Adab AL Rafidayn

تحليل (٣٠٠ ) تعليق باللغة العربية (العراقية) على صفحة الفيس بوك. هذة التعليقات قد تم جمعها من صفحات العراقية الرسمية على الفيس بوك. تناولت هذه الدراسة عشرة مواضيع عربية تندرج تحت فئة (الترفيه , والأزياء, وأسلوب الحياة, والصحة , والغذاء, والطبقة السياسية و الشؤون الاجتماعية). في هذه الدراسة تم اختيار تعليقات غير مهذبة في الاسلوب من التواصل الاجتماعي (فيس بوك). يوضح لنا التحليل أن جميع الاستراتيجيات غير المهذبة قابلة للتطبيق في التواصل عبر اجهزة الكمبيوتر باستثناء تلك التي تسمى باستراتيجي حجب المداراة "withhold politeness"التي يمكن أن تظهر فقط في التواصل عبر المقابلات الشخصية ، وليس في التواصل عبر الكتابة.

يحتل تحليل الخطاب مكانة كبيرة في علم اللغة، إِذ يتضمَّن تحليل الخطاب إِلى حد ما مختلف الطرائق المنهجية المنظمة لتحليل أَي نص لغوي سواء كان مكتوبًا" أَم منطوقًا". تهتم هذه الدراسة بتحليل النص الخطابي للرسول محمد (()) في حجه الوداع.
حُلِّلت خطبة الوداع على وفق" لنموذج فان ديك (1980) في ضوء مصطلحي (Macro and Micro)؛ إِذ تعدُّ الخطبة من النوع الوصفي وذلك لتضمنها المستويات الثلاث الرئيسة لأي نص وصفي وهي المقدمة, تطور مضمون الخطبة وأَخيرًا" الخاتمة أَو الاستنتاج، وكل ّعنصر يمكن تقسيمه إِلى Macro and Micro , بدوره يقسم إِلى (Macro and Micro).
وكذلك تهتم هذه الدراسة التعريف بوحدات الخطاب التي تتألف منها خطبة الوداع والكيفية التي تترابط بها هذه الوحدات لتشكل البنية الخطابية بشكل كلِّيِّ.
واستنتج أَنَّ مفهومي Macro and Micro يعملان بشكل متماسك، ومترابط ومتناسق متجانس لتكوين البنية النهائية للخطبة، فضلًا عن أَنَّ الأَجزاء الصغيرة (المتفرع) بحد ذاتها تحمل تراكيب وظيفية ذات دلالات وقيم جمالية وأَساليب بلاغية الَّتي تكمن باستخدام بعض من الكلمات والعبارات القصيرة والطويلة.

تُعدُّ هذه الدراسة محاولة لاستخدام استراتيجية ترجمة الترجمة لتقويم الترجمات ما بين اللغة العربية والإِنجليزية، وقد طبّقت على أَربعة نصوص إِنجليزية تقنيَّة وعلميَّة من مجلة نيوزويك مع الترجمات باللغة العربية المأخوذة من نسخة المجلة باللغة العربية، وأُعيدت ترجمة النصوص باللغة العربية على يد ثلاثة مترجمين محترفين في قسم الترجمة في كلية الآداب في جامعة الموصل, وعوينت النصوص الإِنجليزية الناتجة على ضوء النصوص الأَصليَّة، وينصب تركيز المراجع في التحليل على الترجمات الأُولى .
ولقد توصَّل البحث إِلى إِمكانية إِجراء الترجمة العكسية أَو ترجمة الترجمة بين اللغتين العربية والإِنجليزية وهذه الطريقة نافذة ومفيدة في تقويم ترجمات النصوص غير الأَدبية، فضلًا عن ذلك فقد وجد أَن طريقة تبسيط النص قبيل ترجمته, وهي واقعة على عاتق المترجم الأَوَّل, مفيدة ومنيرة للذهن، ويظهر التحليل أَنَّ هناك العديد من أَمثلة المكافئ بين النصوص الأَصليَّة والمترجمة، ولقد أَظهرت الدراسة أَنَّ المترجمين العكسيين أَكثر كفاءة ومعرفة من المترجمين الأَوائل .

لأهمية شخصية الحميدي الأدبية والثقافية عرّجت الدراسة على شيء من سمات أدبه -في الشعر والنثر-لكي يكون ذلك مدخلاً للتعريف بالكتاب وفهم أهدافه ودواعي تأليفه.
وهكذا تناولت الدراسة كتابه -جذوة المقتبس- معتمدة على عرض موجز لمصادر الكتاب ومنهجه وماقيل من وجود صلات بينه وبين أخرى مشرقية او أندلسية.
واقتضت طبيعة الدراسة الإشارة الى جانب منها في مكانه المناسب ، كما تناولت الدراسة جوانب مما انطوى عليه كتاب الجذوة من القيمة الأدبية والتأريخية ، وما احتله هذا السِفْرُ -على الرغم من كونه مجلداً واحداً- في المؤلفات والآثار الأندلسية ، وكذلك ما امتاز به من السمات الظاهرة الموجزة على صعيد الكتابة الأدبية، وما امتاز به أسلوبه في التعبير الأدبي والتأريخي.

إِنَّ مفهوم القيم الخلقية في شعر النمر بن تولب في منظورها العام هي التجربة الشعرية الشاملة للشاعر؛ لأنَّها هي معقد الصلة بين مجموعة الرؤى والصور والافكار والانفعالات من جهة, وبين نمط التعبير عنها من جهة اخرى, وتأتي القيم في مقدمة وسائل التعبير عن التجربة, وترتبط ارتباطاً نفسياً قوياً, فالقدرة على التصوير هي اهم موهبة يمتلكها الشاعر فاذا استعرضنا طائفة من اقوال النقاد في بيان اهمية القيم في العمل الفني, فإننا نجدهم يقولون: ان الشعر لايكون شعرًا إِلَّا بالقيم، وهي البنية المركزية للشعر ووسيلته الفنية المحيطة به, ومن القيم التي ظهرت في شعر النمر بن تولب هي الوفاء والكرم والبخل والخيانة.

