Abstract
يتناول البحث كيفية إدارة المدينة العراقية ، بغداد ، أنموذجا في ظل اقتصاد المعرفة وذلك بعد زوال الاحتلال الأمريكي - البريطاني للعراق الذي بدء في نيسان عام ۲۰۰۳ ومازال مستمرا ، حيث استطاعت هاتين الدولتين وبتحالف عدد من الدول السائرة ضمن النهج الأمريكي ، وبمسوغات غير قانونية وخارج الإرادة الدولية من احتلال العراق ترتب على هذا الاحتلال تدمير البنية الاقتصادية للعراق من خلال تحطيم كل شيء في هذا البلد العريق صاحب أقدم حضارة تاريخية وبمساعدة من بعض دول الجوار إضافة إلى المرتزقة الذي خدموا الولايات المتحدة وفي جيشها وقد بدء بتدمير مؤسسات الدولة بمساعدة الجنود الأمريكان حيث شجعوا اللصوص وقطاع الطرق ومكنوهم من سرقة المال العام وكانت البداية في المتحف الوطني الذي يضم مقتنيات اثارية عريقة تدلل على العمق الحضاري والتاريخي للعراق ويبدو أن فقدان الولايات المتحدة لأي نوع من التاريخ والحضارة جعلها تدمر كل ما له علاقة بالشأن الحضاري والتاريخي ويدل على ذلك أن وزير الخارجية الأسبق كيسنجر ) يرفض الحديث عن التاريخ عندما يطلب منه متحدث دبلوماسي أو سياسي، تكون إجابته دعنا من التاريخ ، ولم يقتصر الأمر على التدمير الكامل لكل المرافق الحيوية، بل ازداد العنف الدموي وازداد عدد الضحايا يوميا وبحدود (۷۰) عراقيا يوميا، وعلى أمل زوال الاحتلال وبناء وحدة وطنية وتوفر الأمن والاستقرار ، لأن البناء والأعمار والإدارة الكفؤة للموارد المتاحة لن يكون إلا يتوفر هذين العنصرين . ولذلك ينصب البحث على استعراض شامل لمدينة بغداد قبل وأثناء الاحتلال مع رؤية مستقبلية لهذه المدينة من خلال اعتماد المعرفة المتاحة .