Abstract
الملخص :الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، فإن الحديث من أجل العلوم التي اهتم بها المتقدمون والمتأخرون، لأنّه به يعرف أحوال المصطفى (صلى الله عليه وسلم)، وتبنى عليه الأحكام، ويعرف به الحلال والحرام، وكان اهتمامهم به من كلّ جوانبه، من جانب استنباط الأحكام منه، ومن جانب الأخذ به وعدمه، وهو من الجوانب المهمة فيه؛ لذا أردت أن أدلو بدلوي في خدمتي لهذا الدين ببيان جانب من جوانب علم الحديث: ببيان مصطلح عند أهل الحديث وهو: (الإسناد الحسن الصحيح)، فأفردت دراسته عند الإمام الجليل الدارقطني وبيّنت مراده من هذا المصطلح، بأنّ مراده: إما أنّ الإسناد حسن أو صحيح، أو أنّ الأئمة ترددوا في الحكم على الإسناد بين الحسن والصحّة، أو أنّ السند حسن وله سند أخر يتقوى به للصحّة.وفي الختام فما يكن من صواب فمن توفيق الله تعالى، وما يكن من خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله منه بريئان.