Abstract
هناك عدد من الضغوطات الاجتماعية التي تنطوي على التغيير في البنية الاجتماعية للفرد قد تؤدي الى فقدان العلاقات المهمة، لذلك فأن التفاعلات الاجتماعية للفرد ستركز على البحث عن طمأنته لمكانته في تلك التفاعلات التي لا تزال متاحه له، ويسعى الفرد الى فهم طبيعة العلاقات التي تحدث في هذه التفاعلات، بما فيها تقديم مثل هذه التطمينات بطريقة صحيحة. وأن طلب التطمينات يؤثر سلباً في العلاقات الاجتماعية للفرد، إذ يصبح الآخرون منزعجين وشاعرين بالذنب بسبب هذه الطلبات المستمرة للطمأنة وبالضيق الذي يصاحب طلبات هؤلاء الافراد، وبسبب هذه المشاعر يستمرون في تقديم الطمأنينة عند الطلب لكن يتزايد التناقض بين ما يقوله عن الشخص وما يشعر به تجاهه. وهذا يدعم فقط معتقدات الفرد أنه غير مقبول، مما يجعله يبحث عن المزيد من الطمأنينة بشأن قيمته او قبوله (Coyne , 1976). إن عدم الثقة الاجتماعية يحدث خوفاً من أن يُخدع الفرد من شخص ما، وبالتالي فأنه يشعر بالحاجة إلى ضمان صدق أصدقائه وعائلته. و يتسبب عدم الثقة الاجتماعية في الانخراط في البحث عن الطمأنة المفرطة، وأنه يتعين عليهم تأكيد صدق أحبائهم، ومع ذلك، يؤدي الانخراط المنتظم في ممارسة البحث عن الطمأنة المفرطة إلى فقدان الروابط الإجتماعية المهمة، وقد يشعر الناس بالإهانة من عادة التشكيك في صدقهم وبالتالي، فأن الشخص الذي لا يثق بنفسه ويشك باستمرار في صدق أصدقائه سيشعر بالوحدة في نهاية المطاف. وقد يؤدي متغير الوحدة الاجتماعية بسبب عدم الثقة إلى تطور مشاكل عقلية (Joiner & Metalsky , 2001 , p: 371) .