Journal Human Sciences

تهدف هذه الدراسة إلى اشتقاق واختبار أسلوب من مفهوم "التوازن واللا توازن" في الهيكل العمراني للأجزاء القديمة للمدن بالاعتماد على مبدأ العرض (الذي يمثل العناصر العمرانية) والطلب (الذي يمثل الوظائف الحضرية). أجريت مسوحات تفصيلية لمنطقتين تجاريتين تضمنت تحديد نمط الوحدات المعمارية ومساحتها والوظائف الحضرية التي تشغلها. استخدمت مصفوفات التوازن لتحديد درجة التوازن العامة لكل منطقة وعناصر التوازن (تطابق الوظيفة مع الشكل) وعناصر الجذب (التي لا تلبي مجمل الطلب عليها) وعناصر الطرد (التي يفوق ما متاح منها الطلب عليها). أظهرت الدراسة إن هذا المفهوم الأكثر تفسيراً للتغيرات الحاصلة في الهيكل العمراني للأجزاء القديمة للمدن بالمقارنة مع النظريات التقليدية السابقة.

توجد عدة أنواع من الطاقة منها ستة أنواع هامة بالنسبة للدراسات في الدراسات الجغرافية الطبيعية التي تتناول البيئة الطبيعية وخاصة الجوانب منها التي تؤثر على الإنسان وتتأثر بتطور المجتمعات البشرية وأنشطتها المختلفة، من المعروف أن البيئة الطبيعية تتأثر بالتغيرات خلال الزمن، ومعظم هذه التغيرات تأتي بفعل عوامل وعمليات طبيعية، وبعضها يأتي بسبب التدخلات البشرية المباشرة وغير المباشر.

تتكون المدينة من مجموعة من استعمالات الأرض والتي يمثل السكن الاستعمال الأساسي فيها ، حيث يحتل اكبر نسبة من استعمالات الأرض تتراوح ما بين 45) - 53%) من مجموع الاستعمالات الأخرى ، ويأتي استعمالا النقل والترفيه بالمرتبتين الثانية والثالثة وبنسب تتراوح ما بين 15) - 20% (ثم بقية الاستعمالات الأخرى تجارية وصناعية وخدمات ومراكز إدارية وغيرها. إن توسع المدن وتطورها عمرانياً يكون وفق مخططات او تصاميم تعد لهذا الغرض وتكون لفترة طويلة من الزمن ، حيث يضم التصميم مجموعة من المشاريع المختلفة للاستعمالات المتنوعة ، فكل الاستعمالات تتطور بوتيرة واحدة تحقيقا لإشباع حاجات و رغبات سكان المدينة المتزايدة، ومن الجدير بالذكر إن كل إنسان له حصة من ارض المدينة وقد تم تقديرها ما بين (80 و120 م2)، ولكن اغلب الدراسات التخطيطية تعتمد متوسط هذين الرقمين وهو (100 م2)( ) ، وربما لايتحقق حتى الحد الأدنى من تلك المعايير في بعض الدول النامية لوجود مشاكل تخطيطية. وبما إن المدينة متغيرة الشكل والحجم والوظيف، لذا تستمر في النمو والتطور بمرور الزمن. ولغرض توفير حاجة الإنسان من سكن وترفيه ونقل وخدمات، لابد من توفير ارض مناسبة لتوسع المدينة ، وقد يسمح موقع بعض المدن بالتوسع في اتجاهات عدة بمرونة حتى تصل الى حد ما يوقف توسعها لوجود محددات طبيعية وبشرية تحول دون استمرار نمو المدينة في معظم الاتجاهات، وهذا يحتاج إلى استغلال ما متاح من إمكانات ضمن التصميم الأساسي وخارجه ، فيجري العمل على إيجاد بدائل خارج حدود المدينة كما يحدث في عواصم المدن، حيث يتم استخدام نظام المدن التوابع كما في لندن وموسكو والقاهرة .

النص فضاء مفتوح يحتمل التأويل والتعدد، وعلى وفق هذا التأويل تتعدد قراءات النص الواحد على صعيد العصر ذاته الذي نشأ فيه النص، وربما تتعداه الى العصور اللاحقة لعصر نشأته.
كيف وهذه الحال مع النص الجاهلي الذي يعد نصاً بوّاحاً يمتلك القدرة على إثارة الدارسيين ومن ثم حثهم على قراءته مرة بعد أُخرى رغبةً في الوقوف على علاماته ووظائفه الشعرية لا لكونه يتسم بالتمويه والغرابة ولكن لأنه كما هو ملحوظ متربعٌ على محور الكون الشعري؛ فهو يضع الدارسين أمام تحدّيات كبيرة ومتعددة في الكشف لغزارة دلالاته وعميق موضوعاته.

إن مفهوم المقدس قديم قدم الوعي الإنساني، وقد ارتبط مُنذُ البداية بالأساطير والأديان، فهناك تلازم وارتباط واضح بين الأساطير والأديان من جهة والمقدسات من جهة أخرى.
فإن الإنسان في وجوده أسير لأساطير ومحرمات ومقدسات تتناول كل مقومات هذا الوجود، وانه مازال يعاني، من تسلط واستبداد أفكار أشخاص تفصله عنهم مئات السنين، ويندر ان يتساءل احد لماذا وصف ذلك الشيء بالحلال والمقدس، وذلك الشيء بالحرام والمدنس، ولماذا اعتبر هذا المكان وهذا الجبل وذلك الحجر مقدساً، في حين وصف غيره بأنه مجرد من القداسة، إن المقدسات تولد من الأمة، وتعيش بها وفيها، وتنتقل من جيل إلى جيل، دون أن تكون محل تساؤل وبحث، لأن البحث في موضوع المقدس والمدنس أو المقدس والدنيوي، يُعد من الموضوعات المحرمة في بعض المجتمعات، لأن امثال هذه المجتمعات مازالت تعيش على مقدسات وافكار لا يسمح بمناقشتها عقلياً، وان الأسطورة التي يعيش عليها شعب من الشعوب تشكل جزءاً لا يتجزأ من ذاكرته وضميره، ومن بنية مجتمعه الذي لا يهون عليه هدمه بسهولة (1).

وبعد
فلأهمية كلمة الشهادة (لا إله إلا الله) عني بها علماء الإسلام أيما عناية، ومن ذلك الاهتمام هوبيان معناها وإعرابها، بل إن قسماً منهم أفرد لها مؤلفاً خاصاً بها ؛ ومن هذه المؤلفات :
- رسالة في إعراب لا إله إلا الله. لابن هشام الأنصاري. المتوفى سنة 761 هـ. (مطبوعة)
- المرقاة في اعراب لا إله الا الله لابن الصائغ الزمردي شمس الدين محمد بن عبد الرحمن (ت776هـ) (1)
- رسالة في معنى لا إله إلا الله. للزركشي المتوفى سنة 794هـ. (مطبوعة)
- أنوار السعادة في شرح كلمتي الشهادة لبدر الدين الكافيجي (ت 879هـ).
- رسالة في إعراب لا إله إلا الله. وتسمى التجريد في إعراب كلمة التوحيد لمصنفها علي بن سلطان القاري. المتوفى سنة 1014هـ. (2)
- إنباء الأنباء على تحقيق إعراب لا إله إلا الله، لمصنفها إبراهيم بن حسن الكوراني، المتوفى سنة 1101هـ. (3)
و(أنوار السعادة) التي هي موضع التحقيق والدرس لم يذكر فيها المؤلف أوجهاً عديدة من الإعراب في لفظ الجلالة (الله)،، فقد ذكر أن (الله) مرفوع على أنه بدل من اسم (لا) حملاً على محله البعيد الذي هو الرفع بالابتداء خلافاً لما ذهب إليه ابن هشام في إعرابه لكلمة الشهادة فقد ذكر أن رفع لفظ الجلالة فيه ستة أوجه (4)، ثم ذكر الكافيجي تفسيرات لما قد يثار عن هذا الإعراب من أسئلة واستفسارات، وقد أكثر من عبارة (فإن قلتَ...قلتُ) .
والكافيجي في رسالته لم يُجوز النصب في لفظ الجلالة ؛فقال: (فهل يجوز النصب على الاستثناء كما يجوز في نحو: (..مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ) (5) (النساء: 66)، قلت : لا..)، وهو بذلك قد خالف النحويين والمفسرين الذين أجازوا ذلك(6)

يُعنى هذا البحث بإظهار ودراسة التوجيه الصوتي لمظهر من مظاهر التقاء الساكنين في العربية في درج الكلام، أي (وصله) – لا في الوقف، وهو(التقاء الساكنين بأثر الإدغام)، وقد حصل هذا الإدغام؛ نتيجة التماثل، أو التقارب في الصفة، أو المخرج، أو الصفة والمخرج معاً ما بين الحرفين المدغمين، ومن ثمّ كان الالتقاء ما بين الساكن الأول وهو (حرف صحيح)، والساكن الثاني وهو (الحرف المدغم).

كتاب(( "الطراز" المتضمن لأسرار البلاغة وعلوم حقائق الاعجاز)) للسيد العلوي هو احد الدروس البلاغية التي أثارت قضايا العلوم البلاغية بمصطلحاتها الثلاثة(المعاني والبيان والبديع) تحاول هذه الدراسة أن يكون شاغلها الأبرز التطرق الى احد هذه العلوم الثلاثة وهو(البديع) , دراسة وصفية تتبع خطوات العلوي في فهمه للبديع من حيث تركيبته و تقسيمه وشروط صياغته, واثره في الاعجاز القرأني, وقد جاءت الدراسة هذه في الكشف عن هذا المصطلح البلاغي الذي لاقى من التعسف والاهمال حتى وصفوه ب(المحسن).

استطاع النورمان في سنة 484هـ من الاستيلاء على جزيرة صقلية وإنهاء الوجود العربي الإسلامي في هذه المنطقة والذي أستمر لأكثر من قرنين ونصف من الزمان. وقد ساعدهم على ذلك حالة الانقسام الذي كانت تعيشه الجزيرة المذكورة، بسبب الصراع على السلطة بين أبن الحواس وابن الثمنة، واستنجاد الأخير بالنورمان من أجل تخليصه من خصمه أبن الحواس، وكان ذلك بداية تدخل النورمان في صقلية.
رافق تلك الأحداث ضعف أمارة بنو زيري وتقلص مناطق نفوذها في أفريقية، بسبب أنشغالها بالصراع مع القبائل الهلالية التي غزت بلاد المغرب العربي حدود سنة 443هـ، بامر من الخليفة الفاطمي المستنصر بالله( 427-487هـ)، فضلاً عن ضعف الدولة الفاطمية وأنشغالها بالحروب الصليبية، أما بالنسبة للمرابطين فقد ركزوا جلّ اهتمامهم على مقاتلة الموحدين الذين ظهروا كقوة لايستهان بها على مسرح الأحداث السياسية في المغرب الأقصى.

مارست النظم الاستعمارية المتمثلة بهولندا وبريطانيا سياسة التميز العنصري عقوداً طويلة من الزمن في جنوب إفريقيا وانعكست هذه السياسة على التطورات السياسية في جنوب افريقيا منذ عام 1910 مروراً بتأسيس حزب المؤتمر الوطني الإفريقي عام 1912 الذي كان له دور كبير في مقارعة النظم الاستعمارية العنصرية،حتى تمكن السكان الأصلين من تحقيق طموحاتهم بإلغاء سياسة التميز العنصري عام 1992والمشاركة في التمثيل السياسي منذ عام 1994،لذلك جاء البحث بعنوان ابرز التطورات السياسية في جنوب افريقيا خلال القرن العشرين .

علي بن ابي طالب (عليه السلام) بن عبد مناف بن هاشم، ولد بعد عام الفيل بثلاثين سنة، تربى ونشأ في كنف الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) فهو يعد نتاج مدرسة النبوة الطاهرة، اول رجل اعتنق الاسلام، شهد معارك الاسلام الاولى كلها، تولى خلافة المسلمين للمدة (35-40 هـ/655-660م) وتميز عهده بتطبيق مبادئ الاسلام الحقة وحرصه على المال العام والتصدي لاعداءه .

ظهر المغراويين على مسرح الأحداث السياسية في المغرب الأقصى في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري وبالتحديد سنة 361هـ عندما اضطروا إلى ترك موطنهم الأصلي المغرب الأوسط بسبب ظهور قوة العبيديين في أفريقيه سنة 298هـ. ومنذ دخولهم البلاد المذكورة أسهموا بدور فاعل في الحياة السياسية المغربية واستطاعوا أن يقيموا لأنفسهم إمارة في مدينة فاس سنة 378هـ بقيادة زعيمهم زيري بن عطية عُدَتْ هذه الأمارة فيما بعد الوريث الشرعي لحكم الأدارسة في المغرب الأقصى.

أما بعد،يزخر المشرق العربي بظهور العديد من المدن ألعلمية المتميزة، والتي شكلت مركز أشعاع فكري، تمارس فيه مختلف صنوف المعرفه من علوم دينية وأدبية وعلوم صرفة .
ومدينة الشاش ألواقعة وراء نهر جيحون واحده من تلك المدن التي كانت لها مكانتها الفكرية لذلك برز فيها العديد من العلماء الذين كان لهم اثر كبير على بلاد ماوراء النهر او خارجها.
واجهت الباحثة بعض الصعوبات أهمها كثرة اسماء المدن في بلاد ماوراء النهر الامر الذي أدى الى تعريف قسم منها والقسم الآخر كان مجرد اشارة اليه دون التعريف.
يشتمل البحث على تمهيد تضمن الموقع الجغرافي لمدينة الشاش المتاخمة لبلاد الترك وهي من عمل سمرقند ولها مدن كثيرة لافاصل بينهما، وارضها مستوية لاجبل فيها وبساتينها ومتنزهاتها كثيرة ولاهلها سطوة ومنعة اما نهرها فيقدر بثلثي جيحون ومنبعه من بلاد الترك هذا من جانب, من جانب آخر تم التطرق الى الاوضاع السياسيه ودخول القائد العربي قتيبة بن مسلم الباهلي في فترة الفتوح العربيه الاسلاميه وتمكن من فتحها عام 95هـ/714م.
تضمن المبحث الاول الرحلة العلمية من مدينة الشاش الى المدن المجاورة والتي ادت الى بروز العديد من العلماء الذين كان لهم اثركبير على بلاد ماوراء النهر او خارجها، ومن اهم العلماء الذين ظهروا في مدينة الشاش نفسها ومنهم اسحاق بن ابراهيم وابو بكر الابهري ومحمد بن علي القفال. اما المبحث الثاني فتضمن ابرز من ظهر من القرى المجاورة منهم ابو الربيع الايلاقي ابو سعيد الهيثم البنكثي وابو نصر الغناجي الحاكم الكبير محمد الكرابيسي وغيرهم.
والتعرف على اهم الشيوخ الذين أخذ منهم هؤلاء العلماء والتلاميذ المتخرجين على أيديهم واهم الكتب المؤلفة لديهم في كافة المجالات.
تناولت في البحث العديد من المصادر منها كتاب العلل لابن حنبل (ت 241هـ/855م)،كتاب الفتوح لابن أعثم الكوفي (ت 314هـ/ 926م)، كتاب صورة الارض لابن حوقل (ت367هـ/977م)، كتاب الانساب للسمعاني (ت562هـ/1166م)، وكتاب معجم البلدان لياقوت الحموي (ت 626ه/1228م) أما من اهم المراجع فهي كتاب كشف اللثام للفاضل الهندي (ت1137هـ/ 1274م)، كتاب مستدرك سفينة البحار للنمازي (ت1405هـ/1984م) وكتاب معجم رجال الحديث للخوئي (ت 1414هـ 1993م) وغيرها من المصادر والمراجع.

احتلت منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي اهمية كبيرة في الاستراتيجية الامريكية في اطار العلاقات الدولية وسياستها تجاه الوطن العربي،وترجع اهمية المنطقة الى اعتبارات اقتصادية وسياسية واستراتيجية، فبالنسبة للخليج العربي يمثل موقعاً مهماً من الناحية الاستراتيجية في اطار الصراعات الدولية ، كونه يقترب من المناطق الصناعية للاتحاد السوفيتي وفيه منابع للنفط التي تعد من اهم مصادر الطاقة في العالم الذي صارت تحتاج اليه وبشكل خاص الولايات المتحدة واليابان واوربا الغربية، فقد اكد الخبراء العسكريين على اهمية النفط والمواد الاولية الاخرى للاستفادة منها في الصناعات الحربية الامريكية، حيث تستورد الولايات المتحدة نسبة كبيرة من نفط دول الخليج فضلاً عن اهميتها في المجال الاقتصادي كونها منطقة مهمة للاستثمارات المالية والتجارية الامريكية من دول الخليج، لذا ادركت الولايات المتحدة الامريكية على اهمية تقوية مركزها في منطقة الخليج العربي والمحيط الهندي لغرض ترسيخ مصالحها التجارية وتامين تدفق النفط وكذلك للتصدي للاتحاد السوفيتي وزحفه نحو مناطق النفط العربي،ومن اجل ذلك جعلت اهمية خاصة لحماية طرق النفط والتحكم بالمضايق الدولية وخلق جو من التخوف من الانتشار العسكري السوفيتي معتمدة بذلك على سياسة القواعد الجزرية والدائمة.ويشكل مبدا كارتر تحولاً ستراتيجياً هاما في اتجاهات السياسة الامريكية ازاء المنطقة والذي جاء اثر التدخل السوفيتي في افغانستان 1979، والذي اكد فيه الرئيس المذكور ان امن منطقة الخليج يؤثر على امن القومي الامريكي وان أي محاولة من جانب الاتحاد السوفيتي للتدخل في هذه المنطقة سوف تواجهها امريكا بصورة مباشرة كما ان سقوط الشاه وقيام الجمهورية الاسلامية في ايران 1979، واحتجاز الرهائن في طهران الى ان تقوم امريكا بوضع مخطط جديد لاستراتيجية شبه مباشرة فانشأت ما اصطلح على تسميته بتشكيل قوة التدخل او الانتشار السريع Rapid Deployment Joint Task Force في عام 1979 اتخذت قواعدها في بعض دول المنطقة مثل عمان في صلاله ومسقط وتمرين وسيب بعد عقد اتفاقية معها في الرابع من حزيران عام 1980 لذلك اصبحت السياسة الامريكة في الثمانينيات تقوم على تأييد السلام والاستقرار في المنطقة والوقوف بوجه أي اعتداء على اقطار الخليج العربي ،كما انها تؤكد التزامها بالدفاع عن اصداقائها في المنطقة وقد اعربت اكثر من مرة بالتدخل في حالة تهديد الملاحة في مضيق هرمز.

تتلخص مشكلة البحث بالسؤال التالي:
ما أثر استعمال خطة كيلر في التفكير الاستدلالي لدى طلاب معهد اعداد المعلمين في ماده تاريخ الحضاره العربية الاسلامية؟
2-أهمية البحث : importance of the research
يحتاج الانسان الى تربية من نوع جديد تربية تصقل العقل وتنمي القدرات على التصور و النقد والابداع و الخلق والابتكار، وعلى الفهم والتحليل والتقويم ، تربية مستمرة لا تقف عند مرحلة معينه تدرب الطلاب على التعلم الذاتي وتنمية مهارات المواصله مدى الحياة والذي يعد أحد مفاتيح القرن الجديد. (عوض،1999،ص6) .
وباتت التخصصات الدقيقة غير منعزلة بعضها عن بعض وظهرت العلوم البينية التي عن طريقها يمكن ربط بعض التخصصات في بنية هيكلية متكاملة والتي يمكن استعمالها مداخل متعددة في حل المشكلات وبخاصة عندما يتوفر المناخ الاجتماعي والسياسي الذي يحترم الحرية الاكاديمية ويحترم جماعة العمل العلمي ويسهل له المشكلات المالية والادارية، وفي عصرنا هذا اصبحت التنمية البشرية مطلبا أنسانيا أذا أخذنا بنظر الاعتبار ان اهداف التعليم ومحتواه او عملياتة يجب أن تتسق مع طبيعة المتعلم . (ابراهيم، 2001،ص191) .
ويمثل النظام المعرفي العلاقة بين المتعلم وذاتة وادراكة لذاتة وأظهر هذا النظام قضية التركيز على ظاهرة احساس المتعلم بفعاليتة الذاتية كاحد مكونات التعلم المنظم ذاتيا وهو مكون معرفي ودافعي يسمى في بعض المجالات بالتفكير ألمراجعي للذات ويعد هذا النظام احد ظواهر التعلم الذاتي ويمثل التحكم ما وراء المعرفة احد مراكز هذا النظام ويتضمن الحكم في الاستراتيجيات المعرفية بمكوناتها : عمليات الضبط ، والمراقبة الواعية المخطط لها ، وحماية لنية التعلم و الضبط من المشتتات. (قطامي وقطامي ،2000،ص447) . وتعهدت وزارة التربية في العراق الهيئات جميعها الى ضرورة متابعة الاتجاهات الحديثة ونواحي التجديد في طرائق التدريس لتجربتها والانتفاع بها لصالح منها (وزارة التربية ،1987،ص18).
ان العلم والتفكير مفهومان لا يمكن الفصل بينهما فأذا ما أريد النهوض بالمستوى العلمي ينبغي الاهتمام بانواع التفكير الاستدلالي (reasoning thinking) . (احمد ،1981،ص49.

تقع على عاتق المشرف التربوي مهام كثيرة وعبء كبير في توجيه المعلمين وارشادهم أثناء خدمتهم لمواجهة التغيرات العالمية المعاصرة والمتسارعة في المعرفة العلمية والتكنلوجية وتوظيفها من أجل خدمة العملية التعليمية وتحقيق أهدافها . يعاني واقع التعليم في وطننا العربي من ضعف بنيوي كبيرا في هيكله الاساسي ،بما يتعلق باعداد المعلمين والمناهج والوسائل والاساليب وغيرها من الجوانب ،لذلك تم التركيز مؤخرا على ضرورة تطوير العملية الاشرافية والتأكيد على اهمية الدور الريادي الذي يضطلع به المشرف التربوي سواء في مراكز صنع القرار التربوي اوفي المدارس اوفي داخل الغرفة الصفية ،على اعتبار ان عملية الاشراف التربوي هي احدى العمليات الاساسية والمهمة جدا للادارة التربوية المتطورة والتي تدخل في صميم تطوير العمل التربوي.(علي،2012،ص368)

مستخلص البحث
يهدف البحث الحالي الى تعرف ( فاعلية العصف الذهني في تحصيل مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الرابع الابتدائي ودافعيتهم نحوها ) .
يقتصر البحث الحالي على :
1 – عينة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائي في مركز مدينة الحلة للعام الدراسي 2012 – 2013 م .
2 – الوحدات الاربع الاخيرة ( السادسة – السابعة – الثامنة – التاسعة ) من كتاب العلوم المقرر تعليمه لتلاميذ الصف الرابع الابتدائي .
3 – الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2012 – 2013 م .
من اجل تحقيق هدف البحث صيغت الفرضيات الآتية :
1 – لايوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين متوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون العلوم بالعصف الذهني ومتوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة الضابطة الذين يدرسون العلوم بالطريقة التقليدية .
2 – لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين دافعية تلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون العلوم بالعصف الذهني ودافعية تلاميذ المجموعة الضابطة الذين يدرسون العلوم بالطريقة التقليدية .
وللتحقق من فرضيات البحث ، اختار الباحث عشوائيا مدرسة الشريف الرضي الابتدائية للبنين ، ثم اختارعشوائيا شعبة ( أ ) ، لتمثل المجموعة التجريبية البالغ عدد تلاميذها ( 33 ) تلميذا ، وشعبة ( ب ) لتمثل المجموعة الضابطة البالغ عدد تلاميذها ( 33 ) تلميذا .
تم اجراء التكافؤ بين مجموعتي البحث في متغيرات ( العمر الزمني – درجات امتحان نصف السنة في مادة العلوم – الذكاء – الدافعية لتعلم العلوم ) .
اعد الباحث (90) هدفا سلوكيا غطت الموضوعات المحددة في التجربة ، كما اعد خططا تعليمية لتلك الموضوعات، وللتحقق من هدف البحث وفرضياته اعد الباحث اختبارا تحصيليا مكون من (30) فقرة من نوع الاختيار من متعدد ثلاثية البدائل تم التثبت من صدق فقراته وثباتها ومعاملات صعوبتها وقوة تمييزها كما اعتمد الباحث على مقياس الدافعية لتعلم العلوم الذي اعدته ابراهيم (2002) والمكون بصيغته النهائية من (20) فقرة ، وبعد اجراء التجربة تم تطبيق كل من الاختبار التحصيلي ومقياس الدافعية لتعلم العلوم ومن ثم تم جمع البيانات وتحليلها احصائيا باستخدام الوسائل الاحصائية للتثبت من صحة الفرضيات الصفرية فظهرت النتائج الآتية :
1– يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة ( 0.05 ) بين متوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة التجريبية الذين يدرسون العلوم بالعصف الذهني ومتوسط درجات تحصيل تلاميذ المجموعة الضابطة الذين يدرسون العلوم بالطريقة التقليدية في الاختبار التحصيلي البعدي ولصالح المجموعة التجريبية .

لعل من نافلة القول التساؤل عن الفجوة القائمة بين كثرة الدعوات التي تطالب بإعادة النظر في الذات العراقية وكيفية دراستها وتحليل العوامل المشكلة لتلك الذات وبين جدية الجهود المبذولة ومسؤولية متابعتها على الصعيدين الأكاديمي والمجتمعي فالشخصية بما تحمله من صفات وخصائص مميزة للفرد داخل المجتمع لم تنشأ من فراغ بل أسهمت العديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ... الخ في تكوينها , فلكل مجتمع نمط ثقافي - حضاري يعمل جاهدا عبر شخصيات أفراده ليكونوا جزءا من النسيج الاجتماعي مؤطرا بذلك نمطا معينا للسلوكيات المراد تفعيلها داخل المجتمع ومستخدما في ذلك منظومة قيمية – أخلاقية تحاول ضبط إيقاع الشخصية بالشكل الذي يتلاءم مع الأهداف المجتمعية الرامية على أن يكون التماسك الاجتماعي إحدى ابرز خصائص البناء الاجتماعي ومحققا جزءا كبيرا من الأمن الأخلاقي والمجتمعي لأفراده لاسيما إذا علمنا بان الشخصية تميل دائما إلى الموازنة العقلانية بين المرغوبات والمحظورات , تلك الموازنة التي تعمل جاهدة على استقطاب سلوكيات اجتماعية ملائمة .

في هذا البحث سنتناول (جماليات الاسطورة الشعبية في الرسم العراقي المعاصر)، حيث أنها بنية ثقافية لها أصول وتؤسس لثقافة معينة, وهي نتاج فكري جميل، أنتجته الشعوب عبر تاريخها الطويل، وأودعت بها أروع قصصها، وجل ما مرّ بها من أحداث وحكايات، فجاءت لتعكس خلاصة تجاربها ، وتعطي صورة نابضة حية عن واقع الأمة عبر مراحل تاريخها الطويل، تتجلى فيها حكمة الشعب وعصارة تجاربه وتفاعله في المراحل التاريخية التي عاشها، وتعطي وصفاً لبعض الجوانب من الحياة الإنسانية، والأحداث المختلفة " تاريخيا واجتماعيا وثقافيا"، ولو لم تكن الاسطورة الشعبية تحتوي على مقومات البقاء لما استطاعت الصمود أمام تحديات العصور، ووقفت بكل شموخ لتؤدي دورها الاجتماعي والفكري الذي من أجلة أنشئت. فهي تعدّ جزءاً من موروثنا الشعبي وخلاصة إفرازات لتفاعلات الناس مع ظروف الحياة التي عاشها الإنسان, أن ما انجزه أنسان (فنان) وادي الرافدين في العهود الموغلة في القدم، من اعمال فنية تشكيلية، مازال ذكرها يثير الدهشة والأعجاب وهي موزعة في متاحف العالم، انما يدل على حصيلة فكر بشري مبدع عبر آلاف السنين، وبقيت مسحته الأسطورية عامل خلود، وليس عامل مرحلة عابرة. الاسطورة الشعبية هي تلك التي تناقلها الناس عن طريق الرواية الشفوية منذ القدم، ويؤثر الخيال الشعبي تأثيراً كبيراً في صياغتها، وفي تطاير بعض الأحداث التاريخية والشخصيات، بالمبالغة والغرائيّبية، وهي تقف عند حدود الحياة اليومية والأمور الدينية العادية، (كمكر النساء ومكائد زوجات الرجل الواحد، وقسوة زوجة الأب على الطفلة المسكينة التي تتدخل العناية الإلهية لإنقاذها)، وتتداخل حدود الاسطورة الشعبية بين هذا وذاك.

تمثل المسؤولية الوزارية السياسية جوهر المسؤولية الوزارية في الانظمة السياسية في مختلف الدول إلا انه وفي حقيقة الامر كانت المسؤولية الجنائية للوزير هي اساس المسؤولية الوزارية امام السلطة التشريعية وكان المقصود بها نقل عبء المسؤولية عن اعمال السلطة التنفيذية من الملك غير المسؤول الى مستشاريه ووزاراته فأصبح الاتهام الجنائي هو اجراء جنائي تستطيع السلطة التشريعية من خلاله ان تضع الوزراء ومستشاري الملك موضع الاتهام اذا ارتأت انهم ارتكبوا جريمة في حق البلاد ثم احالتهم للمحاكمة .

لقد جرت غالبية التشريعات ذات النظام الفردي على مبدأ الفصل بين سلطة التحقيق والإتهام، إذ اُسندت سلطة الإتهام إلى الإدعاء العام وسلطة التحقيق للمحقق وقاضي التحقيق .
أما التشريعات الإشتراكية فقد ذهبت إلى الجمع بين سلطة الإتهام والتحقيق بإعطاء الإدعاء العام دوراً كبيراً في إدارة التحقيق والإشراف على الإجراءات المتخذة في هذه المرحلة، أما المشرع العراقي فإنهُ وإن كان قد أعتمد من حيث المبدأ مسألة الفصل بين سلطة التحقيق والإتهام بإعطاء التحقيق لقضاة التحقيق والمحققين وسلطة الإتهام إلى الإدعاء العام، إلا أن هذا الفصل لم يكن تاماً في حالات يجوز أن يتولى الإدعاء العام صلاحية قاضي التحقيق في مكان الحادث عن غياب الآخر .
وتبدو أهمية التحقيق الإبتدائي في فحص الأدلة المادية والمعنوية التي تم التوصل إليها في مرحلة الإستدلال قبل عرضها على محكمة الموضوع لتجنبها النظر في تلك التهم التي لا تستند على أساس الوقائع والقانون .
ونظراً لأن التحقيق الإبتدائي يتضمن القيام بإجراءات تتسم بالقهر والجبر بغية الوصول إلى الحقيقة فقد كفله المشرع بضمانات معنية ينبغي مراعاتها حتى لاتهدر الحريات الفردية دون مقتضى، لذلك أوجب المشرع ضرورة التحقيق الإبتدائي قبل إحالة الدعوى إلى محكمة الجنايات، وبطلان هذه المرحلة يؤدي إلى بطلان إجراءات رفعها لإنعدام أحد شروط رفعها وبالتالي قد يترتب عليه الحكم بعدم قبولها .
ولغرض إحاطة هذا الموضوع بضمانات كافية كثيراً ماتعول المحكمة على الدليل المستمد منه ولما ينطوي عليه هذا الموضوع من أهمية لذا قمنا ببيان خصائصه ودوره في العملية القضائية وذلك من خلال فصلين، الأول خصص لدراسة ماهية التحقيق الإبتدائي وذلك من خلال ثلاث مباحث، الأول للتعريف والثاني النطاق والثالث بحثنا فيهِ ضمانات التحقيق الإبتدائي من خلال الضمانات التي تتعلق بالمحقق والتي تتعلق بالتحقيق، أما الفصل الثاني فتناولنا فيه إجراءات التحقيق من خلال ثلاث مباحث أيضاً، الأول لإجراءات جمع الأدلة، والثاني للإجراءات الخاصة بالحرية الشخصية للمتهم، أما الثالث فيتناول الأشخاص الذين يقومون بالتحقيق ثم النتائج والتوصيات .

كانت المهام الأمنية والعسكرية حكراً على الدولة حتى بداية القرن العشرين عندما كانت نظرية السيادة التقليدية هي السائدة في المجتمع الدولي، ثم بتطور المجتمع الدولي سمحت الدول بظهور صناعة جديدة تتمثل تصدير الخدمات الأمنية والعسكرية الذي يؤثر كثيراً على أمن الدولة و أمن المجتمع الدولي ككل، فظهرت الشركات الأمنية الخاصة كظاهرة جديدة لتقوم ببيع خدماتها الأمنية والعسكرية ليس فقط في الدول التي تحمل جنسيتها وإنما في كل دول العالم. وكانت ترافق القوّات الأمنية والعسكرية في أوقات النزاعات المسلحة لأغراضٍ مختلفة يتمثل بعضها بحماية بعض الشخصيات الهامة وتدريب الشرطة والجيش على القيام بمهامهم وإدارة السجون وغيرها من المهام التي لا تبتعد كثيراً عن التصنيفات العسكرية والأمنية، ويؤدي قيام هذه الشركات بمهامها إلى حدوث بعض الإنتهاكات من قبل موظفي هذه الشركات وسواء هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان متعمدة أو حدثت نتيجة إهمال أو كانت كنتيجة عرضية فإن تحديد المسؤولية عنها تشوبه الكثير من الصعوبات.

يعد موضوع القضاء والاجراءات القضائية في الاسلام من الموضوعات المهمة لما له من تأثير مباشر في حياة المجتمع، كونه تطبيق للحكم الشرعي في حياة الناس والمجتمع، والعمود الفقري لهذا العمل هو القاضي والاجراءات القضائية التي يتخذها، وقد اولى الرسول الكريم محمد (ص) ومن بعده الخلفاء وفقهاء الشريعة هذا الموضوع اهتماماً خاصاً وهذه الاجراءات التي تكون عمود العمل القضائي او ما يعرف اليوم بالأصول الجزائية والمرافعات المدنية (قوانين الاجراءات) هو عبارة عن مجموعة من القواعد المستخدمة من الشرع والتشريع والتي تبين التنظيم القضائي للدولة وتحدد اجراءات التقاضي امام سلطتها القضائية، وقد تناول هذا الموضوع عدد كبير من الباحثين من القدماء والمحدثين بالدراسة والتحليل، فمن القدماء على سبيل المثال لا الحصر.( ابن مازة، شرح ادب القاضي، ووكيع في اخبار القضاة، والماوردي في ادب القاضي والاحكام السلطانية، وابو يعلى في الاحكام السلطانية، وابن فرحون في تبصرة الحكام)

فإن الحديث الشريف مأدبة ٌ لايمل منها القراء والدارسون مهما أطالوا الجلوس حولها ، ومهما تناولوا واقتطفوا من ثمارها , فلا عجب , فهو المنبع الثاني من منابع التشريع الإسلامي بعد القرآن , ويشكل معه ثروة ضخمة لا مثيل لها في أي َّ تشريع من التشريعات , حتى عند أعظم الدول رقيا ً وحضارة ً. لذلك كان اهتمام المسلمين بهذا الجانب , منذ صدور الرسالة حتى وقتنا الحاضر , فكان هناك عدد من الأعلام الذين بذلوا جهودا ً محمودة ً .

للقراءات القرآنية أثر في بيان المعنى وإثراء الدلالة في المستويات اللغوية التي تقدمها القراءة المختلفة للموضع الواحد ، مع زيادة في مساحة التلقي تسهيلاً على الأمة وإبعاداً للخطاب عن التكلف من دون أن تغرب طرق اداء القراءة ، مهما اختلفت ، عن الذوق الجمالي لهذا الأداء أو عن الوجه النحوي وسمتْ العرب في كلامها ، وحتى الشاذ منها ، وهو موضع الدراسة ، نجد النحاة والمفسرين قد وضعوه على جادة من صواب الاستعمال بما ينسجم مع قواعد اللسان العربي ، ولو بوجه .

كان للدين ولا يزال تأثير مباشر على الجوانب العامة لحياة الناس فقد كتب الكثير من البحوث والدراسات التي تتناول الديانات المختلفة والتي ظهرت خلال العهود القديمة من التأريخ لما له من تماس وتأثير على عقول وأفكار البشر، بل وأصبح السمة المميزة للعديد من حقب التاريخ، بالإضافة الى الديانات السماوية المنزلة فقد ظهرت العديد من الديانات الروحية والحركات الفكرية والتي سيرت حياة العامة من الناس، وكان لها أيضا تأثير مباشر على الحركة السياسية للبلدان حيث كان الملوك والسلاطين في عهد ما قبل الإسلام يستعينون كثيراً برجال الدين لإدارة أمور البلاد المختلفة لذلك اكتسب رجال الدين منزلة كبيرة عند السلاطين والملوك حتى تم تقريبهم في بعض الأحيان من الأسر الحاكمة. وقد ظهر في الهند والصين واسيا الوسطى وإيران وفي بلاد الرافدين العديد من هذه الديانات وكان أشهرها (الزردشتية والبوذية والماذية والمزدكية والكونفوشيوسية والمانوية) وهذه الأخيرة هي موضوع بحثنا، فالمانوية من الديانات التي ظهرت في القرن الثاث الميلادي والتي كان لها تأثير كبير على عقائد وعقول الناس آنذاك ولا زالت عقائد وأفكار هذه الديانة معروفة بين العديد من سكان المناطق في جنوب شرق آسيا وإيران علماً ان بداياتها كانت في ارض الرافدين وفي مدينة بابل بالتحديد نظراً لمكانة هذه المدينة وتطورها الحضاري، استطاع ماني من خلال اسلوبه الخاص وعبقريته الفذة ان يجمع العديد من الأفكار التي تناغم الفكر الانساني وتحقق تطلعاته، فاقتبس من الديانات السماوية والوضعية ووضعها في بودقة واحدة، ونظم دستوره الخاص لعمل أتباعه ومقلديه لتنظيم وتسيير الحياة الاجتماعية لهم، ولولا وجود هذه الأفكار مكررة عند باقي الأديان لكان لها شأناً أكبرمما هي عليه الآن .

تضمن البحث دراسة ثلاثة لغات من اللغات السامية وهي العربية والارامية والسريانية دراسة مقارنة ، احاول في هذا البحث دراسة هذه اللغات دراسة مقارنة من اجل ايجاد العناصر المشتركة لهذه اللغات من خلال دراسة الاصول اللغوية لهذه اللغات وكذلك دراسة انواع الخطوط المختلفة لها والتغيرات الحاصلة عليها عبر الزمن، ان القرابة الموجودة بين هذه اللغات تحتم علينا دراستها دراسة مقارنة،كان اختيارنا لثلاث نماذج من اللغات السامية من اجل تسليط الضوء على العناصر المشتركة في اللغات السامية عبر هذه النماذج اللغوية المختارة.

إن ترجمة القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى هو موضوع في غاية الأهمية فهي تتعلق بكتاب الله ووحيه، فالقرآن الكريم ليس كمثله كتاب لفظاً ومعنى وتركيباً، فلا يمكن اعتبار المعنى وحده قرآناً بل هو بلفظه ومعناه قرآن عربي مبين. وما تم هو ترجمة لمعانٍ أي ترجمة تفسير القرآن، لأن القرآن وحي من عند الله لا يترجم بعبارات بشرية وهذه حقيقة لابد من ذكرها.