Journal Human Sciences

The paper is an analytical study of how James Baldwin succeeds in employing and interweaving Christian myths into the fabric of his novel Go Tell it on the Mountain and how the main characters are torn between belief and disbelief. It also looks into how far could a phony and a holier-than-thou cleric turn into hell the life of those who live with him. James Baldwin portrays the conflict of ideas in the minds of the main characters as regards religious and mundane tendencies. It also tackles how the characters’ sense of history affects their social and private lives. The characters find themselves engaged in several fundamental struggles that are fundamentally inextricable but the major struggle might be designated Sanctity vs. Materialism.

Amongst the literary elders, Chaucer forms a school in his own right. His creation in the Canterbury Tales comes to construe the grand trope of the medieval times and its weltanschauung. The poetic architecture of his tales absorbs the then scattered literariness of the times into a literary unison. The present study singles out Chaucer's "the Nun's Priest's Tale" for its uniqueness in this regard; it tries to show Chaucer at his best taking to the medieval convention of inclusionism (i.e., incorporating several generic variations and literary norms within the body of one poetic whole). The other impetus behind choosing this tale is that it, one may venture to say, is the Canterbury Tales in miniature, as far as its thematics and its form (the frame-tale design) are concerned. Furthermore, the tale has been read not only as a separate fictional universe, but also as contextualized within the Tales as a whole. A fresh line of thought has been spotlit in this regard; the tale's dialogic nature has been overstated. This is done through laying bare the discursive nature of the tale by demonstrating the Chaucerian narrative art.

شغلت قضية ضم الكويت إلى العراق بال كثير من السياسيين العراقيين طوال العهد الملكي (1921-1958) ، إذ بدأت المطالبات العراقية منذ تتويج الملك فيصل الأول ملكاً على العراق عام 1921 ، واستمرت لتكون الشاغل الأكبر للملك غازي الذي دفع حياته ثمناً لمطالباته المتكررة بضمها للعراق ، زيادة على محاولات نوري السعيد المستمرة في إغراء شيوخها وإقناعهم بالانضمام إلى الاتحاد الذي عده نقطة الانطلاق نحو تحقيق الوحدة النهائية معها ، والسبيل الوحيد لتحقيق ما يطمح إليه ، دون إزعاج حلفاءه البريطانيين المسؤولين عن حمايتها ، الذين لعبوا دوراً رئيساً في إفشال كل محاولات ضمها . وعندما حدثت ثورة 14 تموز عام 1958 لتكون نهاية الحكم الملكي في العراق ، وبداية الحكم الجمهوري ، بدأ شيوخ الكويت محاولاتهم التقرب من الحكومة الجديدة ، ولاسيما إرسالهم برقيات التهنئة ، وزيارات بعضهم إلى بغداد لتعزيز أواصر التقارب ومحاولة إنهاء الخلافات القائمة بينهم ، إلا أن رئيس الوزراء عبد الكريم قاسم لم يختلف عن سلفه من السياسيين العراقيين في مطالبته بضم الكويت ، حتى ولو تطلب استعمال القوة العسكرية ، لذا أعلنت الحكومة البريطانية استعدادها الدفاع عنها ومساندتها عسكرياً ، زيادة على إرسالها قوات لحماية حدودها مع العراق ، مما حال دون تحقيق ما أراده عبد الكريم قاسم ، وبناءً على ما تقدم سعت الكويت إلى إلغاء اتفاقية عام 1899 مع بريطانيا وتوقيعها معاهدة استقلالها والحصول على سيادتها في 19 حزيران عام 1961 .

تكونت منطقة الهندية من ترسبات نهر الفرات في وقت ساعدها تحول مجراه إلى منطقتها المحاطة بالمساحات المائية الواسعة، وبسواعد أقوامها في إدراكهم ووعيهم ظهرت لبنات المدينة التي سرعان ما توسعت مساحاتها اليابسة لتظهر بحلة جديدة مع مدن العراق الأخرى في القرن التاسع عشر الميلادي التي وفرت للحكومة العثمانية مزيدا من الأموال الضريبية بعد تطبيق سياسة (تفويض الأرض) على أراضيها الزراعية.وعلى الرغم من صعوبة رسم الحدود الإدارية لمدينة الهندية وقت نشوئها وتحديد مؤسساتها فمن الممكن النظر إليها على إن تاريخها سلسلة متصلة من الإحداث والمعطيات التاريخية ي ظل وبعد تشظي الاتحادات العشائرية على محيطها وتشخيص مراحل سماتها الرئيسة في القيم الاجتماعية والمعتقدات الثقافية الذاتية وتطور قوتها الاقتصادية على مسرح التاريخ.سكن المدينة أناس هاجوا إليها من مناطق العراق المختلفة تعلموا وعلموا النشاطات الاقتصادية التي ازدهرت بها المنطقة وعظمت حضارتها ومكانتها بين المدن الأخرى، متوافقة مع اسمها المحلي (طويريج) في شهرتها وسرعة نموها من خلال ظهور مجتمعها غير المتجانس اجتماعيا، تحقق فيها التفاعل الاقتصادي والاجتماعي والديني الهائل بين العشائر التي استقرت على محيطها عصب الكيان السياسي المركزي ونخب المجتمع المتحضر في شراكة سياسية واجتماعية بين مكوناتها، التي ظهرت فيه المدينة الحديثة، وفي اختيارنا لدراسة المدينة كانت اغلب الدراسات تتركز على الأحوال السياسية وعن بعض المدن الرئيسة ( بغداد، الموصل والبصرة) في العهد العثماني، تاركة فراغا كبيرا في دراسة التاريخ المحلي لمدنه الأخرى لما فيها من مجال واسع ومتكامل عن تاريخها وحضارتها ونقصا ملحوظا في المؤلفات التي تناولت عن بعد تاريخها تباعا.اعتمدت الدراسة في مصادرها على بعض الوقائع الإجمالية وأخرى محققة تفصيلية، وغالبها محن أدركناها وأمور شاهدناها واستطردت في ضمن ذلك سوابق سمعتها ومن أفواه المشيخة تلقيتها، فجمعت شملها وقيدت شواردها بالتحليل والتقصي في أوراق متسقة مريبة على مراحل تاريخية اتخذت من تولية الولاة وحكم الملوك عنوانا ومدة لدراسة تاريخها الحضاري، كانت خير عون لانجاز متطلبات الدراسة وحقيقة وجودها.

