LARK JOURNAL FOR PHILOSOPHY , LINGUISTICS AND SOCIAL SCIENCES

Abstract
The word ‘term’ can be defined as “a word or expression that has a precise meaning in some uses or is peculiar to a particular field”, (A New Webster Dictionary, 1981:796). The point in a term is being a tool of gathering information, some qualities or features in the smallest linguistic semantic space, i.e., the utterance in which it replaces that particular notion, ( اسماعيل, 1987: 3). Kvam (2007:2) defines a “term” as ‘the systematic designation of defined concept within a specific field requiring specialized knowledge’. It is quite necessary for translators to be able to translate new terms from English into Arabic since the former is witnessing great invention and molding of new terms or neologisms. The problem of terms, as mentioned by Gentzler(1993: 16), has historically troubled translators. Besides, calling for one-to-one transfer approach and method revolves around decoding and recoding process increasingly difficult to hold.
The present study is an attempt to shed some light on this aspect of translation. It is divided into two sections; the first of which is dedicated to new English terms or what is called neologisms and their translation into Arabic. Besides, it deals with formation of new terms semantically and morphologically. Section Two, on the other hand, focuses on some criteria for translating new terms and their application. The study ends up with some conclusions.

تمثل أدارة اللورد وليام بانتينك علامة مميزة في المرحلة الأكثر تميزاً منذ أيام اللورد كورنواليس (1886–1893) إلى اللورد دلهوزي (1848–1856) إذ تميز بأن له أثر بارز في تاريخ الإصلاح في الهند, إذ بدأ بتطبيق بنظام جديد في بناء المجتمع الهندي كونه أكتشف نقاط الضعف في النظام البريطاني السائد في الهند وبالأخص في الجانب الإداري, لذلك شدد على مسألة أن الغاية من تشكيل الحكومة هو تحقيق رفاه المحكومين وتقدمهم إلى الأمام, ولا يتم ذلك إلا باحترام الرعية وإشراكهم في أدارة بعض مؤسسات بلادهم وهذا ما قام به فعلاً, كما قام بعدة إصلاحات أخرى أيضا كان خلالها بانتينك المعلم الأول في تاريخ الهند.
وليام بانتينك من النشأة إلى الحكم William Bentinck:
ولد وليام كوفنديش بانتينك في 14 أيلول 1774, وهو الابن الثاني للدوق المعروف بورتلاند( ), والسيدة دورثي كوفنديش البنت الوحيدة للدوق ديفونشير Devonshire, ودخل الجيش في 1791, وفي عام 1796 أصبح عضواً في البرلمان, ولعب دوراً كبيراً في ايطاليا أثناء الكفاح في نابلي, كما أبلا بلاءً حسناً ضد القوات الثورية في فرنسا ونابليون( ). ثم عين في العام 1803حاكماً على مدراس, وكان في التاسعة والعشرين من عمره وذلك بفضل خدمته العسكرية الجليلة في أوروبا, كما قدم مساعدة إلى السير آرثر ويلسلي Wellesley
في حملة (أساي) Assaye بالتجهيز والإرسال, كما شارك في مرحلة حكمه على مدراس بالقضاء على تمرد فيلور Vellor غرب مدراس عام 1806, إذ حل مشكلة التمرد وعاد بعدها عام 1807 إلى لندن لأسباب صحية, وفي عام 1827 تقرر أعادته إلى الهند بعد أن تم ترشيحه كحاكم عام للبلاد( ). لكونه ملماً بحياة الهند والقضية الهندية بصوره كبيرة لأنه حكم مدراس أربع سنوات بين عامي 1803 – 1807, ووصل إلى الهند في تموز 1828 خلفا للورد أمهرست Amherst واللورد هاستنغز Hastings, بعد إن أثقلوا خزينة الشركة بعجز مالي كبير بسبب حروب المارثا, وميسور, والحروب البورمية التي بموجبها استنزفت الخزينة تماماً, لذلك أرسل للقضاء على هذا العجز( ).

تعد نظرية المعرفة من الموضوعات التي شغلت أذهان العلماء والفلاسفة على مر العصور, فمفهم من أعطى الأولوية للذات ومفهم من أعطى الأولوية للموضوع. ومنهم من حاول التوفيق بين الموقفين، فلكل منهم أعطى أهمية خاصة ومكملة للأخر بحيث لا يمكن استغناء إحداهما عن الآخر. وعندما جاء تشارلس بيرس حاول إعطاء أهمية خاصة لنظرية المعرفة. وكانت نظرتيه الجديدة ذات صبغه علمية واضحة أرادها أن تكون ذات قوة ومتانة بحيث يعترف بصحتها الجميع, لأنها تظهر لهم بالتجربة العملية وتكون مشاهده من الجميع. فالمشكلة الأساسية في نظرية المعرفة الحديثة التوفيق بين الطبيعة الذاتية للفكر وبين دعوانا أننا نعرف ما هو خارج أفكارنا( ) أو يمكن أن نقول بمعنى آخر بين المثالية والواقعية.

يعد البصر من أهم النعم التي من بها الله سبحانه وتعالى على الإنسان، فحاسة البصر تعد أهم الوسائط التي تربط الإنسان بعالمه، ومن خلالها يكون بمقدوره أن يتعرف على هذا العالم ومن ثم يستطيع التواصل معه، صحيح أن فقدان هذه الحاسة لا يعني إن الحياة قد انتهت، لوجود حواس أخرى لها أدوارها ووظائفها التي تمكن الإنسان من القيام بواجباته الحياتية بشكل مقبول في الأقل، لكنها بكل الأحوال لا يمكن أن تؤدي الدور نفسه الذي تؤديه حاسة البصر، فدور البصر في حياة الإنسان بعامة أكبر بكثير من دور سائر الحواس(1).
لا نريد زج الدراسة في قضايا علمية عضوية ونبتعد عن قضيتها الأساس وهي القضية الفنية، إلا إننا أردنا الإشارة فقط إلى تلك الأهمية البالغة لحاسة البصر بالنسبة إلى الإنسان وهو يقوم بأدواره الحياتية المختلفة التي قد يحتاج بعضها إلى البصر وبعضها تكون الحاجة إليه بنسبة اقل، فكيف إذا كان البصر بالنسبة إلى الشاعر هو الواسطة الرئيسة والأكثر أهمية في حياته من اجل إنتاج فنه ومن ثم تحقيق التواصل مع المتلقي عبر عملية التأثير فيه، من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة التي تمثل في عنوانها مفارقة كبيرة، إذ أنها تشتغل على الصورة البصرية التي لابد لها أن تكون مرئية ومشاهدة بالعين المجردة، في حين إن منطقة البحث ستكون خاصة ومحددة لعدم وجود الأداة الرئيسة في إقامة هذا التواصل بين الشاعر ومحيطه الحسي بسبب فقدان بصره، لذا أجد إن مثل هذه الدراسات لن تخلو من الطرافة فضلا عن الأهمية البحثية التي تسعى إلى تحقيقها وهي تأشير تلك العبقرية الخاصة التي يتمتع بها هؤلاء الشعراء الذين فقدوا أهم النعم الإلهية وهي نعمة البصر وكيف استطاعوا أن يتجاوزوا هذا الإحساس القاتل بالنقص ومن ثم تعويضه عن طريق الإبداع.
هذه الدراسة ستشتغل على احد الشعراء الأندلسيين هو الشاعر احمد بن عبد الله بن أبي هريرة التطيلي الاشبيلي (ت 525هـ)، واختيار شاعر من تلك البيئة الساحرة له أكثر من دلالة، لعل أهمها أن وجود حالة العمى ستعمق من شدة المفارقة كون البيئة التي تحتضن الشاعر بيئة حسية اشتهرت بجمال الطبيعة، والطبيعة عنصر مكاني بصري يكمن تأثيره في المشاهدة العيانية، فـ (الطبيعة لايمكن تصورها تصورا دقيقا إلا في حدود مكانية) (2)، وهذه الحدود المكانية تشير ضمنا إلى فاعلية المشاهدة ودورها في إعادة إنتاج المكان بما يضمه من محسوسات تستقطبها جميعا حاسة البصر ومن ثم تعمل على إعادة تشكيلها حسب طبيعة التجربة الشعرية التي تقدم إلى المتلقي عبر مفهوم الصورة الشعرية.
إن عنوان الدراسة (الصورة البصرية في شعر العميان) يحيلنا إلى علاقة ثلاثية مهمة لا تخلو من إشكالية نقدية في طبيعتها، فـ(الصورة) سواء أكانت مجردة أم حسية كما هو الحال في هذه الدراسة فإنها تمثل (الجوهر الدائم والثابت في الشعر، قد تتغير مفاهيم الشعر ونظرياته فتتغير مفاهيم الصورة الفنية ونظرياتها، ولكن الاهتمام بها يظل قائما مادام هناك شعراء يبدعون) (3)، وكونها (بصرية) فإنها ستكون على علاقة وطيدة بعالمها الحسي المادي الذي سيشكل مادتها الشعرية المكونة لهذه الصورة، ومن ثم فأن حاسة البصر لابد أن تكون حاضرة كي ينجح حوار الشاعر مع عالمه الحسي هذا، أما فقدان البصر (العمى) المتجسد في شخصية الشاعر البصير، فهو سيكون حجر الزاوية في هذه العلاقات، لأنه سيعمل على خلخلة العلاقة المنطقية بين الشاعر وعالمه ليقدم لنا بدائل صورية تحاول التعويض عن غياب المشاهدة البصرية لمكوناته، وهذا من شأنه أن يسبغ على الصورة طابعا فنيا جماليا، ويمكن أن نجسد هذه العلاقة بمثلث رأسه (الصورة) ورأسا قاعدته (البصر) و (العمى):
الصورة

يعد التحصيل من الإبعاد الرئيسية المكونة لمفهوم الذات وان احد التقسيمات لتنظيم الذات هو التقسيم الذي يعتمد على مفهوم الذات الأكاديمي ومفهوم الذات غير الأكاديمي ويخضع التحصيل تحت الإطار الأول، بينما يتضمن الثاني الجانب الجسمي والعاطفي والاجتماعي0وان العلاقة بين تنظيم الذات والتحصيل علاقة قوية ووثيقة إذ يمكن القول انه كلما زاد احدهما اثر في الثاني بشكل ايجابي وتشير الدراسات (الظاهر،2010، 153)، لذلك يمكن تحديد مشكلة البحث الحالي بالتساؤل الأتي: (ما علاقة تنظيم الذات والتحصيل الدراسي لدى طلبة قسم التربية وعلم النفس؟

تعد دراسة تاريخ الكوت خلال العصور الحديثة من أكثر الحلقات صعوبة، لأسباب أهمها عدم الاهتمام بالمحافظة على مصادر هذا التاريخ، فنتيجة الجهل والإهمال أتلفت أطنان من الوثائق والأضابير، وفقدت الكثير منها، كما لا توجد جهة مختصة بجمع هذه المصادر وترجمتها، كما أن مثقفي المدينة( ) في الغالب مترددون في تدوين ملاحظاتهم ومذكراتهم عنها لأسباب اجتماعية في المقام الأول أو سياسية، لا تخفى على القارئ اللبيب. فالحصول على مخطوطات( ) أو مقابلات شخصية صعب للغاية، مع أن عددا من الباحثين تصدى لدراسة تاريخ المدينة( ) إلا أن معلوماتهم تظل أسيرة النصوص القليلة، فالسالنامات العثمانية غير متوفرة، والكتب البريطانية قليلة للغاية، وما ترجم منها قليل. عليه فإن ابسط المعلومات عن المدينة لم تحسم وما زال مختلف عليها بدءا من تأسيسها وتسميتها بـ"كوت العمارة" أو "كوت الإمارة" أو "كوت سبع".
والكوت بلدة صغيرة تقع بين خطي طول 45,47-45.51 شمالا، ودائرة عرض 32,29-32.32 شمالا( )، ويحيطها نهر دجلة من ثلاث جهات، ضمت أعدادا من الأسر العربية والكردية، المسلمة واليهودية والمسيحية والصابئية، فبلغ عدد نفوسها سنة 1890 أكثر من 4115 فردا، أغلبهم شيعة، أما الملل الأخرى فهم فضلا عن قليل من المسيحيين والصابئة، فيوجد زهاء مئة يهودي يعملون بالتجارة والخياطة والصياغة( ). يختلف عدد اليهود الوارد في إحدى السالنامات العثمانية خلال هذه المدة عن ما ورد في المصادر الأخرى، فتذكر سالنامة ولاية بغداد، لسنة 1323هـ (1905) أنهم كانوا خلال تلك السنة خمسة فقط، لكننا نميل إلى الرقم الأول بسبب أن احد كتاب المدينة عدد أسماء 12 عائلة يهودية كانت في الكوت أثناء الحصار، وذكر آخر أن عدد العوائل هو أكثر من أربعين( ).
ارتفع عدد سكان مركز الكوت في أواخر أربعينيات القرن العشرين إلى 15736 فردا بينهم بعض الجنسيات والملل الأخرى فمنهم ستة مصريين وثلاث لبنانيات وسوريتان وايطالي واحد و11 فردا من جنسيات أخرى( )، وهناك أكثر من 183 يهوديا، و141 نصرانيا و 101 صابئي ويزيديان وثمانية من عقائد أخرى( ).

عد الأحكام العرفية من الأنظمة التي اعتادت عليها دول العالم لاسيما بعد إعلان شرعة حقوق الإنسان سنة 1789، إذ أخذت دول العالم تنظم هذه الحالة بنصوص تشريعية الغرض منها ضمان حقوق الأفراد وحرياتهم، ويذكر أن أول تنظيم لإعلان الأحكام العرفية أو حالة الطوارئ كما تذكر في بعض الأحيان ظهر في فرنسا سنة 1791، وقد حذت أكثر دول العالم ومنها الدول العربية هذا النهج. وفي العراق لم تكن الأحكام العرفية منظمة في ظل السيطرة العثمانية فالسلطة الواسعة والمتعسفة لم تكن بحاجة إلى الأحكام العرفية فكانت تعالج حالات الطوارئ والاضطرابات إذا تعرضت لها بموجب قوانين الجزاء العثماني أو تأليف مجالس عسكرية لمواجهة مثل هذه الحالات وإذا اقتضت الضرورة أن تصدر حكم الإعدام بحق المسببين لهذه الأعمال، وفي أكثر الأحيان كانت الدولة العثمانية تستغل هذه الحالات الاستثنائية لتصفية خصومها والتخلص منهم.
وبعد الاحتلال البريطاني خضع العراق إلى السيطرة البريطانية وكانت إدارة الحاكم البريطاني بمثابة أحكام عرفية في البلاد، لان العراق خضع لإدارة الحاكم العسكري البريطاني، وقد منح القانون الدولي صلاحيات إلى قائد جيوش الاحتلال لأي بلد يتعرض إلى الاحتلال حق إعلان الأحكام العرفية وذلك للحفاظ على الأمن في حالة تعرض البلاد إلى الخطر، وقد استغلت إدارة الاحتلال البريطاني في العراق هذه الصلاحية للقضاء على المظاهرات والتمردات التي تحصل والتخلص من المناوئين لسلطة الاحتلال.
وهكذا أخذت سلطة الاحتلال البريطاني تستغل هذه الصلاحيات حتى تأليف الحكومة الموقنة سنة 1921 على اثر ثورة العشرين، وبدأت تعالج الحالات الاستثنائية من خلال إعلان الأحكام العرفية في المناطق التي تتعرض إلى اضطرابات أو ما شابه ذلك، كما حصل في قضائي زاخو والعمادية سنة 1924 إذ صدرت الإرادة الملكية بإعلان الأحكام العرفية على اثر الأحداث التي جرت في هاتين المنطقتين بعد موافقة مجلس الوزراء.
ولأهمية الأحكام العرفية وما تسببه من خنق للحريات وانتهاك لحقوق الإنسان، فقد ناقش مجلس النواب العراقي بعد تأسيسه حالة إعلان الأحكام العرفية في القانون الأساسي العراقي أي في أول دستور صدر سنة 1925، إذ وردت الأحكام العرفية في الفقرة (8) من المادة (26) من الباب الثاني التي تتعلق بالملك وحقوقه التي منحت الملك صلاحية إعلان الأحكام العرفية بعد موافقة مجلس الوزراء، وفي الباب العاشر الذي تضمن مواد عمومية وضحت المادة (120) الجهات التي يمكن إعلان الأحكام العرفية فيها وأسباب ذلك وأجازت المادة أعلاه إيقاف القوانين النافذة في البلاد عند إعلان الأحكام العرفية وان القائمون بتنفيذ الأحكام العرفية معرضين للتبعة القانونية التي تترتب على أعمالهم إلى أن يصدر مجلس الأمة قانون بإعفائهم، وان إدارة المناطق التي تطبق فيها الأحكام العرفية تعين بموجب إرادة ملكية. وقد لاقت المادة (120) من الدستور العراقي لسنة 1925 انتقادات من بعض أعضاء مجلس النواب فيما يتعلق بإعلانها من الملك دون اخذ موافقة مجلس النواب والمدة التي يمكن أن تستمر فيها تطبيق الأحكام العرفية وكيفية محاكمة المقصرين وتنفيذ الأحكام بحقهم دون محاكمة وغيرها من الأمور إلا أن هذه المناقشات أخفقت وصدر القانون كما هو

عاشت الأندلس خلال حكم الموحدين (514-668هـ/514-1269م) مراحل حرجة في تاريخها السياسي، إذ ازدادت الهجمات الصليبية، بازدياد قوة مملكة قشتالة التي أخذت على عاتقها تنظيم هذه الحملات بمشاركة قوات كبيرة قادمة من مختلف أنحاء أوربا وبمباركة البابا نفسه. وكان لهذه الحملات إثر كبير على المسلمين في الأندلس، استطاعت في بعض الأحيان أن ترد هذه الهجمات في عصر قوتها وازدهارها، ألا إنها ضعفت بعد ذلك نتيجة الفتن والحروب الداخلية وضعف المرابطين وعدم تمكنهم من الوقوف بوجه الصليبيين، الأمر الذي أدى إلى استنجاد أهل الأندلس بالموحدين الذين استطاعوا رد هذه الحملات وتحقيق انتصارات كبيرة عليهم كان لها الأثر الكبير في الحد من نشاطهم، إلا إن ضعف الدولة بعد ذلك وإنهاك قوتها نتيجة كثرة الحروب التي خاضتها ضدهم، أدى إلى تسجل الحملات الصليبية انتصارات كبيرة وبالنتيجة تستعيد العديد من المدن الأندلسية من المسلمين.
ولأهمية هذا الموضوع كونه يمثل آخر عهود القوة والنفوذ الإسلامي في الأندلس – إذ اقتصر النفوذ الإسلامي فيها بعد عصر الموحدين بحدود مملكة غرناطة أو ما تسمى بمملكة الأندلس الصغرى – ولأن الحملات الصليبية المتوجة من أوربا إلى الأندلس ، ساهمت بشكل فعال في استرجاع القسم الأكبر من المدن الأندلسية من المسلمين، فقد اخترناه ليكون موضوع بحثنا هذا، لتسليط الضوء على هذه الحملات وإبراز الدور الذي قامت به، وجهاد الموحدين في التصدي لهذا المشروع ضد الصليبيين هناك.

مر ما يقارب ربع قرن على انتشار ظاهرة المجتمعات الإفتراضية في العالم الغربي، بوصفها أحد إنجازات “Web 2,0”. التي أحدثت ثورة تقنية عالمية، حتى أصبحت موخراً وسيلة إتصال وتواصل في العالم العربي، حيث إن الدافع المعرفي والعلمي لدى الإنسان، أستنفذ ما هو واقعي (مادي) حتى دفعه للبحث في العالم السايبري (أسم لعلم الإتصالات والمعلومات)عن عوالم إفتراضية، يمكن ان ترضي طموحاته وأهدافه وغاياته الشخصية، فقد غيرت هذه العوالم في جدلية العلاقة بين الإنسان والمكان والزمان، فاختزلت هذه المجتمعات الأبعاد و المسافات بقدر ما أتاحت للفرد الإتصال بأي مكان في أي وقت يشاء. ومن هنا فقد المكان طابعه المحلي والحميم، لصالح عوالم إفتراضية، لا تستثني فرداً أو جنساً أو عمراً أو عرقاً أو ديناً أو قومية أو دولة، فهي للإنسانية جمعاء، إذ شكل بعضها إمبراطورية عملاقة، تكّونت من ملايين الأفراد ومن مختلف أنحاء العالم.
إن المجتمع العراقي أحد المجتمعات التي ازدهرت بها وسائل الإتصال الحديثة، وعلى وجه الخصوص شبكة الإنترنت بوصفها ساحة الولوج إلى المجتمعات الإفتراضية، حيث طالته هذه الظاهرة على نطاقٍ كبير، حتى أصبحت المجتمعات الإفتراضية، محور اهتمام الكثيرين من أفراد المجتمع الذين يسعون للتواصل مع الآخرين، من خلال عضويتهم الإفتراضية، ولقد تمخضت عن ذلك آثار اجتماعية عديدة، تحمل في طياتها كل ما هو إيجابي وسلبي في أنٍ واحد.
إلا إن هذه الظاهرة كانت بعيدة عن اهتمام الباحثين في المجتمع العراقي، مما حفز الباحثان على إنجاز هذه الدراسة النظرية للتعريف بهذه الظاهرة الاجتماعية الجديدة، وتشجيع الباحثين على إجراء دراسات متخصصة تسهم في تعزيز انتشار الانتماء الإيجابي لا إلى المجتمعات الافتراضية والإفادة من خدماتها الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والسياسية المختلفة التي تقدمها هذه المجتمعات لأعضائها.

