Philosophical Studies

الرؤيّة الفلسفيّة يُفترض أن تقومَ على مقارباتِ الواقع،الذي يعيشه الفيلسوف وقت كتابته للأفكارِ الفلسفيّة، فهي مرتبطة براهن يبين أهميّة طرح المشكلة، فهو(أي الفيلسوف) غير منقطع الصلة بالظروف المحيطة به؛ إذ كلُّ فيلسوف يمارسُ التفكيرَ انطلاقاً من راهنيّة تمثِّل كشفاً عن واقعنا الذي نحياه، أو كأنّ الفيلسوف يحياه، والذي قاده إلى طرح المشكلة؛ وقد تنوعت المشاكل الفلسفيّة التي تناولها في أعماله سواء كانت معرفيّة، أم أخلاقيّة، أم وجوديّة، أو في مجالات الهندسة الوراثيّة والتكنولوجيا الجزئيّة، أو في مجال الفلسفة السياسيّة سواء كانت تتعلق بحقوق الانسان، ومصالح المواطنين في ظل أي دولة، أم في قضايا البيئة، فالواقع وما يطرحه من مشاكل يحث الفيلسوفَ أو الباحث على أن ينخرط في مجال البحث والتقصي؛ ومن هنا وَجَبَ على من يريد أن يتعلم أو يُعلِّمَ الفلسفةَ أن يركِّزَ على الراهن وما يطرحه من مشاكل أو موضوعات جديدة وما يرتبط به من أطروحات فلسفيّة تحاول أنْ تُبيِّنَ موقفها من تلك العلوم وما تحويه من تأويلات.

يعد هذا الفيلسوف احد فلاسفة وحدة الوجود، والذي وسمت آراؤه تاريخ الفكر البشري من خلال نظريته في الفيض والتي تؤكد على وجود يتجاوز العالم الحسي منطلقاً من ثلاث أقانيم( الواحد، العقل، الروح)، والتي من خلالها تجسدت مدرسة فلسفية حديثة سميت بـ(الأفلاطونية المحدثة).
أذ تهدف فلسفته الى الوحدة والثبات التي استقاها من خلال تأثره بآراء الفلاسفة اليونان السابقين عليه وبخاصة أفلاطون وأرسطو من جهة والرواقية من جهة أخرى، فهو أخذ منهم الكثير ما يناسب فلسفته ورفض البعض منها، فضلاً الى تأثره بالأفكار والآراء الشرقية التي كان لها الأثر الواضح على تفكيره العرفاني.

حتل الفيلسوف الألماني عمانوئيل كانط(1724-1804) مكانة في الخطاب الفلسفي الغربي،إذ افتتح مجالا مميزا لم يسبقه اليه احد،وتمكن عبر ذلك المجال إعادة ترسيم حدود جديدة لطبيعة العلاقة لما بين الانسان والعالم،وتحديد طبيعة كينونتها؛وذلك من خلال فحص قدرات العقل البشري،ومنعه من تخطي حدود التجربة الممكنة للعالم الذي ينتمي اليه ذلك الانسان، فالفلسفة من منظور كانط تحررنا من اشتراطات العقل الميتافيزيقي الدوغمائي،وتعيد ترتيب نشاطه بوصفه قوة تشريعية خلاّقة في حدود كينونة الانسان التكوينية والتنظيمية، ولا سيما في الصعيد العلمي، والاخلاقي، والجمالي،والديني،والسياسي، وعلى وفق طبيعة عصر التنوير.

الحدس هو المقدرة على فهم الحقيقة مباشرة دون استدلال منطقي تمهيدي، وهو تصور فوري للمبادئ الاولى، ويرتبط الحدس بمهارات وأساليب التفكير ولا يرتبط بالعاطفة.
لقد بحث الكثير من الفلاسفة في هذا الموضوع واتخذوا منه منهجاً لفلسفاتهم. وكان كانت خير مثال لهؤلاء الفلاسفة فهو رائد الفلسفة الحديثة الذي كرس فلسفته منذ البداية لبيان قدرات العقل وإمكانياته في الوصول إلى معرفة العالم بشكل منظم ومنسق، ووجد من بين هذه القدرات ملكات حدسية توصلنا إلى معرفة متعالية موجودة في العقل قادرة على ربط المفاهيم والوصول إلى كنه الأشياء فكانت رحلة كانط الحدسية لا تقتصر على المعرفة وإنما في الجمال أيضاً فالحكم الذوقي أو الحكم الجمالي لا يتم إلا من خلال مبادئ أولية قبلية حدسية موجودة في العقل.