يُعد العصر العباسي الأول من أغنى العصور الأدبية التي شهدت ازدهاراً على الساحتين الشعرية والنثرية، ويعد بشار بن برد من أبرز شعراء هذا العصر، فقد امتاز شعره بدقة التصوير وروعته على الرغم من كونه أعمى، وقد تباين شعره بين الجزالة والبساطة بحسب مناسبة القصيدة، وحظي بتقدير النقاد القدماء حتى عدوه زعيم طبقة المحدثين، وأغزرهم شعراً، وأكثرهم إبداعاً، ورأى فيه كثيرون أنَّه وجه الشعر وجهة جديدة نحو البديع، ومع ذلك كله لم يحظَ بالعناية التي حظي بها غيره من الشعراء في عصره.
تأتي أهمية هذه الدراسة من كون الشاعر أعمى إلى جانب فقره وشعوره بالدونية لوضاعة نسبه فهو من الموالي، مما ولد لدى الشاعر شعورا بالنقص، انعكس على شعره

الذاكرة أداة ابداعية فذة تغيب كثيراً في مناهج التحليل الإبداعي للنصوص عند الكثير من الباحثين, إذ إن الذاكرة الانسانية وعاء مشبع بالأحداث الماضية التي يسوقها الخيال الإبداعي في مجريات النصوص الأدبية شعراً كانت أم قصصاً أم روايات, فالذاكرة مخزون كبير لإحداث ماضية تندمج مع الملكة الثقافية في فكر المبدع.
تعرض البحث تحليلاً واستقصاءً للذاكرة الفردية والجمعية في رواية أحفاد أورشنابي والتي اللتين من خلالهما استطعنا معرفة الهوية التي يحملها الكاتب، ومحاولة الحفاظ عليها وتركيزها من خلال الرؤية الوطنية التي حمّلها عموم الرواية ليصل أخيراً إلى البؤرة التي هي أرض الأجداد والوطن المضطرب.

إن تصحيحات العكبري النحوية هي تصحيحات مهمة في النحو العربي, ونفيسة لكونه إمام في النحو، فتناول هذا البحث تصحيحاته في إعراب القرآن الكريم, فبدأ بذكر المقدمة، ثم التمهيد إذ تناول به حياة العكبري وأهمية كتابه من بين كتب الإعراب, وتناول المبحث الأول تصحيحه لإعراب فيه خلاف نحوي وفيه سبعة مطالب, المطلب الأول: تناول اتصال الضميرين (الياء- نا) بـ (إنَ), ثم المطلب الثاني: (نعت النعت), والمطلب الثالث: (الاستثناء)، والمطلب الرابع: (النعت بالجملة), والمطلب الخامس: حرف الجر (اللام)، والمطلب السادس: حرف الجر (إلى)، والمطلب السابع: حرف الجر (عن), ثم تناول المبحث الثاني: تصحيحه لمشكل إعرابي وفيه خمسة مطالب, المطلب الأول: (الصفة والخبر)، والمطلب الثاني: (حذف الموصوف والاكتفاء بالصفة) ومعنى حرف الجر (من)، والمطلب الثالث: (البدل)، والمطلب الرابع: (الخبر جملة)، والمطلب الخامس: (حتى), ثم ذكرنا أهم ما تمخض البحث عنه من نتائج.

يُعد الحقـل الدلالي الطريقة المُثلى للوصول إلى الفـروق الدلالية ، لأنَّ الحقل الدلالي أحد الركائز المهمة في علم الدلالة ، وهو مجموعة من الألفـاظ اللغوية بينها قواسم مشتركة يجمعها لفظ عام تندرج تحته ولا تتساوى الألفاظ داخـل الحقل الواحد ، والعلاقات في الحقل الدلالي تُبنى على التقارب الدلالي ، والتضمن ، والعموم والخصوص ، والنقيض، وسلّط البحث الضوء على الصفات البشريَّة المعنويَّة السلبيَّة في القرآن وأبعادها الدلالية والفروق بين تلك الصفات .

تسعى هذه القراءة الى الكشف عن ثيمة الغزل في شعر حميد بن ثور الهلالي للبحث عن حركة التسمية وتحولها من التصريح بالغزل الى الغزل المكنى الذي اطر صورة عاطفة غير مباشرة توجت بالناقة والحمامة والسرحة .
والقارئ لديوانه يدرك هيمنة النمط المكنى من الغزل الذي تضيع فيه عائدية الضمير المؤنث بين المشار اليه (المرأة) و(الناقة) و(السرحة) و(الحمامة) بطريقة تصبح فيها هذه المسميات معادلا موضوعياً تستقر فيه صورة القصيدة في انتمائها الى الغزل اذ ان معجم الغزل المكنى يتطابق في مكوناته اللفظية والسياقية مع معجم الغزل ممّا أكد براعة الشاعر في توظيف المعجم لهذين النمطين.

تسعى هذه الدراسة إلى إبراز مقصدية العنوان وبيان أثرها الجمالي في عنونة النص الشعري عند الشاعر عبد العزيز المقالح ، وقد اقتصرت هذه الدراسة على ديوان (مأرب يتكلم) كنموذج تطبيقي، إذ يعد العنوان نصاً موازيا لجلّ ما موجود داخل نصٍ ما أو كتابٍ ما.