يزخر تاريخ الوطن العربي الحديث والمعاصر بالنماذج البطولية المشرفة والمقاومة للإطماع الاستعمارية المتعددة، والجزائر واحد من البلدان العربية، الذي تدل تجربته النضالية ضد الاستعمار الفرنسي منذ العام (1827) وحتى اعلان الاستقلال عام (1962) على روح المقاومة العربية، والتحدي والصبر من اجل تحقيق النصر وإعلان الاستقلال، وفي ذات الوقت دلت تجربة الشعب الجزائري على بشاعة ووحشية الاستعمار الفرنسي التي كان يطبقها على مناطق متعددة من الوطن العربي لتكبيله بسلاسل التخلف والجمود لعرقلة مواصلة مسيرته الحضارية الممتدة لآلاف السنين والدالة على اصالة وحضارة الوطن العربي العريقة. ضربت الجزائر بمقاومتها الشجاعة للاستعمار الفرنسي، ولأكثر من قرن، مثالاً رائعاً يحتذى به للعالم اجمع، وبرهنت ان الرجل والمرأة سيان لا اختلاف بينهما في مقاومتها للاستعمار وتحديهما للأساليب الاستعمارية التي دأب المستعمر على ممارستها على ابناء الجزائر، والتي تنوعت اشكالها ومسمياتها وهدفها واحد، هو القضاء على هوية الشعب الجزائري لينكر هويته العربية ويكون تابعاً لفرنسا وعلى مختلف الاصعدة. فبرزت لنا خلال الحقبة موضوع البحث اسماء لناء جزائريات لعبت دوراً مشرفاً في حركة التحرر الوطنية، وقمن بدور يضاهي دور الرجال، فبعضهن قدن ثورات مهمة مثل المجاهدة (لا لا فاطمة) والمجاهدة (عائشة الجزائرية) وغيرهن ممن كان لهن شرف الاسهام في نيل الاستقلال، وهناك نساء اخريات تعرضن للتعذيب وصدر بحقهن حكم الاعدام، ولعل ابرزهن المناضلة (جميلة بوحيرد) التي كانت بصبرها وتحملها عذاب التعذيب الذي مارسه عليها الجنود الفرنسيين، قد ضربت مثلاً رائعاً، امتد تأثيره على بقاع مختلفة من العالم، لذلك حاولنا خلال هذا البحث تسليط الضوء على حياة هذه المناضلة فتطرقنا لنشأتها، ثم عملها الثوري الذي قاد لاعتقالها وتعرضها للتعذيب، وبالتالي محاكمتها بمحاكمة صورية انتهت بإصدار حكم الإعدام عليها، ثم تطرقنا الى التأثير الذي تركته سواء على مستوى الجزائر نفسها، ام على المستوى العربي والعالمي وأخيرا حياتها بعد اعلان الاستقلال عليها 1962.قسم البحث الى مبحثين الاول تناول الدوافع التي دفعت فرنسا للتفكير باحتلال الجزائر والأساليب الاستعمارية التي مارستها فرنسا على ابناء شعبنا في الجزائر مثل سياسة الفرنسة وفرض الخدمة العسكرية الاجبارية ومحاربة الدين الاسلامي، فضلاً عن استخدامها لأساليب تعذيب بحق المجاهدين أدت قسماً منها الى وفاة بعضهم ممن لم يتحملوا بشجاعة هذه الاساليب، التي لم ترضي الفرنسيين انفسهم، فما كان من احرار فرنسا ألا القيام بمعارضة هذه الاساليب من خلال اصدار الكتب والمقالات الداعية الى ايقاف نزيف الدم المتواصل في الجزائر، ولعل ابرز ماكتب هو كتاب (ضد التعذيب) للكاتب الفرنسي (بيير هنري سيمون).اما المبحث الثاني فقد تناول نضال المرأة الجزائرية منذ الاحتلال الفرنسي وحتى اعلان الاستقلال، مع اعطاء انموذجاً للممارسة الاستعمارية الفرنسية وهي المناضلة (جميلة بوحيرد) التي تناولنا نبذة مختصرة عن حياتها الشخصية ونضالها والتعذيب الذي تعرضت له.واجهت البحث صعوبات، وقف بمقدمتها ندرة المصادر التي تناولت حياة المجاهدة (جميلة بوحيرد) وتناقض المعلومات الواردة عنها من مصدر الى آخر، خاصة وان بعض المصادر تذكر انها سقطت شهيدة في ايام الثورة، لكن الحقيقة تؤكد انها عاشت بعد الثورة ولكن بعيداً عن الاضواء، ومدت المعلومات المتواجدة على شبكة الانترنيت النقص الواضح في المعلومات المتوفرة عن المناضلة جميلة.اعتمدنا على مجموعة قيمة من المصادر، غالبيتها لأشخاص كانوا معاصرين للثورة الجزائرية ومنها كتاب (الجزائر عبر الاجيال) للكاتب (مسعود مجاهد)، وكتاب (دفاعاً عن جميلة) للكاتبين الفرنسيين (جورج أرنو وجاك فيرجيس) وغيرها من الكتب العربية المهمة، فضلاً عن المقابلات الشخصية مع بعض الاشخاص الذين التقوا بالمناضلة (جميلة بوحيرد).

نوقشت في مجلس النواب العراقي منذ افتتاحه في (16 تموز 1925) حتى إلغاءه بعد ثورة (14 تموز 1958)، مختلف اللوائح التي تخص دولة العراق وشعبه في الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية كافة. وكذلك علاقات العراق العربية والإقليمية والدولية. وكان لبعض نواب الحلة دور فاعل في هذه المناقشات ولاسيما التي تتعلق منها بالإصلاح الاجتماعي التي شكلت جانبا مهما من مناقشاتهم. ويعتقد الباحث إن السبب الرئيس في ذلك إنما يكمن في إن معظم نواب الحلة هم من أعيان لواء الحلة ووجهائه وعلاقاتهم الاجتماعية مرتبطة بالشرائح الاجتماعية كافة وفي مناطق العراق كلها. فالريف هو أصل سكن معظمهم. فتمتد والحالة هذه علاقات بكل العشائر العراقية. أما المدن فكان لمعظم نواب الحلة بيوت يسكنون بها أوقاتا طويلة من السنة في بغداد والحلة. لذا كانت علاقاتهم قوية مع سكان تلك المدينتين ومدن العراق الأخرى من وجهاء ورجال أعمال وإداريين وعسكريين وسياسيين ومثقفين. وكانت معظم الدراسات الأكاديمية قد تناولت مجلس النواب العراقي بشكل عام مركزة على الجانب السياسي دون الالتفات بشكل دقيق ومفصل إلى الجوانب التي تتعلق بالقضايا الاجتماعية وإصلاحها. وقد أغفلت هذه الدراسات النقاشات المهمة التي أدلى بها نواب الحلة في هذا المجال. لذا جاء اختيارنا لهذا الموضوع محاولة للكشف عن الآراء والأطاريح التي أدلى بها نواب الحلة داخل قبة البرلمان ولاسيما ما تعلق منها بالإصلاح الاجتماعي.قسم البحث على عدد من المحاور جاء في مقدمتها الجانب الصحي الذي أبدى نواب الحلة به اهتمامهم ودعوا الحكومة إلى دعمه. ثم موقفها من المعارف وضرورة التوسع في التعليم وعدوه الركن الأساسي في بناء البلد. فضلا على دعوتهم إلى النهوض بالخدمات البلدية ودعم البلديات ماديا ومعنويا، حتى تنجز الواجبات الموكلة لها، لاسيما الكهرباء والماء الصالح للشرب والتنظيف. وقد أولى نواب الحلة طرق المواصلات أهمية كبيرة لأنها برأيهم تمثل عصب الحياة بمجالاتها المختلفة. وأكدوا على إصلاح الجهاز الإداري والتخلص من ظاهرة الفساد في دوائر الدولة. وانتقدوا بعنف نظام دعاوى العشائر وعدوه (وصمة عار في تاريخ القضاء العراقي). وكان لنواب الحلة آراء بشأن السجن والسجناء ومحاولة إصلاحهم والتعامل معهم بروح إنسانية لتأهيلهم من جديد وعودتهم إلى المجتمع أسوياء. ومن أجل زيادة نفوس العراق والقضاء على بعض الأمراض الاجتماعية دعا بعض نواب الحلة في المحور الأخير إلى تشجيع الزواج المبكر وتطبيق أحكام الشرع الإسلامي بشكلها الصحيح. اعتمد البحث على مصادر متنوعة جاء في مقدمتها، محاضر مجلس النواب. لأننا حرصنا أن نأخذ المعلومات من مضانها الأساسية فضلا على اعتمادنا على عدد آخر من الوثائق والصحف وبعض الكتب. أما سبب حصر مدة البحث بين عامي، (1933-1938) لأن دراسة مناقشات نواب الحلة في مرحلة العهد الملكي كلها أمر تكتنفه الصعوبات ويتطلب أكثر من بحث فلا بد من تقسيمه على مراحل معينة نتناولها ببحوث متفرقة نأمل أن ننجزها في المستقبل. فضلا على أن البحث شمل الدورات الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة من اجتماعات مجلس النواب. ولابد من التنويه إلى أن هناك تفاوتا في طروحات نواب الحلة، فمنهم من كان كثير التحدث وله حضور دائم على حين قلت مشاركة الآخرين أو انعدمت. وهذا ما يحصل في كل برلمانات العالم وفي أي وقت. لذا تكررت أسماء من كان كثير التحدث في حين قلت أو اختفت أسماء الآخرين. وفي الختام وإنا إذ نضع هذا البحث بين أيدي السادة المقومين نبين أننا لن ندخر جهدا في جمع معلوماته وتوثيقها فإن أصبنا فذلك من توفيق الله وتسديده وإن كانت الأخرى فذلك من قصور أنفسنا والكمال لله وحده.

لا نستطيع ان نفهم حقيقة حقوق الانسان – كما هي مدونة حاليا" في مواثيق دولية – اذا لم تكن لدينا فكرة عن المفهوم القانوني لحقوق الانسان لان فكرة حقوق الانسان مصدرها المباشر هو القانون . فالقانون ينشئ حقوق انسان معينة ابتداء" وتتمثل بحقوق الانسان الطبيعية الثابتة كحق الحرية والملكية والأمن . ويقرر احيانا اخرى حقوقا قائمة بتوافر اسبابها وهي اسباب مباشرة لنشأة حقوق الانسان وتكون هذه الاسباب واقعة مادية ، كواقعة بلوغ سن معينة يترتب عليها اكتساب حق من حقوق الانسان ، كحق الشخص في الانتخاب او الترشيح او تولي وظيفة معينة . وتبعا لذلك فأن مفهوم حقوق الانسان قانونا (( هي الحقوق التي تثبت للشخص لكونه انسانا ، وهي المعايير الاساسية التي تكون متأصلة في كل فرد فلا تكتسب ولا تورث ولا يمكن انتزاعها ، فليس من حق احد ان يحرم إنسانا منها حتى لو لم تعترف بها قوانين دولته ، او عندما تنتهكها تلك القوانين ، فهي ثابتة وغير قابلة للتصرف والتجزؤ وهي اساس العدالة والحرية والسلام )) .وفي ظل النظام الديمقراطي تكون حقوق الإنسان مصونة،وبممارسة حقوق الانسان ضمان للمجتمع الديمقراطي. ودولة الامام تجسيد للنظام الديمقراطي الاسلامي الذي يمثل مرحلة من مراحل الحياة السياسية في الاسلام ، وقد ساهمت دولة الامام في تقدم وانطلاق الاسلام في الركب الحضاري لدورها الحيوي في نمو وتطور دولة الاسلام كونها جنبت الدولة الاسلامية الكثير من المخاطر والاخطاء بما قدمت لها من تجارب في مراحل نموها وما تحمله تلك التجارب من دروس عملية كثيرة ، تمثلت هذه الدروس في دستور دولة الامام . الذي يعترف للافراد بالعيش الكريم ، ويساوي بين الافراد بالحقوق والواجبات ، ولايجعل للحرية حدوداً الا اذا اقتضت مصلحة الجماعة مثل هذه الحدود . وقد عالج هذا المفهوم تلقيناً وتطبيقاً في اقامة الحقوق العامة . ورعاه في أصحابه واعدائه على السواء . ووفقاً لرؤية الامام علي (ع) فان حق الامن هو المعيار الاول والاساس لتقييم حالة الدولة واداء الحكومة وتطور المجتمع ، ويتجسد الامن لدى الامام بما يصان من حقوق الناس وبتوفر اسباب عيشهم وبما يشيع بينهم من عدل ويراعي فيهم حق المساواة . وتابع الامام علي (ع) سيره الصاعد الرحب في حقوق الانسان وذلك تاكيداً لكرامة الجنس البشري بكافة عناصره ومقوماته المادية والاخلاقية . ولبناء مجتمع صحيح تحفظ فيه حقوق الانسان بأروع معانيها وتقوم على اصول تقوم عليها النظريات الاشتراكية الحديثة ولا تخالفها في شئ.

