Arab Scientific Heritage Journal

قامت في مصر على يد أحمد بن طولون أول دولة عربية إسلامية مستقلة، منذ أن قضى الرومان على دولة البطالمة (30ق.م)، وعلى الرغم من قصر عمر هذه الدولة ثمانية وثلاثين عاماً (254– 292هـ/ 868 – 905م)؛ إلا أنها كانت تمثل الانتقال من عصر التبعية إلى عصر الاستقلال، من عصر الوالي الذي يمثل سياسة الخلفاء ويؤتَمر بأمرهم إلى عصر الحاكم القوي الواسع السلطان، الذي بنى عاصمة جديدة هي "القطائع"

يتناول هذا البحث دراسة مظهر من مظاهر الحضارة الإسلامية ، وهو تصنيف العلوم لدى فلاسفة المسلمين وعلمائهم ، ذلك العلم الذي أخذه المسلمون من الحضارات الأخرى سيما اليونانية منها ، فأخذوا منهم شيئاً من تصانيفهم واستحدثوا مفردات أخرى وبما يقتضيه الواقع الإسلامي ، فبعد أن كانت التصانيف لدى فلاسفة اليونان تصور علومهم القديمة أصبحت تصانيف المسلمين تضم العلوم اليونانية القديمة والعلوم الإسلامية كقسمين متوازيين ، وقد نبغ في ذلك مجموعة من علماء المسلمين الذين سنتطرق إلى قسم منهم كأنموذج لهذا المظهر .

ظل دور المرأة المفكرة في صناعة التاريخ واحدة من الموضوعات التي لم يهتم بها الباحثين ذلك الإهتمام المتميز مثلما إهتموا بموضوعاتها الأخرى، كالجمال والمساواة والجندر. فللفكر ميزة عن باقي أنشطة الإنسان اذ انه يتعلق بالمعرفة ، والمعرفة ذات طرفين، ذات عارفة وموضوع مدرك ، وادواتها الحس والعقل والحدس ، فهي اذن تحتاج إلى قدرة وقابلية متميزة ، لكن السؤال الذي يطرح هل أن البشر مختلفين فيما بينهم في هذه القدرة الفكرية؟ لذا كان هذا السؤال أحد القضايا التي ناقشتها في بحثي هذا ، وحاولت الإجابة عنه وعن قضايا أخرى ،من خلال متابعة تاريخ المرأة المفكرة ، ذاكرا لنماذج من النساء المفكرات ودورهن في صناعة ثقافة العرب

يتناول هـذا البحث دراسة وتحقيق مخـطوطة ديوان الشيخ (أبي بكر بن فتيان العرودكي ـ ت672هـ ) أحد المتصوفة المتأخرين الذي ولد في (دمشق) ، وعاش فيها حياته كلها، على غالب ماورد في سيرته التي لانكاد نعرف عنها الكثير، مثلما لانقع له على مؤلفات متداولة أو مشارإليها، سوى ديوانه هذا الذي تهيأ لنا أن نتوافر على ثلاث نسخ من مخطوطته محفوظة في مكتبات العراق والسعودية واليابان

بين لنا الجهشياري في كتابه هذا قدرته المنهجية على إدراك قيمة الأحداث التاريخية المعاصرة له التي يكتب عنها لذا جاءت معلوماته متنوعة ودقيقة في اتجاهاتها كافة ، بأسلوب منهجي واضح رغم صعوبته ،الأمر الذي عكس لنا تفاعله مع الحدث بشكل مباشر ومثلت ردة فعله في هذا العرض المنهجي للحدث التاريخي الذي عاصره وبيان منهجه الخاص الذي اعتمده في التعامل مع النصوص في الروايات الشفهية وغيرها

كانت روح الرصافي ميالة إلى الفلسفة وهذا الميل الذي عبّر عنه بالتساؤل و التدقيق في كل شيء والبحث عن ماهية الأشياء التي تكمن وراء ظواهرها المختلفة ويكفي صلته بها أنه كتب في موضوعاتها اكثر من عشر قصائد ، وتعدّ قصيدته (جالينوس العرب أبو بكر الرازي) أقوى و أجمل قصائد الرصافي التي تتحدث عن الجانب الفلسفي من شعره إذ احتوت على أبعاد فلسفية دقيقة تعبر عن الأثر الواضح لشخصية الفيلسوف الرازي وشعره فحاول أن يجسد تفاصيل هذه الشخصية ادبياً عن طريق هذه القصيدة والتي مزج فيها الشعر بالفلسفة أو الفلسفة بالشعر بخيط من قوة الذهن والذاكرة و مواهب نظرية فريدة

ابن المستوفي شخصية تاريخية هامة في التاريخ الإسلامي ، فله الفضل في حفظ تاريخ قلعة أربل وذلك بكتابه المسمى" تاريخ اربل المسمى نباهة البلد الخامل بمن ورده من الأماثل ".
الذي ضم في ثناياه تراجم علماء الأرابلة ، فضلاً عن ما وفد إليها ومنهم بعض الأندلسيين الذين وصلوا إلى تلك القلعة وسكنوا فيها. وهذا أشارة للمكانة التي بلغتها .

