Surra Man Ra'a

يواجه الجغرافيون مهمة تحقيق حصر شامل ودقيق للإمكانيات الطبيعية ـ البشرية لأية حالة مكانية ، لسعة الدائرة الجغرافية للمعلومات المكانية ، وعلية فإن الكشف عن واقع تلك الإمكانيات وعلاقاتها وتباينها المكاني في أي إقليم ضرورة مهمة للأسس الثابتة لعمليات التنمية الدائمة ( Stintless Development ) .
يدور السؤال الرئيس لهذه الدراسة حول طبيعية التباين المكاني لاقتصاديات مقاطعات ناحية العلم ، وماهية العلاقة بين تلك الاقتصاديات ونظام النقل السائد ؟
أما فرضية البحث فتتلخص في أن هناك تباينًا مكانيًّا لهذه الاقتصاديات يعود إلى تباين الخصائص المكانية والبشرية ، بما في ذلك الأنماط المكانية للنقل .
اتبعت الدراسة منهج (Methodological ) الوصف القائم على التحليل العلمي للمعلومات الجغرافية بالاستقراء والاستنباط الذي يعبر عن العلاقة بين المتغيرات العديدة بالأسلوب الكمي (Quantitative Method ) للوصول إلى خاصية المستقبل الجغرافي لاقتصاديات المنطقة ، وهذا يقع ضمن ما تبحثه الجغرافية الحديثة( ) ، وتم ذلك باعتماد استمارة استقصاء لسد الثغرات في البيانات المتوافرة مع اعتماد التحليل الخرائطي بالربط الاستقرائي ما بين الطبقات (Layers ) العديدة للمعلومات .
تتحدد الدراسة بكامل الحدود الإدارية لناحية العلم (810 كم2 ) والتي تشمل خمسة وعشرين مقاطعة للعام 2003 (الخريطة رقم 1) ، وتنحصر ما بين دائرتي عرض (37 34ْ و 35ْ شمالاً ) وخطي طول (35 43ْ و10 44 ْ شرقاً) ، وسيتم استبعاد خمسة مقاطعات (21, 22, 23، 24، 25) لكونها تقع ضمن سلسلة تلال حمرين ، والتي تتكون من صخور ، تغطي منحدراتها ترب ضحلة غير مستغلة ( بور ) .
تسعى هذه الدراسة للكشف عن ملامح اقتصاديات (Economics ) المنطقة من جهة تباينها وعلاقتها المكانية ( Spatial Variations and Relationships ) ، وإبراز المشكلات التي تعيق التنمية الدائمة مع صياغة المقترحات والتوصيات التطبيقية .
تعد هذه الدراسة محاولة لتوظيف الخبرة الجغرافية في ميدان التنمية الاقتصادية في منطقة الدراسة .