اخذت التغيرات المناخية في العالم تحظى باهمية كبيرة ، لخطورتها وزيادة آثارها البيئية ، بسبب زيادة الطلب على مصادر الطاقة الاحفورية ، الامر الذي ادى الى حدوث ظاهرة الاحتباس الحراري تلك الظاهرة التي تعمل على دخول الاشعة القصيرة الموجة وتمنع انطلاق الاشعة طويلة الموجة في الغلاف الغازي بفعل زيادة انبعاث الغازات الدفيئة وعلى رأسها غاز Co2 فضلاً عن ذلك تعمل عدة عوامل مؤثرة على تغيير غاز الاوزون (O3) نفس التأثير من خلال زيادة اكاسيد الاوزوتية بفعل التفجيرات النووية وزيادة الطائرات النفاثة المدنية والعسكرية اذ تقوم بتلويث الغلاف الغازي بالمواد الكيميائيه مثل غاز ثاني اواكسيد الكاربون وثاني اوكسيد الكبريت وبخار الماء واول اوكسيد الكاربون واوكسيد الاوزوت والهايدروكاربونات ، فضلاً عن انطلاق المركبات الكلورفلوركاربون الى الجو اذ تعمل هذه العوامل على انخفاض نسبة غاز o3 في طبقة الستراتوسفير ذلك الدرع الواقي من الاشعة فوق البنفسجية ، الامر الذي يعمل على التأثير على البيئة من زيادة مساحات الاراضي الجافة واتساع الحرائق بفعل موجات الحر ، الامر الذي يؤدي الى ذوبان الجليد ورفع منسوب البحار ، مما يقود الى انقراض او قلة اعداد الكائنات الحية ( النباتية والحيوانية ) . فضلاً عن ذلك تعمل الملوثات الناتجة من النشاطات البشرية ليست في زيادة درجات الحرارة فحسب بل في تغيير نوعية الامطار الساقط من خلال نويات التكاثف وتشكيل الغيوم من ذرات الغازات الساخنة والجزيئات المحمولة الى طبقات الجو العليا على تكوين احماض الكبريتيك والكاربونيك والنتريك وسقوطها على شكل امطار حامضية واشعاعية وطينية لها اثار بيئية على الابنية اذ تسبب في تآكل الاحجار والطلاء والمطاط والانسجة وحتى بعض المواد البلاستيكية ، كذلك تؤثر على اشجار الغابات اذ تقوم بالقضاء على اعداد كبيرة منها تصل في بعض المناطق الى75%، كما تؤثر على الحياة الحيوانية فيها من هجرتها الى انقراضها وتناقصها ، وهذا الامر ينطبق كذلك على الحياة المائية .

في الوقت الذي تتجه فيه العلوم المختلفة إلى التخصص في فروعها الدقيقة ،نلاحظ أن الجغرافية تتجه للتركيز على الجوانب التطبيقية لفروعها المختلفة التي لا تستطيع الاستغناء فيها عن الاساليب الاحصائية التي تعرض مواضيعها المكانية(Spatial Data) وصفاتها وخصائصها (Attributes) ، ونظرا لسعة وضخامة هذه البيانات الجغرافية خاصة بعد تدفق الكم الهائل من البيانات الجغرافية عن طريق التصوير الجوي ومعطيات الاستشعار عن بعد، فقد تطلب الأمر إيجاد وسائل جديدة لإدارة ومعالجة وتحليل هذا الكم ألمعلوماتي الهائل ،نتج عنه إنشاء انظمة الاحصاء الادارية مثل SPSS & Matlab ، ونظم المعلومات الجغرافية (GIS)، وغيرها .

عُرِفَ عن الشِعْرِ الجاهِلِيِّ، بأنَّهُ شِعْرٌ واقِعِيٌّ، عُنِيَ بِتَصويرِ الواقعِ في العَصْرِ الجاهلي، وما يَضطَرِبُ به هذا الواقعُ، من أحداثٍ وصِراعاتٍ؛ فقد كُرِّسَ معظمُ هذا الشِعْرِ، لِلذَودِ عَنِ القبيلةِ، وإلى نَشْرِ مَفاخِرِها، والتغنِّي بانتصاراتِها، علاوة على تناولِهِ بعض جوانب الحياة الاجتماعية، مثل تصويره لِبَعْضِ أنماط مَعيشة الناس في تلك الحقبة، التي اتَّسمت بضَنَكِ العيش، وسوءِ الأحوال المعيشيَّة بسبب قلَّةِ المواردِ في تلك البيئة الصحراويَّة، فكان الجوعُ يضربُ أطنابَهُ في طول الصحراء وعَرضِها، وضاق الناسُ به ذرعًا، ونجمَ عن ذلك ظواهر اجتماعيَّةٌ مُدانةٌ، منها وَأْدُ البنات، والسلبُ، والنهبُ بين القبائل لكلِّ ما تطالُهُ أيديهِم في أثناء الغزوات التي دارت بينهم في ذلك العصر، فضلاً عمَّا قام به الصعاليكُ، من أعمالِ السَطْوِ، والنَهْبِ، واعتراضِ سبيلِ القوافلِ، وسرقةِ ما يمكنُ سرقتُهُ، ونجدُ ذلك واضحًا في شِعْرِ الصعاليك؛ وفي ضوءِ ما تقدَّمَ كان الشعرُ الجاهليُّ، صورةً صادقةً لِمُجتَمَعِهِ، وكادَ يكونَ وثيقةً تاريخيَّةً، تحكي حقيقةَ ذلك المجتمعِ، وكانت شخصيَّةُ الشاعر تذوبُ في إطار الجماعة، وهو يتناول هذه الموضوعات.غيرَ أنَّ تلك الأوضاعَ المُزريةَ من حُروبٍ، وقتلٍ، واضطرابٍ كان فيها الإنسانُ لا يأمنُ على نفسِهِ، ولا على مالِهِ، في مجتمعٍ يُعاني من الفقر المُدقع الذي يصلُ في كثيرٍ من السنين إلى درجة المجاعة، علاوة على ما تبعثُهُ هذه الصحراءُ القاحلةُ المُمحِلَةُ المُمْتدَّةُ على طول البصر، من وحشةٍ، وخوفٍ في نفوسِ أبنائها الذين لا يعرفونَ ما تُخبِّئُهُ لهم، فضلاً على ما يلفُّها من غُموضٍ؛ ذلك كلُّه جعل طائفة من شعراء العصر الجاهلي، تصطبغُ نفوسُهُم بالحزنِ، وتستولي عليها الكآبة، وكان ذلك سببًا في ظهور هذا الضرب من الشعر، وهذا ما جعل الشاعرُ الجاهليُّ يُخصِّصُ جزءًا مِنْ شِعرِهِ؛ لِيُعبِّرَ عن همومِهِ الذاتيَّة، وعمَّا تختلجُ به نفسُهُ من مشاعرَ وأحاسيسَ نحو الحياة والموت، والطبيعة، فجاء هذا الشعرُ ذاتيًَّا بكُلِّ ما تحملُهُ هذه الكلمة؛ فقد سجَّلَ فيه الشاعرُ الجاهليُّ ما يخطُرُ على بالِهِ، من مشاعرَ وأحاسيس نحو النفسِ الإنسانيَّةِ، والوجود. وهو يختلفُ عن الشعر الواقعيِّ الذي عُنِيَ بالحديث عن السيوف، والخيول، والكرِّ والفرِّ، وما ينجُمُ عن هذه الحروب من مآسٍ، وويلات، وما يُحرَزُ من انتصارات، أو ما يقومُ به الصعلوك، من مغامراتٍ، وحِيَلٍ من أجلِ أن ينتزعَ لقمةَ عيشِهِ.

