشعر الجاهلي، وقد نفتح في بحثنا هذا للباحثين أبواباً لدراسة لمظاهر انسانية أخرى، قد ذكرها الشعر الجاهلي وهي جزء من مجتمعهم وحياتهم، وقد ابتعد عنها الكثير من الباحثين لمثل تلك المواضيع لسبب ما، ليكون موضوع بحثنا (اللُّؤْم في الشعر الجاهلي )