Linguistic Papers

الهدف من هذه المقالة هو تقديم لمحة عامة عن أربع نظريات حجاجية: نظرية الحجاج البلاغي المعروفة بالبلاغة الجديدة ( شاييم بيرلمان)، نظرية الحجاج اللغوي (ديكرو)، نظرية الحجاج التداولي الجدلي (فان إيميرين)، نظرية الحجاج المنطقي (جان بليز غريز).

يسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على إشكالية الخصائص الصرف- نحوية التي تظهرها الأسوار quantifiers في اللغة العربية؛ إذ إنّ رصد هذه الخصائص يشير إلى أنّ الأسوار لها تراكيب هجينة hybrid constructions بين الاسم noun والحدّ determiner. فعلى الرغم من أنّ العبارات التسويرية تحمل خصائص الاسم في قبولها الإعراب والتعريف والإضافة، إلاّ أنّها تحمل خصائص عبارة الحدّdeterminer phrase ، التي لها دور أساسي في التعبير عن الوظيفة الكميّة للأسماء. إنّ سمة التطابق في بنية الأسوار التي يحملها الاسم المضاف إليه تلقي ظلالًا من الشك في اعتبارها أسماءً صرفة، فهذه الخصيصة تشير إلى أنّ الأسوار في العربية تُوظّف على أنّها عبارات حدّية. ينصبّ التركيز في هذا البحث على السور "كلّ" على أنّه يحمل تراكيب صرف-نحوية أكثر من غيره من الأسوار؛ لذلك فإنّ العربية تظهر خصائصها التسويرية في التركيب، بخلاف لغات أخرى كالإنكليزية والألمانية التي يتّسم السور فيها بأنّه حامل للخصائص المعجمية التي يمكن أن تجعله مميزًا قبل دخوله في التركيب. سأقترح في هذا البحث تبعا لبنمامون (1999 و 2000) أنّ بنية السور "كلّ" في العربية تمثل بنية مضافة يكون السور فيها رأسًا head لعبارة التسوير quantifier phrase ، وأنّ الاسم المضاف إليه يكون في موقع مخصص specifier العبارة نفسها (عبارة التسوير). بعد ذلك يتحرك الرأس الذي هو السور إلى موقع الحدّ (رأس الحدّ)، لفحص سماته الحدّية. أمّا بالنسبة إلى الأسوار العائمة floating quantifiers فسأفترض أنّها تُولَد في رأس عبارة السور، وبالنسبة إلى الاسم المتقدم فإنه يولد في مخصص عبارتها، وللتحقق من إظهار بنية السور العائمة نفترض تبعا لبنمامون أنّ رأس عبارة السور يتحرك إلى رأس العبارة الحدّية، والاسم المتموضع في مخصص عبارة السور يتحوّل إلى مخصص عبارة الحدّ. على وفق هذا التحليل يصبح السور العائم بعد تحركه ملحقًا adjunct. هذا التحليل ينسجم مع خصائص الأسوار وسماتها الصرف-نحوية في اللغة العربية والتي تكون مهجنة بين الاسم والحدّ.

التحليل النقدي للخطاب أحد الاتجاهات الحديثة؛ تعتبر اللغة أحد أشكال الممارسات الاجتماعية التي تخلق السلطة الاجتماعية والسياسية؛ فهي الوسيط الفعلي في ترسيخ السيطرة والهيمنة والتحكم في قناعات المتلقين واتجاهاتهم، ومن ثمَّ فاللغة والسلطة حسب هذا الاتجاه مرتبطان مع بعضهما البعض ارتباطاً وثيقاً. لذلك يدرس التحليل النقدي للخطاب الاستعمال اللغوي في الخطاب، وما يتوارى خلف الاختيارات اللغوية من أيديولوجيات ومضمرات تخدم مصالح السلطة وأهدافها في السيطرة على المتلقين وآرائهم وتوجيه سلوكياتهم، ومن هنا انطلقت دراستنا في الكشف عن حيل السلطة ورصد أبرز الإستراتيجيات المتبعة في خطاباتها؛ ساعين بذلك إلى توعية المتلقين وتبصرتهم.
الكلمات المفتاحية: (تحليل، خطاب، سلطة، استكشاف)

