Philosophy Journal

لأجل كشف العلاقة مابين الخيال الفلسفة من جهة ،والمجتمع من جهة أخرى أجد بان من المهم ان نلتفت لذلك الظل الملازم لروح الحضارات والدول والمجتمعات فضلا عن الفرد الذي قاد التاريخ وحتى هذه اللحظة بحزمة من الأفكار المنطقية وحزمة أخرى من التصورات الخيالية وما التخيل الذي يدجن فيه أفلاطون الدول لينسج لنا خيالا يوتوبيا إلا النموذج الخلاب لتصورات الفلاسفة. والخيال الفلسفي له أهمية في خلق الأفكار وتقديم الفروض إلى العلم وهو يختلف من مدرسة الى مدرسة ومن امة إلى أخرى بسبب اختلاف الظروف .وأهميته تكمن بقدرته على إبراز الإبداع والتميز وفي البحث حديث عن الخيال في الفلسفة اليونانية والإسلامية والغربية والخصائص لكل من المرحلتين بالإضافة إلى مقارنة في الجانب الفلسفي والعلمي .

وفقا للأطروحة القائلة بإمكانية الأساس العقلاني والواقعي للأخلاق، يكون العقل كاشفا ومحددا للمعايير والقيم الأخلاقية، وتكون وظيفة الدين هنا تهذيبية إرشادية تصحيحية. ووفقا للأطروحة القائلة بالأساس الديني للأخلاق كأساس وحيد، تكون وظيفة الدين هنا إيجاد وإنشاء القيم والمعايير الخلقية، والعقل هنا تابع للدين بشكل سلبي. وهذه الأطروحة الثانية ليس لها الإمكانية على التوفيق بين الدين والعقل لأنها تلغي أحد الطرفين وهو العقل لحساب الطرف الأول، وتجعل من الإنسان كائنا سلبيا منقادا بالتقليد الديني والعرفي، وغير قادر على تعديل الواقع أو إحداث تغيير في حركة التاريخ، لأنه ملغى في المقدمة.
الأخلاق في أساسها عقلية، والدين يقدم منهجا لتهذيب الأخلاق وتوجيهها، ولذلك فالأخلاق الدينية هي العملية التربوية التي توجه سلوك الإنسان وترشده للعمل وفق القيم الأخلاقية السليمة وتميزها عن القيم غير السليمة. وهذا التمييز بين السلوك السليم أخلاقيا عن غيره هو الذي يعطي الأخلاق الدينية، بل الأخلاق عموما، طابعا معياريا.
أما الأخلاق اللادينية فقد تستند إلى أساس عقلاني كالأخلاق الدينية، لكنها لا تعنى بتهذيب الأخلاق، ولا بتوجيه الإنسان، وتعنى بالٍأمر الواقع فحسب، وهذا قد يسقطها في الذاتانية الفردية أو النسبية الاجتماعية. وقد يلزم عن هذا جانب لاعقلاني في الأخلاق اللادينية، سواء الأخلاق الذاتانية التي دعا إليها هيوم، أو الأخلاق الاجتماعية التي ترى أن القيم الأخلاقية هي نتاج الحاجات الاجتماعية، ويرى أصحاب هذا الاتجاه بأن \"الحاجات الاجتماعية للبشر هي حلقة الوصل الأساسية بين الأخلاق والعقل\".
يثبت بحثنا خلاف ذلك، فلا نحتاج إلى حلقة وصل بين الأخلاق والعقل، فالأخلاق هي كشف وانعكاس عقلي، وإن الدين هو حلقة الوصل بين الأخلاق والواقع العملي، أعني بين الأخلاق العقلانية والواقع العملي، فالأخلاق والعقل لا تحتاج إلى رابط، إنما الذي بحاجة إلى رابط هو الأخلاق العقلانية والواقع، فالدين يأتي ليطرح منهجا تربويا ينقل الأخلاق العقلانية أو النظرية إلى مجال التطبيق. ويقدم الدين الآلية التربوية التي تحقق التوازن بين المصالح الذاتية والمصالح الاجتماعية، وبالتالي تحقيق التوازن الاجتماعي. ولذلك فالدين ليس منشئا للقيم والمعايير الخلقية وإنما مهذبا لها، ومعمقا لوجودها في داخل الضمير وناقلا لها إلى السلوك.

