Al-Qadisiyah Journal For Humanities Sciences

اهتم البحث بتوضيح اضطراب الحياة السياسية في الحلة ، وقد اتضح ذلك من خلال سيطرة جهات متعددة عليها بدءأ بالجلائريين فالتيموريين وصولاً الى نهاية القرن التاسع الهجري / الخامس عشر الميلادي ، حين سيطر عليها المشعشعون ؛ الامر الذي انعكس على جميع نواحي الحياة في المدينة بما فيها الناحية الفكرية ، كما ان الاضطراب السياسي ساعد على ان تطمع القبائل الساكنة في ضواحي المدينة بالسيطرة عليها كما حصل بالنسبة لقبيلة خفاجة .
وكان للموقع الجغرافي الاستراتيجي المهم والقريب من بغداد أثره الكبير في وقوع المدينة تحت تأثير كل القوى التي دخلت بغداد وسيطرت عليها خلال مدة الدراسة ، كما كان للموقع المذكور أثره في اتخاذ الحلة عاصمة لأكثر من قوة سيطرت عليها ، ولعل للقدرات الاقتصادية للمدينة الدور المهم في ذلك .

من خصائص المصطلح أنه يدلُّ على ما وضع له ، وقد حاولت في هذا البحث الكشف عن دلالتي مصطلحي الخلاف والصرف الحقيقة من خلال تحليل الأنماط التركيبية التي قال النحاة بها في الخلاف والصرف ، وقد ضممتُ لهما ما يسمى بالتقريب ضمناً ،وقد رأيت أن يُحمل الثلاثة على الصرف لكونه يحمل المضمون الأدل وسيجد القارئ الكريم هذا مفصلاً في أوراق البحث الآتية .

تعد الدراسات اللغوية مهمة في حضارات الشعوب والأمم ، وعن طريقها يمكن التوصل إلى عراقتها وأصالتها ، ويعتبر الشرق الأوسط (بلاد وادي الرافدين، والشام والجزيرة العربية) مهداً لأقدم الحضارات في تاريخ البشرية وبالأخص أرض الرافدين التي احتضنت الحضارة الأولى في العالم وفيها دونت الحروف وتطورت الكتابة لأول مرة.

إنّ هذه الدراسة تعريف بشاعر إسلامي من شعراء بني هاشم المجيدين وفصحائهم المقلين، وهو الفضل بن العباس اللهبي، لذا فإنّ هدفنا هو الكشف عن شخصية الشاعر وتراثه الشعري من خلال دراسته في ثلاثة مقاصد مهمة.
المقصد الأول هو التعريف باسم الشاعر ونسبه، فهو هاشمي النسب وهاشمي الأبوين، مع ذكر ما قيل في جده وجد أبيه، ثم أهم ألقاب الشاعر وأخباره، مع تحديد سنة وفاته، والمقصد الثاني هو الأغراض الشعرية التي طرق الشاعر أبوابها، فقد أنشد في معظمها وقد تصدرها الفخر الشخصي والقبلي.
أما المقصد الثالث فهو بيان أهم السمات الفنية في شعره، من خلال لغته الشعرية المتدرجة بين الجزالة والرقة، والبناء الفني الذي أظهر ندرة قصائده مع كثرة مقطوعاته، والإيقاع الشعري: الخارجي المتمثل بالوزن والقافية، والداخلي المتمثل بالتكرار والجناس والطباق، أما صوره الشعرية فقد بينت إبداعه الشعري في صور تشبيهية واستعارية وكنائية، وفي ضوء ذلك تتضح غاية البحث وهي إظهار الجوانب الموضوعية والفنية في شعر الفضل؛ من أجل نهضة ذلك التراث الشعري وإحياء مسيرته المعرفية.

تسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن مفهوم التعددية المنهجية في الدرس النقدي العربي الحديث ، في ضوء ممارساته النقدية وطرائقه الإجرائية في تحليل النصوص الأدبية ، سواء كانت في فضائها الشعري أم في فضائها الروائي ، في خضم الجدل متعدد المشارب ، والمختلف الاستراتيجيات فيما يتعلق بالمناهج النقدية سواء حول سياقها التاريخي أم حول التأويلات اللاحقة لمواقف منظريها ولمنجزات نقادها مما يدل على عمق غور أفعال الاختراق لدى هذه المناهج ، بلغ مع النقد المعاصر درجة بمقدورنا أن نطلق عليه وصف ( المشكل المنهجي )، حيث يستثمر النص أقصى طاقات المنهج الوظائفية والدلالية ، وعليه نادى بعض النقاد بضرورة ترسيخ الممارسات النقدية الحديثة القائمة على تفعيل التعددية المنهجية وسيلة إجرائية في تحليل النص .

