Abstract
في ظل الجيل الرابع للثورة الصناعية التكنولوجية تمكنت ان تحتل التكنولوجيا المالية مكانة متميزة في البيئة المصرفية على مستوى الاقتصاد العالمي كترجمة للعولمة المالية الأمر الذي ساعدها على تحقيق أرباح كبيرة في مدة قياسية وذلك لاكتسابها ميزة تنافسية هامة من خلال تقديم منتجات مالية رقمية بأقل تكلفة، هذا النجاح سمح لها بالنمو والانتشار في مختلف ارجاء المعمورة، المشكلة تتمثل في "الاستبعاد المالي" و ضعف التثقيف المالي في البيئات النامية ومنها البيئة المصرفية في العراق، اذ تعد من ضمن الأسباب الرئيسية لانتشار الفقر واستمرار التخلف الاقتصادي ولان العالم يعتمد ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي شملت جميع دول العالم دون استثناء برزت حاجة هذه الدول للاستفادة من المزايا التي توفرها التكنولوجيا المالية لتجاوز أسباب الاستبعاد المالي والسعي الجاد للقضاء على الاقتصاد غير الرسمي او ما يعرف بالاقتصاد الموازي هذا الامر يعزز من أهمية صناعة التكنولوجيا المالية كونها من أهم نتائج الثورة الصناعية الرابعة، التي تلقي بظلالها على كافة القطاعات وتعزز فرص المؤسسات المالية و المصرفية على الاستفادة من المزايا التي توفرها وتحسين امكانية الوصول وخفض التكاليف وبالتالي تُعد ترجمة لمساعي المؤسسات المالية الدولية في نشر ثقافة الشمول المالي عالمياً، توصل الباحث الى جملة نتائج تُعد من ابرزها أنه على الرغم من المساعي الحثيثة للجهات المعنية في سبيل تعزيز التثقيف المالي في البيئة المصرفية العراقية الا انها لاتزال تعاني من ضعف البيئة التكنولوجية والحاجة الماسة الى تهيئة بنية تحتية تكنولوجية في العراق تستوعب التحول الرقمي في ظل التكنولوجيا المالية، والذي يتطابق مع فرضية البحث.
Keywords
(التكنولوجيا المالية
البيئة المصرفية
التثقيف المالي
الشمول المالي
الوعي المصرفي)