Abstract
بعد اجتیاح فایروس کورونا المستجد لکل أنحاء المعمورة وإنتشاره من مدینة ووهان فی الصین فی نهایة العام 2019 أدى إلى ترتیب آثار عدیدة منها اقتصادیة وأخرى صحیة والعدید من الآثار الأخرى والتی ترتب علیها إصابة الأفراد فی جمیع الدول بأضرار بالغة سواء کان ذلک عن طریق انخفاض الدخل الیومی أو بسبب الإصابة بالفایروس والإضرار بصحتهم أو حتى أن یؤدی بهم للوفاة ، ولابد من قیام مسؤولیة مدنیة عن هذه الأضرار التی أصابت الأفراد بسبب تفشی الفایروس سواء کان بالنسبة للدولة أم بالنسبة للفرد العادی ، ولا یمکن قیام المسؤولیة المدنیة عن تفشی فایروس کورونا دون تحدید أساسها وهذا هو المحور الأساسی فی بحثنا ، إذ یهتم بحثنا ببیان أساس المسؤولیة المدنیة بالنسبة للدولة والفرد العادی عن تفشی فایروس کورونا وذلک من خلال التطرق لنظریات المسؤولیة المدنیة التی طرحها الفقهاء والمتمثلة بالنظریة الشخصیة (نظریة الخطأ) والمسؤولیة الموضوعیة وترجیح إحداها کأساس للمسؤولیة المدنیة عن تفشی فایروس کورونا.