يسعى هذا البحث إلى درس أبعاد العلاقة بين قصيدة التفعيلة بوصفها مُنجزا ثقافيا؛ والثقافة الكتابية بوصفها عنصرا جوهريا من عناصر إنتاج تلك القصيدة.
فنازك الملائكة أصغت بعمق إلى إيقاع الثقافة الكتابية وتحسّـست أبعادها بوعي ريادي، مستثمرة العناصر الايجابية في بنية أسرتها المدنية. ومستثمرة طاقاتها الفردية المتمثلة في التفوق العقلي والقدرة على التحدي ومواجهة السائد الثقافي ، والرغبة في التعبير عن الذات الفردية ن والانفتاح ثقافة الآخر ...الخ . حتى وجدت ضالّتها في الشكل الشعري في التجربة الغربية بوصفه أنموذجا يجسّد أبعاد الحداثة لتحررها من صرامة التقليد.
لقد عبّرت نازك عن النسق الكتابي تعبيرا عفويا وصادقا. وحين انقطعت لتجربة الكتابة سمحت بذلك لتلك التجربة أن تحفر أخاديدها العميقة في ذاتها، لترسخ بذلك النسق الكتابي في تلك الحقبة من حياتها. مُنتجة قصيدة التفعيلة التي تناسب الثقافة الكتابية تمام المناسبة .

أن الالوان بمجموعها , تحمل دلالات مختلفة, لها تأثيرها المباشر أو غير المباشر في الذات الشاعرة, ينعكس تأثيرها في تجاربه المختلفة في الحياة ,ومنها التجربة الشعرية,اذ تعد الالوان عنصرا مؤثرا وفاعلا في تجربة الشاعر ,فحينا يمثل اللون هوية الشاعر المفقودة وحينا يكون بمنزلة رمز مشخص, يعبر عن انفعالات الشاعر ,ومشاعره ,وحينا آخر يمثل اللون شكلا من أشكال التنفيس عن النفس, وفي أحايين أخرى تأتي ملازما للموقف الشعري ,اذ من خلالها يتضح المعنى , ويستطيع الشاعر ايصال حقيقة مشاعره الى المتلقي, بوصف أن اللون يمثل جانبا من جوانب الصورة الفنية في تشكيلاته ,كل ذلك وقفنا عليه وتلمسناه في ديوان (عبر الحائط في المرآة) للشاعر حسب الشيخ جعفر.

تعتبر منطقة حوض نهر ديالى أحد مراكز الاستيطان المهمة والرئيسة في وادي الرافدين، وتحتل جزءا كبيرا من منطقة السهل الرسوبي، حيث نشأت فيها عدة مراكز حضارية تابعة لمملكة اشنونا مثل تل حرمل ( شادوبوم) القريب من معسكر الرشيد والذي نقبت فيه لأول مرة مديرية الاثار القديمة عام 1945 ولعدة مواسم ، (حول موقع حرمل وتسميته ومواسم التنقيب ونتائجه والنصوص المدروسة سابقا، أنظر: حميد ، أحمد مجيد، دراسات في نصوص غير منشورة من فترة العهد البابلي القديم/ تل حرمل، أطروحة ماجستير، بغداد 1990 ).
ويعد تل حرمل من المواقع المهمة خلال العصر البابلي القديم، وهو من المواضع الفريدة في العراق من حيث التخطيط العماري والاثار المكتشفة، والتي تميزت بكثرة الرقم الطينية بحيث تجاوز عددها ثلاثة الاف رقيم.

ظهرت مدينة الكوت في منتصف القرن الثامن عشر ، لتكون ميناءاً نهرياً ، لوقوعها على نهر دجلة عند تفرع نهر الغراف ، فصارت مرفأ لاستراحة الملاحين ، وسوق للتزود بالطعام ، ومكان لتبديل السفن .
استطاعت تلك المدينة الناشئة من تثبت وجودها سياسياً واقتصادياً واجتماعياً ، مما حدا بالحكومة العثمانية إلى أن تجعلها قضاءاً تابع للواء بدرة وجصان سنة 1859 ، وبقيت كذلك إلى عهد مدحت باشا ( 1869-1872) ، إذ صارت قضاءاً تابعا للواء بغداد وتتبعها ناحيتين، ثم تبعت لواء البصرة سنة 1884 ، لكنها لم تستمر طويلا لتعود إلى لواء بغداد ، واعتباراً من سنة 1895 وحتى الحرب العالمية الأولى سنة 1914 لم تتبعها أي ناحية .
أما في عهد الاحتلال البريطاني ولأسباب إدارية رفعت درجة الكوت الإدارية إلى منطقة تابعة للواء البصرة ، وأضيفت إليها ثمانية أقضية ، واستمر وضعها الإداري على هذا الحال حتى اندلاع الثورة العراقية سنة 1920 ، إذ تغيرت التشكيلات الإدارية لكافة الألوية العراقية ، ومن ضمنها منطقة الكوت ، التي أُنزلت درجتها الإدارية إلى قضاء تابع للواء بغداد ، كما قلصت توابعها الإدارية لتقتصر على ناحيتين فقط .

على الرغم من تنوع الصناعات وتعددها فأن بعضها يشكل حجر الأساس في اقتصاد المنطقة التي فيها والغذاء من الصناعات التي لايمكن الاستغناء عنه بالنسبة للإنسان . لهذا فأن صناعته كانت على درجة عالية من الأهمية لما له مساس في استقلال الدول وحريتها ، وان تحقيق الأمن الغذائي أصبح ضرورة بدونها تهدد سيادة البلدان واستقلالها . ومهما كان نوع الصناعة فأن بعضها يشكل أهمية وأن استخدامها يدخل في مجالات متعددة حتى وأن كانت صناعة بسيطة بالمفهوم العام أو أن موادها الأولية متوفرة بكميات كبيرة . والملح هو أحد الأنواع المتعددة من فروع الصناعات الغذائية والتي توطنت ونمت في محافظة المثنى لما تتمتع به من خصائص جعلت منها صناعة لها أسواقاً محلية وأخرى إقليمية . وما منخفض المملحة بما يحتوي من صخور محلية إلا شكلاً لهذه المادة الأولية التي جعلت من صناعة الملح في محافظة المثنى متوطنة بصورة تلقائية حيث يقع منخفض المملحة جغرافياً إلى الجنوب الغربي من مدينة السماوة وهو عبارة عن حوض تتجمع فيه مياه الأمطار والمياه الجوفية من مناطق متفرقة تحمل معها الترسبات الملحية . إذ يتكون المنخفض بصورة رئيسه من صخور ملحية (كلوريد الصوديوم) . ويعد المناخ من العناصر التي تشترك في صياغة الواقع الطبيعي لهذا المنخفض إذ يتصف مناخ منطقة الدراسة بأنه صحراوي جاف حيث تقل الأمطار السنوية عن نصف المعدل السنوي لدرجات الحرارة . جاءت الدراسة في مبحثين تناول الأول تعريف بمحافظة المثنى ومنخفض المملحة أما الثاني فتطرق الى الروابط الصناعية لصناعة الملح مع التأكيد على معوقات هذه الصناعة .

اصبحت مشكلة دارفور من المشاكل الجيوبولوتيكية المعقدة نظرا لتشابك العوامل التي اسهمت في التمهيد لنشوؤها من خلال تفاعلها ، وتعدد الاطراف الاقليمية والدولية الداخلة في هذه الازمة حتى اصبح لها بعداً ( سودانياً واقليمياً ودولياً ) ، لاسيما وان هذه المشكلة لم تعد مجرد ازمة سودانية داخلية فحسب ، بل اصبحت شان دولي تبنته الكثير من المنظمات والهيئاَت الدولية مثل مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ، وذلك لانها اكتسبت بعداً سياسيا وانسانياً خطيراً اذ قدرت الأمم المتحدة عدد اللذين تأثرو بهذه الأزمة منذ تصاعدها عام (2003) ولغاية عام (2007) بنحو (3.4) مليون نسمة ، في حين قدر عدد المشردين واللاجئين لنفس المدة نحو (2) مليون نسمة ، وهذا العدد الكبيرناتج عن اعمال القتل والتهجير القصري للسكان على اساس قبلي او عرقي ، فضلا عن اعمال السلب والاغتصاب واحراق البيوت والمزارع ، مما جعل اقليم دارفور ( منطقة منكوبة ) من وجهة نظر اقليمية ودولية .