انصبت الدراسات الجغرافية المعاصرة على دراسة المعمور من سطح الأرض, وهذا يشير الى الحيز من سطح الأرض الذي يظهر فيه نشاط للإنسان.حيث يغير مظاهره او يعدلها او يوجد مظاهر جديدة. ومن ابرز هذه المظاهر التي أوجدها هو الاستيطان الذي بدوره تميز, فيما يمكن ان نضعه، في صنفين كل منهما ارتبط بفعاليات ووظائف معينة. بل وكان له مظهر عام خاص به الى حد وضع الجغرافيون دراستهما في حقلين مختلفين الأول منهما هو حقل جغرافية المدن والآخر حقل جغرافية الريف. والاخير يهتم بالظواهر الريفية التي تنتشر على حيز من الأرض تفوق به الحيز الذي تنتشر به المد ن, وابرز ظواهر الريف المستوطنات الريفية. ولهذه بدورها خصائصها التي تحتل الخصائص التعليمية موقعا واضحا فيها. وأوضح هذه الخصائص التعليمية مراحل الدراسة فيها حيث تنحصر بمراحل التعليم العام،الابتدائي والثانوي. وان مدى التقدم الحضاري والتنموي في هذه المستوطنات يعتمد على انتشارها بشكل تأخذ فيه بنظر الاعتبار هنا أعداد الطلاب وعلاقتها بحيز المدرسة من حيث عدد القاعات الدراسية، وبأعداد أعضاء الهيأة التعليمية. وهذا صح على الطلبة من حيث النوع طلابا او طالبات وعلاقاتهم بأعداد السكان سواء سكان المستوطنات الريفية او ما يصيب كل مدرسة من اعداد هؤلاء. ومن هنا جاء اهتمام هذه الدراسة ومن هنا استمدت مشكلتها التي تتمثل بالتباين المكاني للخصائص التعليمية للمستوطنات الريفية في محافظة النجف. ومن هنا جاءت فرضيتها، والتي اريد منها تفسير هذا التباين المكاني, التي ذهبت إلى ان هذا التباين المكاني يرتبط بالسكان.
ان تناول هذه الخصائص بنظر الاعتبار في دراستنا يتطلب قياسها بمعايير معينة تمثل المتغيرات وهذا ضروري للكشف عن علاقات هذه المتغيرات ببعضها كميا..لذا لابد هنا من تحديد هذه المعايير. وهذا ما سنذهب اليه هنا.
لقد مثل مجموع اعداد سكان المستوطنات الريفية التي توجد فيها مدارس في كل من نواحي منطقة الدراسة معيارا لقياس حجم السكان هنا. وكان هذا ضروريا لتحديد معدل ما يصيب كل مدرسة ابتدائية من مجموع سكان مستوطنات الناحية التي توجد فيها. أي حجم السكان الذين تقدم لهم هذه المدرسة خدماتها التعليمية. ولقياس خصائص المدرسة تم الاخذ بمعدل اعداد الطلبة في كل شعبة من شعب المدارس في الناحية لاهمية الشعبة المدرسية في العملية التعليمية في المدرسة، فهي تمثل الوحدة المكانية الاساسية التي تقام فيها الفعالية التعليمية في المدرسة. كما تم الاخذ بمعدل اعداد الطلبة لكل عضو هيأة تدريس في مدارس الناحية فالمعلم هو قائد العملية التعليمية في المدرسة.وتوفر اعداد كبيرة من المعلمين يعني اداء العملية التعليمية بشكل افضل. مما يشير الى ان ما تحققه من خدمات تعليمية يتناسب والأهداف التربوية.

