Abstract
يشكل العرف مصدراً حيوياً من مصادر التشريع الإسلامي، إذ يُعد من أبرز جوانبها وأعظمها، وأسماها، الذّي يؤهلها عن جدارة لأن تكون الشريعة الخالدة والخاتمة، القائمة بتنظيم حياة الناس وشونهم إلى قيام الساعة . فالعرف الصحيح المعتبر هو دليل يرجع إليه لمعرفة الأحكام، ولا يقوى أن يكون دليلاً مستقلاً قائماً بذاته منشأ للأحكام كالكتاب والسنة، بل هو ضابط للأحكام لا مؤسساً لها، كما أن الشريعة الإسلامية راعت العرف في بناء كثير من الأحكام على ألا تعارض قواعدها الأساسية ومبادئها العامة. والفقه لم يكن بعيدا عن التأثر بالأعراف والتقاليد، ولقد تأملت في مسائله وأحكامه، فوجدت جزءاً من مسائله يحيلها أربابها إلى العرف وواقع الناس، وقد رأيت أن أبحث في تأثير العرف على باب من أبواب فقه الأسرة وهو كتاب النكاح ليكون محلاً للدراسة في بحثي هذا وقد جعلت له عنوان ( أثر العرف في مسائل النكاح) .. وهو إبراز للمسائل العرفية في هذا الباب ومحاولة معرفة ما يستجد من نوازل وقد جمعت الدراسة بين القديم والحديث المتعلق بالعرف عن طريق التطبيقات الفقهية المعاصرة، وتمخض البحث عن استنتاجات عدة، وكانت نتيجته الإجمالية تؤكد أن للعرف أثراً كبيراً في المسائل الفقهية ومنها مسائل النكاح .
Keywords
الكلمات المفتاحية: العرف – الأثر – العادة - النكاح.