Abstract
المقدمة :
منذ الألف الخامس قبل الميلاد على الاقل برز العراق القديم بصورة مميزة يقود ركب الحضارة احيانا ويتخلف احيانا اخرى , استطاع في كلا الحالتين ان يشغل مكانته الجديرة بالحياة الإنسانية كعلم من أعلامها ورائد فذ من رواد نهضتها فلقد كان الانسان في هذه المنطقة من الأرض اول من تفاهم بالحرف المكتوب وتلك هي اعظم خطوة خطاها في طريق الحضارة . وأنشأ في هذه البقعة من الارض اول نواة للمجتمع المتحضر الذي كان من اهم صفاته المؤسسة الاجتماعية التي اصبحت فيما بعد مناراً اهتدت به البشرية من خلال اول لبنة للاسرة واول مدرسة فكان اول تلميذ واول معلم واول كتاب عرفته البشرية , وكلها احداث فريدة في تاريخ البشرية . ان اهتمام اهل العراق القديم بالإنسان دفعهم الى عناية رائدة في تثبيت البيئة التي تؤمن العيش السليم للانسان حيث أدركوا أهمية الإنسان بوصفه عضوا مهما في المجتمع وان وجوده ونموه ورفاهيته تحدد في ضوء علاقته ببقية اعضاء المجتمع فحرصوا على تطبيق النظم التي تؤمن ذلك .
منذ الألف الخامس قبل الميلاد على الاقل برز العراق القديم بصورة مميزة يقود ركب الحضارة احيانا ويتخلف احيانا اخرى , استطاع في كلا الحالتين ان يشغل مكانته الجديرة بالحياة الإنسانية كعلم من أعلامها ورائد فذ من رواد نهضتها فلقد كان الانسان في هذه المنطقة من الأرض اول من تفاهم بالحرف المكتوب وتلك هي اعظم خطوة خطاها في طريق الحضارة . وأنشأ في هذه البقعة من الارض اول نواة للمجتمع المتحضر الذي كان من اهم صفاته المؤسسة الاجتماعية التي اصبحت فيما بعد مناراً اهتدت به البشرية من خلال اول لبنة للاسرة واول مدرسة فكان اول تلميذ واول معلم واول كتاب عرفته البشرية , وكلها احداث فريدة في تاريخ البشرية . ان اهتمام اهل العراق القديم بالإنسان دفعهم الى عناية رائدة في تثبيت البيئة التي تؤمن العيش السليم للانسان حيث أدركوا أهمية الإنسان بوصفه عضوا مهما في المجتمع وان وجوده ونموه ورفاهيته تحدد في ضوء علاقته ببقية اعضاء المجتمع فحرصوا على تطبيق النظم التي تؤمن ذلك .