Diyala Journal of Human Research

من بين أهم أهداف التربية الرئيسية هو إعداد طلبة قادرين على ممارسة عملية التعلم مدى الحياة ولهذا يجب مساعدتهم على تحديد حاجاتهم الملحة واهتماماتهم ومشاكلهم وتقديم العون لهم لفهم أنفسهم فضلا عن تنظيمهم القدرة على جعل المعارف والمهارات التي يتعلمونها وثيقة الصلة بحياتهم داخل المؤسسة التعليمية وخارجها . ( حسن ، 1997 ، ص12 )
ولكي تحقق التربية أهدافها ، يجب ان تعتمد أساسا على المناهج الدراسية ، فالمناهج هي الترجمة العلمية لأهداف التربية واتجاهاتها في كل مجتمع ، لاسيما اذا نظرنا الى المنهج بمفهومه المعاصر الذي يشمل الخبرات التي تقدمها المدرسة داخل حدودها او خارجها بغية مساعدتهم على نمو شخصياتهم في جوانبها المتعددة نمواً يتسق مع الأهداف . ( هندام ، 1987 ، ص13 )
وان من أهم جوانب العملية التعليمية هي طرائق وأساليب التدريس التي يتبعها المدرس بل هي المشكلة الرئيسية لذلك يتفق جميع التربويين على أفضل أساليب التدريس هي التي تؤدي الى التعلم . ( اللقاني ، 1976 ، ص109 )
فالمدرس الجيد هو الذي يهيئ طلبته للتعلم ويوجه نشاطهم بغية تحقيق فهم وإدراك فعال للمادة الدراسية ، اذا ان تهيئة الظروف الصحيحة لعملية استيعاب المعارف تساعد الطلبة على معرفة المادة بشكل أعمق ( بشارة ، 1983 ، ص67 )

تنبثق أهمية البحث من أهمية الجغرافية بوصفها مادة دراسية لها طبيعتها المتميزة وأهدافها التربوية البالغة الأهمية ، وهذه الأهداف لا يمكن إخراجها الى حيز العمل والتنفيذ الا باستخدام فاعل لطرائق ووسائل تدريسية تتلاءم مع طبيعة موضوعات دروسها وأهدافها .
وقد اكدت اغلب البحوث والدراسات في مجال طرائق واساليب تدريس المواد الاجتماعيى والجغرافية بشك خاص والتي بحثت واقع التدريس في مدارسنا العربية بان عملية التدريس تركز على تحفيظ المعومات والحقائق من قبل الطالب بدلاً من تاكيدها على تنمية قدراتهم العقلية وهذا ما أكدت دراسة كل من ( الحسن ، 1987 ، ص112 ) ( سليمان ، 1987 ، ص91 ) .
ان الثورة العلمية والتقدم التكنولوجية الهائل خلال القرنين الماضيين يرجعان الى الطريقة العلمية والاساليب السليمة في تفكير الانسان المعاصر وأصبح لزاماً على التربية ان تنمي تلك الاساليب في التفكير . ( سرحان ، 1963 ، ص72 )
لذا فان الباحثة ترى استعمال الملخصات العامة ، يهدف الى اكتساب الطلبة قدرات ومهارات تسهل عليهم استيعاب مادة الجغرافية بشكل أفضل والتعرف على أثرها في اتجاهات طالبات الصف الخامس الأدبي في مادة الجغرافية .
وعلى هذا الأساس تبلورت مشكلة البحث العلمي في الإجابة عن السؤال الأتي :-
( هل يؤثر استخدام الملخصات العلمية في تحصيل طالبات الصف الخامس الأدبي ودافعيتهن لتعلم مادة الجغرافية ؟ )

في هذا البحث الموسوم (السنة التقريرية – دراسة أصولية ونماذج تطبيقية) أحكام أصولية متنوعة تتعلق بإقرار النبي صلى الله عليه وسلم ، وصوره وحجيته وشروطه وتخصيص العموم به وكذلك تعميمه على سائر المكلفين.
وتضمن البحث أيضاً نماذج مهمة لبعض من تقريرات النبي صلى الله عليه وسلم والتي تؤكد أهمية هذا النوع من أنواع السنة في معرفة الأحكام الشرعية .
ثمّ ختمنا البحث بنتائجه والتي توصلنا إليها من خلال هذه الدراسة للسنة التقريرية . والله الموفق

يتناول البحث دراسة تغيراتجاهات طلبة الكليات الاهلية في العراق للاعوام (2000-2008) ويهدف االبحث الى الكشف عن التغير في صورة التوزيع المكاني الحالي لطلبه الكليات الاهلية في العراق ومن خلال مبحثين0 تناول الاول الكليات الاهلية واقسامها بحسب سنوات التأسيس وبحسب نوع الاقسام (العلمية والانسانية والدينية)0 اما المبحث الثاني فقد ركز على العنصر البشري فيها وهم الطلبه0 وقد كشف لنا واقع توزيع الكليات الاهلية البالغ 17 كلية تمركز معظمها في مدينة بغداد حيث ضمت (9) كليات ,وجاءت محافظة النجف بالمرتبة الثانية لتضم (3) كليات, بينما لم يزد عددها في كل من نينوى والبصرة وكربلاء وديالى عن واحدة0 في حين ظلت(7)محافظات أخرى (عدا أقليم كردستان)تفتقر الى الكليات الاهلية0 وقد بينت الدراسة الدور الذي لعبته الازمات الداخلية التي عاشها العراق بعد عام 2004 على انخفاض معدل نمو الطلبة في الكليات الاهلية0

When Erasmus Darwin declared that he would enlist imagination under the banner of science, imaginative writers in Britain confronted the growing expansion of scientific knowledge that was radically redefining human understanding and experience of the natural world, of human societies, and of the self. Romantic literature is a literature of change – itself a basic definition of science poetry – and is consistent with scientific and cultural views shaped by evolutionary notions. Percy Bysshe Shelley was one of those Romantic poets who dealt with questions raised by contemporary science in his poetry and prose as well, and, therefore, his influential perspectives contributed to the cultures and practices of science.