فَهَذَا بَـحْثٌ أَلْتَمِسُ بِه أَلفَاظَ الاقْتِراضِ اللُّغَويّ مِن الـمُعَرَّب وَالأعْجَمِيّ والدَّخِيلِ وَالـمُوَلّدِ وَالـمُحْدَثِ فِي مُعْجَمِ مَقَاييس اللُّغةِ لِأَحْمَدَ بن فَارِس (ت395هـ). إذ حَاوَلَ صاحب المقاييس أَنْ يَتَعَرَّفَ على عُجْم الأَصْلِ بِضَوَابِطَ لَفْظِيَّةٍ فَذَكَرَ الأَلْفَاظ الـمُعَرَّبَة، مِثْل (الدَّخْدَار، والزَّرْجُون، والجُوخَان، والدَّسْت)، وَهَكَذَا. وكَذَلِكَ جعل ضَابِطَاً لِلأعْجَمِيِّ، وأَخَذَ بِـمَبْدَأ عُجْمِ الأَصْوَاتِ فِي تَوْصِيفِ اللَّفْظِ الأَعْجَمِيّ ، كما في اللَّفْظِ (الــخِــوَان). أمَّا بِالنّسبَةِ لِلمُصطَلحَاتِ (الدَّخِيل، والـمُوَلَّدِ، وَالـمُحْدَثِ)، فَأَرَادَ بِـهَا اللَّفظَ الأَعْجَمِيّ وَغَيرَهُ. فَقَد نَسَبَ – ابنُ فارِس- الأَلفاظَ الـمُقتَرَضَة إلى الـمُعَرَّب والأَعْجَمِيّ والدَّخِيل والـمُوَلَّد والـمُحْدَث، فَأَصَابَ فِي كَثِيرٍ مِنْهَا ؛ ذَلِكَ لِإتْمَامِ مَقَايِيسه الَّتِي اتَّخَذَهَا مِعيَارَاً مِن جِهَةٍ وَنَقَلَهُ مِنَ اللُّغَوِيِّينَ الَّذِينَ اطَّلَعُوا عَلَى أُصُولِ الألفَاظِ وَتَتبَّعُوا تَارِيخَهَا مِن جِهَةٍ أُخرَى.
يَتَضَمَّنُ البَحثُ عَلَى مُقَدِّمَةٍ وَمَبْحَثَيْنِ، احْتَوَى الـمَبحَثُ الأَوَّلُ تَرْجُمَةً لِسِيرَةِ أَحْمَدَ بن فَارِس، وَتَعْرِيفَاً بِمُعْجَمِ مَقَايِيسِ اللُّغَةِ، وَبَيَانَاً لـِمَـفْهُومِ الاقْتِراضِ اللُّغَوِيِّ . واحْتَوى الـمَبْحَثُ الثَّانِي دِرَاسةَ الأَلْفَاظِ الـمُقْترَضَة وَتَتَبُّعهَا وِفْقَ تَصْنِيفِ ابنِ فَارِس لَـهَا، وَتَرْتِيبهَا إِلَى الـمُعَرَّبِ والأَعْجَمِيّ وَالدَّخِيلِ وَالـمُوَلَّدِ وَالـمُحْدَثِ ، ثم َوُرُودهَا فِي الـمُعجَمِ. وَيَرِدُ فيها مَا يُوجِّه البَحثَ الوِجْهَةَ الصَّحِيحَةَ من الـمَصَادِرِ وَالـمَرَاجِعِ .

لقد عرفنا العجائبية لغة واصطلاحاً، وحضورها في المعاجم العربية، وبعدها عرفنا الفاعلية بالمفهوم الحديث، أما مضمون البحث فتركز على معالجة فاعلية العجائبي وانفتاحه على الفضاء الروائي الذي توزع بين عنصري المكان والحدث، وبين اللغة التي تفاعلت بالتراث الشعبي وبالمظاهر الملحمية والأسطورية، التي تدفع بالقارئ إلى الاندهاش والتعجب، ومن جانب آخر نجد أثر المتخيل العجائبي في البناء السردي الذي ينفتح بين العجيب الحكائي، والعجيب الخرافي في النص الروائي، كما يسلط الضوء على فلسفة التعامل النفسي الذي استثمره الكاتب في الرواية، بوصفه ثيمة أسطورية لها فاعلية المغايرة في فهم الأشياء التي يندرج تحتها الغريب بين الواقعي وفوق الطبيعي (الفانتاستيكي) والماورائي (المتخيل).
وإلى جانب عجائبية فضاء المتخيل السردي نجد أنها شكَّلت مظهراً من مظاهر البناء الفني القصصي بوصفها نوعاً من الكتابة السردية ذات خصائص فنية، تجمع الخيال والمهارة في بناء يجاوز المعقول والمنطق الى الخوارق بحرية الفكر إلى إنتاج نص أدبي يعمل على جذب القارئ لقراءة النص والتلهف لمعرفته.

اتّفق العلماء على تقسيم اللّغة إلى مستويات تحليليّة، لأنّها تحتوي على جوانب شديدة التّعقيد، تتطلّب أكثر من منهاج وأكثر من وسيلة لفكّ شفراتها وتحليل محتوياتها، فافترضوا أنّها تقسّم إلى مستويات يتمتع كلّ مستوى منها بخصائص عامّة، يمكن عن طريقها الوقوف على أسرار محتوى هذا المستوى، وهذه المستويات تعمل في تناسق وتكامل، ولا يكون فصل بعضها واستقلاله عن بعضه الآخر إلّا ظاهريا، لأنّ اللّغة كيان واحد لا يمكن الفصل بين محتوياته فجميع العناصر اللّغوية تتفاعل معا وتتآزر في تحقيق مقاصد لغويّة، وأيّ تقسيم للّغة إلى مستويات ما هو إلّا تقسيم منهجي، ولكلّ عنصر منها فرع من فروع علم اللّسان، وأشهر تقسيم عرفه اللّغويون هو أربعة مستويات والّتي تشكل بناء اللّغة العام، وهذه المستويات هي: مستوى الأصوات، مستوى الصّرف، مستوى النّحو، ومستوى المفردات.
وبما أنّنا بصدد دراسة " تمّام حسّان" فقد تصوّر أنّ اللّغة العربيّة، تتكوّن من ثلاثة أنظمة: النّظام الصّوتي، النّظام الصّرفي، والنّظام النّحوي، ومنطلق "تمّام حسّان" هو أنّ كل دراسة لغويّة لابدّ أن يكون موضوعها الأول والأخير هو المعنى وكيفية ارتباطه بأشكال التّعبير المختلفة.
وعليه فإنّنا سنحاول في هذه الدّراسة تتبّع منهج " تمام حسان" في دراسة القضايا اللّغوية وخاصة الصّوتية، وطريقة تحليله لها، وإن خدم هذا المنهج اللّغة العربيّة أم كانت له توجّهات وأبعاد أخرى.
ومن هنا جاءت فكرة البحث الموسوم: اللّسانيات العربيّة عند تمّام حسّان بين التّأصيل والحداثة، المستوى الصّوتي أنموذجا.
وذلك من أجل الإجابة عن الإشكالات الآتية:
1ــــ ما منهج "تمام حسان" في دراسة القضايا الصوتية العربية ؟
2ــــ ما موقفه من التّراث اللغوي العربي ؟
3ــ ما هي آراؤه في الدّرس الصّوتي و التي أضافها للتّراث العربي القديم ؟
ونظرا لطبيعة الموضوع، فإنّه يقتضي اتّباع المنهج الوصفي التّحليلي بغية تحقيق الأهداف السّالفة الذّكر.

