Journal Human Sciences

مستوى الإدراك البشري بتجاوز وسائل المعارف كلها في اليقين المحض وانتفاء الشك الذي كان يمارسه العقل الإنساني في مرحلتي العلم والمعرفة 0
ولذلك كان السعي إلى الحقيقة المطلقة هدف العارف وإما العلم عنده فليس إلا حقيقة نسبية ولغة العارف والصوفي خاصة اتفق عليها بحيث يفهمونها هم ولا يفهمها غيرهم بل أنها مبهمة على من ليس بعارف ولان هذه اللغة تعبر عن أسرار وحقائق ذوقية وهبها الله للعارف أو الصوفي وهم يخشون ان تشيع هذه الحقائق وتلك الإسرار بين من ليس أهل لها , ولهذا كان العارفون والصوفية يسترون معانيهم عن الأجانب عنهم .
أن الوجود الحقيقي في مدارات أهل العرفان لله تعالى دون سواه وان الموجودات لا وجود لها على الحقيقة وأنها ظل وفكرة العارف تنتهي إلى القول بالاحدية التي تنتفي معها الثنائية والتعدد أو الكثرة في الوجود في حال الفناء في التوحيد 0 وكل موجود يستند وجوده من الله تعالى .

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أبي القاسم محمد وعلى أله وصحبه ومن والاه الى قيام يوم الدين .لم يقتصر مفهوم التقية على فئة معينة دون أخرى ولا على طائفة بعينها دون غيرها,بل شاع استخدامها على جميع الفرق والمذاهب المختلفة على الرغم من الانقسام الواضح بين تلك الفرق في إلية الأستخدام ,فقسم عد استخدامها للوقاية من الخطر , وقسم أنتقدها وجعلها قعود عن القتال وكفر , بل وحتى المستشرقين ذهبوا الى أبعد من ذلك مابين مؤيد ومعارض لها .

هاشم- عمرو العلى اسما رنان ذو ايقاع مدوي هيبة ، وشرفا ، ومنزلة، ورفعة ، هز اركان جزيرة العرب باتجاهاتها الاربعة موصلا صداه لكل حكومات ذلك العالم القديم بتنظيراتهم المختلفة ذات مغزى استغلالي استكباري ليسحرهم بسحر كلامه وبيان حجته ، مع جمال الخلق والخلقة فكان يسمى القمر ومن احسن الناس واجملهم هكذا وصفهم المؤرخون .

يعد القرآن دستور المسلمين الذي شرعه الله تعالى لهم ليتمكنوا من تسير دنياهم نحو الخير والصلاح فيحوزوا حسن ثواب الدنيا والاخرة ايضاً، ومن الطبيعي ان لا يتم لهم ذلك الا بمرشد يساعدهم في فهم هذا القانون والدستور الالهي متمثلاً بمحمد ( صلى الله عليه واله وسلم ) منقذ الامة من الظلالة وهاديهم الى النور والرحمة ولكي لا نبتعد عن مبتغانا لنعد الى موضوعنا الرئيسي الا وهو العدالة وهي احد المفاهيم الاساسية التي أكد عليها القرآن والسنة النبوية، حتى ان هذه اللفظة وردت بعدة مفردات ومعانِ كل منها تحمل دلالات مختلفة ، ولعل ما يعنينا هنا تلك المفردات التي تعني العدالة في الحكم بمختلف اشكاله : في السياسة والادارة والقضاء وبين الرعية والنساء 0

أن تجاوز مستوى الإدراك البشري بتجاوز وسائل المعارف كلها في اليقين المحض وانتفاء الشك الذي كان يمارسه العقل الإنساني في مرحلتي العلم والمعرفة 0
ولذلك كان السعي إلى الحقيقة المطلقة هدف العارف وإما العلم عنده فليس إلا حقيقة نسبية ولغة العارف والصوفي خاصة اتفق عليها بحيث يفهمونها هم ولا يفهمها غيرهم بل أنها مبهمة على من ليس بعارف ولان هذه اللغة تعبر عن أسرار وحقائق ذوقية وهبها الله للعارف أو الصوفي وهم يخشون ان تشيع هذه الحقائق وتلك الإسرار بين من ليس أهل لها , ولهذا كان العارفون والصوفية يسترون معانيهم عن الأجانب عنهم .
أن الوجود الحقيقي في مدارات أهل العرفان لله تعالى دون سواه وان الموجودات لا وجود لها على الحقيقة وأنها ظل وفكرة العارف تنتهي إلى القول بالاحدية التي تنتفي معها الثنائية والتعدد أو الكثرة في الوجود في حال الفناء في التوحيد 0 وكل موجود يستند وجوده من الله تعالى .

تساهم المحميات الطبيعية(The natural reserves) في الاستقرار البيئي لتأثيرها في العمليات الايكولوجية للحفاظ على التنوع الاحيائي والمصادر الوراثية التي تعتمد عليها المكونات الحياتية لتلك المحميات ، مما تساهم في العملية الانتاجية للانظمة البيئية في تكوين مناطق تساعد امتداداتها المكانية في تطوير ما يحيطها سواء في البيئة الحية او غير الحية .
تمارس المحميات الطبيعية دوراً مهماً في حماية الطبيعة التي ظهرت بعد ان وجدت المنظمات البيئية الكثير من أنواع الحيوانات والنباتات التي ساهم الانسان في أنقراضها فمنذ منتصف القرن السابع عشر اخذ الاهتمام بانشاء المحميات ، اذ تشكل حوالي 5% من مساحة العالم في الوقت الحالي ، اذ كانت بدايات فكرة انشاء المحميات قائمة على افتراض خاطئ يقوم على اساس ان الطبيعة منفصلة عن الانسان ونشاطه ،بيد ان ادارات المحميات سارعت الى وضع الاسسس والضوابط لقيامها استناداً الى درجة النشاط المسموح فيه لتشهد الحقب الزمنية الاخيرة ومن خلال مشاركة اختصاصات عدة كعلم الاجناس والتاريخ والآثار والعلوم البيئية والاجتماع والاقتصاد للتوصل الى فهم اكثر شمولية وعمق للعلاقة

اقترن علم الصيدلة مع الطب في الظهور منذ العصور الاولى حيث كان المعالج يقوم بفحص المرضى وتشخيص امراضهم ثم يقوم بتحضير الادوية الخاصة لعلاجهم فلم تنفصل مهنة الصيدلة عن الطب تماما الا في العهود الحديثة ( 1 ) .
يعد العراق مهدا لعلم الصيدلة منذ القدم فقد ورد في الالواح الطينية المكتشفة ان الاطباء في بابل قد استخدموا الوزن والكيل لتحضير الادوية بنسب معينة من اجل الحصول على الوصفة العلاجية المطلوبة ( 2 ) . بالإضافة الى ان افتتاح اول صيدلية في العالم كان في بغداد عام 766م ( 3 ) . ولما تشكله مهنة الصيدلة من اهمية قصوى لارتباطها بصحة الانسان والتي تمثل القيمة العليا او الغاية التي تنشدها العلوم جمعاء فاننا نرى ان علمي الطب والصيدلة يأتيان في صدارة هذه العلوم لذا سيتطرق البحث الى توضيح التوزيع المكاني للصيدليات في مدينة الحلة وكفاءة هذا التوزيع في ظل التزايد المستمر للنمو السكاني .

تعد تربية النحل من اهم المهن الزراعية التي يمارسها الإنسان في العالم لما تتطلبه من جهد وعناية حيث انتشرت هذه المهنة انتشارا ضخما في السنوات الاخيرة وقد ساعد على ذلك ارتفاع سعر العسل وزيادة الطلب عليه في الاسواق العالمية والمحلية مما جعل تسويق هذا المنتج امرا ميسورا , وان اغراض تربية النحل متعددة لاتقتصر على انتاج العسل والشمع وطوائف النحل والملكات فحسب بل اصبحت من اهم مهمات تربية النحل هي استخدام النحل في التلقيح الخلطي لأزهار مجموعة كبيرة من المحاصيل الاقتصادية المهمة في تغذية البشرية وتطويرها , فضلا عن ذلك يعد النحل الحشرة الوحيدة في الوجود التي يستطيع الانسان ان يتحكم فيها بنجاح لغرض التلقيح الخلطي للمحاصيل المختلفة حيث ان القيمة الاقتصادية لهذه العملية تعد اكبر بكثير من المردود الاقتصادي

تعتبر الهجرة ظاهرة جغرافية تعكس رغبة الإنسان في الانتقال من مكان يصعب العيش فيه إلى آخر يعتقد انه أفضل( ). وهناك من يرى إنها الحركة الجغرافية للأشخاص بين المناطق المنتظمة لتغيير المسكن( ). وهي العامل المؤثر على نمو الإنسان وخصائصهم الديموغرافية، فضلا عن إنها المصدر الأساس لتغير حجم السكان، لذلك فهي ذا اثر سلبي وايجابي على مناطق الجذب والطرد وقد تجمع بين ذلك وحينما يهاجر الأشخاص من منطقة ما فأنهم لا يبحثون عن مناطق ذات مميزات تختلف بشكل أو بآخر عن منطقة الأصل (كأن تكون ذات كثافة سكانية عالية أو منخفضة) لذلك فمن الطبيعي إن تكون المناطق التي يخرج منها السكان بدافع واحد وهو عدم الرضا عن مكان الشخص بالنسبة للشخص المهاجر. ونظرا لتعاظم حركة الهجرة من مختلف المحافظات إلى محافظة بابل تحديدا في المدة (2004-2009) وفي محاولة للوقوف على مدى تأثير ذلك على بعض الظواهر الديموغرافية للسكان في محافظة بابل فقد اختارت الباحثة دراسة هذا الموضوع للإجابة على الأسئلة التالية

يبتغي البحث التعرف على المقاربات التداولية التي اتجهت إلى قراءة التراث البلاغي قراءة تداولية لتلمس جذور المنهج التداولي في التراث العربي . ولما كان التراث العربي واسعا بمجالاته المعرفية الرحبة وميدان المقاربات فضفاضا من غير حد فقد اتجهنا نحو اصطفاء المقاربات التداولية في الخطاب البلاغي العربي بوصفه أنموذجا للقراءة البحثية والمنهجية .ويحاول البحث من خلال التعرف على المقاربات التداولية في التراث البلاغي عند العرب- من خلال موضوع الخبر والإنشاء- الكشف عن دقة المقاربة وعمقها وقربها من التراث البلاغي نفسه تارة وعما يعترض المقاربة التداولية مع ظواهر البلاغة العربية من عقبات تحول دون قيامها. ولعل سبب الاهتمام بالتداولية دون غيرها أنها غدت-أي التداولية- منهج العصر من حيث هي احدث أنموذج ونظرية لسانية استطاعت استيعاب وهضم إشكالات النقد اللساني الموجه للبنيوية وما بعدها أولا ،وثانيا دخولها ميادين الفكر كافة، إذ تغلغلت التداولية في مناحي الفكر والحياة فشملت السياسة والاجتماع والتاريخ والفلسفة وعلم النفس والإعلام واللغة والبلاغة والنقد وغير ذلك من حقول معرفية متنوعة. ونظرا لأهمية المجال التداولي والتفات الدارسين العرب إليه بالبحث عن هويته في أصول التراث العربي ولاسيما البلاغي ابتغت ورقتنا البحثية البحث والتعرف والكشف عن أهمية تلك المقاربات ، من خلال المحاور المنهجية الآتية:

ان الالتفات من الأساليب البلاغية التي عرفها الشعر العربي القديم والتي حازت على نصيب وافر من دراسة البلاغيين واللغويين ,مع الإشارة إلى ان هذا الاسلوب لم يطلق عليه في بادئ الأمر اسم الالتفات وانما أطلق عليه اسم العدول أو الانصراف ...حتى استقر على يد الأصمعي بهذا الاسم (الالتفات).
ومن الواضح ان لهذا الاسلوب غايات كان الشعراء يرومون الوصول إليها منها دفع السام وشدّ الأسماع للإصغاء وغيرها.
ولعل الكميت بما امتلك من ثقافة واسعة وذخيرة لغوية كبيرة كان يعمد إلى هذا الاسلوب في هاشمياته ,ليهيئ الأذهان إلى الاستماع إليه ويعمد إلى إيقاظ المتلقين لفضل بني هاشم فضلا عن غايات أخرى ...
ولقد رتب البحث على ثلاثة مطالب ,المطلب الأول :تحدثت فيه عن الالتفات بالضمير (التكلم ,والخطاب,والغيبة),اما المطلب الثاني :فقد تناولت فيه الالتفات الزمني في الفعل (الماضي,والمضارع,والأمر),أما المطلب الثالث:فقد تناولت فيه الالتفات العددي (الإفراد ,والتثنية ,والجمع).

يعد الشعر القصصي نوعاً بارزاً من أنواع الشعر العربي الحديث اذ جاء هذا الفن صورة واقعية تجسّد جوانب الحياة جميعها وخاصة الجانب الاجتماعي منها ، ويكشف عن امور عديدة اشتمل عليها هذا الجانب الحيوي . علماً أن بداياته كانت محاولات بسيطة جداً وغير مستقلّة عن غيره من الفنون الشعرية الأخرى ، ومنها ما وُجِدَ عند امرئ القيس وعمر بن أبي ربيعة وأبي نواس ... وغيرهم من الشعراء وصولاً إلى رائد هذا الفن الشاعر " خليل مطران " اذ أصبح تجربة ناضجة على يديه ،وبعدها انتقل إلى الزهاوي الذي عدّه بعض النقاد أوّلَ شاعر معاصر مارس الشعر القصصي في عصره حيث جاء شعره القصصي تصويراً حيّاً لما يحدث في الواقع من مآس تستدعي الحديث عنها والتنبيه عليها . وقد تضمن البحث البدايات الأولى للشعر القصصي وصولاً إلى العصر الحديث وقد جاء انتقاء النصوص في هذا الموضوع لغرض التوضيح لا الحصر ، وتضمن ايضاً شعر الزهاوي القصصي وقد تراوح بين قصيدته الطويلة " ثورة في الجحيم " التي عدّها بعض النقاد ملحمة شعرية ،وشعره القصصي الاجتماعي ،ثم تضمن الخاتمة وقائمة المصادر والمراجع . أولاً. البدايات الأولى للشعر القصصي في التراث العربي : لا يخلو التاريخ العربي من البدايات الاولى للشعر القصصي إذ استمدّ موضوعاته الواردة فيها من البيئة العربية . ولو " أردنا أن نجزم بأنَّ الشعر القديم غنائي محض فهناك أشكال درامية اتخذت طريق الشعر القصصي بسرد حادثة أو حوادث مع وصف أو إفصاح عن شعور وموقف ورأي ،وكان للشاعر أن يطوّر حكاياته لو وجد الدافع أو أدرك أبعاد الأجناس والأنواع الأدبية المختلفة " (1) وقد أكّدَ هذا الأمر ابن طباطبا في الماضي قائلاً: "ليس تخلو الأشعار من أنْ يقتص فيها أشياء هي قائمة في النفوس والعقول ،فتحسن العبارة عنها،وإظهار مايكمن في الضمائر منها فتبهج السامع لما يردُ عليه ،مما قد عَرَفه طبعه ، وَقَبلَهُ فَهمه ،فيثار بذلك ما كان دفيناً ، ويبرز على ما كان مكنوناً ،فينكشف للفهم غطاؤه ،فيتمكن من وجدانه بعد العناء في نشدانه(1). وقد يعيننا فيما نذهب إليه بعض النصوص الشعرية لعدد من الشعراء في مراحل التاريخ الخاصة بهذا الفن ... ومنها :- قصائد ( امرئ القيس ) التي يظهر فيها ( الحوار السردي ) من الظواهر الأسلوبية الفنية لقصائده مما أضفى على شعره حيوية وحركة ،وكان عاملاً مساعداً في إظهار الأسلوب القصصي في شعره الذي ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالحالة النفسية للشاعر من ذلك معلقته التي " تقوم على حادثة " (2) وقد جاء منها :-(3)

بدأ التطور في حياة الانسان منذ نشأته الاولى في هذا الكون ، وأصبحت حياته بمرور الزمن حافلة بالتغير والتقدم ، و برزت في حياة الانسان المعاصر كثير من الموضوعات والوقائع المستحدثة ، كالتلقيح الصناعي ، والاستنساخ البشري ، وإجراء المعاملات التجارية بطرق جديدة أفرزها الواقع المعاش ، وهذه الموضوعات المستجدة ، والوقائع المستحدثة ، لابد من أنْ تكون لها أحكام في الشريعة الاسلامية المقدسة ، باعتبار أنّ ما من واقعة إلا ولها حكم والمرجع في تشخيص الحكم المناسب لتلك الموضوعات هو المدارك المعتبرة شرعا ، فانّ الاسلام خاتم الاديان والشرائع ،قال الله تعالى:((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمْ الإِسْلاَمَ دِينًا))( )، وأنّ النبي محمد () هو خاتم الرسل والانبياء ، وعلى هذا الاساس لابد وأنْ تكون الشريعة الاسلامية وافية بمعالجة تلك القضايا ، وجعل الاحكام المناسبة لها .وهذه الحقيقة ينبغي أنْ لاتُغفل أو يغض النظر عنها ، وهناك بعض الروايات الشريفة جاءت لترشد الى هذه القضية ، حيث ورد عن الامام محمد الباقر () أنّه قال : ((إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا يحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتابه وبيّنه لرسوله () وجعل لكل شئ حدا وجعل عليه دليلا يدّل عليه ، وجعل على من تعدى ذلك الحد حدا ))( )، وورد عن الامام الرضا () أنّه قال : (( إنّ الله عزوجل لم يقبض نبيه () حتى أكمل له الدين وأنزل عليه القرآن فيه تبيان كل شئ ، بيّن فيه الحلال والحرام ، والحدود والأحكام ، وجميع ما يحتاج إليه الناس كملا ، فقال عزوجل : ((مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ))( )...))( ).نعم قد يسأل الانسان المعاصر ويقول : إنّ كثيرا من القضايا التي استجدت في هذه الازمنة ، وظهرت على مسرح الحياة ، ليس لها أثر في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ، فلا يوجد فيهما ذكر لحكم التلقيح الصناعي ، واطفال الانابيب مثلا ، فانّ هذه الموضوعات حادثة ، ولم تكن موجودة في الزمان السابق ، وبالتالي قد يُدّعى على اساس ذلك وجود تناف بين مفاد مثل الروايتين المتقدمتين والواقع المعاش .و الجواب عن هذا التساؤل أنْ يقال : إنّ الشريعة الاسلامية تعرضت الى قواعد كبروية أشتملت على عناوين كلية ، من شأنها أنْ تشمل بعمومها أو اطلاقها كثيرا من القضايا الجزئية التي يفرزها الواقع المعاش بين الحين والآخر ، بحيث يثبت حكم تلك الجزئيات والموضوعات المستحدثة ، من خلال اندراجها تحت تلك العناوين الكلية ، وانطباقها عليها . ومن ابرز تلك القواعد الكبروية هي بعض القواعد الاصولية والفقهية ، التي وردت على شكل قضية كلية في القرآن الكريم أو في لسان الروايات الشريفة ، ولكن استنتاج تلك الكبريات والقواعد الكلية ، ومن ثم تطبيقها على مواردها ، ليس بالمهمة السهلة ، بل القيام بتلك العملية يحتاج الى دراية ، وذوق عال ، وفهم عميق ودقيق لطبيعة العلاقة بين الواقعة الجزئية والقاعدة الكلية التي يراد تطبيقها عليها ، فضلا عن استنتاج تلك القاعدة الكلية من النصوص الشرعية .

المقدمة: أذا كانت العلاقة بين أفراد تابعين لدولة واحدة تخضع لقواعد القانون الداخلي، والعلاقات بين الدول أو أيا من أشخاص القانون الدولي تخضع لقواعد القانون الدولي العام، فان العلاقات و المراكز القانونية التي تتكون بين أفراد تابعين لدولتين أو أكثر أو تابعين لدولة واحدة بمناسبة تصرف قانوني في الخارج تكون محكومة وخاضعة لقواعد من طبيعة خاصة يصطلح عليها بقواعد القانون الدولي الخاص،و هذه القواعد تكون على مظاهر متنوعة ومتعددة لتعدد وتنوع المواضيع المخصصة لحكمها .فهي وجدت لحكم العلاقات الممتدة بين محيط أكثر من دولة .وهذه القواعد تتصف بالصفة الوطنية من حيث مصدرها لان المشرع الوطني في كل دولة يستأثر بوضعها ،وبالصفة العالمية من حيث التطبيق لان مجال عملها العلاقات المتصفة بالصفة الدولية أي التي تتصل بدولتين أو أكثر عن طريق جنسية أطرافها أو موطنهم أو عن طريق موضوعها (موقع الأموال )أو عن طريق سبب نشوء التصرف القانوني أو الواقعة القانونية أو بسبب ارتباطه باقتصاد عدة دول .وبذلك تكون القواعد أعلاه موزعة بين جميع دول العالم أفقيا و متعددة ومختلفة بتعدد واختلاف العلاقات والمراكز القانونية رأسيا في كل دولة ، وأمام هذا التوزيع و التعدد والتنوع للقواعد تطرح جملة تساؤلات حول أمكانية وجود حد أدنى من الاشتراك القانوني بين القوانين حول قواعد مزودة ذاتيا بحلول تشكل محل اتفاق بين الدول يجعل لها صفة عالمية .من خلال هذا البحث سنحاول الكشف عن وجودها ، والوقوف على طبيعتها ومجال عملها وعليه سنعرض للموضوع من خلال مبحثين سنبحث في الاول التعريف بالقواعد ذاتية الحلول العالمية وفي الثاني مجالات انطباق القواعد ذات الحلول العالمية.

تعد بيئة العمل بيئة مليئة بالمخاطر خاصة بعد مجيء الثورة الصناعية حيث اعتمد العمال في عملهم على الالات والمكائن والمعدات التي تعد جزءا من اصابات العمل كما وقد وجدت امراض حديثة لم يكن للانسان علم بها.فالعامل محاط بالاخطار منذ خروجه من المنزل متوجها الى العمل ودخوله مقر العمل والعودة الى المنزل حيث يعد صاحب العمل المسؤول الوحيد عن سلامة العامل وصحته. لذا عمدت تشريعات العمل على وضع قواعد وقوانين تحد من اصابات العمل واتباع وسائل الصحة والسلامة المهنية داخل مقر العمل والتي هي من مسؤوليات صاحب العمل . ان الهدف الرئيسي من هذا البحث هو المحافظة على صحة وسلامة العامل من اخطار اصاباتا العمل وتقديم تعويض مناسب لهم يتناسب مع مقدار الضرر الحاصل.

لكي تستمر حالة الإنسان بصورة طبيعية عليه أن يتعرف إلى كل ما هو جديد من أساليب الحياة خاصة تلك الأساليب التي تتصل مباشرة بعمله ، ولذلك يجب على كل متخصص أن يبحث عن الجديد في مجال تخصصه ، خاصة إن التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير يتطلب من الجميع البحث عن الجديد في مجال عملهم ليواكبوا ذلك التقدم والتطور .ومن الملاحظ أن معظم مدارسنا مازالت غير مواكبة لعمليات التطوير التربوي التي ينادى لها في المؤتمرات والندوات التربوية ، فالمدرس هو صاحب الكلمة ، ومركز الفعل ، ومحتكر وقت الحصة كله وفي معظم الصفوف يستأثر المدرس بالحديث معظم الوقت دون الاهتمام بالأسئلة ، والنشاطات التي تتطلب التفكير العميق بإعطاء دور ايجابي للطلاب الذين هم محور العملية التعليمية وغايتها . ( زيتون ، 1996 ، 57)فمدارسنا انصرفت عما هو ضروري، وعنيت بتدريس البلاغة بأسلوب نظري جاف الأمر الذي باعد بين علوم البلاغة وما كان يرجى لها من نهوض (بدوي ب ت: 19 )، فأصبحت هذه العلوم جافة لا تمس الذوق الأدبي عند المتعلمين ، فأخفقت بذلك في تحقيق غاياتها ، وبدا هذا واضحاً فيما يشعر به المتعلمون ولاسيما الطلاب تجاه درس البلاغة من تكلف وغموض ناتج عن حفظهم الآلي لقواعد ومصطلحات مجردة (المؤمني، 1987 :11).وقد أكدت ما مر العديد من الدراسات التي أُجريت في هذا المجال، إذ أظهرت النتائج التي خرجت بها هذه الدراسات وجود ضعف ظاهر في تعلم البلاغة وتعليمها ومن الدراسات التي أجريت في العراق ، دراسـة ( الخالدي،1993)، ودراسة (الدوري، 1996 )، ودراسة (عبد عون،1998)، ودراسة (العزاوي،1999)، ودراسة( العادلي،2000) ، إذ أكدت جميع هذه الدراسات تدني مستوى تحصيل الطلبة في هذه المادة. وبناءا" على ما تم عرضه من آراء تتعلق بالاعتماد على الاستراتيجيات والأساليب التربوية التي تساعد على تنمية تفكير الطلاب وأثره على تحصيلهم ، ارتأى الباحث القيام بالدراسة الحالية للتعرف على أثر إستراتيجية التفكير المزدوج في اكتساب المفاهيم البلاغية لدى طلاب المرحلة الإعدادية.

التدريس مصطلح تربوي يدل على مرحلة عملية تتم خلالها ترجمة المنهج وما يشمله من اهداف ومعارف وانشطة الى سلوك واقعي ملموس لدى المتعلمين ( حمدان 1984: ص45) وما يوفره المعلم من ظروف وامكانات في موقف تدريسي معين وما يتخذه من اجراءات من اجل مساعدة المتعلمين على تحقيق الاهداف المحددة لذلك الموقف ( اللقاني 1982: ص187) اما الطريقة التدريسية فهي التصميم النظامي الذي يؤدي الى تكييف العملية التعليمية لتناسب قدرات المتعلمين واحتياجاتهم وميولهم وهي الكيفيات التي تحقق التأثير في المتعلم والتي تقود الى التعلم والنماء ( محمد 1991: ص40) وطرائق التدريس كثيرة ومتنوعة ومن الطرائق الشائعة على المستوى الجامعي هي طريقة المحاضرة الطريقة الاولى التي تمكن المتعلمين من الحصول على المعلومات والمعارف . ان انتشار استخدام المحاضرة يدل على ان هناك ظروف معينة تغري التدريسي لاستعمالها لعل ابرزها الكثافة الطلابية في الصفوف الدراسية، استعداداتها القليلة مقارنة بالطرائق الاخرى، تفادي المشكلات التي قد تنشأ نتيجة استخدام بعض المواد او استخدامها السئ، كثافة المنهج الدراسي (حيدر 1993: ص120) ، وهي تضمن ضبطاً اكثر للقاعة الدراسية مع وجود مفردات تقليدية ( الهويدي 2005: ص115) ومن عوامل انتشارها ايضا ضعف رغبة المتعلمين بالمشاركة وهي طريقة اقتصادية فعن طريقها يمكن تغطية قدر كبير من المادة التعليمية في وقت معين وبعرض منطقي منظم كما تضمن اعطاء حداً ادنى من المادة في وقت واحد يكون اساساً يمكن ان يبني عليه كل متعلم بقدر جهده وامكاناته وطاقاته وذلك بدلاً من ترك ثغرات في حصيلته العلمية عند الاعتماد على الوسائل الفردية للتعلم ( عميرة 1982:ص209). وقد اعطت نظرية ديفيد اوزيل D.Ausubel الاولوية والاهتمام للتعليم الذي يقوم فيه المعلم بدور رئيس الا ان التعلم عند اوزيل تعلما قائما على استقبال ذي معنى ويعتمد هذا النوع من التعلم على تلقي او استلام المحتوى الكلي للمعلومات او المعارف بمعنى ان المتعلم لايقوم باي دور في اكتشاف المعلومات هذه وانما دوره يتحدد في استقبال المعلومات والمعارف التي تعرض امامه فقط ( الازيرجاوي 1991: ص354) غبر ان الاتصال بين البنية المعرفية الراهنة لدى المتعلم من ناحية والمادة الجديدة التي سوف يتعلمها من ناحية اخرى هو ما يجعل المادة الجديدة ذات معنى meaningful (محمد 1991: ص25) . واقترح اوزيل اسلوبا تطبيقا هو تقديم المنظمات المتقدمة التي هي مادة استهلالية تعرض على المتعلم في بداية الدرس وتأتي على مستوى عالٍ من التجريد والعمومية والشمولية اذا ما قورنت بالعمل التعليمي ذاته ( دروزه 1988: ص24) ونتيجة للصعوبات التي واجه استخدام المنظمات فقد جرى البحث في هذا الاطار عن تطبيقات تربوية اخرى وقد توصل نوفاك Noveak الى ما يسمى بخرائط المفاهيم Concept Maps التي هي عبارة عن رسوم تخطيطية ثنائية البعد للعلاقات بين المفاهيم يتم التعبير عنها كتنظيمات هرمية متسلسلة لاسماء المفاهيم والكلمات الرابطة بينها وتترتب فيها مفاهيم المادة الدراسية من الاكثر شمولية والاقل خصوصية في قمة الهرم الى المفاهيم الاقل شمولية والاكثر خصوصية في قاعدة الهرم وتحاط هذه المفاهيم باطر ترتبط ببعضها باسهم مكتوب عليها نوع العلاقة ( خطايبة 2005 : ص211). وتفيد خرائط المفاهيم في التخطيط والتعلم وكاداة للتقويم في جميع مراحل التعليم بما فيها مرحلة التعليم الجامعي ( عطا الله 2001: ص455) واستعمالها لايساعد في اكتساب المعلومات بما فيها من مفاهيم بل يتعداه الى معالجة المعلومات من خلال البحث عن الروابط بين تلك المفاهيم وابراز العلاقات فيما بينها. ان المعالجة التعليمية للمعلومات تتيح الفرصة لتمييز موجودات التعليم وتجعل من خرائط المفاهيم بنى تمثيلية تنظيمية للتعلم و مصنف بنائي للمعلومات والمفاهيم في الموضوع التعليمي، وتحقق جهد المتعلم النشط لربط المعلومات الجديدة بالسابقة وبذلك تشجع التعلم الهادف ذي المعنى وتتيح فرصة مناسبة لتوليد الافكار والمعاني لتحقيق الفهم ( قطامي 2005: ص82) وتعمل خرائط المفاهيم كقواعد تنظيمية تلخيصية اذ تقدم ملخصاً مركزاً للمفاهيم التي يجب تعلمها وتوفر عامل الارتباط والانسجام بين عناصر المادة التعليمية (الهويدي 2005: ص130) وتفيد في جميع الاحوال على تنظيم التعلم وتعميق هذا التعلم وبناء الفهم لعناصره ( عطا الله 2001: ص413). ان اعتماد طريقة المحاضرة في التعليم الجامعي وما يواجهه الطلبة من مشكلات في التحصيل والاستبقاء وانتقال اثر التعلم الى مواقف جديدة ابرز الحاجة الى التفكير باساليب وطرائق تعليمية غير الطرائق المألوفة وبامكانات مالية ومادية قليلة وسعياً الى ذلك قد يكون التدريس باستخدام خرائط المفاهيم مجدياً فضلاً عن انها تسهم في نقل الطلبة الى نمط التعلم ذي المعنى لكونها تعتمد على نظرية اوزبل في التعلم ذي المعنى ، لذا فان البحث الحالي هو محاولة الاختبار التجريبي لتحديد اثر وجدوى استخدام خرائط المفاهيم في المرحلة الجامعية في التحصييل واستبقاء المعلومات مقارنة بطريقة المحاضرة شائعة الاستخدام على مستوى المرحلة الجامعية. و من خلال التحصيل والاستبقاء سيتم التعرف على كفاءة اساليب التعليم ومحاولات التعلم لدى الطلبة بما يمكن من تعديل مسارات التعلم وتحسينها.

أولاً : مشكلة البحث :
يعد موضوع الهوية الشخصية لدى الأفراد من الموضوعات التي اهتماما واعيا في المجتمعات البشرية وذلك لان فهم الافرد لهويتهم الذاتية يحدد الى مدى بعيد السلوك المقبول منهم. اجتماعيا ويحقق لهم التوافق والانسجام مع ذاتهم ومع ذات الاخرين.
ان فشل الفرد أو تعثره في اكتساب هويته الشخصية ، وضمن الاتجاه الصحيح الذي يحقق له المكانة الملائمة في المجتمع سواء كان ذلك بالعمل او الزواج او الدراسة او المهنة ، فمن شأنه ان يؤدي به الى الشعور بالاحباط والنقص وفقدان الثقة والطمأنينة والضياع ،اذ ان هذه المشاعر كلها قد تؤخر او تعيق او تعطل على نحو دائم امكان التخلص من صراعات المراهقة والاندماج المسؤول في المجتمع.

يتطلب موضوع مفهوم صورة الجسم لدى الأفراد اهتماما واعيا في المجتمعات البشرية وذلك لأن فهم الأفراد للذات الجسمية يحدد إلى مدى بعيد السلوك المقبول منهم اجتماعياً , وقد برزت في بداية القرن العشرين اهتمامات واضحة لدراسة هذا المفهوم ( الذات الجسمية ) فكانت إسهامات كل من كرتشمر (Kretchmer ) وشلدون ( Sheldon ) ذات أثر كبير في ظهور أحد فروع علم النفس وهو علم النفس الجبلي (Constitional Psychology) الذي أسهم إسهاما منهجيا في دراسة البناء الجسمي للأفراد وربطه بالسلوك الظاهري (Hall. & hindzey, 1978:478)، وتعد الذات الجسمية أحد أبعاد (نظرية الذات) الذي يشكل فيها (مفهوم الذات ) دورا فعالا في تحديد سلوك الفرد , وإن أي تغيير في هذه الأبعاد سينعكس بصورة سلبيةعلى تشكيل مفهوم الذات بشكل عام لدى

تُعد المدرسة من أهم الأوساط التي يتم تعلم الأفراد فيها على مهارات التفكير ، ذلك بما تقدمه من خبرات وأنشطة وفعاليات صفية عبر وسائط مختلفة من جملتها المنهاج ، لذا فإن تنمية التفكير وتعلم مهاراته عملية ممكنة إذا ما توافر المدرس المؤهل والمدرب على تنميته ، كذلك إذا توافرت الإدارة الميسرة لتلك المهمة بما تقدمه من دعم وتشجيع للمدرس (غباين ، 2008 ص9) ، ومن خلال هذه المقدمة تتبلور لدى الباحثين مشكلة البحث في المحاور الآتية :

يعد التعليم المحرك الهام للتقدم على إيجاد الشخصية الإنسانية المتعلمة والمدرَسة (بشارة: 1983: 5) والاهتمام بمهنة التعليم من أهم الخطوات على طريق إصلاح التعليم لان تطوير نوعية التعليم لاتتم من خلال المعلم ذي الكفايات المهنية المطلوبة ،والاهتمام بمهنة التعليم في أي مجتمع من المجتمعات إنما ينطلق من البصمات التي يتركها المعلم على سلوكيات طلابه وأخلاقهم وعقولهم وشخصياتهم .