The current paper aims at exploring and trying to find out the linkage between poetry and science in Shelley’s long revolutionary poem Queen Mab by showing how Shelley was able, through his poetic imagination, to synthesize both the developments and future possibilities of the new science and the new points of view explored by the Romantics, and to express, as well, the enthusiastic vindication and cautious trepidation for the unfolding of modernity. The paper also attempts at proving the idea, contrary to the dominating view, that Romantic poetry, and literature in general, is not one of mere passions devoid from reason, but it is a literature that brings together passion to reason in an amazing, well-knit process

بالنظر لما تؤكده الاتجاهات الحديثة في التعليم على ضرورة اعداد المعلم اعداداً تربويا جيدا وعده رأس العملية التعليمية وسر نجاحها,لذلك يبرز دور المعلم الكبير على عده قاسما مشتركا اعظم في جميع الانظمة التربوية باعتباره موجهاً وقائداً لتلك العملية,لذا وجب تعبئة الطلبة بالمعارف وزيادة خبراتهم كدارسين وحسن تأهيلهم واعدادهم ما قبل الخدمة ليعوا عظم مسؤوليتهم كمعلمين ناجحين في المستقبل,ولكي يتم اعدادهم بشكل تام وضعت المسؤولية في ذلك على عاتق المؤسسات التعليمية والتربوية ومن تلك المؤسسات كليات التربية الاساسية التي عدت لاستقطاب الطلاب ذوي المواهب والقدرات المميزة من خريجي المدارس الثانوية وما يعادلها حيث يدرس من خلالها الطلبة الكثير من المقررات الاساسية والضرورية لاعدادهم كمعلمين كفوئين ومن تلك المقررات الاحصاء,حيث يدرس الطلاب ساعتان دراسية في الاحصاء التربوي كمتطلب اساسي للتخرج
(12 ، 1993 ، ص94) (4 ، 2002 ، ص2)
ومن خلال عمل الباحثتين كتدريسيتين في المجال التعليمي فقد وجد انه هناك نسبة رسوب عالية في مادة الاحصاء لدى طلبة الاقسام الادبية مقارنة بنسب بقية المواد,مما يدل على وجود صعوبات في تدريس مادة الاحصاء في كليات التربية الاساسية لدى طلبة المرحلة الثانية للاقسام الادبية .
ويطرح السؤال نفسه لماذا تستمر هذه النسبة العالية للرسوب في مادة الاحصاء ؟ هل سببها اعداد المناهج التربوية ؟ ام طريقة التدريس التي يتبعها المدرس ؟ ام سببها ضعف القدرات الرياضية لدى طلبة الاقسام الادبية ؟ لذا تحاول الباحثتان الوصول الى اجابات محددة لكل تلك الاسئلة .
وتجدر الاشارة الى انه البحث الحالي على الرغم من اهميته في تحديد صعوبات التدريس بمادة الاحصاء فانه الاهمية النهائية للبحث تتبلور في اكمال النتائج وما يترتب عليها من توصيات ومقترحات لعلها تسهم في علاج بعض جوانب المشكلة او التخفيف من حديتها بما فيها من ايجابيات وسلبيات لذلك تكمن مشكلة البحث في السؤال التالي :-
ماالصعوبات التي تواجه طلبة الاقسام الادبية في كليات التربية الاساسية,المرحلة الثانية,في مادة الاحصاء ؟

الحمد لله رب العالمين ،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .أما بعد:-
فان أسلوب القرآن في التدرج بالتحريم غاية في الروعة واليسر والسهولة ولقد نال موضوع الخمر في القرآن الكريم مكانة مالم ينله طعام ولا شراب في حكمه من نسخ وتدرج في التشريع وان النسخ واقع في الشريعة الإسلامية ، ووقع فيها على معنى ان الله نسخ بعض أحكام الإسلام ببعض ويرجع ذلك إلى سياسة الأمة وتعهدها بما يرقيها ويمحصها ، وبيان ذلك ان الأمة الإسلامية في بدايتها – أي في بداية الدعوة الإسلامية – كانت تعاني فترة انتقال شاق ، بل كانت اشق ما يكون عليها في ترك عقائدها وموروثاتها وعاداتها ، ومن هنا جاءت الشريعة الإسلامية إلى الناس تسير على مهل ، فالخمر شيء اعتاده العرب في جاهليتهم بل انك لا ترى بيتاً إلى وفيه خمر وأمام هذه الغريزة العاتية نرى أن القرآن قد تدرج بعدة أساليب في تحريم الخمر ، فمن غير المعقول ان ينجح الإسلام في فطامهم عنها ، لو لم يتألفهم وينطلق بهم إلى درجة ان يمن عليهم بها اول الأمر وكأنه يشاركهم في شعورهم ، والى حد ان يحرمها عليهم في وقت استعدت فيه بعض الأفكار لتسمع كلمـة تحريمـه ، حين سألوه  : ( يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ) ( ) ؟ ، وجاء أمر الله عز وجل في ذلك على أحكام وأساليب متنوعة كان ينسخ اللاحق السابق من الحكم مع بقاء التلاوة ، وذلك في تسجيل تلك الظاهرة الحكيمة ظاهرة أساليب التحريم حتى يشهدوا انه هو الدين الحق وان نبيه نبي الصدق .
يضاف إلى ذلك ما يكتسبونه من الثواب على هذه التلاوة ، ومن الاستمتاع بما حوته تلك الآيات المنسوخة من بلاغة ومن قيام معجزات بيانية او علمية او سياسية( ).

تهتم نظريات الجغرافية السياسية بتحليل خصائص الواقع الجغرافي للدولة لرسم سياستها الداخلية وعلاقاتـــها
الخارجية. ونظرا للمتغيرات العالمية والاقليميه في منتصف القرن العشرين, حصل تحول جديد تجاه النفوذ الاقتصادي
وبروز الأدوات الاقتصادية والتكنولوجية كفواعل مؤثره في العلاقات الدولية, وقد أعطى هذا بعدا آخر للدور الذي تؤديه الجغرافية السياسية للدولة باعتبارها الوعاء الذي تصنع فيه مفردات السياستين الداخلية والخارجية.
ولمّا كان الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود, فقد أصبح المشروع الصهيوني اخطر من كل حالات الاحتلال. فهو يهدف بالتحالف مع المركز الرأسمالي العالمي إلى الهيمنة على ألمنطقه العربة عسكريا واقتصاديا من خلال إبقاء التجزئة قائمه والعمل بأسس عرقيه وطائفيه ودينيه وإشاعة الضعف والانحلال والتشرذم في كل أجزاء الوطن العربي.
من هذا يمارس الكيان الصهيوني جهودا حثيثة مستغلا الإحلال التدريجي لخصائص الجغرافية الاقتصاديه محل
الجغرافية السياسية التقليدية, خاصة وان خصائص الجغرافيةالاقتصاديه تنظر إلى الجيران(الأعداء) على إنهم أصدقاء, وتقــوم العلاقات ليس بين الحكومات فحسب, بل تتعدى ذلك إلى الأفراد والمتعهدين والسياح والعلماء والباحثين ورجال الأعمال.

الحمد لله الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى وله الحمد في الآخرة والأولى اله تعالى فقدر خلق الجن ومثله من البشر ولهما بطاعته أمر حيث قال تعالى:( وما خلقت الجن والأنس الا ليعبدون.)( ) فأظهر الأنس وللأرض بهم عمر وعن الجن حجب البصر فقال عز من قائل: ( يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ): ( ) وبالتحصين منهم أمر فقال جلت قدرته : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )(3) وأصلي واسلم على من بعثه الله تعالى بشيرا ونذيرا للثقلين ما اتصلت عين بنظر وما وعت أذن بخبر وعلى آله السادات الغرر وصحبـــه صفوة البشر ومن سار على نهجهم واستمر الى يوم نلقى الله في مقعد صدق عند مليك مقتدر

لقد ودع العالم القرن العشرين ودخل القرن الحادي والعشرين وهو تحت خيمة نظام اقتصادي عالمي جديد افرزته التطورات والتغيرات الجذرية في النظام الاقتصادي العالمي الذي تمخض عن نتائج جولة الاورغواي وقيام منظمة التجارة العالمية W.T.O ولعل ابرز خصائصه تفعيل الحرية الاقتصادية وازالة العقبات امام تدفق المعلومات والتجارة السلعية والخدمة والاستثمارات الخارجية ، والاتجاه نحو اقامة تكتلات اقتصادية في ظل سوق تنافسية عالمية واسعة تمتد بين كافة دول العالم ، وسيكون لمن يمتلك مقومات التقدم الفني والرأسمالي القدرة على دخول هذا النظام والاستفادة منه .
وقد ورثت كثير من دول العالم وخاصة الدول النامية ، معوقات الدخول الكفء لهذا النظام الاقتصادي الجديد ، كان ابرزه تضخم حجم القطاع العام وعجزه عن تحقيق ما كان مستهدفاً منه ، بعد ان كان ينظر اليه على انه وسيلة جيدة وفعالة لتحقيق التنمية الاقتصادية في هذه الدول ، اصبح عالة عليها ، وازاء هذه المظاهر السلبية لانخفاض الكفاءة الاقتصادية في وحدات القطاع العام ، ساد الاعتقاد بان القطاع العام بات اكبر مما ينبغي ، وان تكلفة الاحتفاظ به اصبحت مرتفعة على اقتصادها ، وتطلعت هذه الدول الى التطبيق الجاد لبرامج الاصلاح الاقتصادي ، واتخذ الاصلاح الاقتصادي مسارات واتجاهات عديدة ، برز منها ماعرف في الادب الاقتصادي بالخصخصة Privatization واصبحت الخصخصة اسلوباً للتخلص من الحجم الزائد للقطاع العام وتحقيق الكفاءة الاقتصادية بصفة عامة والكفاءة الانتاجية بشكل خاص ، خاصة وان المعونات المالية والفنية التي يقدمها صندوق النقد الدولي والبنك الدولي مشروطة بتطبيق اسلوب الخصخصة كاحدى سياسات المعالجة للاوضاع المالية المتدهورة في عموم الدول النامية والدول المدينة بالذات

تم في هذه الدراسة التعرف على نموذج الارتفاع الرقمي وتصنيفها والتعرف على بعض مصادر انتاجها والتطبيقات المتعددة لاستخدام هذا النموذج في مجالات متعددة ومنها الجيولوجيا والجيومورفولوجيا والهيدرولوجيا اذ اجريت بعض التطبيقات الجيومورفولوجية منها توضيح ارتفاعات المنطقة ضمن نموذج الارتفاع الرقمي لمنطقة كويسنجق و تقسيمها (كويسنجق) الى 13 وحدة تضاريسية ضمن النظم الارضية الرئيسية في نفس المنطقة وتم تحديد انحدارات المنطقة وبالدرجات وتم تحديد فئات الانحدار من 0_67.6 .
المقدمة:
يعد نموذج الارتفاع الرقمي احد الوسائل المهمة والتطبيقات الحديثة ضمن برنامج نظم المعلومات الجغرافية والذي يتيح رؤية ثلاثية الابعاد للتضاريس الارضية مما يوفر ذلك من امكانات تطبيقية هائلة وفي كثير من العلوم والمجالات ومنها استخدامها كأداة للباحث الجغرافي وخاصة في مجال الجيومورفولوجية اذ ان نموذج الارتفاع الرقمي والمعتمد على الصور الفضائية والجوية ونظام التوقيع العالمي والخرائط الرقمية وحتى الخرائط الطبوغرافية المصححة تهيئ قياسات وتحاليل ونتائج دقيقة عند استخلاص نموذج الارتفاع الرقمي منها اذ يمكن معرفة الانحدارات وتحديد اماكن الانزلاقات الارضية المحتملة والتوجيه اي معرفة اثر الرياح والامطار والاشعاع الشمسي ومن ثم تحديد مدى تطور عملية التعرية للتربة والاراضي او توزيع النباتات الطبيعية وتحديد حوض التغذية الرئيسي والاحواض الفرعية واتجاهات وطول والابعاد المختلفة لشبكة الجريان وتقدير افضل المواقع لانشاء السدود وتحديد الاماكن المرشحة للفيضانات

الحمد لله الذي خلق الإنسان علمه البيان ،وأدبه بالقران، وزينه بالإيمان وأمره بالاستئذان على بني جنسه في أحوال وأزمان، والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث بالحجة البالغة وحسن البيان ، وعلى آله وأصحابه أولي العرفان ما تعاقب الجديدان، وتتابع النيران ، ومن تبعهم بإحسان إلى روض الجنان ، أما بعد :
فقد قال تعالى: ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭼ( ) .
الاستئذان خلق من أخلاق القران الكريم ،وفضيلة أخلاقية إسلامية ،وجزء من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ،وهو أدب أدب الله به عباده ،فأمرهم بالاستئذان في نصوص كثيرة في القران والسنة النبوية الطاهرة . والزوجة المسلمة مأمورة باستئذان زوجها في فعل الطاعات وتقديم الصدقات، وفي خروجها من بيت زوجها لاداء العبادات، هذا كله في التطوعات اما الواجبات فقد اوجب الله سبحانه وتعالى على المرأة واجبات له عز وجل وواجبات للزوج وعليها القيام بجميع ذلك وليس للزوج منعها مما هو واجب عليها لله عز وجل ، وليس لها الاشتغال بغير ما اوجب عليها عن واجبات الزوج فليس لها ان توجب على نفسها بنذر او نحوه ما يشغلها عما يجب عليها ( ) .
فاذا كانت الزوجة مكلفة بواجبات لله عز وجل ، فليس للزوج منعها مما هو واجب عليها،فالفرائض لا يتوقف فعلها على إذن أحد،أما التطوع في العبادات من صلاة،وصدقات ،وصوم ،واعتكاف،وحج فهي مرتبطة بإذن الزوج ،لذلك كانت الزوجة المؤمنة مهتمة برضا ربها وطاعة زوجها بغير معصية فيما تتقرب به من تطوع إليه سبحانه وتعالى ، لذلك كثر سؤالها عن تطوعها في عبادتها ،وإنفاقها من مالها ومال زوجها، ومدى ارتباط ذلك بإذن زوجها ؛ فكان موضوع بحثي هذا، إجابة للسؤال وفقها بالحلال ،ودفعا للضلال .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين .

وبعد : دراستي هذه قائمة على الوصفية لمنهجية ابي هلال العسكري في تحليل التشبيه ، وهو عالم جليل لم يشك احد باصالة ارائه قديما ولا حديثا ، ولمحات هذا البحث لا تقلل من قيمة هذا العالم بل تكشف النقاب عن بعض ما وجده الباحث من اثار وقع حافر ابي هلال العسكري على حوافر غيره من علماء سبقوه في الحديث في ميدان التشبيه.
ان التشبيه من الموضوعات المهة التي شغلت البلاغيين والنقاد قديما وحديثا . وهو ما عني به العسكري فهو عنده يزيد المعنى وضوحا ويكسبه تاكيدا ، ولهذا ما اطبق جميع المتكلمين من العرب والعجم عليه ، ولم يستغن أحد منهم عنه ، وقد جاء عند القدماء واهل الجاهلية من كل جيل ما يستدل به على شرفه وفضله وموقعه من البلاغة بكل لسان . (1)
وقد جاء اختيار موضوع البحث لاسباب ثلاثة هي :
اولا : الشهرة الكبيرة التي يلقاها كتاب الصناعتين واشادة الاساتذة الكبار بجهود مؤلفه في ميدان البلاغة والنقد.
ثانيا : أهمية مادة هذا الموضوع في الكشف عن مواطن الاصالة والابداع من التقليد والاضطراب في منهج ابي هلال العسكري لدارسة التشبيه.
ثالثا : حاجة الباحث لمعرفة بذور البحث البلاغي في التشبيه وبداياته بعيدا عن التنظيرات الجاهزة التي احرزتها اغلب المؤلفات الحديثة

يعد الجيوبولتك أحد أهم المفاهيم الجغرافية – السياسية – وأن الأفكار التي اهتمت في مسألة القوة الجيوبولتيكية قديمة قدم الإنسان في الحضارات القديمة ، فهي لازمت سياسية الإمبراطوريات التي ظهرت في التاريخ ( ) .
أما الدراسات الجيوبولتكية ، فقد ظهرت كموضوعاً للدراسة مع اندلاع الحرب العالمية الثانية ، حيث انصبت على المشاكل التي تتعلق بالعلاقات العالمية وبخاصة تلك التي تهتم بالقوة من وجه نظر الجغرافية السياسية . لذا يرى بعض الجغرافيين إن الجيوبولتيك ، ما هو إلا تطبيق لنظريات القوة وبخاصة في الجانب الجغرافي وأثرها في السياسة الدولية .
أما المدرسة الألمانية للجيوبولتيك فقد استخدمت الظروف الجغرافية لخدمة المصالح والاستعمارية الألمانية ، إذْ إنها اعتمدت على الفلسفة التي تدعو إلى أنه الدولة كائن حي له في حياته ويجب أن تنمو ويتوسع حتى على حساب الآخرين وانطلاقاً من هذه الفلسفة يعد هذا المفهوم نازياً توسعياً يهدف إلى تشويه العلاقات التاريخية والسياسية والجغرافية بين الدول . أما المفهوم الحديث للجيوبولتيك ، فهو تحليل المقومات الجغرافية للدول وتأثيرها في سياستها الخارجية ( ) .
ونظراً لأهمية الأفكار النظرية الجيوبولتكية آنفه الذكر ولقناعة الباحث بطروحاتها وواقع الحال الذي يشير إلى غياب أو ضعف استغلال الثروات الطبيعية في بناء القوة الذاتية للدول في كثير من بلدان العالم الثاني ومنها منطقة الدراسة القطر العراقي ، على الرغم من احتلالها الكثير من تلك المقومات ، فإن مشكلة البحث تتجسد بالآتي :
إن الثروات المعدنية التي تعتمد عليها الدولة في بناء كيانها الاقتصادي لها دور كبير في بناء قوة تلك الدولة أو ضعفها ، وهل يستطيع الإنسان استغلال هذا الدور ويحوله إلى عنصر من عناصر القوة في رسم سياستها الدولية .
أما فرضية البحث فقد انطلقت من أن استغلال الثورات المعدنية ومنها الكبريت استغلالاً مثالياً ، يمكن أن يساهم في بناء قوة يمكن استخدامها في دعم الأمن الوطني . فيصبح العراق دولة تمتلك قوة اقتصادية لها وزنها الغربي وقادرة على تحقيق طموح الشعب العراقي .
وعلى الأساس كان هدف البحث اعتماد المفهوم الحديث للجيوبولتيك باستخدام سأحد ركائز الثورة المعدنية في العراق ألا وهو الكبريت وتسخيره لخدمة المصالح الوطنية من أجل رسم المخطط الإستراتيجية لبناء القوة الذاتية للدولة واستخدامه لتحقيق أهدافها الإنسانية النبيلة ليس على المستوى الوطني فحسب ، وإنما في خدمة الشعب العربي في بناء قوة اقتصادية لها وزنه الدولي .
ولحل مشكلة البحث بما ينسجم مع فرضيته ويحقق هدفه ، اعتمدنا المنهج التحليلي للمحاور الآتية . التي تمثل هيكل البحث :
1- نبذة تاريخية عن استكشاف الكبريت في العراق .
2- مناطق إنتاج الكبريت .
3- صادرات العراق من الكبريت .
4- الأبعاد الجيوبولتكية للكبريت .
وأختتم البحث الاستنتاجات والتوصيات .

الحمد لله الذي خلق فسوى وقدر فهدى ,علم الإنسان بالقلم, علمه مالا يعلم, منحه العقل ,فجعله شاهداً بوحدانيته, متعرفا لمراده ومستنبطا لأحكامه, والصلاة والسلام على صفوة خلقه ومبين شرعه وأحكامه ,الناطق بالحق والصادق بالوعد أبي القاسم محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين 0
وبعد: فمما تعارف عليه الباحثون وطلبة العلم أن أقوال المذاهب لاتؤخذ إلا من مصادرها المعتبرة كي لاينسب إليهم مالم يقولوا, وقد وجدت في بعض كتب أصول الفقه لجمهور الأصوليين أنها تنسب إلى الحنفية قولاً غير القول المعتمد في مذهبهم في مسألة اقتضاء الأمر المطلق للفور أو التراخي,وللوقوف على حقيقة قولهم اخترت هذا البحث وأسميته:( تحقيق قول الحنفية في إفادة الأمر المطلق للفور أو التراخي), وقد اعتمدت على المراجع المعتبرة عند الحنفية المتقدمين منهم والمتأخرين,وكذلك مراجع جمهور الاصوليين0
وأرجو من الله تعالى أن يكون هذا العمل خالصا لوجه نافعا لي ولطلبة العلم ومنه تعالى التوفيق والسداد وعليه التكلان,وقد اقتضت طبيعة البحث تقسيمه على ثلاثة مباحث مسبوقة بمقدمة وتمهيد ومختومة بخاتمة, فكانت الخطة كالآتي:
المقدمة: ذكرت فيها أهمية البحث وسبب اختاري إياه والمصادر التي اعتمدتها

