Abstract
تتزايد أهمية الموارد المائية حاليا في العراق والمتمثلة بالأنهار والبحيرات والمسطحات المائية والمياه الجوفية نتيجة للزيادة السكانية والتطور الحضاري والتحضر وزيادة متطلبات الإنسان , لا سيما بعد ان تعرضت هذه الموارد المائية إلى تغيرات كبيرة ومنها الطبيعية كالتغيرات المناخية المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة وتذبذب الأمطار فضلاعن التأثيرات البشرية التي تمثلت بعدد من الصناعات التي أنشئت خلال الستينات والسبعينات , والتي افتقرت إلى الشروط والمتطلبات البيئية سواء من حيث الموقع الذي أقيمت عليه تلك الصناعات أم من حيث المعالجات السائلة التي تتميز بارتفاع الملوثات التي تصرف مباشرة إلى المصادر المائية أو إلى شبكات المجاري العامة دون معالجة أو بمعالجة جزئية للوحدات , وتتميز هذه المياه بكونها تحمل الملوثات غير الصالحة للاستهلاك البشري أو الحيواني ومنها مياه الصرف الصحي المياه العادمة الصناعية , والتي تعمل على زيادة تلوث مياه الانهار بالمواد الكيماوية أو عن طريق رفع درجة حرارة المياه نتيجة تبريد محطات الطاقة الكهربائية ومن ثم التأثير على الكائنات الحية الموجودة في المياه اوتغير طعم المياه وتسممها فضلا عن إلى المياه الزراعية المتمثلة بمياه غسل التربة والمبازل التي يتم صرفها مباشرة إلى مياه الأنهار . الامر الذي نجم عنه مشاكل اقتصادية واجتماعية في عدد كبير من مناطق العراق سيما مدينة بغداد والمناطق الجنوبية , اذ هجر عديد من المزارعين القراى وعدم كفاية المياه للزراعة وهذا بالنتيجة اثر على نوعية وكمية المياه السطحية في العراق وزيادة الأراضي الصحراوية وزيادة العواصف الترابية في الاونة الأخيرة .