يعد الشعور بالطمأنينة النفسية احد مظاهر الصحة النفسية الايجابية وأول مؤشراتها، فلقد تحدث الكثير من العلماء والمفكرين عن ابرز المؤشرات الايجابية للصحة النفسية والتي منها شعور الفرد بالأمن النفسي والنجاح في إقامة علاقات مع الآخرين وتحقيق التوافق النفسي والبعد عن التصلب والانفتاح على الآخرين وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله، إلا بذكر الله تطمئن القلوب " (سورة الرعد، الاية28) وقال أيضاً في كتابه العزيز (يَاأَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)، إذن فالتصور الإسلامي للطمأنينة النفسية يقوم على أساس الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، فكلما قويت درجة إيمان الفرد زادت قدرته على مواجهة الأخطار التي تهدد آمنه (الصنيع،1995،ص77). إن مصطلح الطمأنينة النفسية المستخدم في تراثنا العربي والثقافي مرادف لمفهوم الأمن النفسي (psychological security) والذي استخدمه "ابراهام ماسلو"، فالمتمعن في الدلالات النفسية للمفهومين يجدهما متماثلين إلى حد كبير، وعلى هذا الأساس فقد رأى الباحث استخدام مصطلح الطمأنينة النفسية في هذه الدراسة، بدلا من مفهوم الأمن النفسي.

يهدف البحث الحالي الى تعرف ( اثر طريقة تمثيل الادوار في اكتساب المفاهيم العلمية واستبقائها في مادة العلوم لدى تلاميذ الصف الخامس الابتدائي ) .
يقتصر البحث الحالي على :
1 – عينة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي في مركز مدينة الحلة .
2 – الوحدتين الاولى والثانية من كتاب العلوم المقرر للصف الخامس الابتدائي .
3 – الفصل الدراسي الاول من العام الدراسي 2012 – 2013 م .
من اجل تحقيق هدف البحث صيغت الفرضيات الآتية :
1ـ لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التي تدرس مادة العلوم باستعمال طريقة تمثيل الادوار وبين متوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة التي تدرس المادة نفسها باستعمال الطريقة التقليدية في اختبار اكتساب المفاهيم العلمية .
2ـ لا يوجد فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسط درجات تلاميذ المجموعة التجريبية التي تدرس مادة العلوم باستعمال طريقة تمثيل الادوار وبين متوسط درجات تلاميذ المجموعة الضابطة التي تدرس المادة نفسها باستعمال الطريقة التقليدية في اختبار استبقاء المفاهيم العلمية.
وللتحقق من فرضيات البحث ، اختار الباحث عشوائيا مدرسة المحقق الابتدائية للبنين ، ثم اختارعشوائيا شعبة ( أ ) ، لتمثل المجموعة التجريبية البالغ عدد تلاميذها ( 30 ) تلميذا ، وشعبة ( ج ) لتمثل المجموعة الضابطة البالغ عدد تلاميذها ( 31 ) تلميذا .
تم اجراء التكافؤ بين مجموعتي البحث في متغيرات ( العمر الزمني – المعلومات السابقة في مادة العلوم – الذكاء ) .
اعد الباحث ( 60 ) هدفا سلوكيا شملت الموضوعات المحددة في التجربة ، كما اعد خططا تدريسية لتلك الموضوعات ، وللتحقق من هدف البحث وفرضياته اعد الباحث اختبارا تحصيليا لاكتساب المفاهيم العلمية مكون من (60) فقرة من نوع الاختيار من متعدد ثلاثية البدائل تم التثبت من صدق فقراته وثباتها ومعاملات صعوبتها وقوة تمييزها ، وبعد اجراء التجربة تم تطبيق الاختبار ومن ثم تم جمع البيانات وتحليلها احصائيا باستخدام الوسائل الاحصائية للتثبت من صحة الفرضيات الصفرية فظهرت النتائج الآتية :

مستخلص البحث
على الرغم من الاهتمام بالمشكلات النفسية والسلوكية وعلى الرغم من التطور العلمي والمعرفي ,تظهر على السطح العديد من الظواهر النفسية التي تلعب دور في التأثيرعلى توجهات الافراد وسلوكهم ولهذا جاء هذا البحث ليحقق اهدافه والتي هي التعرف على ظاهرة الاستهواء والعزلة الاجتماعية والعلاقة بينهم عند اطفال المرحلة الابتدائية وقد قام الباحثان ببناء مقياس العزلة الاجتماعية والاستهواء و وكانت عينة البحث تتالف من 100 تلميذ من المرحلة الابتدائية وقد توصل البحث الى ان الاطفال الذين تتحكم فيهم المثيرات المختلفة والايحاءات المظللة في البيئة الاجتماعية التي يعيشون فيها هم اكثر تأثرا بظاهرة الاستهواء من غيرهم. ومن نتائج البحث ايضا ان بعض الاطفال يعانون من العزلة الاجتماعية لان هؤلاء الاطفال تتسم شبكة العلاقات الاجتماعية لديهم بأنها غير سوية او ضعيفة وكذلك دلت نتائج البحث ان هناك علاقة ارتباطية بين ظاهرة الاستهواء والعزلة الاجتماعية اذ بلغ معامل الارتباط 63% وهو فرق دال احصائيا عند مستوى 0,5 وقد اوصى الباحثان بعدد من التوصيات وبعض البحوث المقترحة ليكون مكملا لهذا البحث.