إذ ما حاولنا إسقاط مفهوم الدفاع الاجتماعي على الشرائع السماوية التي نزلت قبل نشوء مفهوم الدفاع الاجتماعي بما لا يقل عن 1300 عام. فإننا سنجد إن مجموعة المبادئ والأغراض والأهداف التي يعتمد عليها الدفاع الاجتماعي اليوم بما وصل إليه من التطور العلمي والتراكم المعرفي متناثرة بين الآيات والتعاليم الدينية فضلا عن القيم التي تكتسب الطابع الديني في الحياة الاجتماعية لأفراد المجتمعات الإنسانية التي نزلت فيها هذه الأديان أو تلك التي انتشرت فيها بنسب ديموغرافية معينة اذ ان الأديان تنطوي على انساق أو أشكال تمثل مجموعة من الأنماط السلوكية التي يحبذ أن يسلكها المؤمن من اجل نيل رضا الله والجنة وتجنب سخطه وغضبه ونار السعير في الحياة الأخرى.
كما انه هنالك العديد من الأديان غير السماوية تنادي بمثل هذه المبادئ الإنسانية بقصد الدفاع الاجتماعي أو بقصد الحفاظ على التنظيم الاجتماعي الديني قبل التنظيم الاجتماعي العام في المجتمعات الإنسانية ككل والتي نزلت أو نشأت فيها هذه الأديان فعلم الاجتماع يعترف أكثر من أي علم آخر بان الدين يعد واحدا من أهم العوامل المساعدة على التماسك الاجتماعي في الجماعة الاجتماعية المؤمنة بل بل ان يتعدى في الكثير من الأحيان هذه الوظيفة إلى غلق الجماعات الاجتماعية التي يتألف منها المجتمع فهو يعمل بالتالي على بقاء المجتمعات واستمراريتها على مدى الزمان وطول المكان وحمايتها من الانحراف والجريمة والتفكك الاجتماعي فضلا عن إن الدين يعد واحدة من أهم المؤسسات الاجتماعية المؤلفة للبناء الاجتماعي لجميع المجتمعات الإنسانية على مر الزمان وعلى طول المكان في ذات الوقت.

ولد ذو الفقار علي شاه نواز خان غلام مير مرتضى خودا بخش دودا خان بيربخش تايلور بوتو راجبوت في 5 كانون الثاني عام 1928 من عائلة إقطاعية في قرية(جارهي خودا بخش) في مقاطعة لاركانا بإقليم السند الذي أصبح تابعاً لباكستان عام 1947 أمه تدعى لاكي باي(Lakhi Bay) من عائلة هندوسية اعتنقت الإسلام وسميت(البيجوم خورشيد) وأطلق عليه لقب(ابن الهندية) نكاية بأمه الهندوسية، وظل هذا اللقب يلازمه طيلة حياته( ).
سمي ذو الفقار تيمناً بسيف الإمام علي بن ابي طالب (عليه السلام) كونه ينتمي للإسماعيلية( ) وهي إحدى فرق الطائفة الشيعية، تلقى بوتو تعليمه وهو في الرابعة من عمره على يد معلمه الأول مولي صاحب في مسجد حي الجامعة في لاركانا، بدأ بتعلم اللغة العربية من خلال حفظ بعض من آيات القرآن الكريم، وتلقى تعليمه الابتدائي في أرقى المدارس ودخل المدرسة العليا لكاتدرائية بومباي( ) التي تعد من المدارس المفضلة لدى أغلب الأسر الإقطاعية، وخلال دراسته في المرحلة الثانوية والإعدادية أظهر تفوقاً في الدراسة، وتزوج بوتو في المرة الأولى عام 1941 وهو في الثالثة عشرة من عمره من ابنة عمه البيجوم شيرين امير(Shirin Amir Begum)( ).
بعد إكمال دراسته الثانوية دخل بوتو امتحان جامعة كامبردج(University Cambidig) عام 1946 وفشل في الحصول على درجة النجاح، وبالرغم ذلك كرر التجربة مرة ثانية في عام 1947 وحصل على درجة النجاح فسافر عام 1947 إلى الولايات المتحدة لدراسة العلوم السياسية في جامعة جنوب كاليفورنيا(University of Southern California)، وأمضى اقل من عامين في جامعة جنوب كاليفورنيا وانتقل إلى جامعة بيركلي(University Berkly) في حزيران 1949 لإكمال دراسته وحصل على درجة الامتياز في عام 1950( ).
أسهمت عدة عوامل في بلورة شخصية بوتو إذ نشأ في أسرة احترفت السياسة أباً عن جد، وتأثر بشخصية محمد علي جناح( ) مؤسس باكستان الذي اعتبره مثله الأعلى، وعد حصول باكستان على الاستقلال بعد الانفصال عن شبه القارة الهندية في 15 آب 1947، الحدث الأهم في حياته، وذكر بهذا الصدد ما نصه: ((أسعد لحظة في حياتي عندما رأيت باكستان على خارطة العالم))، وتزوج بوتو في المرة الثانية في 8 أيلول 1950 من نصرت أصفهاني الشيعية( ) التي ولدت في 23 أيار 1929 في مدينة اصفهان الإيرانية وتنحدر من أصول كردية وهي ابنة احد رجال الأعمال في تجارة الحرير( ).

