Abstract
تتمتع محافظة واسط بموارد طبيعية وبشرية جيدة للغاية تؤهلها بان تكون أولى محافظات العراق في استثمارات الطاقة البديلة النظيفة, نظرا لوفرة الإشعاع الشمسي, وقوته, هذا من جهة, وارتفاع سرع الرياح وبخاصة في فصل الصيف, حيث يزيد الطلب على الطاقة الكهربائية, لذا فقد تميزت المحافظة عن بقية محافظات العراق بهذه الخاصية كونها جمعت بين الإشعاع الشمسي على مدار السنة, إذ تصل عدد ساعات السطوع إلى أكثر من 3500 ساعة في السنة وهي أعلى من دولة مصر, التي بلغت 3000 ساعة في السنة, إلا إن رخص الوقود الإحفوري الذي يستعمل في محطات توليد الطاقة التقليدية, قد دفع بتلك المشاريع إلى المستقبل البعيد , وذلك يتضح من الخطوات الخجولة والمترددة لوزارة الكهرباء العراقية, إذ تكاد لا تذكر بهذا الصدد قياسا بالعالم, إلا أن هذه النظرة باتت ضيقة ومحدودة وقد تصل إلى حد التلاشي, إذا ما احتسبت وفق المعايير الدولية التي أيقنت أن الربح على المدى البعيد محتوما في مشاريع الطاقة المتجددة, وأعلى بكثير قياسا بالطاقة التقليدية, التي تستنزف موارد هائلة من ميزانية الدولة والمحافظة, فضلا عن التلوث الكبير الذي تسببه بالبيئة العراقية التي تهالكت هي الأخرى.