Abstract
تخضع الطروحات الادبية والفنية الى مبدأ الرفض او التواصل من قبل المتلقي باتجاة الذات الانسانية داخل المنتج الادبي , سواء كانت ذات الفرد او ذات المجتمع ككيان متكامل وان عملية الرفض تتشكل على اسس اجتماعية او نفسية او معلوماتية وقد تكون مرتبطة بالمعتقد اومفاهيم سياسية معينة , وهذا الامر هو ذاته في عملية التواصل , الا ان التواصل يتحقق احيانا بازالت مسببات الرفض وهذا ما ينطبق على المنطق من ناحية السبب والنتيجة , وتغير النتيجة بتغير الاسباب التي يخضع لها الانسان , كذات عارفة ومحققة لارادة التواصل او ثابتة على مبدأ الرفض كمنطلق فلسفي او عقائدي لقد تبلورت المفاهيم الفلسفية لتشمل انبثاق منطلقات جديدة من عملية نفي المُمكن واستقبال المنبثق الذي لا يمكن نفيهِ في الدراما , غير ان النفي هنا يرتبط بحاجة التلقي نحو بناء معنى جديد متكامل من ناحية الاستيعاب ولا يخضع لمبدأ الاقصاء او الفرض , وهو نفي ايجابي يأتي من يحقق عملية البناء المتكامل والبحث عن مواطن الضعف في عملية التواصل , مما يترتب عليه تتابع الرفض عند عدم تحقق البناء وصولا الى مرحلة التحقيق . غير ان المعنى يبقى ثابتا عندما يكون الرفض غير ممكن مما يجبر المتلقي على عملية التواصل وتتابعية التواصل للمعنى داخل النص المسرحي وهنا يكون النفي غير متحقق لاسباب تتبع مبدأ الصيرورة او الاستمرارية ومستندا بذلك على المدركات الحسية والعقلية . ان عملية تتابعية الرفض والتواصل في النص المسرحي هي التي تؤسس نحو الاقناع والتوصل الى المعنى المنتج المنطلق نحو الذات . ولذلك كانت مشكلة البحث في كيفية التعامل مع تتابعية الرفض والتواصل في النص المسرحي وخصوصا في نصوص الكاتب الاسباني اليخاندرو كاسونا .