Abstract
تعددت مظاهر التيسير في النحو العربي عبر مراحله لدى الباحثين أو العاملين في هذا المجال، إذ عدَّه بعض المحدثين بأنَّه إعادة لصياغة النحو أو الموروث النحوي بلغة واضحة لا يشوبها الغموض والتعقيد لدى الباحثين مع الاحتفاظ بقواعد النحو التقليدية خلاف ما جاءت عليه كتب النحاة الأوائل، وهذا النوع هو ما سار عليه محيي الدين الدرويش في كتابه (إعراب القرآن الكريم وبيانه)، ولم يكن تيسيراً ضد قواعد النحو القديمة كما لدى مدرسة ابن مضاء ومن تابعها من المحدثين وإن وافقهم في بعض مسائله سواء بقصد منه أم بغير قصد، وكذلك اختياره وجهاً من وجوه الإعراب المتعددة بوصفه نوعاً من أنواع التيسير للقارئ.