تبحث هذه الدراسة في الكشف عن الكتب المصنفة في ضروب العلم ، وأنواع المعرفة التي استعملها القرماني في كتابه (اخبار الدول وآثار الأول في التاريخ) واما منهجه في كتابه هذا يكون مرتب ودقيق ’ تتوالى الحوادث والتواريخ بأسلوب سهل وممتع بحيث لا يصيب القارئ اي ملل وسام عند قراته.
وتُعدّ دراسة الموارد فيه من الدراسات المهمة للتعرف على النتاج الفكري للعلماء والمؤرخين التي أعتمد القرماني في كتابهِ هذا على العديد منهم كالمصادر المكتوبة ، منها القران والتوراة وكتب التفاسير وكتب الحديث والفقه وكتب السير والتراجم وكتب الطبقات وكتب الجغرافية وغيرها

واجهت المرأة العراقية على مدى عقود طويلة الكثير من الصعوبات والظروف الشاقة إلا أنها استطاعت أن تثبت جدارتها ووجودها ، وأن تشق طريقها ، وترتقي في تحمل المسؤولية ، وتولي المواقع القيادية بميادين العمل كافة . وقد تناول البحث جملة من المواضيع ضمها العنوان الرئيسي فقد تحدث عن الإطار التاريخي للموقع القيادي للمرأة العراقية ، وحدد وعرَّف مفاهيم: القائد ، والقيادة ومفهومها ، وأنماطها ، وتحدث عن الفرق بين القائد والمدير ، وصفات الشخصية القيادية ، والفجوة بين الجنسين ، والسمات والخصائص الواجب توفرها في المرأة القيادية ، وصفاتها ، ومميزاتها ، وواقع المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، والموقع القيادي للمرأة العراقية ، ونظام الكوتا ، وما له وما عليه.

تعدّ المباني التراثية من الأشياء الهامة ، والتي يمتلكها كل بلد من بلدان العالم، لذا يسعى كل من هذه البلدان لترميمها وحمايتها والحفاظ عليها. وتزدهر بلداننا العربية بالكثير من هذا المباني ، وقدّ اخترنا مباني الخانات في مدينة حلب كنموذج عن هذه المباني التراثية. لذا قمنا بدراسة تاريخية ترميمية حول نموذج من هذه الأبنية (خان الوزير) ، وقمنا بتوصيف المشكلات التي يعاني منها هذا الخان ، وقدمنا عدد من المقترحات التي من شأنها أن تحافظ على بنيته التراثية قدر الإمكان.

يُعرف ملا جلال الدواني في مخطوطته "رسالة في الروح وما يتعلق بها" الهدف والغاية من تأليفها التي تتجلى في نفع الإنسان وتبصيره بحقيقته وكيف ركبهُ الله تعالى من ثلاثة عناصر جسم كثيف، وجسم لطيف، وروح موضحاً ما تميز به كل عنصر منها، معتمداً في سرد معلوماته على صيغة السؤال والجواب، مُبيناً ما يؤول إليه حال المؤمن والكافر في القبر ومنازلهم في الجنة والنار ووصف حالهم والصفات المشتركة والمختلفة بينهما، معتمداً على كتب السيرة النبوية في ثبت معلوماته، وقد استغرق في إعداد رسالته خمسة أعوام ليثبت فيها أيضاً حسب ما أوردهُ معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء لأجل إلزام الخصماء وهذا لا يتحقق إلا بمعرفة صفات الإنسان وجوهره

يتلخص بحث " التغيير كقيمة تربوية في القرآن الكريم" بما يأتي:
يهدف البحث إلى تعرف التغيير كقيمة تربوية وكهدف حتمي وضرورة يجب أن يسعى الفرد والمجتمع من أجل تحقيقه، وقد تضمن الفصل الأول: تعريف البحث من حيث (مشكلته وأهميته وأهدافه ومنهجه وتعريف المصطلحات)، الفصل الثاني: تضمن، عرض الآيات، وتفسيرها، وتوضيح العلاقات فيما بينها، والفصل الثالث: وضح البحث كيفية التغيير، ومن أين يبدأ، والحركة والعمل، ومراحل التغيير، والفصل الرابع: التخطيط ووسائل التغيير.

