Abstract
تعد الصورة الشعرية قديماً وحديثاً معياراً دلالياً لاستنطاق التجربة الشعورية من الداخل , والخارج من جهاتٍ عدة , منها ما يتعلق بحقيقتها في ذاتها , وهي تتشكل في مخيلة الشاعر , وتنسج في نسق توالدها الوحدة العضوية للقصيدة نافذةً عبر مكوناتها البلاغية , والتداولية , والتأويلية إلى محاكاة موضوعها درامياً مرتبطاً بالذات وهي تتمثل انصهارها في أتون التجربة , ومن جهة أخرى ارتباطها بالدلالة الكلية , لذا كان التوالد سمة منطقية في أنظمة تكوينها , وانبعاثها على مستوى البنية السطحية , والعميقة , بحيث تضمر كل صورةٍ في داخلها نواةً لصورة أخرى لمجاراة التشكيل السايكلوجي لأطوار المعنى الكلي , وهذا يقودنا إلى نفي تهمة انعدام الوحدة العضوية في القصيدة الجاهلية , خاصةً إذا تمثلت في المعلقات الجاهلية , ولدى شاعرٍ مقتدرٍ في استثمار التشكيل الصوري للمعنى مثل لبيد.
Keywords
التوالد، الدلالة ، الصورة الشعرية