ان إدخال التربية التكنولوجية في مناهج التعليم العام يمثل احد محاور التجديد التربوي للامم ، حيث أصبحت هذه التربية ركنا اساسيا في اي نظام تربوي حديث في المجتمعات النامية ، كما هو الحال في المجتمعات المتقدمة سواء في التعليمين النظامي أو غير النظامي وداخل المدرسة أو خارجها ، ويستوجب هذا كله استخدام الحاسوب في التعليم في المراحل التعليمية في المدارس كافة وعدم الاقتصار على مرحلة واحدة فقط .
ان استخدام الحاسوب قد زاد من تعلم المفاهيم المجردة بطرق متعددة ، ومنها التغذية الراجعة اذ يحصل الطالب على الاجابات السريعة بوقت قصير جدا (بالثواني) وكذلك ساهم استخدام الحاسوب في البرامج التعليمية على ظهور تقنيات المعلومات وتطورها الامر الذي ادى الى اختراع الانترنيت وتطوير استخدامه في مجالات مختلفة ومنها عمليتي التعليم الاعتيادي ، والتعلم عن بعد

هدف البحث الحالي التعرف على مدى تضمن مفاهيم التربية الغذائية في كتب علوم المرحلة الابتدائية في العراق للعام الدراسي (2006-2007 ) من خلال تحليل محتواها وفقاً لمعيار التربية الغذائية الذي طوره الباحث عن معيار سابق أعد لهذا الغرض .
وقد تكون المعيار بصورته النهائية من (93) فقرة موزعة على ست مجالات وقد شمل تحليل المحتوى ستة كتب بواقع (1776) صفحة بعد إيجاد صدق الاداة وثباتها ومن أهم النتائج التي توصل اليها البحث أن كتاب الصف الخامس الابتدائي هو الكتاب الاكثر تناولاً لمفاهيم التربية الغذائية إذ حصل على نسبة (29.86 %) أما فيما يتعلق بمجالات التربية الغذائية فكان مجال مصادر الغذاء هو الاكثر إهتماماً إذ حصل على نسبة (38.19 %) وخلص البحث الى مجموعة من التوصيات منها ضرورة الاهتمام الكافي بموضوعات التربية الغذائية ومجالاتها وتأثيراتها إضافة الى مراعاة التنسيق والتكامل بين موضوعات كتب علوم المرحلة الابتدائية كذلك أقترح الباحث إجراء دراسات تتعلق بالتربية الغذائية في كتب أخرى ومراحل أخرى كالمعاهد وكليات المعلمين وكذلك إجراء دراسات عن التثقيف الغذائي والوعي الغذائي

احتلت الشخصية الانسانية والعوامل المؤثرة في تكوينها مكانة هامة في الدراسات النفسية والاجتماعية وذلك بقصد التعرف الى مكونات هذه الشخصية ،وكيفية تكيفها وتفاعلها مع البيئة المحيطة وبما يتيح نمو الشخصية وتطورها. وعلى الرغم من الاتفاق على وحدة هذه الشخصية وتكاملها كنتاج اجتماعي من جهة وكمحرك لتصرفات الفرد ومواقفه الحياتية من جهة اخرى فقد تعددت تعريفاتها تبعا للنظر اليها من جوانب متعددة .فقد عرفت الشخصية على انها المصطلح الذي يشير الى الفرد والى الطريقة التي يتم بموجبها تنظيم سماته بحيث يدل كل ذلك عليه وعلى نشاطاته كفرد متميز عن غيره وبناءا على ذلك فان اي وصف لشخصية الفرد من الواجب ان يأخذ بالاعتبار مظهره العام وطبيعة

يهدف البحث الحالي إلى قياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لدى بعض الأسر التي تعرض احد أفرادها للخطف والقتل بالإضافة إلى ذلك يهدف البحث الحالي إلى التعرف على الفروق في اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية حسب متغير الجنس(ذكور، إناث)، ولتحقيق أهداف البحث تم بناء أداة لقياس اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية لدى بعض الأسر التي تعرض احد أفرادها للخطف والقتل، تتوفر فيها الخصائص السيكومترية الواجب توافرها في بناء المقاييس النفسية كالصدق والثبات والقدرة على التمييز. حيث طبقت هذه الأداة على عينة قوامها (100) مبحوث ومبحوثة من الأسر التي تعرض احد أبنائها للخطف والقتل. وبعد معالجة البيانات إحصائيا باستخدام الاختبار التائي لعينة واحدة والاختبار التائي لعينتين مستقلتين، أتضح أن هذه الأسر تعاني من اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية، وظهر أن هنالك فروق في اضطراب ما بعد الضغوط الصدمية حسب متغير الجنس ولصالح الإناث.