يعد الشعر صورة عن المجتمع ويصيبه ما يصيب اوجه الحياة من جمود او تطور و تجديد . وقد اتسعت مجالات الحياة في العصر العباسي وخاصة العصر الاول ، وتعددت نشاطاتها وفتح العرب ابوابهم لحضارات وثقافات جديدة متنوعة جعلهم ينتقلون من طور البداوة والانغلاق والفقر الى بناء حضارة جديدة خالدة بعد ان نهلوا من كل موارد الفكر والثقافة وتوافر لهم الرخاء الاقتصادي فكان لابد ان يتأثر إبداعهم الادبي وانتاجهم الشعري بروح العصر وخصائص الحضارة مع الاحتفاظ بسمات الشعر القديم .(1)
لذلك ازدهر الشعر وبلغ اوج عظمته في العصر العباسي الاول ، فقد كان الخلفاء والوزراء يشجعون الشعراء ويمنحونهم الهدايا والعطايا والهبات ، ومثال ذلك كان الخليفة هارون الرشيد لا يشغله شاغل ولا يلهيه عمل ، ولا يحول وجهه عن العلم والعلماء والادباء والشعراء سبب من الاسباب ، مهما كانت قوته وأهميته ، ولكنه يفتح بابه على مصراعيه لافضل العلماء والفقهاء والمحدثين والرواة ، والخطباء والشعراء ، وتتوالى عليه وفودهم ، ولا يخلو وقت من تلك الاوقات كلها من ان يكون بحضرته شاعره مروان بن ابي حفصه ، وما من شاعر مفلق الا كان له من دار الخلافة مدرسة واستاذ ، او قبلة او منارة (2) . كما ان اختلاط العرب بالامم الاخرى ، وما نقل الى العربية من اداب الفرس والهنود ادى الى دخول اساليب جديدة في الشعر العربي ، وفتح اذهان الشعراء وخيالاتهم على ابواب من القول والابداع (3) .
وفي العصر العباسي الثاني قوى الشعر رغم ضعف دولة الخلافة ، لكن وجود حكام يحبون ان يشتبهوا بالخلفاء في العظمة جعلهم يقربون الشعراء ويقدمون عليهم العطاء ، فقد ضم بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب عدداً كبيراً من الشعراء ، كما ان ابن العميد قد احاط نفسه بعدد كبير منهم ، وهكذا قوي الشعر مع انقسام الدولة (4) .فضلاً عن ذلك ان على الرغم من الانحلال السياسي الذي اصاب الدولة العباسية في العصر العباسي الثاني الا ان الشعر ظل مزدهراً وذلك لوجود عدة عوامل منها : 1- امتزاج القوى بين ابناء المسلمين وغيرهم من الاجناس الاخرى (5) .
2- كثرة عطايا الخلفاء للشعراء وتقريبهم لهم (6) .
3- تعدد الحوافز الادبية والتنافس الشديد بينها لجذب الشعراء (7

حظيت القضايا العربية ولاسيما فيما يتعلق منها بالاوضاع السياسية ومسيرة حركات التحرر فيها بنصيب لا يستهان به في مناقشات مجلس النواب العراقي، فضلاً عن تناول نواب البرلمان الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بلادهم وعلاقاتها مع الدول العربية والاجنبية، وجرت العادة ان يدلي النواب بآراءهم في مختلف الموضوعات التي تهم الرأي العام العراقي، وهم يعبرون بذلك عما يدور في اوساط الاخير من مشاعر وتطلعات ازاء تلك القضايا التي شغلتهم ردحا من الزمن.
وتأسيسا على ذلك فالمتتبع لمحاضر تلك الجلسات البرلمانية سيلمس مدى الاهتمام الذي يوليه الاعضاء لمسيرة الكفاح الوطني للشعب العربي ضد الدول الاستعمارية، وكان من الطبيعي ان يسلط النواب الضوء على امارات الخليج العربي بحكم قربها الجغرافي من العراق، فضلا عن اعتبارات تاريخية واقتصادية اخرى، ولاشك فقد تنوعت طبيعة تلك المناقشات تبعاً للقضايا التي كانت مثار نقاش في اثناء استعراض سياسة الحكومات العراقية المتعاقبة في المجال الخارجي وعلاقاتها مع البلدان العربية، وقد حاولنا قدر الامكان تتبع تلك المناقشات وتناول ما يخص منها موضوع الدراسة واعني بذلك امارات الخليج العربي، ويلاحظ ابتداءً غلبة الجوانب السياسية على الامور الاخرى في حياتنا اليومية لاسباب معروفة تميز بها تاريخ العراق عبر عصوره المختلفة.
يمكننا القول بان نواب البرلمان العراقي ابدوا آراء وقدموا افكار ايجابية وبعضها كانت مقترحات اخذ بعضها جانب التنفيذ، بوصفه يمثل عامل ضغط على الساسة العراقيين، ليلبوا مطاليب تلك الدعوات الشعبية التي ظلت حريصة على ادامة العلاقات مع امارات الخليج العربي في مختلف المجالات، على الرغم مما انتاب مسيرة تلك العلاقات من حالات تعثر وفتور في بعض الاحيان، كنتيجة طبيعية للتدخلات الاجنبية في شؤون المنطقة، وممارستها ضغوطا عدة بهدف الحفاظ على مصالحها المتنامية، ولاسيما النفطية في منطقة الخليج العربي، وهو الامر الذي ستعالجه صفحات البحث المتواضعة على قلتها، بحكم ان المعلومات المتصلة بموضوع الامارات العربية كانت شحيحة، وقد تمكنا بعد جهد طويل من توثيقها وعرضها بشكل دراسة تاريخية اعتمدت منهجية البحث العلمي.

الحمد لله الذي انزل القران وشرفنا بتلاوته وحفظه وترتيله , والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه ومن سار على هديه
وبعد : فإن اشرف الكلام كلام الله إذ إن فضله على ما سواه كفضل الله _ تعالى _ على خلقه , ولذلك فإن الانصراف الى تفهمه وتدبر اياته والتأمل فيها يعدّ فيها من أعظم العبادات وأقدسها ؛ ولذلك فإن هذا البحث محاولة للولوج في هذا الميدان إذ جاء للكشف عن بعض المظاهر الاسلوبية في اجراءات تفسير سورة الضحى ؛ لأن الكشف عن هذه الاسرار يزيد الانسان يقينا وبصيرة إن اسلوب القران لا يدانيه اسلوب آخر مهما كان مصدره ؛ لأنه معجز ببيانه لقوله تعالى :  قل لئن اجتمعت الانس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا  (الاسراء : 88 ) .
لقد تتبعنا في هذا البحث جانبا من التقابل الدلالي الذي وقع في السورة , وما حصل فيها من اللف والنشر عن طريق ذكر الآيات وتتبع أقوال المفسرين فيها , وكشفنا عن طبيعة الاختيار للفاصلة القرآنية ثم بينّا أسباب ذكر المفعول به , واسباب حذفه وظاهرة التذكير والتأنيث , والاستعارة , والترادف , والتقييد مع ذكر الآيات وتجلية المظاهر الاسلوبية بحسب ما ذكرت في كتب التفسير