لقد تناولنا في هذا البحث واحدة من اهم النظريات التي تفسر نشأة الدولة , وحاولنا الاحاطه بالاساس الذي بنيت عليه , الا وهو الدافع الاخلاقي .
ولقد سلطنا الضوء بشكل سريع على مانستطيع ان نصفه بالشق الاول من نظريته , وهي استخدام عامل ( القوة ) في تثبيت دعائم , نظرية العقد الاجتماعي , وكذلك تثبيت دعائم الدوله .
ان نظرية العقد الاجتماعي يمكن اعتبارها ثوره ضد ( النظرية الثيوقراطية ) نظرية الحق المقدس التي تمثل قمة الاستبدادية في ذلك الوقت .
ولقد اكدنا في هذا البحث على مسألة غاية في الاهمية , وهي ان نظرية العقد الاجتماعي عند هوبز قد استندت على اساس اخلاقي اذ انه حين سئم الناس الاقتتال والصراع في حالة الطبيعة ادركوا ان الحرب شر لابد من الابتعاد عنه , فأتفقوا على التنازل عن حقوقهم من خلال العقد المبرم بينهم , فيخولون شخصاً او مجموعة اشخاص بأدارة السلطة لآشاعه الامن والسلام بينهم .
وبذلك تقوم الحياة السياسية محل حالة الطبيعه من خلال التعاقد , وعلية يتوجب العمل بمقتضيات الفضائل الاخلاقية , كالصدق , والامانة والعرفان بالجميل , والتسامح والانصاف فتبرز بديهية ومعادلة يؤيدها الجميع وهي ان بقاء الافراد بدون سلطة الدولة يسبب تنامي الدوافع اللا أخلاقية , ومنها محاولة حرمان الاخرين من حقوقهم والسيطرة والتغلب عليهم .
لذلك قد اكدنا في هذا البحث على ان البناء التشريعي ( للمجتمع المدني ) ينشأ نتيجة قيام الدولة من خلال العقد الاجتماعي , والذي يعتمد على سطلة الحاكم وهو المشرع الوحيد
ولتكون ( قوانين الطبيعة ) بعد تاسيس الدولة قوانين مدنية يغلب عليها عنصر الالزام على الرغم من اتصافها بالقيم الاخلاقيه الفاضله , وليكون في المحصلة النهائية الافراد امام خيارين قال بهما هوبز , وهما يجب ان يختار الناس مابين الفوضى السائدة في حالة الطبيعه , او اختيار السلطة المطلقه لتحقيق قيام الكيان الاجتماعي المتسم بمعني القيم الاخلاقية التي لا تنال الا من خلال الدولة .

لمن المدهش حقاً ان نجد كثيرا من مفكري الشيعة وعلمائهم – ومنهم العلامة الحلي طبعا – قد سبقوا عصورهم بأجيال بعلومهم ونظرياتهم واثارهم ، وتركوا حقائق علمية مثيرة للدهشة . ومن هذه الحقائق التي افردوا مؤلفات فيها هي أصول الدين – ومنها الاصل الرابع – بالتحديد ودراسة موقف العلامة الحلي من (الامامة) له ضرورة هو معرفة صورة هذا الاصل كما ظهرت في مؤلفاتهم المختلفة ، حتى يتسنى لنا الاحاطة بإسهاماته فيها على وجه الخصوص. اما الدراسة إما الدراسة : فهيه تقع في أربعة مباحث:
فقي المبحث الأول: بيّنا مفهوم الإمامة والفرق بينها وبين مصطلح الخلافة وفي المبحث الثاني: فقد بينا وجوب الإمامة ،وإما في المبحث الثالث: قد بينا طريق إثبات الإمامة ،وفي المبحث الرابع : فقد تحدثنا عن صفات الإمام وما يرتبط به من أمور تتعلق بعصمته وأفضليته وعلمه وأخيرا شجاعته ، وختمنا هذه الدراسة بخاتمة عرضنا فيها لأهم النتائج والأفكار التي قد خرجنا بها.

يهدف البحث إلى بيان الدراسات المنطقية حول الغزالي في الدراسات العراقية المعاصرة ، وكيفية فهمهم لفكره المنطقي والموضوعات المنطقية التي بحثوها عنده .
ولأجل تحقيق هذه الغاية تضمن خطته خمسة مباحث تناول المبحث الأول منها تصور عام للدراسات المنطقية حول الغزالي ، وناقش المبحث الثاني تعريف المنطق ، وعالج المبحث الثالث نظرية التصور ، وتكلم المبحث الرابع نظرية التصديق ، وأخيراً درس المبحث الخامس الطريقة البديهية .
وقد تبيّن من البحث أن العراقيين اهتموا بالغزالي بعامة وبمنطقه بخاصة وكانت لاساتذه الفلسفة وطلابهم في الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه قصب السبق في البحث المنطقي عنده وذلك لبيان الجانب التصوري ومبحث الألفاظ في المنطق عنده ، والجانب التصديقي للقضايا فضلاً عن تعريف المنطق.

إذ أن موضوع البحث يقتصر على الجانب المنطقي والعلمي في أدب المعري ، الذي أمتاز بعقلية منطقية وعلمية والتي قلَّما من يتناولها بدراسة جديَّة وبأسلوب فلسفي وذلك لأن شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء معروف بأسلوبهِ الأدبي الطاغي على فكرهِ والذي يخفي في ثناياهُ بعض الأصول المنطقية والعلوم التي لم يتسنى لهُ ببحثها واختبارها والقيام على تفعيلها ، وذلك بسبب عاهتهِ والتي لم تقف عقبةً في طريقهِ ولم تكن حاجزاً يمنعهُ عن مطالعتهِ وشغفهِ في العلوم بل شغل المنطق فكرهِ وشغلت العلوم جميع حواسهِ إلا البصر،فكان للمعري بُعد منطقي وعلمي نظري يخلو من التطبيق العملي. وذلك نتيجة تأثرهِ بالآراء المنطقية والعلوم اليونانية والإسلامية والتي حاولنا عرضها في البحث . فضلاً عن مقارنة بين آرائهِ المنطقية وأفكارهِ العلمية وبين بعض النظريات العلمية الغربية الحديثة والمعاصرة وبالتالي نجد أن أدبهِ مليء بالتأملات العميقة والممزوجة بحِكم وآراء منطقية وأفكار علمية انبثقت في القرن الرابع الهجري من عقلية علائية.

يتناول البحث فلسفة الذكاء الاصطناعي بعرض المواضيع التي تبحث بها ، والاتجاهات التي تبلورت نتيجة وجهات النظر المختلفة إلى طبيعة الفكر الذي ينطوي عليه الذكاء الاصطناعي ، والمدى الذي يطمح أن يطوله ، فقدم البحث مدخل علمي وفلسفي للذكاء الاصطناعي ووطد للعلاقة القائمة بين فلسفة الذكاء الاصطناعي وفلسفة العقل ، ثم عرج على فتح مباحث الاتجاهات المختلفة في فلسفة الذكاء الاصطناعي ، منها اتجاه الذكاء الاصطناعي القوي واتجاه الذكاء الاصطناعي الضعيف والاتجاه الذي وقف بينهما ، وتطرق البحث على المشاكل التي تعترض كل اتجاه من هذه الاتجاهات ، وانتهى البحث إلى خاتمة الاستنتاجات من هذا البحث .

أن العالم المحيط بنا يزخر بالكثير من المنبهات والمثيرات التي تجذب انتباهنا في كل لحظة من لحظات الوعي ، كما أن جسم الإنسان نفسه يعَّد مصدراً للكثير من المنبهات الصادرة من الأعضاء الحسية والأجهزة الداخلية ،فضلا عن الأفكار والخواطر التي ترد إلى الذهن . فلابد من التأكيد على حقيقة مهمة مفادها إن الإنسان لا يستطيع الانتباه إلى كل هذه المنبهات التي يستلمها في كل لحظة بل يختار وينتقي المثيرات والمنبهات التي تهمه فقط ، وتحقق حاجته ومتطلبات وجوده وقد اصطلح علماء النفس على حالات الهفوات والأخطاء التي يرتكبها الأفراد في سياق فعالياتهم الحياتية اليومية مثل نسيان الأسماء أو الأمكنة أو الإخفاق في ملاحظة الأشياء وتفسيرها والتشتت الفكري التي يلازم حالات الاستجابات العقلية أو إضاعة الأشياء عن غير قصد، بوصفها أخطاءاً معرفية اسم الفشل المعرفي .وتشير بعض الدراسات الى ان الفشل المعرفي يرتبط بخصائص الشخصية ارتباطاً وثيقاً مثل حيوية الضمير والعصابية والتفتح الذهني ، وأن الطريقة أو الكيفية التي يستجيب بها الفرد في مواقف الحياة المختلفة تعتمد على نمط الشخصية الذي تميز الفرد في أشكال السلوك الذي يصدر منه وفي تحديد طريقته في التكيف مع البيئة، إذ أن السلوك يتأثر بنمط الشخصية أكثر من تأثره بالجنس، أو أية سمة أو بعد نفسي آخر لوحده، فإن الأفراد الذين ينتمون الى نمط المتحمس في نظام الإنيكرام Enneagram System Theيبدون سلوكاً مشابهاً لسلوك الفشل المعرفي ويتلخص في إصدارهم الكثير من أشكال السلوك الموجّه وغير الموجّه نحو هدف معين.