Abstract
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أمام الهدى والبيان نبينا محمد وعلى أله وصحبه المنتجبين .
قديماً قال أبو عثمان الجاحظ : (( ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً ، أو كلمة ساقطة ، فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ وشريف المعاني ، أيسر عليه من إتمام ذلك النقص حتى يرده الى موضعه من أتصال الكلام /الحيوان (1/79)) ولقد أردت منذ زمن أن أحقق في مواضع من التفسير اللغوي في كتابي الحيوان والبيان للجاحظ ، بعد أن وقفت .
على تفسير للغوي في كتاب العين تبين لي أني قد أطلعت عليه في موضع من كتاب البيان ، فما كان علي إلا أن أسجل كثيراً من التفسيرات اللغوية في كتابي الجاحظ وأن أقابلها على ما ورد في كتاب العين نظراً الى الأصل اللغوي الذي يندرج تحته هذا التفسير أو ذاك .
ومن هنا كان هذا البحث المتواضع : ( الجاحظ وكتاب العين ) وهو محاوله استقرائية تحليلية لا أدعي فيها الإحاطة بالرغم من الجهد الذي بذلته من ورائها ، والوقت الذي صرفته من أجل الإجابة عن تساؤل كان
يراودني طيلة السنوات الثلاث الماضية : هل أطلع الجاحظ على كتاب العين ؟
وظل التساؤل يلح على حتى يسر الله لي الإجابة عن ذلك ، حينما أعارني زميلي الباحث الدكتور قاسم محمد كامل نسخة من بحثه المخطوط ( من تراثنا المفقود - كتاب الجيم - لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي 255 هـ ) ففتح لي باباً خشيت أن يظل مغلقاً بمصراعيه ، بما ورد فيه من معلومات تاريخية قيمة أفاد منها هذا البحث ، نبهت عليها في مواضعها .
وقد سلكت في هذا البحث أتجاهين: أحدهما ، تاريخي ، وقد اقتضاه هدف البحث ، يكمن في التقديم لظهور كتاب العين من جهة ، وزمن تأليف كتابي الحيوان والبيان من جهة أخرى ، أما الآخر فيكمن في الموازنة بين ما ورد من تفسيرات للغويه في كتابي الجاحظ من جانب وبين ما ورد من مثيلاتها في كتاب العين باعتبار الأصول اللغوية ، ولم يقتصر هذا التجاه على الموازنة وحدها بل أتبعته بنقد وتحليل لهذه التفسيرات لغرض الاستدلال والاستنتاج ، وكل ذلك من أجل الغاية التي يسعى اليها البحث ، حتى ترد كلا الى موضعه من أتصال التراث اللغوي عند العرب .
واذا كان هذا البحث مديناً لأحد فأن ذلك كله الأستاذي المرحوم الدكتور محمد جبار المعيبد الذي أزرني فيه بلهجة العالم المنقب ، وشد على يدي بكلمة الباحث المحقق ، فكان ذلك دأبه وكانت هذه سبيلي .. وما هي الا سبيل الحقيقة والأنصاف والله نسأل أن يجنبنا العجب بما نحسن ، ونعوذ به من التكلف لما لا نحسن ، وإليه يصعد الكلم الطيب .
قديماً قال أبو عثمان الجاحظ : (( ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً ، أو كلمة ساقطة ، فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ وشريف المعاني ، أيسر عليه من إتمام ذلك النقص حتى يرده الى موضعه من أتصال الكلام /الحيوان (1/79)) ولقد أردت منذ زمن أن أحقق في مواضع من التفسير اللغوي في كتابي الحيوان والبيان للجاحظ ، بعد أن وقفت .
على تفسير للغوي في كتاب العين تبين لي أني قد أطلعت عليه في موضع من كتاب البيان ، فما كان علي إلا أن أسجل كثيراً من التفسيرات اللغوية في كتابي الجاحظ وأن أقابلها على ما ورد في كتاب العين نظراً الى الأصل اللغوي الذي يندرج تحته هذا التفسير أو ذاك .
ومن هنا كان هذا البحث المتواضع : ( الجاحظ وكتاب العين ) وهو محاوله استقرائية تحليلية لا أدعي فيها الإحاطة بالرغم من الجهد الذي بذلته من ورائها ، والوقت الذي صرفته من أجل الإجابة عن تساؤل كان
يراودني طيلة السنوات الثلاث الماضية : هل أطلع الجاحظ على كتاب العين ؟
وظل التساؤل يلح على حتى يسر الله لي الإجابة عن ذلك ، حينما أعارني زميلي الباحث الدكتور قاسم محمد كامل نسخة من بحثه المخطوط ( من تراثنا المفقود - كتاب الجيم - لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي 255 هـ ) ففتح لي باباً خشيت أن يظل مغلقاً بمصراعيه ، بما ورد فيه من معلومات تاريخية قيمة أفاد منها هذا البحث ، نبهت عليها في مواضعها .
وقد سلكت في هذا البحث أتجاهين: أحدهما ، تاريخي ، وقد اقتضاه هدف البحث ، يكمن في التقديم لظهور كتاب العين من جهة ، وزمن تأليف كتابي الحيوان والبيان من جهة أخرى ، أما الآخر فيكمن في الموازنة بين ما ورد من تفسيرات للغويه في كتابي الجاحظ من جانب وبين ما ورد من مثيلاتها في كتاب العين باعتبار الأصول اللغوية ، ولم يقتصر هذا التجاه على الموازنة وحدها بل أتبعته بنقد وتحليل لهذه التفسيرات لغرض الاستدلال والاستنتاج ، وكل ذلك من أجل الغاية التي يسعى اليها البحث ، حتى ترد كلا الى موضعه من أتصال التراث اللغوي عند العرب .
واذا كان هذا البحث مديناً لأحد فأن ذلك كله الأستاذي المرحوم الدكتور محمد جبار المعيبد الذي أزرني فيه بلهجة العالم المنقب ، وشد على يدي بكلمة الباحث المحقق ، فكان ذلك دأبه وكانت هذه سبيلي .. وما هي الا سبيل الحقيقة والأنصاف والله نسأل أن يجنبنا العجب بما نحسن ، ونعوذ به من التكلف لما لا نحسن ، وإليه يصعد الكلم الطيب .
Keywords
الجاحظ وكتاب العين
Abstract
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أمام الهدى والبيان نبينا محمد وعلى أله وصحبه المنتجبين .
قديماً قال أبو عثمان الجاحظ : (( ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً ، أو كلمة ساقطة ، فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ وشريف المعاني ، أيسر عليه من إتمام ذلك النقص حتى يرده الى موضعه من أتصال الكلام /الحيوان (1/79)) ولقد أردت منذ زمن أن أحقق في مواضع من التفسير اللغوي في كتابي الحيوان والبيان للجاحظ ، بعد أن وقفت .
على تفسير للغوي في كتاب العين تبين لي أني قد أطلعت عليه في موضع من كتاب البيان ، فما كان علي إلا أن أسجل كثيراً من التفسيرات اللغوية في كتابي الجاحظ وأن أقابلها على ما ورد في كتاب العين نظراً الى الأصل اللغوي الذي يندرج تحته هذا التفسير أو ذاك .
ومن هنا كان هذا البحث المتواضع : ( الجاحظ وكتاب العين ) وهو محاوله استقرائية تحليلية لا أدعي فيها الإحاطة بالرغم من الجهد الذي بذلته من ورائها ، والوقت الذي صرفته من أجل الإجابة عن تساؤل كان
يراودني طيلة السنوات الثلاث الماضية : هل أطلع الجاحظ على كتاب العين ؟
وظل التساؤل يلح على حتى يسر الله لي الإجابة عن ذلك ، حينما أعارني زميلي الباحث الدكتور قاسم محمد كامل نسخة من بحثه المخطوط ( من تراثنا المفقود - كتاب الجيم - لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي 255 هـ ) ففتح لي باباً خشيت أن يظل مغلقاً بمصراعيه ، بما ورد فيه من معلومات تاريخية قيمة أفاد منها هذا البحث ، نبهت عليها في مواضعها .
