Abstract
دون أيّ شکّ أنّ شعر الثورات وأدب المقاومة، انتاج ثلّة من الشعراء في أنحاء العالم وتقع نواة هذا الفنّ في إطار الفکر والفنّ الإسلامي؛ وقد جاء في القاموس أنّ المقاومة هي الصمود والدفاع عن النفس والحريّة والدفاع عن الحياة الاجتماعيّة. وکلّ شيء يحتوي علی هذه الأفکار يقع في إطار أدب المقاومة. وإن الطور النضالي والثوري الّذي ظهر في إبداع الشاعرتين، هو حصيلة تطوّر نفسي خلقته يد الأحداث الرهيبة الّتي حلّت بواقع المواطنين، فهزّت شاعرتينا من الأعماق وفجّرت في کيانهما شلالاً تدفق منه معين أدب راق ما عُرِف اليوم بأدب المقاومة. فنريد هنا أن نبيّن القواسم المشترکة أو التشابهات الأدبيّة والفوارق الکامنة في مضامين شعر المقاومة عند هاتين الشاعرتين وفق منهج التوصيفي – التحليلي وفي إطار المدرسة الفرانسويّة في الأدب المقارن. وللأدب المقارن جملة من الأهداف والغايات الّتي ميّزته عن سائر الآداب و کان هذا الأمر سبباً ودافعاً لدارسة شعر هتین الشاعرتین فی اطار الأدب المقارن فتوجّهنا إليه واعتینا به عناية خاصّة. إنّ الأوضاع السياسيّة والاقتصاديّة في عصرنا هذا وفي العالم الإسلامي خاصّة، أشدّ اضطراباً وتشتّة وأحوج احتياجات الأمّة الإسلاميّة في هذا العصر، هو التضامن والاتّجاه والتقارب والتاخي ونفي کلّ ما يشتّت شمل المسلمين ويخلق النفاق ويصبّ في صالح الأعداء؛ ومن أهمّ اسباب التقارب بين الأمم هو الأدب المقارن.
الکلمات الرئيسيّة: ا