Journal Human Sciences

ان الذي يهمنا هنا هو الحديث بصورة موجزة عن تسمية وتمصير المدينتين تمهيداً لموضوعنا ((الرحلات العلمية في مجال العلوم الدينية بين البصرة والكوفة حتى نهاية العصر الإموي 132 هـ /749م)) وذلك لأن موضوع بحثنا الأساسي موضوعٌ علميٌ وفكريٌ, إضافة إلى أنه لا يتحدث عن مدينة واحدة وإنجازاتها حتى يمكن التفصيل في تمصيرها وبنائها, بل الموضوع يصور الروابط والعلاقات القائمة بين المدينتين على الأساس العلمي، لاسيما وأنهما قد فاقتا باقي الأمصار الاسلامية في المجال العلمي، ففيهمانشأت أغلب العلوم وتأسست المدارس العلميةونزلهما كبار العلماء من الصحابة والتابعين.

ولد موسى مونتفيري في بريطانيا وأنخرط في سلك العمل التجاري وأصبح ذو عقلية تجارية حظيت باهتمام الكثير من العاملين نفس المجال وأسس شركة للأوراق المالية في لندن واستطاع من تكوين علاقات اجتماعية مكنته من الحصول على الكثير من الامتيازات الاقتصادية ليبدأ بعد ذلك بتكريس جهوده لخدمة اليهود وتكوين الدولة اليهودية في فلسطين لاسيما وأن الكثير من الافكار قد ظهرت في اواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر وهي تطالب بتحرير يهود اوربا من الاضطهاد لذلك قام مونتفيري بعدد من الرحلات الى فلسطين تعرف من خلالها على اوضاع اليهود العامة وبعدها قام بجولة اوربية شملت البلدان التي يتواجد فيها اليهود وناقش معهم سبل تحقيق الدولة اليهودية في فلسطين فوجد مشروعه ترحيبا واسعا لديهم وبناءا على ذلك دخل في سلسلة مفاوضات مع محمد علي باشا لتأجيره مساحة من الارض لمدة خمسين عام بيد أن الأخير رفض ذلك , وبذل مونتفيري جهود كبيرة لأنفاذ اليهود المعتقلين من قبل السلطات العثمانية بسبب قيامهم بعمليات قتل فأستنجد مونتفيري بملكة بريطانيا فكتوريا فتدخلت في الامر وتم اطلاق سراح اليهود ,أما يهود روسيا فتمكن بعد سلسلة مفاوضات مع القيصر الروسي من الغاء المرسوم الامبراطوري القاضي بترحيلهم وهذه التطورات شجعتمونتفيري على العمل لتكوين الدولة اليهودية فعاد الى فلسطين عام 1874 لتوفير المناخ الملائم لعودة اليهود في البلدان الاخرى الى فلسطين فتأسست بين عامي 1882-1884 عدة مستوطنات زراعية وكان لبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية دورا كبير في هجرة اليهود الى فلسطين.

إذ كما أوردت المصادر إن هذه المدينة قد امتازت بميزة دخول الإسلام إليها صلحاً دون حدوث نزاعات أو معارك من خلال الدور الذي بادرت به قبائل بني عبد قيس بلقاء رسول الله((r فيما يقارب سنة 8هـ عندما اسلم زعيم هذه القبائل عمرو بن عبد القيس وبالتالي إيمان أهل هجر بروح الرسالة الإسلامية السماوية التي بشر بها المصطفى ((rحيث شمل دخول الإسلام مدن هجر ككل في الصفا والمشقر والشبعات وغيرها وخاصة في مدن المشقر شمال هجر التي وصفها البلدانيون بأنها من أعظم المدن في الخليج والتي شهدت إحداث كحادثة المعادة أو الصفقة بين تميم والفرس وغيرها من الإحداث.

قد يوحي العنوان الثاني المحدد لمجال الاشتغال: (الغلاف نموذجا)، اول وهلة ان الباحث اختار الاسهل واستسهل المختار ليكون عمله وصفا لما موجود (الماهية) على حين ان القضية اعمق من ذلك. انه توغل اقتضى قراءة الديوان كله لكي لا يكون عليه حرج في الاستنباط والاستنتاج والدقة فيهما وصواب الرأي الواصف او الحاكم او الناقد او المحلل او كلها. وليكون الربط بين الخارج والداخل قائما حاضرا ومتماسكا لا شرخ فيه ولا شقوق. ولأن النظر لايمكن ان يكون ثاقبا او كليلا ما لم ينطلق من العمق الى السطح. اذ ان عمل المناص كشف البنى العميقة للنص(0). و لكن الا يفيد الغلاف ربحا؟ نعم ان ما نفعله يحقق الربح له، فلولاه –المناص- لم يكن الغلاف غير عنوان واسم المؤلف وصورته و كأن الأمر رسميات وكليشيهات. ولكن لا.. نحن نقرأ المناص كما يقرأ النص بل وأكثر لأننا هنا في عملية تنقل و ربط.

كان لمجيء الإسلام أثره الكبير في تطور الحياة العقلية والحضارية للعرب، فقد ازداد الاهتمام بالكتابة مع انتقالة الفكر العربي وتبدل أولوياته من الحفظ والرواية إلى تدوين وكتابة ارثهم المخزون مشافهة، وهو انتقال على مستوى الفكر والإبداع كان قد حدث مع نزول القرآن الكريم، فقد جسد ظهوره النموذج الكتابي الأول الذي نقل العقلية العربية من حياة الفوضى والبداوة إلى حياة التمدن، و جسدت كلمة (اقرأ) أمرا بالاستجابة إلى أنموذج يتلاءم مع حياة العرب ودينهم الجديد، حيث البناء المنظم للثقافة.

هذا البحث يسعى إلى دراسة ظاهرة الإعراب ونوع الحركات التي تكتنف الجملة العربية من ناحية النحو وحركات تلك الجملة والمواقع الإعرابية للجملة عند النحاة العرب والمستشرقين، وذلك لعدم قناعة الباحث بما جاء من تعامل النحاة القدماء في تسمية الحركات والخلط بينها وبين الموقع الإعرابي صاحب الأثر الأساس في الكلمة داخل الجملة وما جاء نحو ذلك عند النحاة العرب وما قابله عند المستشرقين.تضمن البحث ثلاثة مباحث، تناول المبحث الأول الموازنة بين الكلام والجملة، وتناول الثاني أصل الإعراب، أما الثالث فقد تناول العلامة الإعرابية في الحركات، والعلامة الاعرابية في الحروف مع خاتمه.

ظلَّ كتاب سيبويه من أول يوم رأى النور وظهر للناس معيناً للدراسة والبحث والتقصِّي وما زال كذلك، ولا غرو في ذلك فهو كتاب العربية الأول والأهم فيها، وهو الذي أوصل لنا العربية كاملة، وكلُّ ما أُلِّف بعد هذا الكتاب عيال عليه.

تُعدُّ رواية (ذاكرة الجسد) لأحلام مستغانمي نقلةً نوعيَّةً ومُهمَّةً في تطوُّر الرواية العربيَّة، إذ تمكَّنت الروائيَّةُ من إبداع نصٍّ روائي مفتوح، جرى في نسيجِ بنائه كثيرٌ من عناصر الأنواع الأدبيَّة الأخرى، وكان أبرز تلك العناصر الشعريَّة التي وظِّفت باقتدارٍ عالٍ بحيث انصهرت مع السرد من غير أنْ تخلَّ بوظيفته، بل على العكس أضفتْ عليه جماليَّةً عالية؛ ممَّا كانَ ذلك سببًا في دراسة هذه الظاهرة الأدبيَّة الجديدة وتسليط الضوء على جماليَّات الأسلوب والتلقّي الناجمة عنها.

الحمد لله ربّ العالمين الذي تداركنا بالإسلام ورحمنا بلغة الضاد وعرفنا بعض مكنونها بما عرفناه من الطبع والتطبّع وبما درسناه وفهمناه، فله الحمد في الأولى وله الحمد في الثانية وهو العلي العظيم. والصلوات المتتابعات على خير الأنام محمدٍ صلوات الله تخصّه وتشمل آله الأطهار وصحبه الأخيار. وبعد

لطالما استهوتني الدراسات الاســـلوبية كثيراً ، لانها تجمع بين الجمال التركيب ودقة المعنى وسلامة اللفظ، وبمعنى اخر انها دراسة لغوية اسلوبية تضم مباحث المفردة والمعنى . ومن هنا فقد وجدت ضالتي في بحث موضوع يجمع بين الادب وجماله واللغة وادواتها ، فاخترت من روائع الشعر العربي قصيدة الخنساء ((قذى بعينك)) لتكون مدار البحث ، محاولة الوصول الى ابرز السمات الفنية والخصائص البنيوية لتكون مراة لشعر الخنساء وشعراء عصرها .

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبو القاسم محمد وعلى أله الطاهرين. وبعد
حفل القرآن الكريم بالكثير من الوقائع والأحداث التاريخية، حيث يشكل التاريخ محوراً أساسياً في الكثير من سور القرآن الكريم، (ويبلغ من تأكيد القرآن الكريم على ايجابية البحث التاريخي واتساعه وشموله أن يسعى إلى مده إلى ما وراء العصور التاريخية المعروفة، بل إلى ما وراء التجارب البشرية الاولى على الارض) ، وذلك لأن التاريخ بمنظور القرآن الكريم هو المختبر الحقيقي لصواب الفعل البشري، وكأن القرآن الكريم يقول لنا: من أراد أن يتجنب أخطاء الماضي فليعد إلى صفحات التاريخ، ومن أراد أن يتعلم سنن النهوض الحضاري فليعد إلى سجلات التاريخ، ولا يفتأ القرآن الكريم يردد على أسماعنا: (قُلْ سيروا في الأرضِ فَانْظُروا كيفَ كانَ عاقبةُ الذينَ من قبلُ كان أكثرهم من المشركين).

الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه الغر الميامين. وبعد َ
كان الإمام الصادق u يمثل مرحلة في التاريخ الفكري الشيعي، إذا أصبح التشيع بفضله على درجة كبيرة من الموضوع والامتداد، واضح المعالم والأفكار والعقيدة والأداء.
وكان الإمام u يمثل تلك المرحلة بكل تفاصيلها ودقائقها، مستغلاً الظروف السياسية التي يمر بها العالم الإسلامي المتمثلة بسقوط الدولة الأموية وقيام الدولة العباسية، فاستقطب قطاعاً كبيراً من الشيعة، وأهتم بنشر الحديث وترويجه وأعطى صورة واضحة عن التشيع، فتوافدت الوفود عليه من كل حدب وصوب للانتهال من منبعه الصافي، بعلمه المعروف عن أبائه عن رسول الله I.

شكّلت الجريمة الإرهابية منذ زمن محوراً أساسياً لمعظم التشريعات المقارنة التي تصدّت للإرهاب واهتمت بهذه الظاهرة الخطيرة التي أخذت تُهدّد المجتمعات بأسرها لانها جاوزت الحدود الوطنية واخترقت الحاجز الإقليمي إلى الحاجز الدولي حتى أصبحت من الجرائم عابرة القارات .وإزاء هذا الاهتمام بدأت الدول في سن التشريعات التي تواجه الإرهاب غير ان الاهتمام بجرائم الإرهاب قد يكون في كثير من الأحيان مصطنعاًً وذلك لتحقيق أهداف سياسية أو دولية من خلال ما يطلق عليه (الحرب ضد الإرهاب ) وفي هذه الحالة لا يكون من مصلحة الدول التي تشن هذه الحرب ان تعطي الإرهاب مدلولاً واضحاً , بل تحرص على ان يكون تعريف الإرهاب غامضاً حتى يمكن تطويعه في تحقيق أهدافها .وقد أفضت خطورة جرائم الإرهاب إلى ان تنتهج الدول المختلفة سياسة جنائية لمكافحة الإرهاب مبناها التشدد، فجوهر هذه السياسة هو توسيع سلطة الدولة في فرض العقاب وهذا التوسّع هو الأمر الذي تستقر عليه السياسة الجنائية في القوانين المختلفة غير ان قدر هذا التوسّع وضوابطه والرقابة عليه هي مسألة تتفاوت فيها هذه التشريعات بحسب الوجهة التي تتبناها . ومع تصاعد العمليات الإرهابية وانتشارها تطلّب الأمر مواجهة الإرهاب للبحث عن أفضل السُبل التي يمكن تضمينها في التشريع الجزائي لمواجهة الإرهاب داخل المجتمع، واضعين في الاعتبار إن الضرر الذي يحدث من الإرهاب ليس هو الضرر الذي يتعرّض له ضحيته فقط، على الرغم من أنه ضرر جسيم ويستحق مرتكبه أقصى العقوبة، ولكن الضرر الحقيقي للإرهاب هو الاعتداء على حق المواطن في الأمن الذي يعد من حقوقه المهمة داخل الدولة، وكذلك الاعتداء على حق الدولة في الاستقرار لانه من أعلى مراتب المصلحة العليا .إن السياسة التي تُعنى بإيجاد أفضل السُبل لمكافحة الإرهاب في مختلف التشريعات المقارنة هي السياسة الجنائية التي توجّه المشرّع عند إنشاء أو وضع قانون خاص لمكافحة الإرهاب وتوجّه القاضي عند تطبيق هذا القانون وتوجّه المكلّف بتنفيذ أحكام القاضي عند تنفيذ الحكم على المحكوم عليه ، ومن أبرز صور هذه السياسة هي سياستي التجريم والعقاب.

إن التعبير الصادر من جهة الإدارة ليس له شكل محدد ، بل لها حرية افراغ ارادتها بالشكل الذي تراه مناسباً ما لم يحتم القانون عليها اتباع شكل خاص ، و لذلك يكون هذا التعبير أما صريحا إيجابيا أو ضمنيا يتحقق في أي حال لايدع مجالا للشك في حقيقة ما اتجهت إليه الإدارة بقصد ترتيب اثر قانوني معين وهذا ما يعرف بالقرار الإداري الضمني .

ان النص القانوني خطاب من المشرع موجه للقاضي ويعبر عن ارادة المشرع ومن ثم يكون انعكاساً لارادة الامة التي انتخبت المشرع وخولته هذه المهمة .
ويأتي بعد ذلك دور القاضي في تطبيق التشريع على ارض الواقع من خلال التعمق في فهم النص القانوني واستنتاج مراد المشرع منه اعتماداً على القواعد القانونية التي بنى عليها المشرع اصداره وقواعد التفسير الصحيح التي يجب على القاضي اعتمادها في استنباط الاحكام الحقيقية في اصل النص القانوني لذلك كان لزاماً على القاضي إن يحتاط جيداً في تفسيره للنصوص كي لايخرج عن معنى النص ومفهومه ومن ثم يخرج عن ارادة المشرع.

نشأة الموظف العام قديمة قدم التاريخ نفسه فالموظف العام وجد يوم وجدت الدولة اذ ان الموظفين هم أداة الدولة القائمين بأعبائها فالنشاط الإداري والموظف أمران متلازمان لايمكن القول بوجود احدهما دون الاخر فلا يمكن وجود موظف عام بدون وجود نشاط إداري وكذلك لايمكن إن يتم النشاط الإداري بدون موظف عام.

يعتمد الكثير من مدرسينا على الطرائق التقليدية القديمة في تدريسهم لقواعد اللغة العربية و غير مطلعين على المستجدات التربوية في مجال طرائق التدريس , حيث أن الطرائق القديمة تركز على المدرس و تشجع الطلاب على التلقين , و الطالب في هذه الحالة شارد الذهن , قلما يتجاوب مع المدرس, و لا يلتفت لما يقول و إن ألتفت فبقليل من التركيز , و هذه الطريقة جدواها قليل ( عطا , 2006 و ص346 ) .على الرغم من كثرة الدراسات و البحوث التي أجريت لتيسير تدريس اللغة العربية , فإن الشكوى من ضعف الطلاب في فروعها المختلفة و منها مادة قواعد اللغة العربية مازالت مستمرة ( المعموري , 2005 , ص64 – 65 ) لذلك يمكن للمدرس من خلال الاستراتيجيات الحديثة في التدريس التغلب على الصعوبات التي تواجهه في حصة الدرس من حيث ضيق الفترة الزمنية , وزيادة عدد الطلاب وازدحام المقرر الدراسي , بأن يستخدم المدرس أسلوب "التعيينات " أي تقسيم الطلاب إلى مجموعات , ويكون دور المدرس هو المرشد و الموجه و الحكم . ( إسماعيل , 2005 , ص298 ) وهذا دفع الباحث إلى اللجوء إلى أسلوب يمكن الطلاب من الاعتماد على أنفسهم في البحث عن المعرفة بالتعلم المنظم ذاتياً من خلال موضوعات المنهج المطروح في مؤسساتنا التربوية لتنمية الشعور و الاتجاه الايجابي نحو مادة الدرس , و تفعيل دور الطالب و جعله محور العملية التعليمية .

يهدف البحث الحالي إلى :
1- معرفة مستوى القلق التفاعلي لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية .
2- معرفة الشخصية الاستقلالية لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية.
3- العلاقة الارتباطية بين الشخصية و القلق لدى طلبة كلية التربية للعلوم الإنسانية.
وقد تحقق الباحث ان المقياس يتمتع بثبات جيد ويتمتع بالصدق الظاهري وذلك بطريقة أعادة الاختبار ومن ثم تم تطبيق الوسائل الإحصائية الآتية:
1. مربع كاي لاستخراج الصدق الظاهري من لدى الخبراء
2. الاختبار التائي لمعرفة القلق و الشخصية الاستقلالية في الهدف الأول و الثاني
3. معامل ارتباط ( بيرسون ) لإيجاد العلاقة الارتباطية بين المتغيرين لتحقيق الهدف الثالث وتوصل البحث إلى نتائج كان أبرزها .

تعد مرحلة الجامعة من أهم المراحل في حياة الطالب لما لها تأثير في شخصية الطالب الجامعي وما للطالب من دور ريادي في المستقبل سواء في المجالات التربوية أو غيرها نسبةً لتخصصاتهم المختلفة لذا وجب إعداد هؤلاء الطلبة إعداد جيداً في كافة المجالات وضمنها ظاهرة الخجل وعدم انتشار هذه الظاهرة في أوساطهم وقد اختلف العلماء في أسباب نشوء هذه الحالة الانفعالية فهناك من يرى أنها تعود إلى حدوث تغيرات في احرازات الغدد والبعض يرجعها إلى عوامل البيئة المحيطة به أو السببين معاً لذلك تحدد أهداف البحث الحالي بــ:

أجريت الدراسة في محافظة بابل / العراق في العام الدراسي 2010-2011م ، وهدفت إلى تعرف فاعلية استعمال الذكاء المتعدد (MI) بتدريس التاريخ الحديث في التحصيل لدى طالبات الصف الخامس الأدبي .

انخفاض نسب النجاح من المشكلات التربوية المعاصرة ويرى بعض التربيوين ان سبب عدم نجاح الطلبة ربما يعود الى زيادة عدد الطلبة في الصف الواحد او لزياده قدرة وسائل الاتصال بمختلف انواعها في التأثير على المتعلمين بعد ان كان المدرس هو المؤثر الرئيس في تعلم الطالب .ونستنتج من ذلك ان السبب قد يعود الى المعلم وطبيعة التعليم اكثر مما يعود الى الطالب فمن الضروري العناية بالطلبة ورعايتهم بتوفير طرائق تدريس حديثة تتجاوز الواقع وتلبي حاجات ورغبة الطلبة وتدفع الى تنمية الاتجاهات الصحيحة خدمة للمجتمع وعلى هذا النحو يلقى المرشحون لمهنة التعليم خبرات علمية وتربوية تساعدهم في اكتساب المهارات اللازمة لهذه المهنة وفي قدرتهم على استيعاب المادة العلمية او في طريقة تدريسها لطلبتهم من خلال رفع خزينهم المعرفي واستيفائهم للمادة العلمية التي توضف التعليم في الواقع العملي ومن ايجاد تفسيرات مناسبة كثير من الاحداث التأريخية التي يتعرض لها في اثناء عملية التعليم والتعلم .ويمثل النظام المعرفي العلاقة بين المتعلم وذاتة وادراكة لذاتة ، واظهر هذا النظام قضية التركيز على ظاهرة احساس المتعلم بفاعليتة الذاتية كاحد مكونات التعلم المنظم ذاتيا وهو مكون معرفي دافعي يسمى في بعض المجالات بالتفكير المراجعي للذات ويعد هذا النظام احد ظواهر التعلم الذاتي .ومعرفة اثر خطوات خطة كيلر في واحد من اهم ضروب التفكير الاستدلالي ان التقدم العلمي والتوسع التقني والمعرفي الذي حدث في عصرنا الحاضر قد يستوجب الاهتمام بتنمية المهارات العقلية وتزويد افراد المجتمع بمهارات التفكير كاحد المهارات العقلية في تدريس التاريخ والابتعاد عن الاساليب التقليدية التي تعتمد الحفظ والاستضهار وبهذا نضمن تحقيق هدف مهم من اهداف تدريس التاريخ ونلتزم بما تنادي بة الفلسفة الحديثة في التدريس بتزويد الطلبة بالمعلومات والمبادئ في التاريخ وتنمية التفكير بما يجعلة ممكنا في فهم البيئة قادرا على مواجهة المشاكل التي تعترضة في حياتة وحلها على وفق منهج علمي صحيح ومن هنا برزت مشكلة البحث الحالي في معرفة اثر استعمال خطة كيلر في التفكير الاستدلالي لدى طلاب معهد اعداد المعلمين في مادة تاريخ الحضارة العربية الاسلامية .

ان البيئة التعليمية تعد القاعدة الاساسية التي تقوم عليها عملية التعلم في المراحل التعليمية كافة ولما كانت هذه البيئة تتوقف فاعليتها ودرجة تأثيرها على درجة تنظيمها بالطريقة التي يجعلها اكثر قدرة على تحقيق اهدافها. تشير الأبحاث التربوية والنفسية الى وجود فروق فردية كبيرة في الظروف التي يكون فيها الفرد أكثر انتاجا او تحصيلا، او ابداعا ، او التعلم, اذ يختلف الافراد في نمط البيئة وظروف العمل والعوامل التي تثير دافعيتهم والتي تزيد من مستوى مخرجاتهم. (Dunn, Dunn & price, 1986:1) .
ولما كانت عملية التعليم مرتبطة ارتباط وثيق في البيئة التعليمية فالتعليم لا يكون غنياً وفعالاً الا اذا كانت البيئة خصبة منتظمة تستجيب لأهداف التعليم لذلك فان قصور البيئة التعليمية في عناصرها يؤدي الى قصور تطورات التعليم ويؤدي ثانياً الى خلل نواتج التعلم. إن علاقة البيئة بالتعليم قائمة على اساس تهيئة البيئة المناسبة و اختيار افضل الاساليب باقل جهد ووقت وتوفير فرص التعلم الفعال الذي يضمن تعديل سلوك الطلاب وتحقيق اهداف التعلم. (قطامي والقيسي وقطامي، 1995: 222).
وقد يتساءل البعض عن موجبات هذا الاهتمام بالبيئات التعليمية.يمكن الاجابة على ذلك بان تعلم الطلبة يرتبط بخصائص البيئات التعليمية التي تم فيها تعلمهم.وانطلاقاً من باب الفضول العلمي قام الباحثان بأجراء هذا البحث لمعرفة مدى ملائمة البيئة التعليمية الحالية مع رأي الطلبة

منذ فجر التاريخ نتلمس ذلك الجدل الدؤوب بين الحسي والحدسي والمادي والروحي والذاتي والموضوعي ... في تحديد الصلة بين الإنسان والوجود والتعبير الجمالي والفني عن تلك الصلة .. ومروراً في الحقب التاريخية اللاحقة للعصور الأولى وسعي الإنسان ( الفنان ) لاستحداث وتأسيس موقف فكري وجمالي .. ظهرت مدارس واتجاهات وحركات فنية تشكيلية لم تسفر حصيلتها عن موقف موحد يحدد مسار الرؤية الجمالية والفنية ، بل زاد ذلك صراعاً وتنوعاً وإشكاليات ليس إلاّ ..
إنّ الصراع بين المثالية والمادية فلسفياً وجمالياً وما يقابلها من صراع مماثل في الفن بين الواقعية ومعارضيها ، إنما يعطي أهمية بالغة للمنطلق الإشكالي المعرفي وأسبقيته على المباحث الأخرى لإدراك الحقيقة وتموضعاتها في العالم الفيزيقي أو الميتافيزيقي