Abstract
اولا: معن بن زائدة الشيباني
معن بن زائدة بن مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرّة بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن وائل ( )و يكنى ابن الوليد( ).
سكن الكوفة ( )، و كان شجاعا ، و جوادا ، جزيل العطاء، كثير المعروف ، ممدوحا( ). من الناحية السياسية ، كان معن مخضرما في الدولتين الاموية و العباسية.
اما في الاولى ، فكان احد امراء جيش ابن هبيرة والي العراق في اواخر ايام الامويين ، كما ذكرنا ، الذي تكون من الجند السوري الموجود في العراق ، و من الموالين لبني امية من اهل العراق ( اليمانيين و القيسيين)( ). و لكن بعد ان حوصر ابن هبيرة من قبل القوات العباسية . في واسط ، ابلى معن فيها بلاءا حسنا ، و لكن العباسيين تمكنوا من قتل ابن هبيرة، وتستر معن لمدة طويلة( ).
وينفرد الطبري( ) في ذكر المكان الذي اختفى فيه ، فذكر انه كان مختبئا عند حاجب الخليفة المنصور ، طمعا في الحصول على امان من الخليفة.
و في خلافة المنصور ظهرت بعض الحركات المناوئة ، و يبدو انها كانت تنطوي على توجهات ( قومية- فارسية) ، فكان ( يوم الهاشمية)( ) يوما مشهودا حيث ظهر في ذلك اليوم القائد معن و هو مقنع بالحديد ، فاستطاع قتل طائفة منهم بعد ان كان متتبعا لهم( ).
ويبدو ان معنا خرج للقتال بمساعدة حاجب المنصور . و لما كان المنصور موصوفا بلا حزم و اليقضة ، فقد صمم على معرفة الرجل الملثم الذي ابدى شجاعة فائقة في الحفاظ على سلطة الخليفة ، فارسل رجلا لتتبعه ، و حاول معن اغراء الرجل بعد ان تمكن من معرفته( ). و على اية حال فقد استسلم معن للامر الواقع و وقف بين يدي المنصور راجيا عفوه( ).
و بعد ان منح الامان ، اكبر المنصور فيه كرامته العربية و شهامته المتفردةفقال عنه
" رجل من العرب شديد النفس عالم بالحرب كريم الحسب)( ).
ومهما يكن من امر ، فإن السجايا التي كان معن ينعت بها، و التي القت بظلالها في نفس المنصور فأكبره و وقّره ، جعلت الرجل من المقربين من حاشية الخليفة .
معن بن زائدة بن مطر بن شريك بن عمرو بن قيس بن شراحيل بن مرّة بن همام بن مرّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن وائل ( )و يكنى ابن الوليد( ).
سكن الكوفة ( )، و كان شجاعا ، و جوادا ، جزيل العطاء، كثير المعروف ، ممدوحا( ). من الناحية السياسية ، كان معن مخضرما في الدولتين الاموية و العباسية.
اما في الاولى ، فكان احد امراء جيش ابن هبيرة والي العراق في اواخر ايام الامويين ، كما ذكرنا ، الذي تكون من الجند السوري الموجود في العراق ، و من الموالين لبني امية من اهل العراق ( اليمانيين و القيسيين)( ). و لكن بعد ان حوصر ابن هبيرة من قبل القوات العباسية . في واسط ، ابلى معن فيها بلاءا حسنا ، و لكن العباسيين تمكنوا من قتل ابن هبيرة، وتستر معن لمدة طويلة( ).
وينفرد الطبري( ) في ذكر المكان الذي اختفى فيه ، فذكر انه كان مختبئا عند حاجب الخليفة المنصور ، طمعا في الحصول على امان من الخليفة.
و في خلافة المنصور ظهرت بعض الحركات المناوئة ، و يبدو انها كانت تنطوي على توجهات ( قومية- فارسية) ، فكان ( يوم الهاشمية)( ) يوما مشهودا حيث ظهر في ذلك اليوم القائد معن و هو مقنع بالحديد ، فاستطاع قتل طائفة منهم بعد ان كان متتبعا لهم( ).
ويبدو ان معنا خرج للقتال بمساعدة حاجب المنصور . و لما كان المنصور موصوفا بلا حزم و اليقضة ، فقد صمم على معرفة الرجل الملثم الذي ابدى شجاعة فائقة في الحفاظ على سلطة الخليفة ، فارسل رجلا لتتبعه ، و حاول معن اغراء الرجل بعد ان تمكن من معرفته( ). و على اية حال فقد استسلم معن للامر الواقع و وقف بين يدي المنصور راجيا عفوه( ).
و بعد ان منح الامان ، اكبر المنصور فيه كرامته العربية و شهامته المتفردةفقال عنه
" رجل من العرب شديد النفس عالم بالحرب كريم الحسب)( ).
ومهما يكن من امر ، فإن السجايا التي كان معن ينعت بها، و التي القت بظلالها في نفس المنصور فأكبره و وقّره ، جعلت الرجل من المقربين من حاشية الخليفة .
Keywords
تاريخ اسلامي