Abstract
في التوطئة؛ أوضحت التأثير و التأثر بين ثقافة الفرد و ثقافة المجتمع، و دور الخطاب الديني في صناعة ذلك. ثم في المطلب الأول؛ ذكرت جملة من القراءات الحديثة؛ لنصر حامد أبي زيد و محمد أركون و محمد عابد الجابري، وأوضحت انها لم تكن بالمستوى المطلوب، بل انها لم تضف شيئاً جديداً مفيداً، بل فشلت في ضبط مفهوم علمي دقيق و واضح، وذلك لانها ليس بمستوى القرآن العظيم و لا بمستوى التراث الاسلامي. وفي المطلب الثاني؛ أوضحت ضياع كثير من القواعد في الخطابات الدينية المعاصرة، ودور الوسائل الحديثة في الغزو الثقافي العالمي الذي باغت مجتمعنا، ولم نحسن التعامل معه لحد الآن. و في المطلب الثالث؛ بينت ان الله تعالى خلق الانسان اجتماعي بالطبع، لا يستطيع العيش بعيداً عن افراد جنسه، وان الله تعالى حث على التواصل والتعاون، ولذلك وضع ضوابط و قوانين لتحقيق العدالة الاجتماعية. وفي المطلب الرابع؛ بيان ان الله تعالى فطر الانسان على حب دينه وهو الاسلام؛ بقوله تعالى: {فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} وقد أصلها العلامة الطباطبائي في جميع الامور الروحية، والبدنية، الظاهرية، والباطنية، لبيان ان ما جاء به الاسلام موافق للفطرة. وفي المطلب الخامس؛ بينت أثر الخطاب الديني الايجابي في الحركة نحو الايمان والعمل، وما يعطيه من روح المحبة و التسامح والتعايش و الايثار، مما يؤدي إلى الرقي والتقدم. وفي المطلب السادس؛ بيان أثر الخطاب الديني السلبي، وكيف يتحول إلى آلة لتمزيق المجتمع، و لا يهدف الا إلى زرع الحقد والكراهية والقتل و الانتقام، وان صاحب هذه الثقافة عدو للإنسانية والاسلام، سواء كان يعلم ما يفعل أم يجهل. وفي المطلب السابع؛ بينت ان الضابط و آليات فهم النص الديني هي: المعرفة والاحاطة بالنصوص الدينية، ثم اوضحت الآلية التي يمكن معها تفسير القرآن العظيم، ضمن ضوابط مرتبة على ثلاث مراتب: الأولى: ضوابط خاصة بالتفسير الترتيبي، والثانية: ضوابط خاصة بالتفسير الموضوعي، والثالثة: ضوابط خاصة بالتفسير الترابطي، وهذه المراحل تكاملية ومتداخلة. والمطلب الثامن والاخير؛ أشرت إلى مدى سموّ مبادئ الإسلام، وشمول قواعده، ودوام صلاحه فان قواعده شاملة لكل مجالات الحياة وصالحة لكل عصر، وأهميّة القرآن العظيم، ودوره في تقدّم الإنسانيّة، وذكرت جملة من علماء العالم، وتأييدهم للحقائق الواضحة لكل باحث منصف واع.