لا تخفى أهميه (المنهج الأثري في تفسير القران الكريم ) على كل من كتب في علم التفسير ؛ لأن اختلاف المناهج وتعددها في حقل التفسير لا يرقى أحدها إليه ولا يبلغ شأوه من حيث قوّة دلالته في الكشف عن مراد الله تعالى من كتابه الكريم, ومن البداهة أن يعبّر المفسّر بغير هذا المنهج عن فهمه لمعاني كلمات الله تعالى العميقة التي لا يبلغ أحد نهايتها مهما أوتي من بسطة في العلم وقوّة في الفهم, وإنّما يكشف ما تقوده إليه معارفه وتسعفه مؤهلاته على وفق هذا المنهج أو ذاك .وإذا كان لكل منهج لون خاص به, فإن لون المنهج الأثري هو الرواية عن السلف التي يفترض بها أن تكون صادرة عن الرسول (صلى الله عليه وآله) ومن هنا تنبثق خطورة هذا المنهج وضرورة التحرز به, إذ ليس كل رواياته بتلك الدرجة من الحصانة التي يستحيل معها إخضاعها إلى الرفض أو القبول, ولهذا اتجهت جهود العلماء إلى تصحيح وتضعيف جملة كبيرة من الروايات المأثورة في التفسير, وهذا لا يعني بحدّ ذاته أن لا قيمة للمنهج الأثري في التفسير ،بل على العكس تماماً فغاية الأمر أن ثمة أمور استدعت من المفسرين بهذا المنهج لإلتزام الحيطة والحذر إزاء استخدام هذا المنهج وكما سيتضح في هذا البحث الذي انتظم في تمهيد وفصلين وخلاصة ونتائج .عني التمهيد بذكر تعريفات المنهج والأثر والتفسير لغة واصطلاحا ،وجاء الفصل الأول تحت عنوان ( مراحل التفسير وأدواره ) فذكر من خلال مباحثه الأربعة دور كل من الرسول (صلى الله عليه وآله ) ثم الأئمة (عليهم السلام) ومعرجاً على دور الصحابة والتابعين في ذلك ثم ذكرت شيئا عن أهم التفاسير التي اتبعت هذا المنهج وسارت عليه عند الفريقين .وتحدث الفصل الثاني عن أقسام التفسير بالمأثور من خلال ثلاثة مباحث ،كان أولها في تفسير القرآن بالقرآن ،وثانيها في تفسير القرآن بالسنة ،وثالث المباحث تحدث عن تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعين ،وختمت بالخلاصة والنتائج ثم أتبعتها بقائمة المصادر والمراجع .

الحمد لله عدد الرمل والحصى وزنة العرش إلى الثرى والصلاة والسلام على رسول المصطفى وعلى آله خير الورى وعلى أصحابه النجباء وبعد فأن العصر العباسي عصر علم وأدب تميز من الماضي بالامتزاج الحضاري والثقافي فكان أن تولدت الصور في الأدب وتعددن بحسب ألوانه , وفي هذه الدراسة نسلط الضوء على الصورة الساخرة في قصيدة الهجاء في هذا العصر ، والذي دعى الباحث أن يختار العصر العباسي هو تلك الحداثة والجدة في استخدام الصور إذ كان الهجاء في العصر العباسي يكاد أن يكون مجموعة من هذه الصور الساخرة . فتكون البحث من ثلاثة مباحث، أما الأول منها فتحدث عن الهجاء وصوره في الأدب بدءا من الجاهلية فصدر الإسلام ثم الأموي وصولاً إلى العصر العباسي. وإما المبحث الثاني فتناول الصور الساخرة في أقسام الهجاء واعتمد الباحث جميع أقسام الهجاء التي تعارف عليها النقاد وفي المبحث الثالث فقد عرجنا على الخصائص الفنية والأسلوبية التي تميزت بها الصورة الساخرة في قصيدة الهجاء في هذا العصر والتي تمثلت في تطوير بعض الصور والتجديد في الصور الأخر ، أمـا مصادر البحث فكانت بعض دواوين الشعـراء، حيـث وقف الباحث عند القصائد والمقطوعات التي من شأنها أن تبين للقارئ هذه الانعطافة الجديدة في غرض الهجاء ، وهي كون الهجاء في هذا العصر أصبح يميل إلى رسم الصور المضحكة على المهجوين ، بدلاً من الوقوف عند كل ماتأنفه الطابع العربية وهو ماكان سابقاً. وبهذا نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق جميع الباحثين الذين يقفون عند تراثنا الثر، فينهلون منه ماشاء الله ، وهو الموفق عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون

للمرأة دور كبير في عهد الرسالة الاول وقد اعطاها الاسلام القيمة العليا ،وكانت لها بطولات ونشاطات في نشر الثقافة الاسلامية ومفاهيم الشريعة واحكامها . والمرأة شريكة الرجل في تكوين البشرية وخلقها الله تعالى لتكون قسيمة له في الحياة الدنيا وخلق بينهما مودة ورحمة .وقد اصطدمت المرأة بالعقلية الجاهلية التي غمطت حق المرأة في العلم والعمل ادت نتائجها الى تعقيدات اجتماعية . فلو اخذنا مثلا المرأة العراقية الريفية , فعملها في البيت والحقل تسبب في ابتعادها عن التعليم مما خلق ركاما من العقد والتخلف الاجتماعي . لقد عانت المرأة من الظواهر السلبية فيما يتعلق في حرية الاختيار والمساواة في الزواج والذي يخضع عادة لعادات متوارثة في مقدمتها الزواج القسري الذي يجبر المرأة على الزواج في سن مبكرة او من شخص لاترغبه تحت مظلة النظام القبلي وظروف اقتصادية دائما تكون ضحيتها المرأة , وياتي تعدد الزوجات بنفس الاهمية في انتاج التعقيدات الاجتماعية منها انتاج نمط من العلاقات العدائية ومجاميع من الاخوة الاعداء وهذا يهدد كيانات الكثير من الاسر , وحتى على مستوى الزوجة الواحدة مازالت مشكلة تعدد البنين والبنات واحدة من مظاهر العقلية الزراعية والعشائرية , واذا تفحصنا الكثير من الاعراف المدمرة لنسيج مجتمعنا منها العنف المستشري في المجتمع ضد النساء لأي سبب كان خارج دائرة القانون والقضاء يعد من ابشع ممارسات العنف في الوقت الحاضر وايضا انتشار ما يسمى بالنهوة والفصلية والكصة بكصة والمنذورة وغيرها وحتى امية النساء نجد كل ذلك ينخر في جسم المجتمع العراقي كذلك الطلاق الذي يمتلك فيه الرجل صلاحيات تشبه الى حد كبير صلاحيات الرؤساء في النظم الدكتاتورية. ان هذه العادات والتقاليد المتوارثة ترتقي الى قوانين حادة لاتمت باي شكل من الاشكال الى فلسفة الدين الاسلامـــيالحنيف وجوهره التي وصفها القرآن الكريم بالجاهلية لتستمر حتى يومنا هذا بلبوس ديني وتفسيرات مزاجية ظالمة. لقد اقتضت طبيعة البحث ان يستقر منهجه على سبعة مطالب وخاتمة تضمنت اهم ما توصل اليه البحث من نتائج .تناولت في المطلب الاول: وضع المرأة في عصر ماقبل الاسلام وما عانته من غمط حقوقها. وجاء المطلب الثاني: ما اعطى الاسلام من حرية للمجتمع وخاصة المرأة في كثير من الحقوق

هذا بحث بعنوان (منهجية ابن البطريق الاسدي الحلي (ت600هـ) في كتابه ( عمدة عيون صحاح الابرار في مناقب امام الابرار)، تناولنا فيه منهج ابن البطريق في كتابه العمدة، وهو من الكتب التي صنفت اواخر القرن الخامس الهجري، ولأبن البطريق رحمه الله مصنفات كثيرة منها هذا المصنف الذي ذكر فيه أسانيد الإجازات كما ذكر ذلك الشيخ جعفر السبحاني في ترجمته لأبن البطريق في مفتتح تقديمه لهذا المصنف وذكر له ترجمة وافية يمكن الرجوع إليها، والكتاب له أهمية في الدراسات المقارنة مع ما مطبوع ألان لمعرفة نصوص الأحاديث المأخوذة من مصادرها الأولية وما جرى عليها ألان من حذف او تغيير .ونحن هنا إنما نبحث في طريقة ابن البطريق ومنهجه الذي اعتمده وغايته ومدى دقته في تناول المصادر المعتبرة وإيداعها مصنفه، وفي نظرنا القاصر كما تصفحنا الكتاب من أوله الى آخره انها محاولة رائدة ومتميزة في جمع الأحاديث المتفق عليها بين الفريقين لتعد بداية الانطلاق نحو الحوار الموضوعي والخلوص إلى نتائج تقاربيه في المنهج والرؤية وهذا ما يبدو مسعى ابن البطريق لتحقيق التقارب بين المدرستين عن طريق عرض المشتركات الملزمة لجميع الأطراف، وابن البطريق من المحدثين والرجاليين الذين يعرفون كيف توضع الكلمة وأين؟ إذ هو من آل البطريق وهو بيت جليل بالحلة من الشيعة الأمامية بيت علم وفضل وأدب اشتهر منهم أولاده علي و محمد أبناء يحيى ابن الحسن الاسدي المعروف بابن البطريق الحلي (ت 600 هـ).ويبدو من مقدمة الكتاب إن الشيخ ابن البطريق يريد رفع الاختلاف الوارد في الأحاديث بنقل المتفق عليها الواردة في أمير المؤمنين عليه السلام والاقتصار على الصحيحة فقط الواردة في محل الاتفاق.سنذكر منهجه في هذا الكتاب مستمدين العون من الباري عز وجل انه نعم المولى ونعم النصير.