لقد أختلف الباحثون في تعريف مفهوم التكيف الهيكلي وفقاً لوجهة النظر التي ينظرون من خلالها , هناك من يرى أن التكيف الهيكلي هو حزمة من السياسات التي تعني بإدارة الطلب الإجمالي بحيث يتوافق هذا الطلب مع إجمالي الناتج المحلي والتدفقات العادية للموارد الخارجية , وهناك من يرى أن التكيف هو حزمة من السياسات التي يوصي بها صندوق النقد الدولي للدول المنخفضة الدخل بصفة أساسية لغرض إجراء جملة تعديلات في الهيكل الإقتصادي , والسؤال الذي يطرح هنا هل أن التكيف الهيكلي يعد بديلاً عن التنمية ؟ , لا سيما وأن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي يؤكدان على إيلاء النمو الإقتصادي , ومحاربة الفقر , والحفاظ على البيئة , قدراً من الأهمية لأنها تعد مفردات أساسية في قاموس التنمية .
ولا بد من التأكيد على أن أختلاف مفهوم الديمقراطية لا يقتصر على المضمون بل يتعداه إلى مجال التطبيق , حيث تتباين الأشكال التطبيقية والمؤسسات المنبثقة عنها بتباين المدارس الفكرية , وفي إطار بحثنا فأننا سنركز على الديمقراطية بمفهومها الليبرالي , وهو النموذج الأكثر شيوعاً , وكان من أحد أسباب أخذ دول العالم الثالث ببرامج التكيف الهيكلي , هو إنهيار الإتحاد السوفيتي , وتفكك المنظومة الاشتراكية التابعة له , وفقدان معظم دول العالم الثالث أهميتها الإستراتيجية بإنتهاء الحرب الباردة , فاقتصاديات البلدان النامية إذ بدأت تعاني من عجز كبير في الميزانيات والذي أثر على إقتصادياتها مثل تدهور مؤشرات النمو الإقتصادي , وتفاقم التضخم , وتدني معدلات التبادل التجاري , وزيادة حجم المديونية الخارجية , هذه المؤشرات كان لها أثراً في ظهور برنامج التكيف الإقتصادي في الدول النامية , في خضم هذه البيئة إستغل صندوق النقد الدولي , والبنك الدولي الظروف الصعبة للدول النامية ليقدما قروضهما بإعتبارهما المنقذان لأقتصاديات هذه الدول وفق شروط ترسم بها إستراتيجية التنمية لهذه الشعوب لتماثل الأنموذج الليبرالي للتنمية , إضافة إلى أشتراط هذه المؤسسات إجراء إصلاحات سياسية وإقتصادية

يتناول الفصل الأول من البحث الحالي مشكلة البحث وأهميته وهدف البحث وحدوده وتحديد المصطلحات وتعريفها اصطلاحا وإجرائيا .
مشكلة البحث :
يلمس المربون والتربويون ( معلمون ومدرسون ) وغيرهم الكثير من المهتمين بالتعليم اللغوي الضعف البين والمتفشي في صفوف المتعلمين وفي كافة المراحل الدراسية من التعليم الابتدائي إلى المرحلة المتوسطة ومن ثمّ المرحلة الإعدادية ، بل وحتى التعليم الجامعي ،وهذا الضعف يعم كل فروع اللغة العربية نحوها وصرفها وأدبها ، بل ويعم المهارات اللغوية كافة القراءة والاستماع والكتابة والحديث. لذا نرى أن الدراسات والبحوث نشرت لمعالجة هذا الضعف أو التقليل من أثره .
والبلاغة فرع من فروع اللغة العربية يعاني تعليمها ضعفا واضحا وبينا لجميع المهتمين بالتعليم ، فلقد توصلت دراسات عديدة إلى أن هناك ضعفا في تدريس البلاغة وان هناك مشكلات تعترض الطلبة في تحصيلها ، لاسيما طلبة المرحلة الإعدادية ، إذ تعددت الأسباب التي تقف وراء ذلك الضعف ، فمنها ما يرد للأساليب المستعملة في التدريس منها ما يرد إلى المدرسين ، ومنها ما يردّ إلى أساليب التقويم ـ في حين رد البعض ذلك الضعف إلى أساليب التقويم أو إلى الضعف لعام في تحصيل العلوم ( مقلد ،1991 ،ص 209 ) .
وأكد غير واحد من المهتمين في اللغة العربية أن الدرس البلاغي في مدارسنا لازال بعيدا عن الطموح ولازال بعيدا عن تحقيق أهدافه التي ينبغي أن يحققها الدرس البلاغي لدى الطلبة ( احمد وآخرون ، 1984 ، ص5 )

يهدف البحث الحالي الى معرفة أثر أنموذج (برونر) في تحصيل المفاهيم التاريخية والاتجاه نحو المادة لدى طلاب الصف الرابع الادبي . وبلغت عينة البحث (50) طالباً موزعين على مجموعتين المجموعة التجريبية تضم (25) طالباً والمجموعة الضابطة تضم (25) طالباً واستخدم الباحث مربع كاي ومعامل ارتباط بيرسون والاختبار التائي – وسائل احصائية - وقد أظهرت نتائج البحث تفوق المجموعة التجريبية التي درست وفق انموذج (برونر) على المجموعة الضابطة التي درست وفق الطريقة التقليدية في تحصيل المفاهيم التاريخية والاتجاه نحو المادة ومن توصيات البحث ضرورة التأكيد على استخدام انموذج (برونر) في تدريس المفاهيم التاريخية لطلاب الصف الرابع الادبي .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن والاه إلى يوم الدين .
أما بعد ..
فإن فقه الأحوال الشخصية كان له أهمية بالغة لدى العلماء منذ القدم وإلى يومنا هذا ، ومع تطور الحياة الأسرية وتعقيدها نرى أن هذا العلم قـد تطور أيضاً تماشياً مع الحياة الجديدة .
فالأسرة هي نواة المجتمع الإسلامي وصلاحها هو بناء لهذا المجتمع ، وخرابها هو هدم للمجتمع ، لذلك علينا العمل من أجل تقديم مواضيع وأمور تهم الأسرة المسلمة ، فنرى العلماء الأفاضل قديماً وحديثاً أعطوا أهمية بكل ما يتعلق بالأسرة من زواج وطلاق ومواريث ووصايا ... الخ ، فلهذا كان لي حظ بتقديم ، ولو بشكل موجز ، بعض المواضيع التي أرى إغفال الكثير عنها وعن ماهيتها ، لذا فقد اخترت موضوع ( حكم التفريق بين الزوجين بالعيوب والعلل ) لأن الاجتناب عن هذه الأمور وعدم معرفتها يؤدي إلى خلل في النظام الأسري المسلم فوجود علة أو مرض في أحد الزوجين يؤدي إلى الإخلال بالحياة الزوجية والإخلال بالغاية التي يتم الزواج بها وهي المعاشرة الزوجية الحسنة وإنجاب الأطفال ، مما يؤدي إلى هدم هذه الأسرة ، فماذا يحدث لو أن عيب في الرجل يمنعه من معاشرة زوجته ؟ وما هو موقف الزوجة ؟ فإذا لم يستطع الزوج أن يؤدي دوره بالشكل الطبيعي مع زوجته لمرض أو علة فيه فالنتيجة لا رجل أمام امرأة ولا أسرة من زوجين وأولاد وبالتالي لا مجتمع متكامل .
لذا فقد قمت بمشيئة من الله تعالى بالبحث في هذا الموضوع بتعريف العلل وأنواعها والتي تصيب الرجل منها والمرأة والمشتركة بينهما ومن ثم موقف العلماء من الفرقة الحاصلة بهذه العيوب ، وبعدها تكلمت عن آثار الفرقة الحاصلة والمتضمنة والعيوب والعلل الحاصلة بعد الزواج ، ونوع الفرقة الحاصلة من هذه العيوب والعلل وأثرها على المهر قبل الدخول وبعده .
واختتمت البحث بموقف القانون العراقي وبعض القوانين في الدول الإسلامية منها : الأردن وسوريا ومصر بإيجاز .
وأتمنى أن أكون قد وفقت ولو بجزء يسير بتقديمي لهذا الموضوع ، وأسأل الله التوفيق بعونه تعالى

