iklil for Humanity Studies

تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على إستراتيجية الحزام والطريق والتي تبنتها القيادة الصينية، والأهداف الإستراتيجية وراء طرحها، إضافة إلى وزنها الإستراتيجي في بنية النظام العالمي، في ظل محاولات الصين جعل الاقتصاد الصيني مركز ثقل الاقتصاد العالمي ضمن بيئة عالمية ذات تغيرات متسارعة سواء كانت جيوسياسية صراعية أو إستقطابية كبيرة جدا، تقوم بها القوى العالمية المتنافسة على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وامكانية تغيير شكل النظام الدولي .
فقد رسمت هذه المبادرة مجالات رئيسية للتعاون الدولي في بناء الحزام والطريق، ويعدّ إنشاء شبكات البنية التحتية التي تربط بين شتى المناطق مجالاً ذا أسبقية في هذه المبادرة، ما يعني بناء مشاريع تتعلق بشق الطرق ومد سكك الحديد في المناطق المغلقة، والمنشآت الأساسية لضمان سلاسة الشحن البري والبحري والجوي، والحفاظ المشترك على أمن أنابيب النفط والغاز، وبناء الممرات العابرة للحدود للطاقة الكهربائية، إضافة إلى توصيل كابلات شبكات الاتصال التي تسمى مجازاً «طريق الحرير المعلوماتية». كل هذا قد يعرض الهيمنة الامريكية الى الخطر او يدفعها للتراجع .