عرفته أوربا (اللاتينية ) في القرون الوسطى بـ( ) :
Yohanitus ibn massoyh , i.e. –Mesue . Mesue Maior , Mesue The Eider .وبناءً على ذلك جاء الاسم الأول في المصادر الغربية تحت اسم ( يوحنا )أو يحيى( ) .
ومن هنا حصل الالتباس ـ على ما يبدو ـ بينه وبين اسم آخر هو ( يوحنا الدمشقي Johannes Damascene ) الذي عرفته أوربا في عصر النهضة على أنه ابن ماسويه Mesua( ) . وليس لهذا الالتباس ما يبرره ، اللهـم إلا لأن الدمشقي ترجم كـتاب ( النوادر الطبية ، لابن ماسويه ) إلى اللاتينية (بال 1579 م ) ذيلاً لكتابAphorismi aimonidis( ) وإلا فالدمشقي عاش في القرن السادس عشر الميلادي ، كما هو واضح ، بينما عاصر ابن ماسويه العصر العباسي الأول (ت 243 / 857 م ) . واختصاراً بـMesua ( ) (مِسْوَه ) . أما كنيته فعُرف بـ ( أبي زكريا )( ) .
كان موطن أسرته الأول هو خوزستان ، إذ كان أبوه (ماسويه : أبو يحيى ) احد الملاكات الطبية العاملة في مارستان جند يسابور (شاه اباد)( ) . وفيها ولد ابن ماسويه سنة (161هـ / 777م ) ( ) . وإذا كان العلوجي قد عدَّ (خوز ) مسقط رأس ابن ماسويه ، إحدى قرى نينوى ، فيبدو أنه اعتمد كتاب ( نصارى بغداد ) ، الذي لم يشر هو الآخر إلى المصدر الذي استقى منه ذلك( ) .
تلقى ابن ماسويه تعليمه في مراحله الأولى على يد الأب ( ايشوع برنون ) ، إذ أقام الأخير في منزلهم شهوراً يُعلمهُ( ) . علماً أن ذلك البيت كان في( دار الروم ) من الجانب الشرقي بمدينة السلام( ) .
تزوج من ابنة الطبيب عبد الله الطيفوري( ) ( ) ، ولم تذكر المصادر أولاداً لابن ماسويه سوى ولد واحد هو (ماسويه ) ، مـن زوجته بنت الطيفوري ، وثمة أوصاف لهذا الابن ، فإنه كان شبيه الخلقة والحركات بأبيه ، إلا انه كان بليداً ينسى بسرعة ، وكان أبوه دائم الحرج منه ولاسيما بحضرة زملائه الأطباء من آل الطيفوري وأكثرهم أطباء( ) .
كان ابن ماسويه مسيحي الديانة ، سرياني المذهب( ) ، إلا انه كان مقرباً من ملوك بني هاشم [الخلفاء العباسيون ] كما يقول ابن جلجل( ) ، وكانوا (( لا يتناولون شيئاً من أطعمتهم إلا بحضرته )) ( ) ، ليس هذا فحسب ، إنما كان قسماً منهم يصطحبونه في أسفارهم سواء للعلاج أم التسلية( ) ، فقد كان في يوحنا دعابة شديدة ، أي صاحب نكتة ، يحضره من يحضر لأجلها في الأكثر( ) ، وكانت له نوادر في ذلك( ) ، وكان معظَّمًا ببغداد ، جليل المقدار( ) . ونظراً إلى هذه المكانة المبجَّلة في بلاط الخلافة ، فمن اليسير قبول الرواية التي تنص على انه اكتسب من صناعة الطب ألف ألف درهم( ) .
ولما كانت هذه منزلته في دار الخلافة ، فلا نستغرب حصول فصل من العداوة والشحناء بينه وبين حسّاده من الأطباء خاصة . فها هو (سَلْمَويْه ) ( ) يُقلل كثيراً ، بل يستخف بإمكانياتهِ الطبية ثم يقول : (( يوحنا آفة من آفات من اتخذه لنفسه واتكل على علاجه وكثرة حفظه للكتب ، وحُسن شرحه ووصفه بما يُلجم به المكروه ... ويوحنا أجهل خلق الله بمقدار الداء والدواء جميعاً )) ( ) ، وبنظري أن ذلك إجحافاً بحق طبيب كبير شهِد له الأقدمون والمتأخرون بعلمه .
ومن الجدير بالذكر أن ابن ماسويه دخل بغداد في أواخر القرن الثاني الهجري ، ولا أقول في ربعه الأخير ، مثلما صرح بذلك ابن ابي أُصيبعة حينما قال : (( قََلَّده الرشيد ترجمة الكتب القديمة مما وجد بأنقرة وعموريّة وسائر بلاد الروم حين سباها المسلمون ، ووضعه أمـيناً عـلى الـترجمة ، وخدم الرشيد والأمين والمأمون ، وبقي على ذلك إلى أيام المتوكل )) ( ) .
وللتعليق على ذلك لا بد من الوقوف على فائدتين :
الأولى : أن موضوع الترجمة ( إنشاء بيت الحكمة ) أخذ مكانه الحقيقي زمن الخليفة المأمون (198 ـ 218 هـ ) وتم تعيين أُمنائِه ابتداءً من هذا العهد .
أما الفائدة الثانية فهي : إن (عمورية وأنقرة ) فتحها المسلمون أيام الخليفة المعتصم (223 هـ / 837 م ) ، وهذا يؤيد الرأي الذي يفيد أن ابن ماسويه ربما لم يتصل بالرشيد( ) . ولعل اباه هو الذي قام بالمهمة للخلافة العباسية بدءاً بعهد الرشيد ، إا ما علمنا ان الأب كان صيدلانياً في جند يسابور ، ثم من أطباء العيون في بغداد ، وتقدم في صناعته تلك وخدم الرشيد( ) .
تميز ابن ماسويه بالذكاء والمعرفة الطبية الواسعة( ) ، وعده ابن جلجل في قُعدد( ) المتقدمين بتلك الصناعة( ) .
اتسعت شعبيته جراء تلك الدعابة والظرافة التي كان يتحلى بها ولاسيما مع مراجعيه من المرضى( ) . ولكنه كان موهوب الجانب في الأوقات الأُخرى( ) .
ويبدو أن سلوكه مع مرضاه كان أشبه بطرق علاجية ، ربما تجد صداها الإيجابي في أنفسهم( ) .

يتناول هذا البحث شعر أبناء الأسرة الأيوبية على امتداد قرن من الزمان ، وهي حقبة طويلة نسبياً ، زامنت الحروب الصليبية التي كانوا من أبرز أبطالها ، ومما يبدو معه أن اهتمامهم بالشعر ومشاركتهم فيه مع كثرة مشاغلهم في هذه الحروب أمر مثير للدهشة بادئ ذي بدء ، غير أن هذه الدهشة لا تلبث أن تزول إذا عرفنا أنهم كانوا يحرصون على التثقف بعلوم العربية وآدابها على أيدي أساتذة أكفاء ، فضلاً عن أنهم كانوا يرعون حركة علمية وأدبية واسعة ، لإحساسهم أن المخاطر التي كانت تهدد الأمة لا تهدد أراضيها فحسب ، وإنما تـتعدى ذلك إلى تهديد وجودها أمة لها تراث وحضارة ضربت جذورها في أعماق هذه الأرض . وغني عن التعليق قول صلاح الدين الأيوبي لأصحابه : ( لا تظنوا أني ملكت البلاد بسيوفكم بل بقلم القاضي الفاضل ) للدلالة على الأهمية التي أولاها هؤلاء للأدب بكونه سلاحًا من الأسلحة المهمة في معركتهم مع الغزاة .
ظل هذا الموضوع على أهميته بعيداً عن متناول الدارسين المحدثين إلا ما كان من أمر شعراء قلائل منهم ، نالوا شهرة واسعة كالملك الأمجد ، ولعل سبب ذلك يعود في جانب منه إلى غلبة الجانب السياسي والعسكري على حياة هؤلاء القادة الأفذاذ ، وفي جانب آخر يعود إلى ضياع الكثير من إشعارهم .
وفي هذا البحث تناولت باقتضاب شعر أبناء هذه الأسرة واهم شعرائها مع التمثيل لهم بعينات من إشعارهم ، مع أنني لم أتوسع كثيراً في الحديث عن الكثير منهم ، كالملك الأمجد والملك الناصر داود. وتناولت بشيء من التفصيل والإسهاب موضوعات شعرهم وأهمها الاخوانيات والغزل والحكمة والوعظ ، واختتمت البحث بالحديث عن السمات الفنية المميزة لأشعارهم .

الأشراف هم السادة أهل البيت ، آل بيت النبي  الذين – وعلى أساس ذلك – أحيطوا برعاية الدولة الإسلامية في مختلف عصورها ، والتي اتخذت عدة وجوه وأشكال ، قامت أساسا على آيات من القرآن الكريم تؤكد على وجوب محبة آل البيت وإكرامهم ، ومنها قوله  :  قُل لاَّ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أجْرًا إلاَّ المَوَدَّةَ بِالقُرْبَى (1) التي فسرها ابن عباس بأنه : لا أسألكم عليه أجراً إلا أن تؤذوني في نفسي لقرابتي منكم ، لأنه لم يكن بطن من قريش إلا بينهم وبينه  قرابة(2) ، فيما رأى غيره أن المراد بالخطاب الإلهي لرسوله أن قل يا محمد لأمتك : لا أريد منكم جزاءً ولا أجرًا ولا عوضًا على ما جئتكم به من الهدى والنجاة من الردى إلاَّ مجازاتكم لي بمودة قرابتي ومحبتهم ومعاملتهم بالمعروف والإحسان ، وإفشاء المودة والصلة بينهم وبينكم(3) .
وقد وردت عن الرسول  أحاديث كثيرة صحيحة تؤكد على وجوب محبة آل بيته ومودتهم وتوقيرهم يقف في مقدمتها حديـث الثقلين ( حديث غدير خم ) في حجة الوداع الذي رواه زيد بن أرقم ، والذي أوصى فيه الرسول بأهل بيته من بين ما أوصى ثلاث مرات ، ولما سأل الصحابة زيد بن أرقم عن تحديد أهل بيته قال : فضلاً عن نسائه فإن أهل بيته من حرمت عليهم الصدقة إلى يوم القيامة ، وهم : آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل العباس بن عبد المطلب(4) .
وقد رعى الخلفاء الراشدون آل بيت النبي  مستمدين محبتهم من حبهم للرسول  والتزامًا بتوصياته الكريمة ، فكان الخليفة الراشد أبو بكر الصديق  يقول : ارقبوا محمدًا في أهل بيته ، وهو يريد حفظهم وعدم إيذائهم ، إذ كانت قرابة رسول الله  أحب إليه من قرابته(5) ، وعلى نهجه سار بقية الخلفاء الراشدين .