لعل أحدى سمات أدبية النص الحديث, هي ما يجترحه من جديد – على المستويات كافة – يؤشر إلى حد بعيد حركية التجربة عند مبدعها فالمراوحة في الأساليب جمود في الفكر وتقوقع في الذاكرة وتوقف في الذائقة الأدبية, وهي ضمور أدبي يدفع المبدع إلى أعادة صيغ عبر تفوهات متقاربة أو متباعدة بعض الشئ . وهي في الأحوال كلها دوران حول محور ثابت لا يكاد يقدم إلا المكرر والمستعاد.
هذه الأدبية التي نحن بصددها تختلف في نزوعاتها بين عصر وعصر, لا بين جيل وجيل, ففي الربع الخير من القرن العشرين ومستهل القرن الحالي , حدثت تحولات جوهرية, عدلت من مستوى الأدبية التي عاشها الشاعر القديم لتتوافق مع معطيات العصر الذي نعيش فيه, فالمراوحة في ديوان الشعر القديم تعني الأصالة وقوة التجانس في إنتاجه الأدبي (1) وهي أمارته الخاصة وتفرده وتميزه عن غيره من الشعراء, وهو فهم صحيح في أطار عصرها, لأنها إفراز زمنها, إذ تتوافق مع طبيعة الحياة التي رسختها ثقافة العصر, فالأدب مرآة العصر, والعصر يتحرك بخطى وئيدة نحو التطور, فكان لازاما على الأدب أن يماثل حركة التقدم والتطور من حيث سعتها

الدولة ظاهرة سياسية مهمة في المكان ، تتناولها علوم مختلفة ، بتحليل ظواهرها ومواكبة تطورها منها الجغرافية السياسية التي لها نصيب وافراً فيها ، بل هي ميدان دراستها ومحور تحليلها ، وما يطرأ عليها من تغير سياسي وعسكري يؤثر على عواملها الجغرافية ضمن مفاهيم واسس الجغرافية السياسية وطرق البحث فيها ، مثل منهاج النظام الذي يفي باغراض هذه الدراسة التي اخذت تسميتها من واقع العراق في بناء الدولة .
ودراسة هذا الموضوع كما يبدو بالغ التعقيد لتشابك السياسات والمصالح والاهداف في بناء الدول ، لكن الضرورة العلمية سمه اساسية لا غنى عنها للكشف عن حقائق الامور وهي هدف هذه الدراسة .
عاش سكان العراق بصورة عامة معاناة صعبة ولا سيما اثناء ما وقع من حروب عام 1980 وما بعدها انزلت بهم وببلادهم دماراً له اثره لعقود قادمة ، ومن ثم حرب عام 2003 مع قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة والتي اختلفت الاراء بشانها ومشروعيتها وهدفها ، لكن واقع الامر يتلخص باحتلال العراق القائم على القوة العسكرية والذي جرى تنظيره بالتفصيل في مراحل سابقة وما يتصل بها من معايير التفوق العسكري الامريكي الذي خلق حالة عدم استقرار واضحة كما عرف وعاشها الناس ، ويمكن القول دون الدخول في التفاصيل ، انه البلد المدمر بمعنى الكلمة ودلالتها ، شاملاً قواه البشرية والمادية وكل تنظيماته الحكومية والذي ادى الى تفكيك الدولة العراقية بالكامل ليعاد بناؤها وفق ظواهر خاصة لا تفرضها حقائق الامور ، وهذه مشكلة البلد التي يجب الاشارة اليها .
وقد تعددت النماذج في اعادة بناء الدول عن طريق التدخل الخارجي وخاصة من قبل الولايات المتحدة التي فشلت في اعادة البناء للعديد من هذه الحالات مثل كمبوديا : 1970- 1973 ، وافغانستان : 2001 وحتى الان ، والعراق 2003 وحتى الان ، رغم ما سمي بنقل السيادة في 28/ 6 / 2004 وانتخابات 2005 و2006 ، والاتفاقيات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة لكن هذه المرحلة ولحد الان في اعادة بناء الدولة تضمنت ظواهر سياسية واجتماعية واقتصادية وجغرافية وغيرها يتناقل الناس اخبارها وتعكس الواقع السلبي في عملية اعادة البناء مثل الفيدرالية وتوزيع الثروات وإثارت ابناء القوميات والاديان والمذاهب وغيرها مما يؤثر سلبا على استقرار البلد . وفاعليته الدولية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على مصباح الهداية، وعلم التوحيد والعدالة، ورسول السلام ، سيدنا محمد بن عبدالله ، وعلى آله وصحبه أما بعد : فان ما ينعم البشر، به من حضارة راقية ، ومدنية زاهرة ،انما هو نتاج عقل ذكي ملهم ، وثمرة تفكير عميق مشرق . ولولا يقظة العقل لما اهتدت الانسانية الى قوانين الحياة ، وعلل الوجود ، وسنن الله في الكون ، وما ارتقت خطوة واحدة ، ولبقيت على الحالة التي خلقت عليها دون أن تتغير وتتطور .
ولكن العقل الذكي استطاع بمحاولاته الابداعية ، ان ينطلق من آساره ، ويحطم القيود التي فرضت عليه زمناً طويلاً، فأمكنه أن يستخرج من الارض كنوزها ، ويتغلب على جدبها، ويزيد في انتاجها ، ويقرب المسافات البعيدة ، ويخفف من الأدواء الفتاكة ، ويكتشف هذه المعلومات في البر والبحر والجو ، والتي تبلغ بالحياة الى مستوى رفيع .
والاسلام أراد للعقل أن ينهض من عقاله ، ويفيـق من سباته فدعـا الى النظر والتفكـير ، وعد ذلك من جوهر العبادة ، فقال الله سبحانه وتعالى : ((قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ)). (1)
ودعا الى إعمال الفكر والنظر مثنى وفرادى فقال : ((قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا)) .(2) لذا كان طبيعياً لدين أهّل الإنسان لمنزلة الخليفة لله بما وهبه من عقل وإرادة وحرية أن لايكبّل كل هذه الطاقات ، بل المناسب أن يطلقها ويحررها ويجتهد في تحريضها على الحركة والنشاط ، مكتفيا بالتوجيه والتسديد ، تاركاً له أمر تحديد مصيره وتحمل مسؤوليته. وبلغ تقديرالإسلام فكرالإنسان وحريته إعتبار التفكير فريضة . كيف لا وقد أناط بهذه الوظيفة مهمة التقرير في اخطر القضايا المصيرية ، مثل مسألة المعتقد وما يتعلق به من مسالك وأعمال ومصائر . ولذلك لاتمل آيات الكتاب تبدأ وتعيد على التفكير وترشيد العقل وتحريضه عن عدم إتباع الاوهام ، والسير مع عامـة الناس ، وإتبـاع الآباء والاجـداد ، وينـدد الباري عزوجل بالمقلديـن الذيـن لايفكـرون إلا بعقـول غيرهم ، ويجمدون على القديم المألوف ولو كان الجديد أهدى وأجدى لهم قال تعالى:((وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ)) (3)

