Abstract
الجملة الاعتراضية جملة قابلة للتأويل المضاعف بحسب السياق التركيبي الذي ترد فيه، فهي أما متعددة الدلالات ، وأما فارغة من المحتوى الدلالي ، فتتغير بتغير الموضوع والسياق الذي تساق فيه ، وتكون أحياناً كثيرة جملة تحمل ثراء معنوياً في اقانيم متحولة تخدم طرفي عملية الرسالة والإبداع ، وهما كل من الشاعر المبدع والقارئ المثقف الذي يفك شفراتها المغلقة .
ومن المعلوم إن الاعتراض من الفنون البلاغية التي تقع ضمن مباحث علم المعاني الذي يبحث في تفاصيل الجملة العربية وما يطرأ عليها من تغيير كحذف ، أو تقديم وتأخير ، أو فصل ووصل ، لان الجملة الاعتراضية إحدى طرائق أسلوب الإطناب المتعددة التي يذكرها البلاغيون في مصنفاتهم .
أما قراءتي لهذا الأسلوب البلاغي فهي قراءة جمالية تبحث في فنيات محتواها ، وأثره البلاغي المتأثر بتحولات اجتماعية وبيئية وزمكانية متنوعة بتنوعات هموم المجتمع وهموم شعرائه المغتربين غربة نفسية واغتراباً مكانياً ، فقد التفتوا إلى الإبداع الفني الذي تخلقه جملة الاعتراض ووظفوها لتعطي دلالات متعددة للقارئ ، وقد توقفته هذه الجملة واعترضت النص المقروء والجمل الأخرى فيه ( كالفعلية والاسمية ) ، وحجزت عنصر التتابع في الأفكار لتصنع فكرة جديدة قد تسير مع النص ، أو تضفي عليه دلالة موافقة ، أو تخالف النص ، لأنها تتمظهر في عنفوان النص لتحد منه قليلاً ومن احتدامه ، أو لتزيده اضطراماً واضطراباً ، فتخرج عن الدلالات النمطية والوضعية التي وضعها النقاد والبلاغيون كالتفسير والشرح والتوكيد ، وتضع دلالات جديدة في النص لم يلتفت إليها النحاة في علم النحو ، ولم يجدوا فيها من المعاني ما يخدمهم فأغلقوا وأوصدوا الأبواب عليها بشارحتين ضيقت عليها الخناق وحجمت عملها ، فلم تشكل عندهم إلا
ومن المعلوم إن الاعتراض من الفنون البلاغية التي تقع ضمن مباحث علم المعاني الذي يبحث في تفاصيل الجملة العربية وما يطرأ عليها من تغيير كحذف ، أو تقديم وتأخير ، أو فصل ووصل ، لان الجملة الاعتراضية إحدى طرائق أسلوب الإطناب المتعددة التي يذكرها البلاغيون في مصنفاتهم .
أما قراءتي لهذا الأسلوب البلاغي فهي قراءة جمالية تبحث في فنيات محتواها ، وأثره البلاغي المتأثر بتحولات اجتماعية وبيئية وزمكانية متنوعة بتنوعات هموم المجتمع وهموم شعرائه المغتربين غربة نفسية واغتراباً مكانياً ، فقد التفتوا إلى الإبداع الفني الذي تخلقه جملة الاعتراض ووظفوها لتعطي دلالات متعددة للقارئ ، وقد توقفته هذه الجملة واعترضت النص المقروء والجمل الأخرى فيه ( كالفعلية والاسمية ) ، وحجزت عنصر التتابع في الأفكار لتصنع فكرة جديدة قد تسير مع النص ، أو تضفي عليه دلالة موافقة ، أو تخالف النص ، لأنها تتمظهر في عنفوان النص لتحد منه قليلاً ومن احتدامه ، أو لتزيده اضطراماً واضطراباً ، فتخرج عن الدلالات النمطية والوضعية التي وضعها النقاد والبلاغيون كالتفسير والشرح والتوكيد ، وتضع دلالات جديدة في النص لم يلتفت إليها النحاة في علم النحو ، ولم يجدوا فيها من المعاني ما يخدمهم فأغلقوا وأوصدوا الأبواب عليها بشارحتين ضيقت عليها الخناق وحجمت عملها ، فلم تشكل عندهم إلا