الحمد لله رب العالمين حمدًا يليق بجماله وجلاله وجزيل أفضاله ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد  الذي هدى الله به الأمة بعد حيرتها وأنقذها من غيها وجهالتها ، فكانت خير أمة أخرجت للناس في هديها ودلها ، وبعد
لم تعرف أمة من الأمم أنها حفظت تراث نبيها وحنت عليه كما يحنو الأب على البكر من أبنائه مثل أمة محمد  ، وقد كانت المشافهة والتلقي عن الأفواه هي السمة البارزة في نقل أقواله وسيرته . أيام كانت الصدور عامرة والأذهان متفتحة وقد إذن  بكتابة السنة( ) في حياته يوم أمن على كتاب الله من الضياع والاختلاط ، فغدا هناك حفظان حفظ السطور وحفظ الصدور
وأخذ التأليف والتدوين يشق طريقه ، ويمر بمراحل متعددة مبتدأ بشكله البسيط والجهود الفردية المسماة ( بالصحف ) كصحيفة على وجابر وسمرة وعبد الله بن عمرو من أصحاب النبي  ووصولاً إلى التدوين العام الذي مهد طريقه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري( ) بأمر من الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز  ( 101هـ ) الذي فتح الباب على مصراعيه للتدوين ، وقد بدأ العلماء وجهابذة الفن وفرسان الميدان يتسابقون إلى هذا ويتفنن كل منهم في منهجه في التدوين لإظهار جماليته ووجهه الناصح البهي ، وإن كان المآل واحداً وهو الحرص البالغ والدقة المتناهية لحفظ حديث النبي  ، ولما دونت المتون اتجه العلماء إلى نوع أخر من التدوين ، فكانت كتب الأطراف وكتب المصطلح وكتب المراسيل وكتب الناسخ والمنسوخ التي كـان أفضـلها كـتاب ( الاعتبار لمعرفة الناسخ والمنسوخ من الآثار للإمام أبي بكر الحازمي ) ، إذ لم يكن الأمر فيه مقتصراً على سرد الأحاديث الناسخة والمنسوخة ، بل كان كثيراً ما يعالج فيه علم المصطلح ، فهو يشير إلى الأحاديث من جهة الصحة أو الضعف وإلى الرواة من جهة الجرح أو التعديل وما شابه ذلك .

تعد منطقة الجزيرة العراقية من الناحية المناخية منطقة (شبه جافة ) ، وإن أنظمتها البيئية هشة وحساسة وان التوازن بين عناصرها المختلفة توازنا حرجا ، وتتميز المنطقة بجفاف الهواء بسبب ندرة المياه وارتفاع معدلات حرارة الهواء والتبخر وهذه العوامل تعد أهم العوامل المعوقة للبيئة الطبيعية وتعرضها للجفاف المناخي .

حين تكون موجودات محل معين قليلة محدودة ، فلا يحتاج صاحبها لأن يسجلها ، إذ يسهل عليه تذكرها والعودة إليها ، وحين تكثر هذه الموجودات ، فلابد لصاحبها من تسجيلها ووصفها ورصدها وترتيبها على وفق أنواعها أو أحجامها أو أسعارها .
وكذلك الأمر في الكتب فصاحبها يعرفها ما دامت قليلة محدودة ، ويعرف محتوياتها وموضوعاتها وفصولها ، وحين تكثر فلا بد من فهرستها وتصنيفها .
أما الفهرسة فهي في أيسر معانيها : وصف الكتب ومادتها وذكر أسمائها وأسماء مؤلفيها وأماكن طبعها والمطابع التي طبعت فيها وسنوات طبعها ، إلى آخر ذلك مما يعطي وصفاً موضحاً مميزاً لها من غيرها .
ويـراد بالـتصنيف صف الكتب أو خزنها بحسب أصنافها ، فيضم كتاب الأدب إلى مثله ، وكتاب التاريخ إلى كتاب التاريخ ، وتجمع الكتب ذوات الموضوعات الواحدة إلى بعضها ، لتسهل معرفتها أو استرجاعها أو معرفة كتب الموضوع الواحد .
وقد أدرك ابن النديم معنى هذين اللفظين وغايتهما وفائدتهما ، فكان كتاب (الفهرست).
بلغ التأليف في القرن الرابع الهجري غاية في التقدم والكثرة ، وكان فيه فيض من التواليف ، وفي ظل هذا الفيض نشأت نظرتان :
1. نظرة إلى العلوم تحصي فروعها ، وتعرّف بحدود كل فرع .
2. نظرة ثانية كانت امتداداَ للأولى ، تناولت التعريف بالكتب ومؤلفيها ، وقد كان صاحب النظرة الأولى ( المدرسة الأولى ) الفارابي ، محمد بن طرخان (ت 339هـ) ، وله في ذلك كتاب ( إحصاء العلوم ) ، وسار على نهجه كثيرون نذكر منهم :
1. جامع الفنون ، للوادي آشي (ت 496هـ)
2. ينابيع العلوم في الفنون السبعة ، للوادي آشي نفسه .
3. مفيد العلوم ، لجمال الدين القزويني ( ت 527 هـ)
4. أنموذج العلوم ، لأبن خير البلوي ( ت 559 هـ)
5. حدائق الأنوار في حقائق الأسرار ، لفخر الدين الرازي ( ت 606هـ)
6. موضوعات العلوم وتعاريفها ، لعبد الله بن عمر البيضاوي (ت 685هـ)
7. أقاليم التعاليم ، لمحمد بن أحمد الخوئي ( ت 693هـ)
8. الأزهار الطيبة النشر ، لابن الحاج العبدري ( ت 737هـ)
9. بيان زغل العلم والطلب ، للذهبي (ت 748هـ)
10. إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد ، لشمس الدين الأكفاني (ت 749هـ)
11. مقدمة ابن خلدون (ت 808 هـ)
12. مقاليد العلوم في الحدود والرسوم ، للجرجاني ، علي بن محمد (ت 816هـ)
وكثير غيرها .
وكان صاحب النظرة الثانية ( المدرسة الثانية ) هو محمد بن إسحاق بن النديم
( ت 400هـ تقريباً ) ، وكان كتابه في ذلك ( الفهرست ) ، وقد سار على خطه في التأليف كثيرون ، نذكر منهم :
1. الفهرست لابن خير ( ت 559هـ)
وقد روى فيه ابن خير عن شيوخه الكتب المصنفة في ضروب العلم ، وكان عدد ما ذكره من ذلك ( 1400 ) كتاب ، ويمكن أن نضم إليها كتب الطبقات والتراجم ، فقد حرص مؤلفوها على ذكر كتب كل مترجم له مع ترجمته ، ومن ذلك :
2. تاريخ الحكماء ، للقفطي (ت 624هـ)
3. إنباه الرواة ، للقفطي نفسه .
4. معجم الأدباء ، لياقوت الحموي (ت626هـ)
5. عيون الأنباء في طبقات الأطباء ، لابن أبي أصيبعة (ت 668هـ)
6. وفيات الأعيان ، لابن خلكان (ت 681هـ) ( )
وكثير غيرها ...

تعدُّ قبيلة طيئ من أكبر القبائل وأكثرها نفوذًا في الجزيرة العربيَّة ، فهي ذات السَّطوة والسُّلطان ، والقوَّة والجود والكرم ، ولأبنائها الحقُّ في الافتخار بالانتساب إليها ، فلا تكاد تذكر في ملأ حتَّى يذكر فارسها وكريمها أبو عديٍّ حاتم ، لأنَّ أثره باقٍ ما دامت الأقلام تكتب مآثر العرب وأمجادهم .
لم تنحدر قبيلة طيئ من نسب مندرس ، وإنما تناقل نسبها عبر أعرق الآباء وأفضل الأجداد انتهاءً بقحطان ، الذي تنتهي إليه قبائل العرب العاربة ، فإذا ما اطَّلعنا على كتب الأنساب ، وجدنا هذه السِّلسلة الذَّهبية التي تنحدر منها قبيلة طيئ ، نسبة إلى ( طَيْئ بن أَدَدَ( ) بن زَيْدٍ بن يَشْجُبَ بن عَرِيبٍ بن كَهْلانَ( ) بن سَبَأ بن يَشْجُبَ بن يَعْرُبَ بن قَحْطَان )( ) .
لا أريد أن أطيل الكلام على قبيلة طيئ خارج نطاق البحث اللغويِّ ، فقد سبقني من تكلَّم على مكانتها تاريخيًّا وجغرافيًّا وأدبيًّا( ) .
قُسِّم هذا البحث بحسب مادَّته على قسمين :

إن علاقة الشاعر بالواقع علاقة وثيقة ، وإن (( الصورة هي علاقة تفاعل بين الواقع والفنان ، تبدأ من الواقع ، ثم تنتقل إلى الفنان ، ثم تنتقل من الفنان إلى الواقع من خلال علاقة تأثر ))( ) ، وتلك العلاقة الجدلية التي تسلط من خلالها أضواء فكره مستمداً ما يدور حـوله من أشياء ثم إعادة تشكيلها ، (( إذن الصورة في أساس تكوينها شعور وجداني غامض بغير شكل ، بغير ملامح ، تناوله الخيال المؤلف أو الخيال المركب فحدده وأعطاه شكله ، أي حوله إلى صورة تجسده )) ( ) ، وإذا كان الخيال هو المرحلة الأولى التي يتم فيها تشكيل الصورة داخل الذهن (الصورة الذهنية) ، فإن هذا الخيال قادر على إعادة تشكيل العناصر الخارجية ، حتى وإن كان لا ربط بينها في الواقع الظاهر ، فإنه يشكلها ويعيد بناءها ، لأن (( خاصية الخيال الفني أن يكسر الحواجز الذي يبدو عصياً بين العقل والمادة ، فيجعل الخارجي داخلياً والداخلي خـارجياً ، يجـعل من الطبيعة فكراً أو يجعل الفكر إلى طبيعية ، وهـذا مـوطن السر في الفن ))( ) .

تم في هذا البحث دراسة الخواص البصرية المتمثلة بدراسة علاقة التيار الضوئي الناتج من الكاشف ، والطول الموجي للأشعة الساقطة ، التي من خلالها تم دراسة خصائص الاستجابة الطيفية ، ومدى تأثير الطول الموجي عليها ، فضلاً عن ذلك تم دراسة الكفاءة الكمية والتحسسية والكشفية النوعية والقدرة المكافئة للضوضاء للكاشف في حالة الانحياز العكسي أو عدمه .

وضعت هذه الدراسة لتعيين نسب المعادن الثقيلة في ثمان من آبار مياه الشرب لمدينة لحج وما حولها ، والعناصر التي تمت دراستها هي : (الرصاص ـ والكادميوم ـ والكوبلت)، وقد استعمل لتعيين هذه النسب جهاز طيف الامتصاص الذري ، ودلت نتائج التحليل للعينات المدروسة احتوائها على التراكيز الآتية كحد أدنى وحد أعلى : الرصاص (0.07 – 0.01 ppm ) ، والكادميوم (0.009 – 0.01 ppm ) ، والكوبلت ( 0.04 – 0.01- ppm) .
تقع معظم النسب المتحصل عليها ضمن الحدود الطبيعية وفقًا للمعايير الدولية لمياه الشرب ، عدا عينات الرصاص في مناطق ( الحوطة ـ والعرائس ـ والحسيني ) (0.05 – ppm- 0.05 ppm – 0.08 ppm ) ، والكادميوم في مناطق ( العرائس ـ والحسيني ) (0.008 ppm ـ 0.009 ppm ) ، وللكوبلت في مناطق ( الحوطة ـ والعرائس ) (0.04 ppm – 0.05 ppm ) ، وكانت أعلى من معدلاتها الطبيعية ، وهي جديرة بالاهتمام والدراسة للبحث في أسباب التلوث .