لقد جاء هذا البحث لتوضيح الملامح الأساسية لأوضاع التعليم الرسمي في كركوك خلال الفترة (1870-1914)، حيث ركز البحث وفي البداية على محاولة الإصلاح التي جرت في الدولة العثمانية وتحديداً تلك التي تتعلق بالتعليم. وافتقار هذه المدينة أسوة بباقي المدن العراقية إلى أية مدرسة رسمية (حكومية) حتى سبعينات القرن التاسع عشر، وعلى ضوء ذلك اقتصر التعليم قبل إقامة هذه المدارس على الكتاتيب والمدارس الدينية بالإضافة إلى مدارس الأقليات والطوائف الدينية والتي ستشكل المبحث الأول من هذا البحث. فيما شغل افتتاح المدارس الرسمية (رشدي) ابتدائي الحيز الأكبر من هذا البحث. وإضافة على ذلك سيتطرق البحث إلى أبرز الصعوبات والسلبيات التي رافقت إنشاء مثل هكذا مدارس والتي أثرت بشكل أو بآخر على الواقع التعليمي في هذه المدينة.

لقد كانت العمارة الدينية من اهم الميادين التي كانت محور اهتمام المرأة ونساء الخلفاء والامراء والصالحين من العلماء وغيرهم، كبناء الاربطة والإنفاق عليها، والاهتمام بترميمها وصيانتها في مختلف الأمصار الإسلامية، فبدأ ظهور بنائها في الدولة الإسلامية منذ العهد الراشدي كما زاد اعتناء ببناء الأربطة فی الأقاليم الإِسلامية ولاسيَما في العصور العباسية المتأخرة والغرض منها الأجر والثواب.
تعد الربط من مبررات الخيرية التي ساهمت بشكل واضح وفعال في الحضارة الإسلامية بتوفير الخدمات العامة في الدولة الإسلامية عبر مختلف عصورها في مجالات مختلفة مثل اماكن العبادة من خلال الخدمات التي يتلقاها اهل العلم من الطلبة والعلماء، والتي تبذل كذلك في شؤون الاجتماعيَّة كالتكفل بالمحتاجين والفقراء والمعوزين.

أهملت الدولة العثمانية منذ أواخر القرن السادس عشر إدارة بعض الولايات التابعة لها بسبب انشغالها بحروبها الخارجية على الجبهتين الغربية والشرقية, وشكل ذلك عاملاً مهمًا في انتشار أصناف عديدة من العساكر غير النظامية في بعض الولايات التابعة لها وخاصة في بلاد الشام, وكان السكبان أحد أهم العساكر المرتزقة التي ساعدت على انتشار الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والأمني وتشجيع الولاة والأُمراء الطموحين على التمرد ضد الدولة العثمانية خاصة وأنهم كانوا جزءا من تمرد الجلاليَّة الذي اجتاح الأناضول منذ 1595م والذي امتد لتصل تأثيراته إلى مناطق بلاد الشام الشمالية مثل ولاية حلب والجنوبية مثل جبل لبنان, وعلى الرغم من أن السكبان كانوا عاملاً في إنجاح بعض المتمردين ضد السلطة العثمانية في هذه المناطق فإنهم كانوا أيضا عاملاً في إفشالهم لعدم امتلاكهم القاعدة الشعبية التي تمكنهم من الاستمرار والنجاح.الرباط، المرأة، الدولة العباسية، الأجر، الثواب.

تتميز عقلانية لايبنتز في نظرية المعرفة بسمتين أساسيتين: الأولى هي الموائمة بين الأسس المنهجية النظرية للمعرفة، والجذور الميتافيزيقية للمعرفة الإنسانية. أما الثانية، فهي محاولته التوفيقية بين نماذج فلسفية متعارضة في موقفها من المعرفة.
فما مدى إسهام فيلسوف الموناد في وضع دعائم منطقية للمعرفة؟، وما مدى نجاحه في ربط الابستمولوجيا بالانطولوجيا؟، وما مدى تأثيره في التأسيس لموقف نقدي توفيقي من المعرفة؟، هذه الأسئلة هي التي دارت حول محاورها مضامين البحث

