Abstract
تأتي الدراسة لتسليط الضوء على أهمية نشر ثقافة الوسطية والاعتدال, انطلاقاً من القيم الإسلامية التي لم تلغ تعدد الطبيعة البشرية, والنظرة الإنسانية للإسلام القائمة على احترام كرامة الإنسان وحقوقه. في جو مشبع بالغلو والتطرف اللذين أخذا مأخذهما في المجتمع, فازداد القول بالتكفير والاتهام بالخروج عن الدين, وهو ما نعده مظهر من مظاهر الإرهاب الفكري, اذ يدعي البعض أن الإسلام ينحصر في ما يراه ويفهمه, متناسياً أن المجتمع ألتعددي مطالب بتجاوز تعدده للوصول إلى أرضية مشتركة تستوعب التنوع لا تلغيه, وهذا ما تميز به الدين الإسلامي بكونه دين الوسطية والتسامح, وتؤكده الآيات القرآنية الكريمة, ومن أمثلتها قوله تعالى :} وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ{. سورة البقرة: الآية143.
Keywords
الثقافة واثرها في المجتمع
المجتمع المتعدد المعاصر
ثقافة الوسطية والاعتدال