Abstract
المقدمة
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
أما بعد...
فإنَّ أوْلَى ما تنُفَْقُ في تعلُّمِهِ الأعمارُ، وتهُونُ مِن أجْلِهِ الأخطار، وتُستَنَبطُ منه الدقائق والأفكارُ، كتابُ الله فهو أجَلُّ الكتُبِ قَدراً، وأغزرها فائدةً ونفعاً، وأجَملها حكمةً وبياناً، وأوضحها دليلاً وبرهاناً، جعله الله للدين أساساً ومِنْهاجاً، وللصدور شفاءً ودواء، وللأحزان ذهاباً وجلاءً، مَن تدَّبره وعمِلَ بما فيه فهو المُوَفَّقُ السعيد، ومن نَبَذهُ وأعرضَ عنه فهو الشقيُّ البعيد.
ولقد هَّيا الله لكتابه رجالاً أوقَفُوا حياتَهم على حفظه وتأويله، وأفْنَوا أعمارَهم في معرفة معانيه وتفسيره، واسَتْفرَغُوا جُهْدَهُم في تعِلُّمه وتعليمه؛ فعَرَفُوا وجُوَه قراءاتِهِ ومواضعَ تنزيله، وصارَتْ لهم دراية واسعة بمعاني مفرداته وتراكيبه، فحفظ الله بهم كتابَه ودينَه، حتى غَدَا كتابُ اللهِ مُيَسَّراً لكُلَّ راغبٍ، ومُذَلَّلاً لِكُلِّ طالبٍ.
وكان على رأس هؤلاء الرجالِ سلفُنَا الصالح مِنَ الصحابة الكرام والتابعينَ لهم بإحسانٍ ومَن بعدَهُم مِن أتْباع التابعين، فالقرآنُ يَنِزلُ بين أظْهُِرهم يُعاينُون وقائعَ تنزوِلِه وأحداثَ تنزيلهِ، ثم تلقَّى ذلك العلم عنهم تلامذتهم النجباء، وأبناؤهم الأوفياء مِن التابعين وأتباعِهم، وكان عصْرُهم في الجملة خالياً من البِدعَ والهوى.
ومن أجل ذلك كان عنوان بحثي (خصائص وأساليب التفسير عند السلف) وكان من دواعي إختيار هذا البحث أسباب أهمها:
1. الرغبة في خِدمِة كتاب الله تعالى طلباً لمِرضِاتهِ، وطمعاً في ثوابه وعطائِه.
2. رغبة الباحث في الاتصال بعلوم السلف، وفهم خصائص السلف وأساليبهم في تفسير القرآن الكريم.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يُقَسَّمَ على مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة.
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين...
أما بعد...
فإنَّ أوْلَى ما تنُفَْقُ في تعلُّمِهِ الأعمارُ، وتهُونُ مِن أجْلِهِ الأخطار، وتُستَنَبطُ منه الدقائق والأفكارُ، كتابُ الله فهو أجَلُّ الكتُبِ قَدراً، وأغزرها فائدةً ونفعاً، وأجَملها حكمةً وبياناً، وأوضحها دليلاً وبرهاناً، جعله الله للدين أساساً ومِنْهاجاً، وللصدور شفاءً ودواء، وللأحزان ذهاباً وجلاءً، مَن تدَّبره وعمِلَ بما فيه فهو المُوَفَّقُ السعيد، ومن نَبَذهُ وأعرضَ عنه فهو الشقيُّ البعيد.
ولقد هَّيا الله لكتابه رجالاً أوقَفُوا حياتَهم على حفظه وتأويله، وأفْنَوا أعمارَهم في معرفة معانيه وتفسيره، واسَتْفرَغُوا جُهْدَهُم في تعِلُّمه وتعليمه؛ فعَرَفُوا وجُوَه قراءاتِهِ ومواضعَ تنزيله، وصارَتْ لهم دراية واسعة بمعاني مفرداته وتراكيبه، فحفظ الله بهم كتابَه ودينَه، حتى غَدَا كتابُ اللهِ مُيَسَّراً لكُلَّ راغبٍ، ومُذَلَّلاً لِكُلِّ طالبٍ.
وكان على رأس هؤلاء الرجالِ سلفُنَا الصالح مِنَ الصحابة الكرام والتابعينَ لهم بإحسانٍ ومَن بعدَهُم مِن أتْباع التابعين، فالقرآنُ يَنِزلُ بين أظْهُِرهم يُعاينُون وقائعَ تنزوِلِه وأحداثَ تنزيلهِ، ثم تلقَّى ذلك العلم عنهم تلامذتهم النجباء، وأبناؤهم الأوفياء مِن التابعين وأتباعِهم، وكان عصْرُهم في الجملة خالياً من البِدعَ والهوى.
ومن أجل ذلك كان عنوان بحثي (خصائص وأساليب التفسير عند السلف) وكان من دواعي إختيار هذا البحث أسباب أهمها:
1. الرغبة في خِدمِة كتاب الله تعالى طلباً لمِرضِاتهِ، وطمعاً في ثوابه وعطائِه.
2. رغبة الباحث في الاتصال بعلوم السلف، وفهم خصائص السلف وأساليبهم في تفسير القرآن الكريم.
وقد اقتضت طبيعة البحث أن يُقَسَّمَ على مقدمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة.