Abstract
الطلاق المبكر هو الطلاق الذي حدد من بداية عقد القران ولغاية السنة الأولى, والذي هدف البحث إلى بيان حجمه وتوزيعه الجغرافي في محافظة صلاح الدين والعوامل التي تساهم في حدوثه.
وقد كشف البحث إن حالات الطلاق المبكر تصاعدت بشكل أكبر من بين حالات الطلاق, وهذا أنعكس بشكل واضح على نسبة تغير الظاهرة خلال مدة البحث, التي بلغت في الطلاق(75,3%) والطلاق المبكر(160,6%), كما إنَّ حالات الطلاق المبكر في المحافظة قد تباينت في ما بين الوحدات الادارية, ففي عام2007جاء قضاء تكريت بالمرتبة الأولى بنسبة مقدارها(35,3%), ثم تلاه مركز قضاء سامراء بنسبة(32%), أمَّا في عام2023فقد تغير الترتيب بسبب تفاقم الظاهرة ليحتل مركز قضاء سامراء المرتبة الأولى بنسبة(43,7%),تلاه قضاء تكريت بنسبة(42,9%)من إجمالي حالات الطلاق فيه. وكان للتركيب البيئي للسكان دور مهم في تباين نسب الطلاق المبكر في المحافظة, إذ ارتفع في الحضر ليشكل (72,7%), يقابله(27,3%) في الريف, كما أوضحت دراسة الخصائص الديموغرافية للطلاق المبكر من إنّه يقع في كافة الأعمار (15سنة فأكثر), إلا إنَّهُ يرتفع في الزواج المبكر للإناث, وبينت دراسة العوامل الاجتماعية والاقتصادية لحالات الطلاق المبكر إنَّ حالات الطلاق تتناسب عكسياً مع مستوى تعلم الزوجين, وطردياً مع صلة القرابة, إذ شكل الذين تربطهم قرابة نسبة(10,3%) من إجمالي حالات الطلاق المبكر, يقابلها(89,7%)من الذين لا توجد صلة قرابة بين الزوجين. وإنَّ مهنة كاسب جاءت بالمرتبة الأولى للمطلقين الذكور بنسبة (45,8%)، وفي المرتبة الثانية جاء العاطلون عن العمل بنسبة (28,6%) من إجمالي حالات الطلاق المبكر في منطقة البحث، مما انعكس بشكل واضح على مستوى الدخل والحالة السكنية، إذ تصدر أصحاب الدخل(250–500ألف) دينار وبنسبة (46,7%) من مجموع حالات الطلاق المبكر. وبلغت نسبة أصحاب الدخول المنخفضة (أقل من250ألف) إلى (33,6%) من مجموع حالات الطلاق المبكر، وإنَّ (69,9%) من حالات الطلاق المبكر حدثت بين الزوجين الذين يسكنون في سكن مشترك، يقابله (30,1%) من إجمالي حالات الطلاق المبكر من يسكنون سكن منفرد، لذا يجب على الدولة النهوض بالمستوى المعيشي والسكني للسكان مما يسهم في خفض حالات الطلاق.
Keywords
التباين المكاني – الطلاق المبكر – صلاح الدين