يأخذ درس التراكيب الجملية من بين الدراسات اللغوية بعداً أوسع من غيره ، لأن لهذا الدرس اتصالاً وثيقاً بين نوعين من المباحث النحوية العامة ألا وهما دراسة الجملة ودراسة المعنى . ولعل دراسة الجملة في أحوالها جميعها لها اتصال وثيق بدراسة المعنى إلا أن دراسة الجملة في المفهوم النحوي عند أغلب النحويين دراسة تركيب المفردات في الكلام وتآلفها لتشكيل نمط الكلام .وقد جاء هذا البحث ليدرس التركيب الجملي ، وأنواعه ودلالاته ، وهو موضوع تداوله بالبحث النحويون القدماء وأشار المحدثون إلى بعض أنواعه ودلالاته ، ورأينا أن نجمع هذه الآراء في بحثنا هذا ونناقشها لنكشف أحوالها التي اتفق فيها العلماء ، وأمور أخرى اختلفوا فيها ، ونحلل صور هذه التراكيب ليظهر أمر الخلاف جلياً وتتوضح هذه الصورة بشكل أكثر فهماً ، وتتجلى صور النزاع أولاً في تقسيم الجمل على أقسام ، فالرأي المشهور المعتمد بين الدارسين أن الجمل قسمان : جمل اسمية وهي التي تبتدئ بالاسم ، وجمل فعلية ، وهي التي تبتدئ بالفعل . أما التقسيمات الأخرى فهي تقسيمات اعتمدها بعض العلماء الأجلاء الذين لا مجال للإغضاء عن رأيهم ، أو عدم مسايرة فكرهم في التقسيم الذي اعتمدوه ، وسار البحث في الكشف عن رأيهم ، وعن من وافقهم أو خالفهم عليه من العلماء ممن جاءوا بعدهم .وقد جاء البحث على مقدمة ومبحث وخاتمة . أما المقدمة : فقد تحدثت فيها عن أهمية الموضوع وسبب اختياره للبحث . وأما المبحث : فقد عنونته بعنوان البحث : التركيب الجملي أنواعه ودلالاته ، ودرست فيه الجملة وبعض أقدم تعريفاتها التي تكشف عن أول تصور لها عند العلماء الأقدمين مثل تعريف سيبويه لها وابن السراج وهكذا حتى وصلنا إلى رأي ابن هشام في المسألة لينتهي البحث عن آخر رأي للأقدمين . ثم عرضت لبعض آراء المحدثين ممن تكلم عن الموضوع وأبدى فيه وجهة نظر من أمثال الدكتور المخزومي ، والدكتور عبد الستار الجواري ، والدكتور فاضل السامرائي ، الدكتور علي أبو المكارم وأمثالهم من الباحثين المحدثين ممن خصصوا مؤلفاتهم للبحث في هذه المسألة .هذا وقد جاء ترتيب البحث على مقدمة ومبحث ، وخاتمة ، تطرقت في المقدمة لسبب اختيار الموضوع ، وعرض خطة البحث مفصلة ، وتحدثت في التمهيد عن أهمية الدراسة النحوية في باب الجمل ، ودرست في المبحث الذي خصصته لدراسة التركيب الجملي ، دراسة الجملة ومتعلقاتها ، وأحوالها ، وقد تقسم المبحث على مواضيع فرعية هي :

تشكل الملخصات جانبا مهما من جوانب التدريس الفعال، لقد اهتم الباحثون والمدرسون بالملخصات نتيجة شعورهم بصعوبة التمييز بين الافكار الرئيسة والثانوية اثناء قراءة المادة المكتوبة ولهذا حاول مؤلفي الكتب والباحثين حل هذه المشكلة بتوفير ملخصات باشكال مختلفة مثل الحروف الطباعيه السوداء والمائلة (Hart ley , 1976, P251)وفي عصر يتميز بالسرعة والانفجار المعرفي والتقني اصبح التلخيص مهارة يجب ان يتمكن منها أي انسان لفهم الافكار الرئيسة في الفقرة المقروءة والفكرة العامة التي تتمحور حولها الافكار ومعرفة الجمل والكلمات الاساسية في كل فقرة ( شحاته، 1993، ص258) وتدل بحوث سيكولوجية التعلم على ان التعليم يزداد كفاءة وفاعلية عندما يبذل المعلمون جهدا مقصودا لمساعدة المتعلمين على تنظيم المعلومات التي تعرض عليهم وادراك العلاقات بينها ( جابر،1985، ص145) والملخص العام يمثل المعنى الكلي للدرس وهو يساعد على تنظيم المعرفة على نحو فعال وفي تحديد العلاقات القائمة بين الافكار وتحديد النقاط البارزة وتمييزها عن النقاط والموضوعات الثانوية ويتعلم المتعلم من خلال التلخيص اسلوب الاختزال واستعمال الرموز والمختصرات وفي استخدام الملخصات تنشيط للتعلم وتحقيق للتعزيز الذاتي في ادراك المعنى الكلي من خلال ربط الاجزاء بالكليات ودمجها في تصور المتعلم وتخزينها في الذاكرة ( الاحمد ، 2001، ص164) ان تشجيع المتعلمين على تدوين خلاصات لما يسمعونه في أي مناسبة سواء في قاعات الدرس او في اماكن ومؤسسات عامة يكسب المتعلم مهارات خاصة في حسن التلقي لما يسمع مع اجادة تلخيص وسرعة تدوين بسهولة ويسر ودقة ونظام (سمك، 1975، ص424) ومن المعروف ان المتعلمين يختلفون في قدراتهم على التعلم وفي اساليبهم ودوافعهم نحوه ويختلفون ايضا في منحاهم واسلوبهم في معالجة مشكلات الحياتية اليومية لذا هناك اهتمام كبير ومتزايد بمراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بشكل عام وفي تناولهم المعلومات ومعالجتها بشكل خاص الامر الذي ادى الى مجال اخر للفروق الفردية هو الاساليب المعرفية ويذكر witkin ان معرفة الاسلوب المعرفي للفرد لاتقل اهمية عن معرفة نسبة ذكائه في التوصل الى فهمة والتعامل معه ( الشبكة التربوية ، 2009، ص10) والاساليب المعرفية هي بعد تتداخل فيه عدة مجالات للشخصية سواء في المجال المعرفي بما يتضمنه من عمليات الانتباه والادراك والتفكير والتذكر وحل المشكلات او ما يتصل بالمجال الوجداني بما يتضمن من جوانب شخصية اجتماعية ( العريمي، 2009، ص1-2).ان لكل عملية معرفية اسلوبا معرفيا خاصا بها يقع على خط متصل يمثل اسلوب استجابة الفرد في تناوله المعلومات (داود ، 1984، ص12) والاسلوب المعرفي الشمولي- التحليلي واحد منها، ولهذه الاساليب اهميتها في حياة الافراد فهي تقوم بدور المنظم لبيئة الفرد بما فيها من مثيرات ومدركات اذ انها ترتبط بتناول المعلومات وتجهيزها وتصف وتميز الطريقة التي تتم بها العمليات العقلية وتشكل طريقة الفرد في تعامله مع غيره لذا فهي تلعب دورا مهما في الاختيار والتوجيه المهني كما وجد ان التشابه المعرفي بين الافراد يقود الى تفاعل ايجابي بينهم ويذكر ايضا ان تشابه الاسلوب المعرفي للمتعلمين مع اساليب معلميهم يتيح فرصة اكبر للتعلم الايجابي ( ابو مجاهد، 2009، ص12) ( Encyclopedia,2009) .

جامعة بابل /كلية التربية (صفي الدين الحلي )
ملخص البحث
يعد عصرنا الحالي الذي نعيش فيه عصراً متطوراً متجدداً تكاد تتلاحق فيه التطورات العلمية والاكتشافات التكنولوجية بشكل كبير وعليه اهتمت المؤسسات التربوية بموضوع تنمية مهارات التفكير بشكل عام والتفكير التباعدي بشكل خاص وذلك من خلال برامج تنمية التفكير للارتقاء بمستوى القدرات العقلية وتطويرها لدى الطلبة . وأحد تلك البرامج هو برنامج (الكورت) الذي يراد اختبار فاعليتة من خلال البحث الحالي والذي يهدف الى التعرف على :-
1- اثر برنامج تدريبي لمهارات توسعة الادراك والابداع في تنمية التفكير التباعدي لدى طلاب الصف الخامس العلمي .
2- اثر برنامج تدريبي لمهارات توسعة الادراك والابداع في التحصيل الدراسي لدى طلاب الصف الخامس العلمي .
ولتحقيق هدفي البحث تم اختيار عينة عشوائية من اعدادية الجهاد للبنين في مركز محافظة بابل بلغت ( 41) طالب يمثلون المجموعة التجريبية و (40) طالب يمثلون المجموعة الضابطة وتمت مكافأتهما في متغيرات (العمر الزمني ، التحصيل الدراسي للاب والام ، التحصيل الدراسي للطالب في المجموعتين التجريبية والضابطة ، التفكير التباعدي ) بعدها طبق برنامج الكورت لوحدتيين الاولى (توسعة الادراك ) والرابعة (الابداع) وبعد انتهاء التجربة التي استمرت (10) اسابيع طبق اختبار التفكير التباعدي كما تم الحصول على معدلات تحصيل الطلاب في نهاية العام الدراسي من خلال سجل الدرجات وبعد معالجة البيانات احصائياً بأستخدام اختبار (T.Test) لعينتين مستقلتين تبين ان طلاب المجموعة التجريبية قد تفوقوا على طلاب المجموعة الضابطة في التفكير التباعدي والتحصيل الدراسي مما يعني ان البرنامج التدريبي (الكورت ) قد اثر ايجابياً في طلاب المجموعة التجريبية

شغل حق الأنتفاع بمياه الأنهار أهتمام الدول منذ فجر تأريخها ، وانصب هذا الاهتمام في بادئ الأمر على جانب استخدامها في الملاحة دون غيرها من الاستخدامات الأخرى ، ونتيجةً لجملة من الأسباب منها التطورات العالمية الحديثة خصوصاُ في النشاط الصناعي والتقني ، والتضخم الحاصل في المجتمعات السكانية ، وتطور العادات الاجتماعية ونمط المعيشة ، أن تزايد الطلب على الموارد الطبيعية بصورة عامة والموارد المائية بصورة خاصة .وبذلك برزت أهمية استخدامات مياه الأنهار الدولية في الإغراض غير الملاحية وبرزت نتيجة لذلك حاجة ملحة بين الدول لتنظيم عملية الانتفاع المشترك لهذه المياه وبيان حقوق والتزامات كل منها .لقد أصبحت مشكلة المياه مشكلة عالمية واهتمت بها المنظمة الدولية بسبب ارتباطها بتحقيق السلم والأمن الدوليين والأمن القومي للشعوب ، ويرى المعنيون بأن الأزمات الحادة والحروب القادمة في أكثر بقاع العالم ومنها منطقة الشرق الأوسط ستكون بسبب الصراع حول المياه . بل أن العديد من الباحثين أطلق على القرن الحالي قرن المياه لما ستلعبه المياه من ادوار محورية في حياة الإنسان مستقبلا، حيث أصبحت إحدى أدوات الضغط السياسي الذي تمارسه بعض الدول التي تسيطر على منابع الأنهار أو مصادر المياه على الدول المتشاركة والمتشاطئة معها في نفس المصدر المائي، ولا تشذ دولة تركيا من هذه الممارسة ، حيث طالما استخدم الأتراك العلاقة المائية مع سوريا والعراق باعتبارها مصدرا للابتزاز السياسي ووسيلة من وسائل تحقيق المكاسب السياسية والاقتصادية كما تسعى تركيا من خلال التحكم بمنابع الأنهار التي تنبع منها دجلة والفرات إلى فرض هيمنة سياسية واقتصادية لاستعادة الإرث التاريخي للإمبراطورية العثمانية قبل تفككها بعد الحرب العالمية الأولى عام 1918 وقيام الجمهورية التركية. ولكن هذا التحكم يواجه بالحلول التنظيمية التي يضعها القانون الدولي المائي في هذا الباب .إن اهتمام القانون الدولي في بيان حقوق دول المجرى المائي ليس جديداً إذ أجرت العديد من الجمعيات والمعاهد القانونية العالمية منها والإقليمية دراسات مكثفة في هذا الجانب وأهمها معهد القانون الدولي والذي أولى عناية بموضوع استغلال الأنهار الدولية في الإغراض غير الملاحية منذ عام 1954 ، كما عقدت العديد من المؤتمرات مثل مؤتمر هامبورغ عام 1960 واجتماع هلسنكي للفترة من 1 إلى 7 من عام 1963 واستمرت هذه الجهود إلى أن تكللت بعقد اتفاقية في سنة 1997 في نيويورك تمثلت في اتفاقية قانون استخدام المجاري المائية الدولية في الإغراض غير الملاحية .فعملاً بالفقرة الثانية من قرار الجمعية العامة المرقم51 / 206 والمؤرخ في 17 كانون الأول من سنة 1996عقد الفريق المكلف بإعداد الاتفاقية دورته الثانية من 24اذار إلى 4نيسان من عام 1997 بشأن أعداد اتفاقية إطارية في هذا المجال ، وفي الجلسة (62) المعقودة في 4نيسان عام 1997 اعتمد مشروع الاتفاقية بالتصويت . ولكي تكون اتفاقية 1997 نافذة يتطلب إن تصادق عليها (35) دولة. وقد فتح باب التوقيع عليها بتاريخ 21/أيار-مايو/1997 وظل مفتوحا أمام جميع الدول والمنظمات الإقليمية للتكامل الاقتصادي حتى 21/أيار – مايو/2000 . وعلى الرغم من قلة العدد المطلوب من الدول قياسا بعدد أعضاء الأمم المتحدة في حينها (188 عضوا) وحاليا (193 عضوا). إلا إن ذلك العدد لايمكن له أن يتحقق دون عقبات وللأسباب الآتية: