Abstract
يمثل شعر السيد الحميري انعكاسا للصراع الفكري والعقائدي و السياسي إبان القرن الثاني للهجرة ,إذ شهد هذا القرن ظهور المذاهب و الفرق , وتعدد التيارات والتوجهات الايدولوجية , فحاول الشاعر أن يجد نفسه بين ذلك كله , وحاول أن يعكسه في شعره , ليقدم للقارئ قراءة شعرية قائمة على معطيات خاصة , وبرؤية مبنية على أساس التأثر والتأثير على مستوى بناء النص الشعري , وتكوِّن الصورة , وتمثِّل الحالة , فحاول الشاعر كشف ذلك بوساطة توظيف جملة من الموجهات السياقية التي يراد منها : تلك الموجهات التي تشغل بالنص من الخارج , بمعنى أنه تمثل مجموعة من المحددات الثقافية و المجتمعية والفكرية ألقت ظلالها على النص ليكون عاكسا وكاشفا لها بواسطة الشعر , ممثلة بالموجِّهات ( القرآنية , العقائدية , التاريخية ) , فحاول الشاعر توظيفيها جميعا , فأدرك القرآن الكريم , وقراءة الحدث التاريخي و ووعى الثقافة العقائدية ليساوق الغرض الشعري , وشعره على بساطة ألفاظه , ونمطية صوره الشعرية , وتقريرية الأسلوب , ألا أنه مثَّل خطا شعريا مهما ,وتوجها شعريا خاصا , عكس بطريقة أو بأخرى ثقافة العصر الذي نشأ فيه , وطبيعة المرحلة التي عاشها , حيث الفرق والمذاهب والملل والنحل , فقدم قراءة خاصة معززة بالادلة الحجاجية للمتلقي , متخذا من تلك الموجهات السياقية الثلاثة وسيلة لإقناع المتلقي بما يؤمن به , ومن هنا جاء شعره مملوءا بقضايا عقائدية وأحداث تاريخية مختلفة , فكانت خطة البحث موزعة على النحو الآتي :
المبحث الأول : ( النشأة والتكوين ) .
المبحث الثاني : ( االموجِّه السياقي القرآني ) .
المبحث الثالث : ( الموجِّه السياقي التاريخي ).
المبحث الرابع : (الموجِّه السياقي العقائدي ).
Keywords
الموجِّهات، ُالسياقيةُ، السِّيدِ الحميري، شعر الحميري