يشهد العالم ثورة معلوماتية هائلة دفعت بالإنسان إلى البحث عن أفكار جديدة قادرة على مواجهة متطلبات العصر ومواكبة تطوراته السريعة المتقدمة بما فرض على التعليم متطلبات أساسية ومهمة فاصبح من المفروض على المؤسسات التعليمية إلا تنقل المعارف والمهارات فقط بل أصبح عليها اليوم مساعدة المتعلم لكي يتكيف مع الوسط الذي يعيش فيه لأن محيطه سريع دائم التغيير أي مساعدة المتعلمين لكي يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع.
تبرز مشكلة البحث الحالي:
خبرة الباحثة الشخصية المتواضعة في مجال التدريس إذ ما تزال تستعمل في تدريس المواد الاجتماعية لاسيما مادة التاريخ في مؤسساتنا التعليمية الطريقة التقليدية التي تركز على الحفظ والتلقين واستظهار المعلومات لغرض النجاح في الاختبارات الفصلية أو النهائية.
فأصبح من الضروري على المدرس اتباع الأساليب الحديثة في التدريس لأن مهمته لم تعد مقتصرة على الإلقاء والشرح وتلقين الطلاب وحفظها، بل أصبحت تلقى على عاتقه مسؤولية توظيف طرائق التدريس الحديثة لتحقيق أهداف التعلم، وقد أكدت العديد من الدراسات التي أجريت حول طرائق تدريس التاريخ التي أكدت اعتماد المدرسين الأساليب التقليدية في التدريس والتي لا تنمي عادات فكرية سليمة مثل التفكير والقدرة على البحث والتحليل والتي تؤدي إلى حصوله على المعرفة والتي هي المعلومات والأفكار التي تساعده في حل مشكلاته أو اكتساب معارف يتبادلها مع الآخرين. وان استعمال أنموذج مكارثي (نظام الفورمات) في التعليم في الصف سوف يزيد فرصة الطلاب في التعليم لأنه تجعل من الطالب محور العملية التعليمية بحيث يكون هو من يتعامل مع المعلومات بشكل مباشر وهو يبحث ويعالج ويصنف ويفحص المعلومات وبذلك يتحقق التعلم الفعال.
وترى الباحثة أن المتعلمين بحاجة إلى تحديد إعادة أنماط تعلمهم من خلال تطبيق نماذج تعليمية جديدة تساعد المدرسين في اختبار الأساليب والاستراتيجيات التي يفضلها المتعلمين.

اتفقت الآراء بأن المدرسة الثانوية مسئولة عن إعداد الطالب للحياة كمواطن في المجتمع بالدرجة الأولى ، وهذا يوجب على مناهج العلوم عامة ومناهج الفيزياء بصفة خاصة أن تقدم المحتوى المعرفي بشكل وظيفي حتى يتمكن الطالب من توظيف تلك المعرفة لحل مشكلاته الحياتية ، وتهدف الفيزياء إلى تنمية قدرة الطلاب على حل ما يواجههم من مشكلات ، كما تهدف إلى مساعدة الطلاب على فهم الظواهر الفيزيقية وتفسيرها ، وتنمية الوعي بشؤون الإنتاج والاستهلاك ، وكذلك إكسابهم بعض المهارات اليدوية والأكاديمية بصورة وظيفية مثل الاتجاه نحو الدقة والتحقق التجريبي من صحة القوانين والتروي في إصدار الأحكام ، ولقد أظهرت العديد من الدراسات قصور في استراتيجيات تدريس الفيزياء في المرحلة الثانوية ، حيث تهتم المدرس بتقديم كم كبير من المعلومات والقوانين والحقائق للطلاب ويطلب منهم حفظها وترديدها مما جعل الطلاب ينظرون إلى هذا العلم على إنه علم جاف ولا جدوى لهم من دراسته .

من أبرز سمات العصر الحديث هو التغيير السريع في شتى المجالات ، الأمر الذي أدى إلى ضرورة تغيير وظيفة المؤسسات بكافة أنواعها وأحجامها وأشكالها ( النجار ، 2001 : ص 136 ) .
لذلك من واجب المدرسة هو النهوض بطلبتها للوصول إلى أحسن المستويات العلمية وذلك من خلال إتباع المعلمين والمعلمات الطرائق والأساليب والاستراتيجيات التي ظهرت مؤخرا وتطبيقها على الطلبة بدلاً من استخدام الطريقة الاعتيادية المتمثلة بالحفظ والتلقين إذ لا بد من استخدامها لإثارة وزيادة تحصيل ودافعية الطلبة نحو العلم ومن هذه الاستراتيجيات الحديثة إستراتيجية التحضير المسبق .
يذكر زيتون أن استخدام الأساليب الاعتيادية في تدريس العلوم التي تعتمد بشكل أساسي على حفظ المعلومات وتذكرها دون ممارسة العمليات العقلية أدى إلى ظهور مشكلة تدني مستوى التحصيل بوجه عام والتحصيل العلمي بوجه خاص والتراجع النسبي في المراحل الدراسية ( زيتون ، 1994 : ص 47 ) .
ويرى ( الخوالدة ، 1997 ) ضرورة التنويع في طرائق التدريس وتوفير جو من الأمن والطمأنينة لكي يشعر التلاميذ بسعادة وهم يتعلمون أو يمارسون أنشطتهم المختلفة ، فيقبلون على التعلم بفرح وسرور( الخوالدة ، 1997 : ص 212 ) .
وتؤكد الفلسفة الحديثة في تدريس العلوم على الدور الفعال والإيجابي للتلميذ بوصفه مركز الثقل في العملية التعليمية ومحورها ، وتؤكد على التعلم بدل التعليم ( خلف ، 1999 : ص 5 ) .
وتحاول الباحثة في دراستها الحالية تجريب إستراتيجية أسئلة التحضير المسبقة لتعرف أثرها في تحصيل مادة العلوم لدى طالبات الأول المتوسط .