حين يخلص مفكر مثل د.حسام الآلوسي على مستوى النظر بعد عمر ليس بالقصير في مجال ألممارسة الفلسفية - تدريساً و بحثاً_ إلى انه (لا حياة لثقافة من دون عقل ولا عقل من دون حرية فكر وتسامح فكري وان مظهر كل هذا حرية الجدل والنقد الصريح بلا لبس ولا رمز)( ) ليأتي بعد ذلك وعلى مستوى ألممارسة العملية والتطبيق الفعلي ليكتب في موضوعة الحرية بكل حرية أو بأكثر أشكال الحرية تجليا وكشفاً فيقول في مطلع بحثه عن(حرية اللا حرية في الوطن العربي) ((ليس هذا بحثاً أكاديمياً تأسره – هنا ينبغي ملاحظة إن استخدام اللا أسر، أو التحرر من الأسر، سواء كان بقصد وهو المرجح عندي او لا بقصد، يعني فيما يعنيه ليس الرغبة في ممارسة الحرية فحسب بل الانتقال الى مستوى ممارسة الحرية ممارسة واعية – النصوص والمرجعيات بالدرجة الأولى بل هو رأي ومنظور يراه الباحث وعايشه فكراً وتأملاً، ورصده واقعاً وتاريخاً عبر عصور الإسلام وتجمعت إبعاده ومشكلاته وحلولها عبر عمر طويل ومحاولات في كل ما كتبه او فكر فيه أو اهتم به( ). وهذا – إن دل على شيء – إنما يدل على إن الآلوسي متسق مع نفسه، وهذه الصفة - الاتساق او التطابق بين الفكر والقول وبالتالي التطبيق – هي ما تجعل هذا الإنسان مفكرا وذاك ليس سوى مجعجع بلا طحين، لان البداهة تشير إلى ضرورة تماهي المفكر مع أفكاره وترجمته لها إلى مفردات سلوك يومي وألا وقع في مهاوي النفاق. وذلك يؤكد إن الفكر الحر لا يوجد ألا متضمناً في وجود، في إنسانية، في عالم( ) على إن هذا يثير سؤالاً مفاده:هل كان الآلوسي قبل ذلك غير ذلك ؟ الجواب كلا، طالما كان الآلوسي صادقاً في التعبير عن أرائه وفق المنهج الذي يعتمده في بحوثه ومحاضراته.. بل حتى سلوكه، والذي يحذّر من التعامل التجزيئي للنص أولاً، ويحذّر من الأسلوب الانتقائي ثانياً( ). وهذا ما يوقع على كاهل القارئ مسؤولية مضاعفة تمليها عليه ضرورة قراءة ما بين السطور، ذلك القارئ الذي يحسن الآلوسي الظن به، فأراد إن يقدم له فلسفته(جرعة بعد جرعة).
ذلك ما يخلص اليه الآلوسي وفق مقدمتنا الموجزة هذه، أما الحرية.. وهي الحلم الجميل الذي يلازم الحق في الحياة، والكرامة الإنسانية، بل ويتشابك مع بقية حقوق الإنسان في الاستقلال والمساواة والعدل، والعلم، والسلام، والاستقرار، وتنمية العقل، وتنوير الرأي، واثبات ألذات في المجتمع على أساس من ذاتية الحق، والاحترام الحقيقي، وسمو الوجدان، ونقاوة الضمير، وحرية التعبير، وطمأنينة العيش، وذوبان - بل إلغاء - التميز العنصري.
في العصر الحديث، زاد الاهتمام بالحرية الإنسانية، الى الحد الذي صارت معه هي (الفيصل) الذي يميز الإنسان عن بقية الكائنات، وفي الوقت نفسه، فان الحرية لم تعد تطرح طرحاً ميتافيزيقياً فحسب، وهو السمة الغالبة على طروحاتها السابقة، لقد تشظت الحرية إلى حريات كثيرة، تنحصر اغلبها في مجالي السياسة والاجتماع، وتشكل الأخلاق إطارها العام( ).
وعلى هذا الأساس يمكن إن نقسم – لأغراض منهجية – البحث الى مبحثين رئيسين هما المفهوم الفلسفي والمفهوم السياسي

من المعروف ان علم اللغة هو احد العلوم الإنسانية الذي شق طريقة واخذ يتقدم شيئا فشيئا منذ أوائل القرن العشرين، كونه احد العلوم التي تمتاز بقواعدها وقوانينها الدقيقة، فلم يعد ينظر إليه كأداة للتعبير عن الأفكار بل أصبح علما قائما على قوانين وقواعد ثابتة. ولم يتقدم هذا العلم إلا عن طريق أشهر علماء اللغة من أمثال ياكوبسن والعالم السويسري فرديناند دي سوسير والتي اختلفت نظرتهم لهذا العلم عما سبق، فقد حاول الأخير ان يؤسس علم اللغة على أسس دقيقة كما هو حال علوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا، بعد ان ميز بينه وبين الكلام،مؤكدا على ان اللغة ما هي الاّ نسق او مجموعة من الأنظمة العلاقاتية التي تعمل في لحظة من الزمان، وان هذه اللحظة هي اللحظة السكونية التي يمكن من خلالها تأسيس العلم.وليست الجوانب التاريخية لان الدراسة التاريخية لا يمكن ان تؤسس العلم. فهي متراكمة وقد يفوتنا خلالها الكثير من الأشياء فيتعذر علينا حينها تأسيس العلم الذي يطمح اليه دي سوسير. واللغة عنده نظام مؤلف من وحدات (كلمات) تدخل مع بعضها البعض في علاقات. وان كل كلمة لها معنى او حيز معين ولا يتغير معناها إلا إذا تجاوزته فتغدو كلمة اخرى قريبة منها. اما الكلام فقد تصور دي سوسير انه لا يؤسس علم لأنه ليس مادة خام وهو جهد فردي غير قادر على التنسيق لا غير والفرد لا يشكل نسقا علميا بل المجتمع. لذا فاللغة نظام اجتماعي اما الكلام فهو شيء نفسي وسايكولوجي - ارتباط فكرة بصوت - وفيزيائي. وعلى هذا الأساس أصبح ينظر للغة كعلم له بنيه، والبنية تعني قواعد وقوانين وعلاقات، وقد تأثر بهذه الدراسات اللغوية الجديدة بعض المفكرين والانثروبولوجيين والفلاسفة واخذوا يطبقونها في مختلف ميادينهم سواء ميدان الانثروبولوجيا او علم النفس التجريبي والتحليل النفسي والميدان المعرفي والأدبي والفلسفي بل وحتى ميدان العلم الوراثي بظهور البنيوية النشوئية الاحيائية وغيرها