لا نريد ان نخوض في جدل أهلية الفلسفة اوأهلية التفلسف.ولا تدعي اوراق البحث الذي نرومه،أن تلقي درسا في مضمار الدرس الفلسفي، لكنها تريد ان تناقش قضية التدريس داخل درس التفلسف،اي مناقشة تدريس الفلسفة ومسائلة الدرس عن أهليته ومشروعيته في حقل الفلسفة.
فكيف يمكن لي انا بوصفي تدريسياُ اُمارس(مهنة) التدريس، أن أجعل طلبتي ان يعشقوا الفلسفة ودرسها؟.وان اهيئ لهم ارضية للنقاش تفتح آفاقهم، لإثارة الاسئلة والشك والبحث؟.لاسيما بعد ما تعودنا على ان تكون العلاقة بين الاثنين(المدرس والتلميذ) علاقة تسلطية عمودية مشحونة بالعنف الرمزي..

ان الجهد المعماري، عبارة عن تضمينات لرؤى ميتافيزيقية، لجهد الانسان في سعيه لبلوغ نوع من المعنى. فهو وثيقة تاريخيه وشاهد على العصر الذي ينتمي اليه. فالمعابد والكناس والهياكل والجوامع المنتشرة في كل البلاد، والقائمة منذ ازمنة مديدة، هي وثائق تشهد بجلالها وعظمتها على حاجه الانسان الى الميتافيزيقا . والى جهده الدؤوب لبلوغ نوع من المعنى.

لا شك ان مفهوم الخير والشر منذ نشأة الخليقة حضورأ مليئأ بالصراعات .

يُعدُّ مفهوم اللوغوس Logos أو الكلمة Word، من المفاهيم الأساسية في الفكر الفلسفي واللآهوتي، وذلك لما يحتله هذا المفهوم من مساحة واسعة في الكثير من منظومات الفلاسفة في مختلف إتجاهاتهم الفلسفية أو الدينية على حدٍ سواء.
ولذا يرجع سبب اختياري لهذا الموضوع وهو:“ مفهوم الكلمة في الفلسفة اليونانية والفكر اليهودي وأثره في إنجيل يوحنا الإنجيلي”، وذلك لعقد دراسة مقارنة بين مفهوم اللوغوس أو الكلمة عند الفيلسوف اليوناني هيراقليطس Heraclitusحوالي(544/ 484 ق.م)، وكذلك عند الفيلسوف فيلون اليهودي أو الإسكنــــدري PHILON D ALEXANDRIE(20ق. م/ 40 م)، وبيان أثر هذين الفيلسوفين في صياغة مفهوم الكلمة عند القديس يوحنا الإنجيلي في إنجيله المُسمى بـ(إنجيل يوحنا).

الملخص
يتناول هذا البحث علاقة اللغة العربية بالفلسفة من حيث استعدادها ومطاوعتها للتعبير عن الأفكار الفلسفية، التي بدأت في الأصل مع ترجمة النص الفلسفي اليوناني الى العربية. فيعرج أولاً على بعض الخصائص العامة للغة العربية التي هي ذات صلة بالتفكير الفلسفي، مع تفنيد الآراء التي ترى في هذه اللغة قصوراً عن التعبير عن كل ما يتعلق بالفكر المجرد. ثم يتتبع البذور الأولى للفلسفة( الحكمة ) في العربية، أي الأصول اللغوية للمصطلحات والمفاهيم الفلسفية المترجمة الى العربية. ويتطرق أخيراً الى علماء اللغة الذين يعدون أنفسهم مالكي الحكمة التي ولدت من قلب البيئة الثقافية العربية الاسلامية.

الملخص
يتناول هذا البحث علاقة اللغة العربية بالفلسفة من حيث استعدادها ومطاوعتها للتعبير عن الأفكار الفلسفية، التي بدأت في الأصل مع ترجمة النص الفلسفي اليوناني الى العربية. فيعرج أولاً على بعض الخصائص العامة للغة العربية التي هي ذات صلة بالتفكير الفلسفي، مع تفنيد الآراء التي ترى في هذه اللغة قصوراً عن التعبير عن كل ما يتعلق بالفكر المجرد. ثم يتتبع البذور الأولى للفلسفة( الحكمة ) في العربية، أي الأصول اللغوية للمصطلحات والمفاهيم الفلسفية المترجمة الى العربية. ويتطرق أخيراً الى علماء اللغة الذين يعدون أنفسهم مالكي الحكمة التي ولدت من قلب البيئة الثقافية العربية الاسلامية.