Abstract
المقدمة
على الرغم من الشهرة الواسعة التي نالها ابن بطوطة( ) بوصفه واحدا من أبرز الرحالة المسلمين إن لم يكن أبرزهم جميعاً، إلا أن المعلومات المتوافرة عن حياته في كتب التراجم تعد قليلة، فباستثناء ما بثّه هو في ثنايا رحلته المدونة من معلومات حول شخصيته لا نكاد نجد ما يشفي الغليل عند غيره من المؤلفين المعاصرين واللاحقين له .
وبالعودة لموضوع شهرته ذائعة الصيت، نجد أن منبعها حدد بأمرين : أولهما ما تضمنته رحلته من معلومات تفصيلية منوعة عن البلدان الواقعة بين المغرب غرباً والصين شرقاً، لاسيما تلك المتعلقة ببلدان جنوب شرق آسيا وجزرها وبلاد الهند، فضلاً عما حوته من أخبار غريبة ومشوقة تستهويها نفوس البشر في كل عصر وأوان .
أما الأمر الثاني: فيتعلق باسم شهرته الذي لازمه، فهو غريب ونادر، إن لم يكن فريداً من نوعه، إذ لم يشتهر بهذا الاسم غيره، فأضاف شهرة إلى شهرته التي اقتبسها من خلال قيامه برحلة طويلة عريضة عبر البحار والصحاري والجبال والمدن والقرى. إن اسم شهرته (ابن بطوطة) النادر والغريب سهل حفظه وانتشاره بين الناس، فعندما يقال أو يذكر في مجلس عام أو خاص، فإنه لا ينصرف لغيره، بل إليه وحده، إذ لا ينافسه فيه أحد، على خلاف الكثير من المؤلفين والمؤرخين والجغرافيين والرحالة الذين أما أن تكون شهرتهم ليست غريبة بدرجة أسم ابن بطوطة، أو أن هناك من يشاطرهم الشهرةبذات الأسم ، ففضلاً عن أن اسم ابن بطوطة ارتبط بكثرة النساء اللاتي تزوجهن أو تسرى بهن إبان السنوات الطويلة التي جاب بها بلدان المشرق والمغرب، وقد سجل ذلك بحرص كبير إلى درجة التباهي بهذا الأمر .
وسنحاول في هذه الدراسة أن نبحث شخصية ابن بطوطة من وجهة نظر مغايرة للدراسات التي تناولته سابقاً، إذ سنركز على بيان ما نراه سلبياً في رحلته المدونة، حيث سنتناول فيها:
على الرغم من الشهرة الواسعة التي نالها ابن بطوطة( ) بوصفه واحدا من أبرز الرحالة المسلمين إن لم يكن أبرزهم جميعاً، إلا أن المعلومات المتوافرة عن حياته في كتب التراجم تعد قليلة، فباستثناء ما بثّه هو في ثنايا رحلته المدونة من معلومات حول شخصيته لا نكاد نجد ما يشفي الغليل عند غيره من المؤلفين المعاصرين واللاحقين له .
وبالعودة لموضوع شهرته ذائعة الصيت، نجد أن منبعها حدد بأمرين : أولهما ما تضمنته رحلته من معلومات تفصيلية منوعة عن البلدان الواقعة بين المغرب غرباً والصين شرقاً، لاسيما تلك المتعلقة ببلدان جنوب شرق آسيا وجزرها وبلاد الهند، فضلاً عما حوته من أخبار غريبة ومشوقة تستهويها نفوس البشر في كل عصر وأوان .
أما الأمر الثاني: فيتعلق باسم شهرته الذي لازمه، فهو غريب ونادر، إن لم يكن فريداً من نوعه، إذ لم يشتهر بهذا الاسم غيره، فأضاف شهرة إلى شهرته التي اقتبسها من خلال قيامه برحلة طويلة عريضة عبر البحار والصحاري والجبال والمدن والقرى. إن اسم شهرته (ابن بطوطة) النادر والغريب سهل حفظه وانتشاره بين الناس، فعندما يقال أو يذكر في مجلس عام أو خاص، فإنه لا ينصرف لغيره، بل إليه وحده، إذ لا ينافسه فيه أحد، على خلاف الكثير من المؤلفين والمؤرخين والجغرافيين والرحالة الذين أما أن تكون شهرتهم ليست غريبة بدرجة أسم ابن بطوطة، أو أن هناك من يشاطرهم الشهرةبذات الأسم ، ففضلاً عن أن اسم ابن بطوطة ارتبط بكثرة النساء اللاتي تزوجهن أو تسرى بهن إبان السنوات الطويلة التي جاب بها بلدان المشرق والمغرب، وقد سجل ذلك بحرص كبير إلى درجة التباهي بهذا الأمر .
وسنحاول في هذه الدراسة أن نبحث شخصية ابن بطوطة من وجهة نظر مغايرة للدراسات التي تناولته سابقاً، إذ سنركز على بيان ما نراه سلبياً في رحلته المدونة، حيث سنتناول فيها: