Abstract
المقدمــــــــــة :
لبيد بن ربيعة العامري من كبار شعراء عصر ماقبل الاسلام كان فارسا شجاعا, نشا والقبيلة بكل مقوماتها تجري في دمه اذ خبر الحياة واحس بقسوتها ومرارتها فعمل جهده على تخفيف آلامها تدفعه الى فعل ذلك سجايا كريمة ورثها عن ابيه (ربيعة المقترين)الذي عم سخاؤه جميع الفقراء, وعمه الفارس ابي براء بن مالك (ملاعب الاسنة) وعمه معاوية (معود الحكماء) الذي عرف بالعقل والحكمة.
وقد اخترت معلقة لبيد لانها اكثر قصائد التراث غنى اذ تعد مثالا للقصيد الجاهلية, فقد استوعب لبيد كل التراث الشعري القديم, وقدمه في تلك المعلقة التي اصبحت رمزا للقصيدة الجاهلية في ارقى مستوياتها بل اصبحت تمثل (قمة الحرفة الفنية)(1) في ذلك العصر.
وقد جاء البحث موزعا حسب انتظام الموضوعات في المعلقة, اذ كانت الوقفة الاولى مع عتبة القصيدة (المقدمة الطللية الظعنية) التي اثار فيها لبيد صورا متعددة ترمز الى امكانية استمرار الحياة وتجددها