URUK FOR HUMANITIES

يعد الشيخ محمد مهدي السماوي من الشخصيات العراقية المعروفة عموماً ،كما عُدّ من أبرزها في التاريخ المحلي المعاصر لمحافظة المثنى ، تلك الشخصية التي ولدت في السماوة عام 1932م ولقبت بالسماوي نسبةً إليها، و كان لانتماءها لأسرة آل عبد الرسول تأثيراً مباشراً فيها ؛ تمثّلت بداية رحلة الشيخ الدراسية في الدراسة بالكتاتيب لتعلم القراءة والكتابة في النجف الأشرف برعاية ودعم من أبيه ، وما لبث حتى بدأ بدراسة المقدمات الحوزوية على يد أبيه و جده و أعمامه متدرجاً إلى أن أكمل السطوح الحوزوية ثم البحث الخارج على يد الكثير من الأساتذة و الأعلام النجفيين كالسيد محسن الحكيم و السيد أبي القاسم الخوئي و السيد محمد تقي الحكيم والسيد محمد باقر الصدر فضلاً عن الآخرين ،كما باشر الشيخ السماوي في الحضور والدوام في كلية الفقه منذ عام 1959م وتدرج في مراحلها حتى تخرج عام 1962م ،ثم أخذ يحاضر في إحدى الثانويات المسائية التابعة لجمعية منتدى النشر حتى عام 1963م اذ عاد إلى مدينته وتوجّه إلى عمله فيها بصفته رجل دين ، حمل الشيخ مكانة علمية وفكرية وثقافية ،فقد برع في التأليف والكتابة في مجالاتها المتنوعة بقدراته و قابلياته الفذّة الظاهرة من خلال مؤلفاته وكان للشيخ مهدي السماوي منجزات شخصية و اجتماعية عدة، شملت تأسيسه لمكتبة الإمام الحسين  العامة في عام 1964م في السماوة وقيامه بأعماله بوصفه رجل دين في مسجد الشرقي و المساجد الأخرى و علاقته بالمجتمع من خلال برانيته أو ديوانه في الوقت الذي كان فيه ممثلاً لكبار مراجع النجف الأشرف كالسيد محسن الحكيم و السيد الخوئي و السيد محمد باقرالصدر وعلاقته بعشائر محافظة المثنى و بأهإلى السماوة بشكل عام فضلاً عن ارتباطه بالمواكب الحسينية و دعمها و تثقيفه لقضية الحج و مناسكه مما عززت هذه الأدوار بدوره التبليغي و حضوره الاجتماعي و كان للشيخ مهدي السماوي الدور البارز في الساحة السماوية بمواجهة الفكر الماركسي والفكر البعثي الإشتراكي ،إذ قام بتجنيد كل طاقاته و إمكانياته بغية رفع راية الإسلام وثقافته في الوقت الذي وجد فيه أن النظام الحاكم المتمثل بحزب البعث عائقاً أمام ذلك التوجه ،كما شارك الشيخ في الكثير من الجمعيات المعروفة بنشاطها البارز لتأجيج روح الثقافة و الوعي المنسجم مع مبادئ الدين الإسلامي وكان منها جمعية منتدى النشر ، جمعية الرابطة الأدبية ، جماعة العشرة، جماعة العلماء وتجمع أنصارها ،كما إنتمى الشيخ إلى حزب الدعوة الإسلامية منذ بدايات تأسيسه ، فقد عدّته بعض المصادر من الرعيل الأول ومن مؤسسي ذلك الحزب إلّا أن الشيخ لم يبق لمدة طويلة في ذلك التنظيم و انسحب منه قبل المجيء إلى مدينته في عام 1963م .
إستمرت السلطة والنظام الحاكم بتضييق الخناق حول الكثير من رجال الدين حتى وصل الأمر إلى دار الشيخ و مسجده في عام 1979م حيث اتُهم الأخير بتهم عدة فحُكم من قبل محكمة الثورة برئاسة مسلم هادي الجبوري بالإعدام شنقاً حتى الموت في العام نفسه .