ابن نباته السعدي (327-405) هــ شاعر عباسي من شعراء القرن الرابع للهجرة عربي الاصل لم يشك احد في نسبه، نشأ في بغداد، وقد أشاد بشاعريته عدد من نقاد عصره والعصور اللاحقة ( ).
له ديوان شعر يضم اغلب موضوعات الشعر العربي، وتتضمن بعضاً من هذه الموضوعات طائفة من (الحكم)، تطرق إليها بحثنا هذا، و حكمة ابن نباته وليدة الزمن واختبارات الحياة، وهي واسعة النطاق تشمل نواحي الحياة كلها، وتخاطب مجتمع القرن الرابع للهجرة الذي تميز بعدم الاستقرار وكثرة التناقصات وسيطرة العنصر الاجنبي على مقاليد الحكم، ويمثل ابن نباتة في حكمته فئة المؤمنين بالحياة، والقضاء والقدر، وبالله سبحانه وتعالى، والمتمسكين بالفضيلة الشخصية والاجتماعية، من وفاء وقناعة واقدام وبذل وعطاء. والتمسك بالقيم الاجتماعية والحفاظ عليها، فضلاً عن ما سمعه من افواه الناس، فكانت حكمته، وليدة العقل الهادئ الذي يرقب الاحوال الناس ويستخلص الدروس التي توصل إلى سعادة الحياة المدنية.

تناولَ موضوع هذا البحث ألفاظ الترجيح والاستحسان عند ابن هشام الأنصاري، وهو نحويٌ مصريٌ , فاقَ أقرانه ومعاصريه، كانَ يتمتع بذكاء خارق، وذاكرة قوية، وهو المتفرد بالفوائد الغريبة، والمباحث الدقيقة، والاستدراكات العجيبة، والاقتدار على التصرف في الكلام, وكان لكتابيه: مغني اللبيب عن كتب الأعاريب وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك , صدى في النفوس، ونال بهما منزلة لدى العلماء والأدباء فاشتهر في حياته، وأقبلَ الناسُ عليه غير أن شهرته لم تكن محصورة في مصر وحدها، بل تعدتها إلى المشرق والمغرب، قال ابن خلدون عنه: ما زلنا ونحنُ بالمغرب نسمعُ أنّه ظهرَ بمصر عالمٌ بالعربيَّة، يُقالُ له: ابن هشام، أنْحى مِنْ سيبويه .

يهدف البحث الحالي إلى تسليط الضوء على ظاهرة انتشرت في بغداد القديمة ، وكان لها الدور الرئيس في ولادة البذور الأولى للنهضة الفكرية سياسياً وأدبياً وثقافياً ، إلا وهي المقاهي البغدادية القديمة التي ضمَّت بين جدرانها اسماء لامعة في سماء الفكر والأدب والسياسة ممن وجد فيها فضاءً رحباً صدحت فيه اصواتهم بالحرية والدعوة إلى التجديد ونبذ مظاهر التخلف والاستبداد.
تناول البحث أشهر تلك المقاهي وأكثرها فاعلية في الحركة الأدبية والثقافية وتتبع نشأتها وتطورها منذ بداية القرن العشرين حتى نهاية الستينات من القرن الماضي وتناول أشهر روادها من الشعراء والكتاب والسياسيين ، كمقهى الزهاوي في شارع الرشيد تيمنا بأشهر رواده وهو الشاعر جميل صدقي الزهاوي ومقهى حسن عجمي الذي انطلقت منه المظاهرات الواسعة يتقدمها الشاعر الكبير محمد مهدي الجواهري ومقهى البرازيلية الذي يعد بمثابة مسرح لبدء الحركة التشكيلية على أيدي جواد سليم وفائق حسن وغيرها من المقاهي البغدادية التي بقيت محفورة في ذاكرة الوعي الشعبي العراقي لارتباطها بلحظات النضال الثوري وبلحظات انطلاق الحركة التجديدية في الشعر والأدب .

إن تاريخنا الإسلامي المجيد حافل بالكثيرمن وجوه الأبداع الحضاري التي هي احق بالدراسة والبحث والتي من شأنها أن تضيئ الزوايا المظلمة في تاريخ الحضارة العربية الإسلاميــــــــة ، وكان للأندلسين حظ وافر وجهد واضح ساهم في اعلاء مجد هذه الحضارة ، تحدثنا في هذا البحث عن اهتمام خلفاء بني أمية بالحركة العلمية وكيف أسهموا بدفع عجلة العلم والعمل علـــــى ازدهار الحركة العلمية ؛ ووجدنا عن طريق هذا البحث حبهم وولعهم بالكتب واقتناء الكتب النادرة والثمينة بأغلى الأثمان وحرصهم على أقامة أهم المكتبات وأشملها وبلغت عنايتهم درجة عظيمة عندما أكرموا العلماء والمبدعين وأعطوهم الحرية الفكرية واغدقوا عليهم بالهديا والعطايا لدرجــــة أدت إلى أرتحال علماء المشرق إلى الأندلس وهذا أن دل على شي إنما يدل على درجة الكمال والعلو والسمو العلمي في مختلف مضامينه في الأندلس عصر خلافة بني امية.

ظهرت مؤلفات كتب الفلاحة بالأندلس في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي إذ بدأ علماء الأندلس بتقديم إضافات علمية أصيلة بعد إن تجاوزوا المعرفة المشرقية فتضافرت الجهود آنذاك لتشكيل المدرسة الزراعية الأندلسية والتي بلغت أوجها في القرنين الخامس والسادس الهجري/ الحادي عشر والثاني عشر الميلادي فظهرت مؤلفات الفلاحة العديدة والمهمة والتي إلفها علماء أندلسيون مثل ابن بصال ،وابن حجاج ،والطغنري، وابن العوام ، وتعدّ مؤلفات هؤلاء موسوعات في العلوم الزراعية والتي تدل على المعرفة الأصيلة والتجريبية لمؤلفيها .

هو السيد محمد بن الإمام علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي السجاد بن الحسين الشهيد بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله تعالى عليهم أجمعين ) ، فهو سليل الدوحة الهاشمية وفرع العترة النبوية . أما عن عمارة مرقده الشريف فقد مر بتطور مع تطور عصره وعمارته الإسلامية هي جزء من عمارة المراقد والعتبات الإسلامية التي امتازت بالتناسق والتناظر في أركان بنائه المعماري وبما إننا نتكلم عن احد مراقد السادة ذراري أل البيت الأطهار

قنع العرب أو سكان الأَقاليم العربية، بمستوى من اللغة العربية أدنى بكثير مما يؤهلهم لتذوق الأدب العربي الراقي، حتى أصبح القرآن الكريم يرتل للعبادة والتبرك بآياته الكريمة من دون تعمق في فهمه، إلا على يد طائفة قليلة من المتعلمين، فضلاً عن أن اللغة العربية الفصحى في كل إقليم من أَقاليم الوطن العربي تأثرت ببعض الأساليب منها اللهجة المحلية، وبعبارة أخرى ظلت العربية المشتركة تسود تلك المناطق بين العلماء والأدباء والمثقفين، أي اقتصر أمرها على الأدب الجدي الكلاسيكي وعلى المسائل العلمية، إِذَنْ لا غرابة إذا تحدث دارسو الأدب عن ضعف اللغة وضعف إنتاجها الأدبي في القرون التي جاءت بعد القرن الرابع الهجري ،إذ سميت بعصور ضعف الأدب والأداء اللغوي؛ لأنّ الإنتاج الأدبي ظل تقليدياً يتدهور شأنه ويضمحل من جيل إلى آخر(1).

إنّ قضية الاعلام ودوره الهامّ على مرّ التاريخ في نقل الوقائع والحقائق والأحداث له الأثر الكبير بحسب ما ينقله ، فمن الممكن أن يكون دوره إيجابياً في توعية المجتمع حينما ينقل له الحقائق بعيدة عن الزيف والخداع أو المراوغة والتلاعب بالألفاظ، أي ينقلها بكل أمانة وصدق وبدون ميل لطرف أو لآخر ويكون هدفه ومبدأه الوحيد إيصال الحقيقة للمجتمع وللأمة وتثبيتها للتاريخ وهو هدف نبيل وسامي لما يترتب عليه من أخذ المواقف المطلوبة ، وعلى العكس تماماً في ذلك حينما يكون النقل على أسس دنيوية كالسلطة أو الجاه وغيرها التي تشرى من أجلها الأقلام وتباع الضمائر، وقدّ جسّد لنا التاريخ تلك الصورتين للإعلام ، فهذه قافلة أهل البيت (عليهم السلام) تسير باتجاه العراق لتبين للعالم زيف ادعاءات بني أُمية وظلمهم وإضلالهم للأمة، وحرصهم على دفع أصحاب النفوس الضعيفة لتزييف الحقائق لعامة الناس وبُسطائهم، فكان للسيدة زينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) الوقفة المشرّفة لكشف غمائم الظلم والجور والزيف عن حقيقة خروج أخيها الإمام الحسين (عليه السلام) إلى العراق وحقيقة بني أمية في كلمات حفظها لنا التاريخ تحمل في طياتها أسمى معاني الرُّقي ، وهي بذلك وضعت حجر الأساس للإعلام الهادف البنّاء لعقول الناس، لذلك سلّطتُ الضوء في هذه الصفحات القليلة على خطبتها (عليها السلام) لأهل الكوفة وجلاوزة بني امية وممن شارك في ظلم أهل البيت (عليهم السلام).