همّش الانكليز في العصور الوسطى دور نسائهم إلى حدٍ بعيد، كحال سواهم من الأمم الجرمانية، جرياً على التقاليد الجرمانية التي ضُمنت في قوانين متعددة، حددت بموجبها نشاطات المرأة في خدمة العائلة وتربية الأطفال والعمل في الحقول( )، كما إن نظام العائلة كان نظاماً ذكرياً يمثل فيه الأب مصدر السلطة( ). بيد إن التغيرات التي مرت بها أوربا مطلع العصر الحديث سرعان ما أقحمت المرأة في نشاطات كثيرة كانت سابقاً حكراً على الرجال( )، وتمتعت الزوجات الانكليزيات بحرية أكثر من نظيراتهن في القارة الأوربية، حتى عُرفت انكلترا بجنة النساء المتزوجات، لكن دور المرأة الانكليزية ظل منصباً أساساً على الاهتمام بالعائلة، ولم تنل نصيبها من التعليم إلا في حدود ضيقة لدى بعض نساء الطبقة البرجوازية( ). لكن ما سبق لم يمنع من وجود ادوار محورية لبعض النساء، بل إن دور النساء كان أساسياً فيما يتعلق بموضوع دراستنا، ويكفينا هنا الإشارة إلى أنه لولا دعم ملكة اسبانيا إيزابيلا للمكتشف كريستوفر كولومبس لما تمكن من اكتشاف العالم الجديد سنة 1498( ).
وفي الإطار نفسه يمكن إدراج جهود ملكة انكلترا إليزابيث الأولى في المحاولات الانكليزية لاستيطان الساحل الشرقي لأميركا الشمالية الذي أسمته فرجينيا، ومن ضمنها رحلة السير والتر رالي عام 1583، التي أخفقت بسبب غرقه في طريق عودته إلى انكلترا( ).
تلت ذلك محاولات استيطانية من قبل إليزابيث التي عهدت هذه المرة إلى السير همفري جلبرت بتدشين مستعمرة في المنطقة الممتدة من نهر سانت لورانس في الشمال حتى فلوريدا في الجنوب خلال عامي 1585 ـ 1586( )، أثمرت عن تأسيس مستعمرة في جزيرة رونوك، لكن مصاعب حالت دون نجاحها وكان اختفاء عدد من المستوطنين على يد الهنود الحمر في ظروف غامضة من ضمنها أول طفلة تولد لأبوين انكليزيين مؤشراً على فشل الخطوات الانكليزية الأولى للسكن في الساحل الشرقي لأميركا الشمالية( ). لذا يمكن القول إن دور المرأة كان محورياً في اكتشاف الأمريكيتين، ورعاية الرحلات الاستيطانية التي توجهت إليها.

مستوى أداء مديري المدارس الابتدائية ومديراتها في (محافظة المثنى)من وجهة نظر المعلمين والمعلمات.تهدف الدراسة التعرف على مستوى أداء مديري المدارس الابتدائية ومديراتها في محافظة المثنى من خلال تقديرات معلمي ومعلمات هذه المرحلة .وكانت عينه الدراسة (124)معلما ومعلمه طلبت منهم الإجابة على بنود الاستبانة التي اشتملت على (28) فقره ولمعالجة بيانات الدراسة استعمل التكرار والمتوسط الحسابي واختيار(ت). وتوصلت الدراسة إلى وجود فروق ذات دلاله إحصائية من حيث مستوى أداء مديري المدارس الابتدائية ومديراتها من وجهة نظر المعلمين والمعلمات تبعا لمتغير الجنس وكانت النتيجة لصالح المعلمين بينما لا توجد فروق ذات دلاله إحصائية بين المعلمين والمعلمات تبعا لمتغير الخبرة. كما توصلت الدراسة إلى مجموعه من التوصيات المناسبة لمتخذي القرار ممن يعمل في مؤسسات التعليم العام .

تعد الابستيميولجيا مبحث مهم من المباحث الفلسفية الحديثة، من المعروف أنها حددت لها ميزات تميزت بها عن نظرية المعرفة، ألا وهي اتصالها المباشر الوثيق الصلة بالعلم، فهي تبني كل معارفها على أسس العلم وتطوراته، والابستيميولوجيا كمبحث كان له أنصار في داخل المجتمع الفلسفي، ومن أهم الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار الذي بهر بالعلم وبتطوراته، وبأثر العلم في إنتاج مفاهيم حيوية قائمه على التجديد والتصحيح بل وعلى نبذ القديم من التصورات التقليدية التي لم تعد تنفع لعلم اليوم ولا تثري الحياة الفكرية. شهد باشلار الصراع القائم على ثئائية العقل والتجربة وارد فض النزاع بالاحتكام الى العلم وأسسه، ولهذا عد باشلار فيلسوف تنويري عقلاني أسس ابيستميولوجيا فذة عقدت وعززت صلة العلم بالفلسفة، كما ودعت الى إيجاد نوع من "القطيعة " بين علم اليوم وعلم الأمس، وجعلت من العلم المدرسة التي يكون الإنسان في داخلها معلم وتلميذ .