ظلت إفريقيا مجتمعا متخلفا عن ركب الحضارة الأوربية حتى لقاءها الأول في العصر الحديث مع الاستعمار بين مجتمعين الأول قبلي إقطاعيو الثاني مجتمع قومي حديث منذ القرن التاسع عشر الميلادي .واخذ المجتمع الإفريقي تعتريه هزات عنيفة أخذت توقظه من سباته العميق ، وتحثه على مسايرة ركب الحضارة الحديثة فتتجدد ذلك بطريق غير مباشر وينطبع بسمات المجتمع الحديث فتهيأت أسباب الوعي السياسي بقدر ذلك التجدد حتى بدأ اختماره الأول يتجلى فيما بين الحربين ، ممتدا من أصوله في أعماق تاريخ القارة الحديث ، وذلك في طليعة من الحركة القومية الناشئة التي ما لبثت في الخمسينات من القرن التاسع عشر أن برزت فظهر على يدها عهد الاستقلال مستندا على الجو السياسي الدولي .
حاول الاستعمار السيطرة على المجتمع الإفريقي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا فنجح في ذلك إلى حد كبير ، وأمن مصالحه ولكنه كان يهيئه باساليبه ، بطريقة غير مباشرة بأسباب التجدد والحركة التي أخذت تنمو على ظهرانيه على مر السنين فيما بين الحربين في ظل سياسته وحركة التغريب التي انسابت في ظله إلى المجتمع الإفريقي ، وبفضل محاولاته لربط القارة بعجلة الامبريالية الأوربية من النواحي الاقتصادية

وجهت فرنسا اهتمامها بالجوانب الثقافيه والروحيه بعد الاحتلال ووجدت في النزعه البربرية الوسيله الوحيده التي تستطيع من خلالها تفكيك الوحدة الوطنيه للجزائر . لهذا قامت بدعم القادة البربر وكذلك أسلوب التهميش لبعض مطالبهم من قبل الحكومات . مما أدى الى تأسيس الأحزاب والحركات البربرية . على الرغم ان بعض قادة الأحزاب كان لهم الدور الكبير في تحقيق الاستقلال ومنهم ( حسين ايت احمد , كريم بلقاسم ) وقد حضيت الأحزاب على تعاون سكان منطقه القبائل معها ولا سيما جبهة القوى الاشتراكيه والتجمع من اجل الثقافه والديمقراطيه ... بالاضافه لظهور تنظيم قبلي ( تنسيقيه العروش ) وبرز على الساحه السياسيه بعد 2001 م .

المقامات فن عربي أصيل ولد على يد أحمد حسين بديع الزمان الهمذاني (398 هـ)، يجمع بين التفنن بأساليب القول والقص ، إلا أن السمة الأولى غلبت عليه على الرغم من توافره على عناصر قصصية كثيرة :كالشخصيات والحدث والحوار والعقدة والزمان والمكان وغيرها.
ويعد الحريري من أفضل المقاميين مقدرة على إبداع هذا الجنس السردي المميز ، فهذه المقامات بحسب وصفه لها (تحتوي على جد القول وهزله ورقيق اللفظ وجزله , وتحرر البيان ودوره , وملح الأدب ونوادره ) ، بيد أنه جعل القص في مقاماته في الرتبة الأخيرة ، وهو ما أشار إليه بقوله: (ملح الأدب ونوادره) ، علماً أنه وظف هذا الجهد في المعالجة الاجتماعية للواقع المتردي آنذاك .
إن أظهر شخصية في مقامات الحريري هي شخصية أبي زيد السروجي وللتعرف على هذه الشخصية جاءت فكرة البحث الذي وسمناه بـ( شخصية أبي زيد السروجي في مقامات الحريري / هيآتها، أنماطها ، تحولاتها)، وقسمناه على أربعة مباحث وقفنا فيها على مفهوم الشخصية وشخوص الحريري في مقاماته، وهيآت أبي زيد السروجي وأنماطها ، وتحولاتها.

تبدو العودة إلى التشكيل الشعري العمودي دليلاً على تمسك الذائقة العربية بإرثها الجمالي ، الذي تشكل وفقاً لفطرة سليمة تأثرت بالمحيط العربي ونزوعه الفردي ، ما يعني أنَّ متلقي الشعر في العصر الحديث ما زال يحمل في نفسه إرهاصات ذلك الماضي الشعري الجميل الذي يحتقبه في وعيه الجمالي . ولا يعني ذلك حطاً من قيم التشكيل الشعري الحديث \" الشعر الحر ، قصيدة النثر ، القصيدة الرقمية التفاعلية \" ،إنما يعني أنَّ عمود الشعر يمثل السمة المائزة للشعر العربي ، التي ظَّل معيار اختلافه في ذوق متلقيه إلى اللحظة الراهنة. على أنَّنا (ليس لنا أنَّ نحتفل بهذا التغيير ؛لأنَّه ليس تغييراً نوعياً، لكنه منحى تبديل داخلي للوسيلة ، مع استمرار قيم الخطاب الشعري) ، وعليه فقد تحَّول الشاعر من قيم خطابي إلى آخر لقوة أنساق ثقافية مائزة هي تفحيل الشاعر النابع من ضرورة وجودية.
إنَّ كل تحديث للوعي الشعري العربي على وفق أشكالٍ شعرية معينة ، إنما هو من قبيل انتقاء البدائل الملائمة للتكيف مع الانفتاح الفكري والثقافي ،والعودة إلى العمودي دليل على ترسيخ للروح الشعرية الغالبة في ظل غياب وعيها الشعري الأول ، فالعودة إلى العمودي هي العودة إلى الموقف الحضاري والهوية ، والروحية المتأصلة بما فيها من عظمة الانجازات الفكرية والقيم الإنسانية ، وهو تلخيص لتلك اللحظات والاتجاهات المتعارضة وربطها بسياق جديد محمل بالأسئلة والتحولات .

نوثر عناصر المناخ والظواهر المرافقة لها على مسار الطائرات في الأجواء العراقية خلال الرحلات الجوية الخارجية منها ام الداخلية . وتتخذ الطائرات العراقية المسارات المحددة قبل إقلاعها وهبوطها الطائرات بعدة ساعات . لان لكل رحلة جدول معين او مخطط يسمى ( Flight Plan ) وفيه اسم خط المسار والطيار يكون ملزم في اعتماد هذا المسار الا في حالة الطوارئ وبعد الاتصال بالمراقب الجوي. والذي يحدد له الاتجاه في المسار المحدد لتجنب ظاهرة مناخية معينة تشكل خطورة على سلامة الطائرة . وعادة ما تنصح شركات الخطوط الجوية العراقية بان يتخذ الطيار الذي تكون فيه اقل رياح معاكسة Head Wind ) وأكثر رياح مساعدة (Tale Wind ) الطائرات لان بين كل مسار ومسار أخر يجب إن يكون هناك شروط بين المسافة والزاوية وتبرز أهمية المسارات بالدرجة الأولى لتجنب الحوادث وترتيب الازدحام الحاصل مع تكاثر حركة الطائرات في الأجواء .

تناول البحث دراسة مؤشرات تطور الصناعات التحويلية على مستوى المحافظة وعموم العراق ، وذلك لمعرفة التطور الحاصل في نمو هذه الصناعات خلال مدة الدراسة ، وايضاً دراسة التوزيع الجغرافي لهذه الصناعات على الوحدات الادارية لمحافظة المثنى ، ومعرفة حجم الاستثمار الموجود حالياً وهل ان المقومات الجغرافية المتاحة في المحافظة مستثمرة بالكامل ام غير ذلك وما هو مقدار الفائض منها، وقد اعتمدت هذه الدراسة على البيانات الحكومية اضافةً المعلومات المقتبسة من بعض الكتب والدراسات السابقة ، بالإضافة الى الاعتماد على الدراسة الميدانية . واهم الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة هي انتشار الصناعات التحويلية على الوحدات الادارية للمحافظة وبنسب متباينة ، و وجود مقدار من الفائض غير مستثمر من المقومات الجغرافية المتاحة مما يفتح المجال اما الاستثمار .

يعد هذا البحث محاولة تطبيقية لتقنيات نظم المعلومات الجغرافية ( G.I.S ) في تمثيل الظواهر الجغرافية المتغيرة من خلال استخدام إمكانيات هذه البرامج في تصميم خرائط موضوعية تكون ذات إدراك بصري مميز ومتعدد ، يمكن إن تساهم في تسهيل القراءة الأولية والايجابية للخريطة وقد اعتمد البحث على تمثيل محصول الذرة الصفراء من حيث المساحة والإنتاج والإنتاجية ولسنوات متباينة في محافظات جنوب العراق ، مستفيدا من الأدوات والطرق التي يوفرها برنامج Arc G.I.S في إنتاج مجموعة من الخرائط التي يستفاد منها في إجراء المقارنة بسهولة من اجل الوصول إلى إمكانية تحليلها بيسر .

هدف البحث الى التعرف على إدارة عمليات المعرفة وفقا لمعايير الجودة الشاملة لمدرسي الفيزياء ، تأّلف مجتمع البحث من مدرسي الفيزياء في محافظة القادسية ، والبالغ عددهم 173 مدرسا اختير منهم 100 مدرس عشوائيا كعينة للبحث. استخدم الباحث المنهج الوصفي المسحي لملائمته لأغراض البحث , تم بناء استبيان مكون من ( 40 ) فقرة موزعة على أربعة مجالات كل مجال مكون من( 10 ) فقرات تتدرج الإجابة عنها ضمن ثلاثة مستويات(بدرجة:كبيرة ، متوسطة، قليلة) والمجالات هي(توليد المعرفة وخزنها ونشرها وتطبيقها ) وبعد التأكد من صدق وثبات أداة البحث أصبحت بصيغتها النهائية مكونة من (40 فقرة) وتم تطبيقها على عينة البحث بتوزيعها على عينة البحث وبعد جمع الاستمارات تم تفريغها في برنامج الحزمة الإحصائية SPSS ليتم معالجتها إحصائيا . استخدم الباحث الاوساط الحسابية وt-test ومعامل ارتباط بيرسون ومعامل الفا كرونباخ ,ANOVA , اختبارTUKEY.
ومن خلال النتائج التي توصل اليها الباحث تبين إن هناك اهتماما بعمليات إدارة المعرفة لدى مدرسي الفيزياء في ضوء معايير الجودة يعود الى عوامل منها الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي. وأوصى بضرورة دعم الإدارات المدرسية للمدرسين وتشجيعهم على نشر نتاجاتهم العلمية وبحوثهم والنظر عن إمكانية تطبيقها.

أستهدف البحث الحالي التعرف إلى :-
1- الاستهواء المضاد لدى طلبة الجامعة.
2- الفروق في الاستهواء المضاد لدى طلبة الجامعة تبعاً لمتغيرات :- النوع ، التخصص ، الصف الدراسي.
وقد تحدد البحث بطلبة جامعة القادسية للتخصص العلمي والإنساني من الذكور والإناث وللصفوف الثانية والرابعة للدراسة الصباحية فقط ، وللعام الدراسي (2012 - 2013).
ولتحقيق أهداف البحث عمد الباحث إلى بناء مقياس الاستهواء المضاد بالاعتماد على نظرية التناشز الادراكي لـ "فستنكر " ، وبعدما تم التحقق من الخصائص السايكومترية للمقياس اتضح انه يتكون من (28) فقرة موزعة بشكل متساوي على مجالي المقياس، بعد ذلك تم تطبيق المقياس على عينة البحث الاساسية والبالغ عددها (400) طالباً وطالبة، وبعد جمع البيانات ومعالجتها إحصائيا بالاستعانة بالحقيبة الاحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS) توصل البحث إلى النتائج الآتية:
1- لدى طلبة الجامعة نزعة نحو الاستهواء المضاد.
2- توجد فروق دالة إحصائياً في الاستهواء المضاد تبعاً لمتغير النوع (ذكور، إناث) ولصالح الذكور، من طلبة الجامعة.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً في الاستهواء المضاد تبعاً لمتغير التخصص (علمي، أنساني) من طلبة الجامعة.
4- توجد فروق دالة احصائياً في الاستهواء المضاد تبعاً لمتغير الصف الدراسي ( الثاني، الرابع) ولصالح طلبة الصف الرابع من طلبة الجامعة.
طبقاً للنتائج التي توصل اليها البحث الحالي، اقترح الباحث الى جملة من التوصيات والمقترحات منها:-
1- إقامة دورات أو برامج إرشادية من قبل مركز الإرشاد الجامعي تستهدف تنمية الذات والثقة بالنفس لدى طلبة الجامعة.
2- إجراء دراسات تتناول متغيرات البحث على شرائح اجتماعية أخرى ومراحل عمرية مختلفة من اجل معرفة الفروق بينها وبين هذه الدراسة.
3- إجراء دراسات تتناول علاقة الاستهواء المضاد بمتغيرات أخرى مثل (اتخاذ القرار، فاعلية الذات، القلق الاجتماعي).

هدف البحث الى تحليل كتب علم الاحياء للمرحلة الاعدادية في ضوء التقنيات الحيوية، وتم اتباع أسلوب تحليل المحتوى لتحقيق هدف البحث حيث تم بناء معياراً للتقنيات الحيوية مؤلف من ثمانية مجالات وهي : (التقنيات الحيوية الوراثية، التقنيات الحيوية البيئية ، التقنيات الحيوية الطبية ، التقنيات الحيوية الزراعية، التقنيات الحيوية التكاثرية، التقنيات الحيوية العسكرية، تقنيات حيوية اخرى، التقنيات الحيوية والمجتمع) وبلغ عدد الصفحات المحللة (664) صفحة، وبعد الانتهاء من التحليل والتأكد من صدقة وثباته تم التوصل إلى أن مجموع الأفكار التي تخص التقنيات الحيوية في جميع الكتب بلغت (186) فكرة ، كانت النسبة الاكبر من هذه الافكار متضمنة في كتاب علم الاحياء للصف السادس العلمي اذ بلغ عدد الافكار المتضمنة فيه (152) فكرة وبنسبة مئوية (81,7204%) يليه كتاب علم الاحياء للصف الخامس العلمي بواقع (20) فكرة وبنسبة مئوية (10,7526%)، واخيرا كتاب علم الاحياء للصف الرابع العلمي بواقع (14) فكرة وبنسبة مئوية (7,5268%) . وكذلك حصل مجال (التقنيات الحيوية التكاثرية) على اعلى نسبة من الافكار بلغت (36,0215%) يليه مجال التقنيات الحيوية الزراعية بنسبة (27,9569%) ، بينما جاء مجال التقنيات الحيوية العسكرية بالمرتبة الاخيرة بنسبة (1,6129%). وفي ضوء نتائج البحث يوصي الباحث بالاهتمام بصورة أوسع بالموضوعات المتعلقة بالتقنيات الحيوية وتضمينها بصورة اكبر في المناهج الدراسية وحث المدرسين على متابعة كل ما يتعلق بمثل تلك الموضوعات ويقترح إجراء دراسات مكملة لنتائج هذا البحث.

تعد مهارات التلوين من المواد الضررية وألاكثر أهمية في أعداد الفنانين التشكيليين وبخاصة في مجال الرسم .لذلك كان لابد من المهم الكشف عن مدى فاعلية العمليات التعليمية في تنمية مهارات التلوين لدى الطلبة ولتحقيق هذا الهدف عمل الباحثان على التحقق من صحة الفرضيات الصفرية ألاتية عند مستوى دلالة (0,05)
1- لا يوجد تطور في مهارات التلوين لدى عموم طلبة قسم التربية الفنية .
2- لا يوجد تطور في مهارات التلوين لدى الذكورمن الطلاب قسم التربية الفنية .
3- لا تطور في مهارات التلوين لدى الاناث من الطالبات في قسم التربية الفنية .
وقد اعتمد الباحثان المنهج الوصفي / دراسة النمو بالطريقة الطولية .وشمل مجتمع البحث (304) عمل" فنيا" أنتجها الطلبة المستمرون بالدراسة في الصف الثاني للعام الدراسي (2011-2012) على مدى (4) فصول دراسية بواقع فصلين دراسيين لكل عام دراسي ابتداء" بالفصل الاول للعام الدراسي (2010-2011) وانتهاء" بالفصل الثاني للعام الدراسي (2011-2012) اذ بلغ عدد الطلبة (76) فردا" منهم (26) طالبا" و(50) طالبة أنتج كل منهم (4) أعمال الوان بواقع عمل واحد للتخطيط وأخر للألوان في ألامتحان النهائي لكل فصل دراسي واستخدم الباحثان أداة تقييم لمادة التلوين صممهما الباحثان بعد أن استعانا بآراء الخبراء والأدبيات المتوفرة عن الموضوع فقد ضمت الاستمارة (14)فقرة ولغرض الحصول على نتائج بحثهما الحالي استخدم الباحثان عدد من الوسائل ألاحصائية هي :- معادلة كوبر للحصول على نسبة الاتفاق بين الخبراء على فقرات الاستمارة.كما استخدم الباحثان معامل ارتباط الرتب(سبيرمان ) للحصول على معامل ثبات التصحيح . كما استخدما تحليل التباين للمقارنة بين الدرجات ومعامل الجودة للكشف عن التحولات الحاصلة في جودة الاداء على كل مهارة من مهارات التخطيط والالوان .وكانت النتائج :-
1- ليس هناك تطور لدى عموم طلبة قسم التربية الفنية في أ مهارات التلوين .
2- ليس هناك تطور لدى الذكور من طلاب قسم التربية الفنية في مهارات التلوين .
3- ليس هناك تطور لدى الاناث من طالبات قسم التربية الفنية في مهارات التلوين.
ومن النتائج ومناقشتها أستنتج الباحثان ما يأتي :-
كان التطور في مهارات التلوين ضعيفا"لدى الذكور وألاناث على السواء ولم تبلغ جودة ألاداء المستوى الجيد ألا في مهارة واحدة تراوحت مستويات الجودة بين (ضعيف "-جيد)خلال الفصول الاربعة اذ تراوحت درجات معاملات الجودة بين (0,29-0,71) وان ذلك التطور المتواضع قد حصل في المهارات الاتية:-
1-الدقة في رسم التفاصيل
2- الجرءة في أستخدام اللون.
3- معالجة الفضاء.
4- أظهار الجو العام للوحة
5- الشفافية .
6- ألانسجام اللوني.
7- تناسب اللون مع الشكل المرسوم.
ولم يحصل التطور في المهارات ألاتية:-
1-التحكم بأدوات العمل.
2- تعدد الدرجات اللونية.
3- تجسيد الظل والضوء لونيا" .
4- تجسيد المنظور اللوني.
5- تجسيد ملامس السطوح المرسومة.
6ضبط مصادر الضوء.
7- تحقق خاصية ألاظهار التقني.

تعتبر المؤسسات الأولى لأي حضارة هي المسئولة عن وضع حجر الأساس للتنظيم الفكري والعقائدي لهذه الحضارة و " يعد العصر الشبيه بالكتابي ( الوركاء- جمدة نصر 3500ق. م ) ليس فقط للحضارة السومرية، ولكنه الوجه التكويني الأول في تطورها، والذي تبلورت خلاله إسهامات حضارية عظمى، شاركت في تكوين جسد الحضارة السومرية، ففي هذا العصر العظيم اخترعت الكتابة، وتم تداول الأدب في بنية المجتمع الثقافية، وظهر تنوع كبير في أجناس الفنون التشكليلية "
وتعتبر الحضارة السومرية الذي تولد عنها اكتشاف التدوين ( التخاطب الكتابي ) هو منعطف مهم في بث النظم المعرفية لآلية التخاطب والبوح عن منظومات الحياة العقائدية والدينية والسياسية.. التي شكلت ضاغطاً ذهنياً على بنية العقل السومري القديم، تبلورت في آثار فنية تشكليلية مهمة ( فالتقدم التقني، والإنجازات الفنية الكبيرة، والكتابة تعطينا أعراضاً لحضارة ناضجة تماماً بمقدورنا تسميتها، بدون تردد، الحضارة السومرية التي ولدت وانتعشت جنوب العراق وشعت على الشرق الأدنى برمته وأثرت تأثيراً عميقاً على الحضارات الشرقية الأخرى ) .
فما كان مؤسساَ فكرياً آنذاك، يطرح على هيئة خطاب مهيمن في بنية الأعمال الفنية، باعتبار أن هناك آليات ترابط بين ما هو دنيوي يومي تتعرض له الجماعة وبين قيم فكرية وعقائدية تُترجم على هيئة رموز تخاطبية في بنية العمل التشكيلي، " فالآثار الفنية تعد مصدراً مهماً لدراسة الطرز الفنية القديمة وتطورها من عصر لآخر ولمعرفة الدوافع الفنية والموضوعات التي عُني بها الفنانون كالموضوعات الدينية التي تفصل فيها الاحتفالات والمراسيم الدينية أو الموضوعات التي تتصل بمظاهر الحياة اليومية " . والإصرار على هذه الموضوعات والنظم الشكلية المتكررة هو نوع من التبني لخطاب يستدعي التأكيد على تداوله من خلال التأكيد على تكراره في النص الواحد وتناصه في اكثر من نص.
إن بث الحياة في كتل صماء تستدعي من الفنان السومري خطاباً واعياً للفكر المحيط به بعد تشغيل آليات التكثيف الرمزي والتعبيري، والذي يؤسس لنظم معرفية وعقائدية، لكي تشكل سلطة خطابية مهيمنة في بنية أعماله الفنية، فما يريد أن يقوله الفنان ليس نتاج يد حرة وفكر حر، بل هو نتاج مهيمن متسلط يتصل بعدة ضواغط لعلها تكون سياسية أو اقتصادية أو دينية عقائدية؛وهي بالتالي بحاجة الى تأكيد الخطاب وفرض حضوره من خلال فرض النظم الصورية المكررة والمتناصة.وتتمثل مشكلة البحث بالبحث عن هذه النظم في بنية الفن السومري؛والتساؤل عن تأثيرها في تأكيد الخطاب؟
ويتحدد هدف البحث الحالي بالكشف عن العناصر ذات التناصات والتكرارات الشكلية في بنية الفن السومري وقيمتهما في انتاج الخطاب .فيما انحصرت حدود البحث الحالي في الفن السومري المتمثل بالأعمال الفنية السومرية وللحدود الزمنية المتمثلة من بداية الدور الشبيه بالتاريخي 3500ق. م، حتى نهاية عصر السلالات 2370ق. م، وسلالة أور الثالثة التي عقبت حكم الدولة الأكدية والمسماة بالدولة السومرية الحديثة.