تناولت هذه الدراسة فلسفة الهيرمينوطيقا التي هي من أخطر المفاهيم في عصرنا الحاضر لفهم النصوص، والتي تبحث في آليات الفهم ذات أصول غربية، ففتحت باب الغلوّ والتطور في التأويل وتعدد الدلالات بتعدد القُراء للنص الواحد، وتحويله إلى نصوص متعددة، إلى أن وصلت إلى القول بتأريخية القرآن وأنسنة الكلام الإلهي، ومن هنا جاز للمشروع التأويلي القول بتأليه الإنسان وأنسنة الإله، وإحلال الدين الطبيعي محل الدين الإلهي، وإلغاء معاني النصّ وأحكامه، والتعامل مع القرآن في الإطار الزمني، فلا يغدو المعنى الذي يحمله النصّ معنى موجوداً في الماضي، بأيّ شكلٍ من الأشكال، بل يؤدي إلى تشكل المعنى بصورة دائمة ومستمرةـ تبعاً للحالة الثقافية والاجتماعية، التي تتناسب مع مقتضيات العصر، وبذلك لم يبق للإسلام منه إلَّا الاسم، فالمشكلة أنّ هذه الفلسفة لا تفرّق بين التأويل الإسلامي المنضبط بضوابط شرعية، وبين التأويل الغربي العبثي المعبر عنه بالهيرمينوطيقا، التي ليست لها ضابط محدود، بل تستر صاحبه بالتأويل، وسمح لكل من هبَّ ودبَّ أن يتلاعب بنصوص الشريعة باسم التجديد وإيجاد معنى للواقع الحاضر، فتوصّلت إلى أنّ بينهما بوناً واسعاً، وأنّ النِّسبة بينهما التباينُ، فلا يكون فرد من أحدهما مندرجاً تحت الآخر، فيكون كل واحد منهما منصباً على محل غير ما ينصبه الآخر، فالهيرمينوطيقا خاص بالتأويل اللاهوتي، والتأويل خاص بنصوص القرآن والسنة، وبذلك فلا يسمّى شيءٌ من الهيرمينوطيقا بالتأويل الإسلامي، ولا يسمّى شيءٌ من التأويل الإسلامي بالهيرمينوطيقا؛ لأنه غير منضبط بضوابط الشريعة وشروطهاـ
وقد قسَّمت البحث إلى مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، مع ذكر المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها.

الأطفال من أهم الفئات العمرية وعنصرًا" هاما" من عناصر التنمية البشرية, بوصفهم رجال الغد, ولهذا تتولى المؤسسات التربوية والإِعلامية وكافة المؤسسات وخاصة المعنية منها بالطفولة اهتماما" كبيرا" بهم, فهم الغد القريب, ويمثلون العنصر الأول من عناصر تنمية المجتمع ورقيه, من كافة جوانبه , الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ومن هذا المنطلق يجب ان نولي اهتمامًا" كبيرا" لتوجيه الأطفال وتنشئتهم اجتماعيًا", وإرشادهم, وتنمية شخصيتهم من كافة الجوانب, حتى نخلق جيل قادر على النهوض بواقع المجتمع مستقبلا", وذلك عبر كافة القنوات؛ الرسمية منها والأهلية والشعبية, ومن بينها تراثنا الشعبي؛ متمثلة في بحثنا الحالي بالحكايات الشعبية التي يمكن أن تقدم للطفل وتعد أداة مهمة يمكن من خلالها تنميته وتبصيره بقضايا مجتمعه .والتي تم دراستها وفق منهج تحليل المضمون . وتم التوصل الى العديد من النتائج من أهمها:-
1-لاتخلو الحكايات الشعبية الموصلية من قيم تربوية تدور أحداثها حول ذلك, وتهدف الى تنمية الطفل اجتماعيًا", ليتعرف من خلالها على قضايا اجتماعية مهمة, قضية المسؤولية والعدالة الاجتماعية, والصراع الطبقي وغيرها.
2- تحمل الحكايات الشعبية الموصلية العديد من القيم, الى جانب المتعة والإثارة؛ تجعل الحكاية الشعبية تقوم بدور كبير تسهم في عملية تنشئة الطفل.
3- نوع الجمل والعبارات التي تقدم بها الحكاية الشعبية الموصلية, أكثر تأثيرا" في نفسية الطفل ,إِذا ماقورنت بالعبارات الدينية والآيات القرآنية فالحكاية الأسهل والأقرب الى عقل وإِمكانية الفهم لدى الطفل.

تهدف هذه الدراسة الى البحث في واقع تمثيل المرأة في المواقع القيادية وفي التحديات التي تعوق تولي المرأة تلك المواقع والبحث ايضاً في الاليات والوسائل التي تمكن المرأة للوصول الى المناصب القيادية ، وتندرج هذه الدراسة ضمن الدراسات الوصفية التحليلية ، التي تقوم بتحديد ظاهرة معينة ومن ثم تصوير هذه الظاهرة عن طريق جمع البيانات والمعلومات عنها ومن ثم إخضاعها للدراسة الدقيقة عن طريق معالجة هذه البيانات احصائيا وتصنيفها وتحليلها ، وشمل البحث (80) امرأة تمثل مجتمع البحث ، واللواتي يمثلن عينة المرأة الموظفة في مؤسسات عمل مختلفة في مدينة الموصل ، وتم استخدام اسلوب العينة القصدية ، واعتماد منهج المسح الاجتماعي باستخدام وسائل متنوعة مثل الاستمارة الاستبيانية المقننة ، والمقابلة ، والملاحظة.
افترض البحث ان هناك عدة تحديات تواجه تمثيل المرأة في الوظائف القيادية ، وبالفعل اثبتت الدراسة ان المبحوثات يواجهن تحديات عديدة تتعلق بجوانب سياسية بالدرجة الاولى ، تليها تحديات ثقافية -اجتماعية بالدرجة الثانية ، بينما التحديات الشخصية جاءت بالدرجة الثالثة ، والتحديات التي تتعلق ببيئة العمل حلت اخيراً.

تعد الفهرسة والفهارس من اكثر الحقول تأثرًا بالتطورات الهائلة التي طرأت على تكنولوجيا المعلومات المتمثلة بثورة الانترنت والسيادة المطلقة التي فرضتها البيئة الشبكية على مصادر المعلومات و إجراءات معالجتها واتاحتها، وقد شهدت السنوات العشرة الاخيرة على وجه الخصوص غزارة هائلة لا مثيل لها في مجال النشر الالكتروني المتمثل بالحجم الهائل الاوعية المعلومات الالكترونية بشكليها المحمل على اوساط مادية اوالموجود بشكل افتراضي على ملايين المواقع في الشبكة وقد رافق هذا التطور الهائل في النشر الالكتروني تطور مماثل بوسائل السيطرة الالكترونية على تدفق المعلومات وما تتضمنه من قواعد ومعايير ولغات ونماذج ومبادرات الخ، لذا جاءت الدراسة لتسلط الضوء على تلك الوسائل والاساليب المبتكرة التي تختلف في الغالب عن سابقتها من الاساليب التي اصبحت تقليدية وما تتضمنه من مفاهيم جديدة قد غيرت من وجهة الاجراءات الفنية وحولتها باتجاهات اخرى، كالوسائل التي تعمل تحت مظلة ما يعرف بالميتاداتا Metadata (مارك21 ، معيار دبلن كور، لغات ترميز مثل HTML) و (XML، وما تم تطويره من معايير في هذا الاتجاه كمعيار(MODS) لوصف الوعاء او الكيان، وغيرها)، بحيث تتلائم مع الطبيعة الخاصة بمصادر المعلومات الالكترونية لاسيما مصادر الانترنت، كما ظهر نموذجFRBR المتطلبات الوظيفية للتسجيلة الببليوغرافية، كنموذج يصف تجميع الكيانات المختلفة في المحيط الببليوغرافي ويوضح العلاقات الببليوغرافية بينها، وعليه جاءت قواعد وصف المصادر واتاحتها RDA لتكمل قواعد الفهرسة الانكلو امريكية AACR2 ، كون الاولى تعمل في بيئة الانترنت وتتكامل مع ما مهدت اليه تلك الوسائل وما تم تطويره منها، اما الثانية فتعمل في بيئة الورق وأساليبها التقليدية. وقد اعتمدت الباحثة المنهج الوصفي والرجوع الى ادبيات الموضوع، وخلصت الدراسة بالخروج بنتيجة حتمية لدعوة مجتمع المعلومات والمكتبات لاسيما في مجتمعنا القريب نحو التغيير التدريجي الشامل في اساليب الفهرسة واشكال الفهارس وفي مناهج التعليم في اقسام المكتبات ومدارسها وتدريب العاملين في مكتباتنا على ما يؤهلهم للتعامل مع البيئة الالكترونية الجديدة.

يهدف البحث الحالي التعرف على أثر استخدام أسلوب تحليل النص في تحصيل طالبات الصف الثاني المتوسط في مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية ، واعتمدت الباحثتان على منهجية البحث التجريبي لملاءمته لطبيعة وأهداف البحث ، وبلغ حجم عينة البحث (54) طالبة في الصف الثاني المتوسط في الساحل الأيسر في مدينة الموصل / محافظة نينوى للعام الدراسي 2018/2019، و استخدمت الباحثتان التصميم التجريبي ذا المجموعتين المتكافئتين التجريبية والضابطة ، إذ درست المجموعة التجريبية على وفق أسلوب تحليل النص، و المجموعة الضابطة على وفق الطريقة الاعتيادية (التقليدية) ، وبلغ حجم عينة البحث (54) طالبة تم تقسيمهن بواقع (29) طالبة في المجموعة التجريبية / متوسطة البتراء للبنات / شعبة (ب)، و (25) طالبة في المجموعة الضابطة / متوسطة تدمر للبنات / شعبة (ج) ، وأجريت عملية التكافؤ بين المجموعتين في المتغيرات الآتية : (درجة التربية الإسلامية في الصف الأول المتوسط / المعدل العام في الصف الأول المتوسط / العمر الزمني بالأشهر/ المستوى التعليمي للآباء والأمهات) ، وأعدت الباحثتان (26) خطة تدريسية لكلتا المجوعتين وبواقع (13) خطة للمجموعة التجريبية و(13) خطة للمجموعة الضابطة ، وأعدت الباحثتان اختبارا تحصيليا في مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية مكون من (56) فقرة من نوع اختبار التكميل والصواب والخطأ والاختيار من متعدد، وتم التأكد من الصدق الظاهري للاختبار بعرضه على لجنة من المحكمين أما ثبات الاختبار التحصيلي فتم حسابه بطريقة التجزئة النصفية وبلغ معامل الثبات (0.90) وهو معامل ثبات عالٍ، واستخدمت الباحثتان في تحليل البيانات إحصائيا الوسائل الإحصائية الآتية: ( الاختبار التائي لعينتين مستقلتين، اختبار مربع كاي، معامل ارتباط بيرسون، معادلة سبيرمان – براون معادلتي صعوبة وتمييز الفقرة، معادلة فعالية البدائل) .
وتوصلت الباحثتان إلى النتيجة الاتية :
وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسطي تحصيل طالبات المجموعة التجريبية اللواتي درسن بأسلوب تحليل النص وطالبات المجموعة الضابطة اللواتي درسن بالطريقة الاعتيادية ولصالح المجموعة التجريبية.
وفي ضوء نتائج البحث قدمت الباحثتان مجموعة من التوصيات والمقترحات، ومن أهم التوصيات :
(إقامة مديرية التربية دورات لمدرسي ومدرسات مادة القرآن الكريم والتربية الإسلامية بإشراف أساتذة جامعة الموصل اختصاص طرائق التدريس لتدريب المعلمين والمدرسين على خطوات وإجراءات طرائق التدريس الحديثة ليتسنى لهم استخدامها في التدريس).
ومن أبرز المقترحات: (إجراء دراسة عن فاعلية أسلوب تحليل النص والاستقصاء الموجه في التحصيل وتنمية مهارات ما وراء المعرفة لدى طلاب الإعدادية الإسلامية في مادة الحديث النبوي الشريف) .

استهدف البحث الحالي التعرف على اثر استراتيجية(Swom) في تحصيل طلبة الصف الرابع العلمي في مادة قواعد اللغة العربية. تكونت عينة البحث من طلبة الصف الرابع العلمي في اعدادية عبد العزيز عبدالله للبنين، وثانوية المعرفة للبنات في مدينة الموصل للعام الدراسي (2018–2019). وقد تم اختيارها قصديا، اذ بلغ مجموع أفرادها (122) طالبا وطالبة. وزعت على اربع مجموعات: تجريبيتان، درستا على وفق استراتيجية(Swom) واثنتان ضابطتان، درستا بالطريقة الاعتيادية. ولتحقيق هدف البحث تم بناء اختبار لقياس تحصل طلبة الصف الرابع العلمي في مادة قواعد اللغة العربية، وتكون بصيغته النهائية من(30) فقرة من نوع الاختيار من متعدد رباعي البدائل، وقد اتسم الاختبار الكلي بالصدق والثبات والخصائص السايكومترية. وبعد تهيئة الخطط التدريسية، نفذت تجربة البحث من قبل مدرستي مادة اللغة العربية في الكورس الاول للعام الدراسي(2018- 2019) بتاريخ (21/10/2018) واستمرت كورساً دراسيا كاملاً، تم تطبيق اختبار بعدي يوم (15/1/2019). وعولجت البيانات احصائيا باختبار (t-test) لعينتين مستقلتين. وكانت النتيجة تفوق افراد المجموعتين التجريبيتين اللتين درستا باستراتيجية(Swom) على افراد المجموعتين الضابطتين بالنسبة لمتغير الطريقة. كما انه لايوجد فرق دال احصائيا بين المجموعات جميعها في متغيري الجنس والتفاعل بينهما.

يُنظر لمديري المدارس على أنهم من الركائز الأساسية في العملية التربوية التي من أهدافها عمليا التعليم والتعلم وإدارة المعلمين والطلبة والموظفين والتعامل مع البيئة الخارجية للمدرسة من المجتمع وأولياء أمور الطلبة, ولأسباب متعددة منها تعرض مدير المدرسة إلى بعض الظروف والمشاكل التي لا يستطيع التحكم بها والتي تسبب عدم استطاعته القيام بدوره بشكل فعال, الأمر الذي يساهم في احساسه بالعجز عن القيام بالمهمات الملقاة على عاتقه, وبالمستوى الذي يتوقعه منه متخذو القرارات, فضلاً عن الآثار السلبية الخطيرة التي يتركها على عملية التعليم بشكل عام وعلى الطلبة بشكل خاص.
فقد أصبح موضوع الرضا الوظيفي وعدم الرضا الوظيفي من الموضوعات التي تحظى باهتمام السلوكيين والإداريين وذلك لأنه يبحث الجوانب المختلفة لوسائل الرضا ومصادره لدى الموظف (المدير) وقياس درجة رضا الأفراد نحو وظائفهم، وكذلك بحث أسباب عدم الرضا. تم التوصل إلى مجموعة من العوامل التي تؤدي إلى الرضا وعَّد وجودها ضرورياً وأساساً لتحقيق الرضا المنشود للموظف، وفقدان هذه العوامل يؤدي إلى حالة من عدم الرضا لديه وبالتالي ينعكس ذلك على أداءه في العمل وقيامه بواجباته على الوجه المطلوب. لقد ارتبط مفهوم الرضا الوظيفي بالأداء الوظيفي للعاملين للقيام بالأدوار والواجبات المطلوبة منهم، كما نجد أن أداء الأفراد يختلف من فرد لأخر بناءً على الجهد المبذول من قبله وقناعته بأهداف المنظمة وولائه لها والتزامه بواجباته المطلوبة، وهذا الجهد مطلوب بشكل أكبر في مجال التعليم سواء أكان من المعلم أو المشرف على

لم تكتسب الحضارة المصرية القديمة صفة الاصالة والعراقة الا من خلال انجازات ابنائها وضلوعهم في مختلف العلوم والفنون واسهامهم الفاعل في وضع اللبنات الاولى لتأسيس أقدم حضارة عرفتها الانسانية. وانطلاقا من هذا المفهوم فان العلوم الطبية كانت واحدة من المرتكزات الاساسية التي استندت عليها الحضارة المصرية شأنها في ذلك شأن حضارة العراق القديم التي عاصرتها تقريبا من حيث الفترة الزمنية. ومن اجل الوقوف على طبيعة نظرة المصريين القدماء للمرض ومعرفة أسبابه وطرائق معالجته ومقارنة ذلك بما كان موجوداً في العراق القديم، فان الباحث ارتأى ان يتناول هذا الموضوع ضمن خطة بحث موزعة في ثلاثة محاور، شمل الاول النظرة الى المرض والطب قديما، وتضمن المحور الثاني أسباب الامراض الدينية وانتقال المرض عن طريق العدوى، والاسباب البيئية، فيما اختــــــص المحــــــور الثالث بطرائق معـــــــــــــــــالجة الامـــــــــــــــــــراض وتنـــــاول الاســـــاليب الكهنوتية والاساليب الطبية.

ثمة من يعتقد ان الحوار الذي أجراه اليهود في عصر الرسالة لا يتعدى أن يكون استفساراً او اختباراً من اجل اظهار الشك في الدعوة او التماس في نبوتها، وبالأحرى اظهار حقيقتها ومن ثم اتباعها، ولكن ما اجراه اليهود وما قدموا عليه من حوار، خرج من مضمونه كحوار بناء ونقاش سليم وتفاعل مشترك يدلي بنتائجه على الطرفين، الى حرباً بديلة بموجهه فكريه ونقاشات جدلية، وصلت الى درجة التعنت والتعصب في موقفهم الفكري، والذي كان بمقاصد واهداف واضحة من سحب بساط النبوة وشرعيتها المقدسة ومن ثم زعزعة المسلمين واثارة الغموض وجعل الرؤية مبهمة في بيان حقيقتها وشروع اتباعها بين حين واخر، تعنصراً وتحيزاً لليهود واليهودية .

التطور الهائل الذي حدث في مجال تكنولوجيا الاتصال وتقنية المعلومات خلق أرضية ملائمة لظهور أنواع من أدوات الدفع الالكترونية، وكذلك ظهور أنواع من العملات الإلكترونية ـ ومنها العملات الافتراضية ـ تحقيقاً لحاجات الناس ورغباتهم في تسهيل معاملاتهم التجارية، بأسرع وقت وأقل تكلفة، مما يتطلب من المتخصصين التصدي لبيان حقيقة تلك العملات، والضوابط الشرعية التي تحكم التعامل بها.
وهذا البحث المسمى بـ(حكم التعامل بالعملات الالكترونية وضوابطه الشرعية) محاولة لبلورة جوانب هذه النازلة، وبيان حقيقتها وحكمها وتكييفها والضوابط الشرعية التي تحكمها، وقد قسمته الى: مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة و فهرس، واعتمدت فيه على المنهج الوصفي التحليلي القائم على بيان هذه الظاهرة، وتتبع وجهات النظر فيها، واستنباط الحكم الشرعي للتعامل بها، والتحقيق في مدى ملائمة تلك العملات للضوابط الشرعية لإصدار العملات.

الانسان المخلوق المكرم والمقدس الذي نفخ فيه الله روحه وأعلاه شأناً من بين كل الخلائق، فدمه وعرضه وماله مصون، وتعرض الانسان من قبل أخيه في الإنسانية إلى أبشع أساليب لإبادته وإهلاكه، فسجل ووثق القرآن الكريم والكتاب المقدس –العهد القديم والجديد- أحداثاً عديدة من إبادات جماعية تعرض لها الشعوب؛ إما بدافع الدين، أو العرق، أو الانتقام، أو الحسد والحقد، أو بدافع الوصول إلى السلطة وأخذ زمام الأمور، فكانت هذه الورقة بحثاً أكاديميا للغوص في أعماق القرآن الكريم والكتاب المقدس للإجابة عن تساؤلات حول هذا الموضوع وخرج بالشكل الآتي:
المبحث الأول: تحدثنا عن مفهوم وحكم الإبادة الجماعية في القرآن الكريم والكتاب المقدس، وصورة توثيق القرآن الكريم والكتاب للإبادة الجماعية، وفي المبحث الثاني بينا الدوافع التي أدت إلى الابادات الجماعية وبيان آثارها الوخيمة، حسب القرآن الكريم والكتاب المقدس، وأخيرا استوقفنا على أهم السبل والطرق للحيلولة دون وقوع الإِبادات الجماعية أو لسد الطريق أمامها، وتوصلنا إلى النقاط الرئيسة الآتية:
1- الإبادة الجماعية، عملية إجرامية تقوم بها جماعة أو أفراد ضد جماعة أو عرق أو دين أو فكرة، وصور تلك العمليات مذكورة في التعريف القانوني لها.
2- الإبادة الجماعية حرمتها القرآن الكريم وهاجمتها بوضوح، والكتاب المقدس يحرم القتل ويدعون للسلام، ولكن تدعو أحيانا إلى الإبادة –خاصة- بدافع الانتقام.
3- الكتاب المقدس حافل وبغزارة لتوثيق الابادات الجماعية في العهد القديم والجديد.
4- دوافع الإبادة الجماعية متعددة وأهمها الانتقام ومن ثم الحسد والاستيلاء على السلطة.
وأبرز التوصيات التي توصلنا إليها هي:
1-على دعاة الدين الإسلامي ورجال الديانات الأخرى تجريم إراقة الدماء والهجوم على مهيني كرامة الانسان.
2-ندعو العاملين في سلك الاعلام بتغطية الجرائم، وتعضيد الرأي العام ضدها، وتضخيمها لئلا يؤدي إلى إبادة جماعية.
3-يكون الدين عاملا إيجابيا في كل الحالات لو استخدم بشكل صحيح في وأد أفكار ومقدمات الابادات الجماعية، فندعو إلى الاستفادة القصوى من الدين لبناء المجتمع

تنتقل ملكية المبيع إلى المشترى وملكية الثمن إلى البائع، إذا تحققت شروطه وأركانه فيكون لازماً، إلا أن الشارع الحكيم قد راعى مصالح العباد، فربما أن أحد المتعاقدين قد يكون استعجل بعض الشيء ولم يتروَّ في الأمر، فيعطى فرصةً للتروِّي تسمى الخيار، ليتمكن المتبايعان أثناءها من اختيار ما يصلح وما يناسب من إمضاء البيع أو فسخه؛ وذلك رفقاً به وحفاظاً على تمام رضاه بالعقد ورغبته به، فقد صحَّ عن رسول الله (): ((الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، أَوْ يَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: اخْتَرْ))( ). وهذا دليل على ثبوت خيار المجلس للمتبايعين.
هذا وقد اختلف العلماء فرأى بعضهم أن التفرق المقصود في البيع هو التفرق بالأبدان فكل واحد من المتبايعين له الحقّ في إمضاء العقد أو فسخه ما دام يضمها مجلس العقد، ولا ينتهي هذا الخيار إلا بالتفرق بالأبدان. وهذا ما ذهب إليه جمهور الشافعية والحنابلة، وكذلك بعض الفقهاء من السَّلف والخلف، وهذا يعني ثبوت خيار المجلس عندهم. والبعض الآخر من العلماء يرون بأن التفرق المقصود في البيع إنما هو بتمام العقد بإيجابه وقبوله، فإذا تم الإيجاب والقبول فقد تم مجلس العقد وامتنع الخيار الذي كان جائزاً أثناء العقد، ولا يشترط لذلك التفرق بالأبدان. وهذا ما ذهب إليه جمهور الحنفية والمالكية. وكلا الفريقين تمسك بأدلة متعددة، وقد ذكرنا بعضاً منها في صلب البحث.
وقد قسَّمت البحث إلى مقدمة، ومبحثين، وخاتمة، مع ذكر المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها