Abstract
تمتد جذور العلاقات المغربية الأمريكية عميقًا في التاريخ الحديث والمعاصر ، إذ كان المغرب أول دولة في العالم تعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1776، ومنذ ذلك التاريخ بدأت خيوط العلاقات السياسية والأقتصادية تُنسج بين المغرب والولايات المتحدة ولازالت قائمة حتى اليوم ، وبذلك تتميز هذه العلاقات بخاصية تاريخية منفردة في القدم ، لكن هذا التفرد تأثر أحيانا بالظروف الداخلية والمتغيرات الدولية لكلا البلدين خلال المدة ( 2001 – 2017 ) وفي مختلف المجالات وبخاصة السياسية والاقتصادية منها بعد تداعيات ما سمي بأحداث الربيع العربي التي عصفت بأنظمة سياسية عربية عريقة ومؤثرة في الساحتين العربية والدولية ، فضلا عن أنتشار تنظيم القاعدة في دول المغرب العربي ، وما سبقه من تشكيل التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بقيادة الولايات المتحدة الامريكية ، وما ترتب على ذلك من زيادة التنسيق السياسي والامني بين المغرب والولايات المتحدة الامريكية في سياق التصدي للارهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية كأخطار مهمة. ويبقى الهم الاكبر للمغرب في علاقته مع الولايات المتحدة الامريكية هو دعم موقفه في "قضية الصحراء" التي بات تشكل عنصرا أسياسيا في هذه العلاقات. يهدف البحث الى استعراض تطورات العلاقات المغربية الامريكية (2001 – 2017) للوقوف على المتغيرات التي رافقت هذه العلاقات ومعرفة نقاط قوتها وضعفها وما ستؤول اليه مستقبلا.