وقد سلكت في هذا البحث أتجاهين: أحدهما ، تاريخي ، وقد اقتضاه هدف البحث ، يكمن في التقديم لظهور كتاب العين من جهة ، وزمن تأليف كتابي الحيوان والبيان من جهة أخرى ، أما الآخر فيكمن في الموازنة بين ما ورد من تفسيرات للغويه في كتابي الجاحظ من جانب وبين ما ورد من مثيلاتها في كتاب العين باعتبار الأصول اللغوية ، ولم يقتصر هذا التجاه على الموازنة وحدها بل أتبعته بنقد وتحليل لهذه التفسيرات لغرض الاستدلال والاستنتاج ، وكل ذلك من أجل الغاية التي يسعى اليها البحث ، حتى ترد كلا الى موضعه من أتصال التراث اللغوي عند العرب .
واذا كان هذا البحث مديناً لأحد فأن ذلك كله الأستاذي المرحوم الدكتور محمد جبار المعيبد الذي أزرني فيه بلهجة العالم المنقب ، وشد على يدي بكلمة الباحث المحقق ، فكان ذلك دأبه وكانت هذه سبيلي .. وما هي الا سبيل الحقيقة والأنصاف والله نسأل أن يجنبنا العجب بما نحسن ، ونعوذ به من التكلف لما لا نحسن ، وإليه يصعد الكلم الطيب .
قديماً قال أبو عثمان الجاحظ : (( ولربما أراد مؤلف الكتاب أن يصلح تصحيفاً ، أو كلمة ساقطة ، فيكون إنشاء عشر ورقات من حر اللفظ وشريف المعاني ، أيسر عليه من إتمام ذلك النقص حتى يرده الى موضعه من أتصال الكلام /الحيوان (1/79)) ولقد أردت منذ زمن أن أحقق في مواضع من التفسير اللغوي في كتابي الحيوان والبيان للجاحظ ، بعد أن وقفت .
على تفسير للغوي في كتاب العين تبين لي أني قد أطلعت عليه في موضع من كتاب البيان ، فما كان علي إلا أن أسجل كثيراً من التفسيرات اللغوية في كتابي الجاحظ وأن أقابلها على ما ورد في كتاب العين نظراً الى الأصل اللغوي الذي يندرج تحته هذا التفسير أو ذاك .
ومن هنا كان هذا البحث المتواضع : ( الجاحظ وكتاب العين ) وهو محاوله استقرائية تحليلية لا أدعي فيها الإحاطة بالرغم من الجهد الذي بذلته من ورائها ، والوقت الذي صرفته من أجل الإجابة عن تساؤل كان
يراودني طيلة السنوات الثلاث الماضية : هل أطلع الجاحظ على كتاب العين ؟
وظل التساؤل يلح على حتى يسر الله لي الإجابة عن ذلك ، حينما أعارني زميلي الباحث الدكتور قاسم محمد كامل نسخة من بحثه المخطوط ( من تراثنا المفقود - كتاب الجيم - لأبي عمرو شمر بن حمدويه الهروي 255 هـ ) ففتح لي باباً خشيت أن يظل مغلقاً بمصراعيه ، بما ورد فيه من معلومات تاريخية قيمة أفاد منها هذا البحث ، نبهت عليها في مواضعها .
وقد سلكت في هذا البحث أتجاهين: أحدهما ، تاريخي ، وقد اقتضاه هدف البحث ، يكمن في التقديم لظهور كتاب العين من جهة ، وزمن تأليف كتابي الحيوان والبيان من جهة أخرى ، أما الآخر فيكمن في الموازنة بين ما ورد من تفسيرات للغويه في كتابي الجاحظ من جانب وبين ما ورد من مثيلاتها في كتاب العين باعتبار الأصول اللغوية ، ولم يقتصر هذا التجاه على الموازنة وحدها بل أتبعته بنقد وتحليل لهذه التفسيرات لغرض الاستدلال والاستنتاج ، وكل ذلك من أجل الغاية التي يسعى اليها البحث ، حتى ترد كلا الى موضعه من أتصال التراث اللغوي عند العرب .
واذا كان هذا البحث مديناً لأحد فأن ذلك كله الأستاذي المرحوم الدكتور محمد جبار المعيبد الذي أزرني فيه بلهجة العالم المنقب ، وشد على يدي بكلمة الباحث المحقق ، فكان ذلك دأبه وكانت هذه سبيلي .. وما هي الا سبيل الحقيقة والأنصاف والله نسأل أن يجنبنا العجب بما نحسن ، ونعوذ به من التكلف لما لا نحسن ، وإليه يصعد الكلم الطيب .
Keywords
الجاحظ وكتاب العين