أثار سوسور جُملة من القضايا المتعلقة بالمفهومات الأساسيّة لـ (السيميلوجيا) منطلقًا من مفهوم شامل للعلامات، يستوعب ضمن إطاره (العلامات اللغوية) ذات الطبيعة المعقدة. وقد نجح (سوسور) في تقديم رؤًى لسانيّة وسيميلوجيّة رائدة للبحث العلميّ المعاصر المعنيّ بمثل هذه القضايا وتفرعاتها. ونجح كذلك في جذب أنظار المختصين لقضايا أخرى تخص اللغة والأنظمة الإشارية على نحو غير معهود. لكنّ البحث اللسانيّ والسيميلوجيّ لم يتوقف مسعاه بالتأكيد عند هذه الحدود المبتكرة. وبعد أن أصبحت (السيميلوجيا) اليوم علمًا مستقلًا على نحو مما تنبأ به (سوسور) نفسه، برزت إلى ساحة البحث قضايا جديدة ورؤى مختلفة غيّرت مسار التصورات العلميّة والمعرفيّة التي تخص اللغة والنشاط الإنسانيّ على نحو عام. لقد حرّكت أفكار (سوسور) سطح التصورات اللّغوية التقليديّة الراكدة، لكنّها أصبحت بدورها منطلقًا لعلومٍ جديدة وتصورات أعقد تخص اللغة، ألقت بظلالها على ساحة البحث اللغوي والسيميلوجيّ على حدٍ سواء. يقدّم هذا البحث صورة مختصرة لأبرز التطورات التي تخص دراسة العلامات اللغوية بعد (سوسور)، التي أصبحت دراستها أكثر سعة وتعقيدًا عمّا كان معروفًا من قبل.

هذا البحث الموسوم (تراسل النظرات في القرآن الكريم – دراسة سيميائية-) ناظرٌ إلى ما تنماز به العين من ثراء دلاليّ له الأثر البالغ في تحقيق التواصل سواء في الإيجاب أم السلب، وقد قيل قديما في الأمثال: ((ربّ عين أنمّ من لسان)) ( الميداني،1955م،1/204).
وقد تبيّن أن السياق القرآني أورد لفظ العين، والبصر، والنظر، بدلالات لا تقل شأنا عمّا ينطقه اللسان، بل إنها تفوقه دلالةً في مواضع يكون فيها التلميح أشد أثرًا من التصريح، فعين المرسِل تضمر القصدية لإيصال المعنى المراد لعين المستقبِل، وبهذا اللحاظ فقد كشفت النصوص أنّ آثار الاحتقار والخيانة والخوف والذلّ برزت في تراسل النظرات، كما دلّت على الرعاية والحفظ، والوعي والاعتبار، وكل ما دلّت عليه العين بلوازمها لا ينفصل عن حال صاحبها النفسية والاجتماعية فضلا عن البيئة التي تربّى فيها.

تلعب مهارة الاستماع دورًا أـساسيًا في عملية اكتساب اللغة، ولذلك يشغل تطوير هذه المهارة المعلّم والمتعلم على حدّ سواء. هدفت هذه الدراسة إلى تعريف مهارة الاستماع وخصوصياتها التي تجعل منها مهارة يصعُبُ التمكن منها لدى المتعلمين. ولتذليل هذه الصعوبات وللعمل على تطوير مهارة الاستماع لدى المتعلمين قمنا في هذه الورقة بوصف درس استماع تفاعلي في لغة الإعلام العربية توسّلنا فيه بتكنولوجيا المعلومات التي تجمع بين الصوت والصورة من خلال الفيديو والتفاعل مع المادة المسموعة خلال أنشطة تفاعلية، فضلًا عن تمكين الطالب من استراتيجيات التخمين والتدوين والتلخيص.

تزخر المكتبات بالعديد من الكتب والمراجع العلمية وفي الاختصاصات المتنوعة, وقسم كبير من هذه الكتب مترجم عن لغات أجنبية متعددة, وسنحاول في هذا البحث تسليط الضوء على الكتب العلمية المترجمة وسماتها وأهم المعوقات التي تعتري المترجم.

عبارة الاسم في عربية الخليج الهجينة

تتناول هذه الدراسة وصف الخواص القواعدية لعبارة الاسم في عربية الخليج الهجينة، وهي نظام لغويّ مبسط يُستعمل بشكل واسع في بلدان الخليج العربي والسعودية. يتعلق الوصف بالخواص الصرفية والنحوية لكلّ مكون من مكونات هذه العبارة: الاسم ، وهورأس العبارة، والمحددات، وأسماء الإشارة، والتعريف والتنكير، والأسوار، وما يأتي قبل وبعد الاسم من الصفات كلمات وجملًا، وكذلك بنى الإضافة، فضلًا عن المقولات القواعدية المرتبطة بتلك العناصر كالحالة الإعرابية والجنس والعدد. ثُمّ تجري الدراسة مقارنة بين عبارة الاسم في هذه اللغة والعبارات المماثلة في عربية الخليج المحكية وفي اللغات الأم لمتحدثي هذه اللغة الهجين. وترينا المقارنة بوضوح أنّ هذه اللغة الهجينة تختلف بشكل أساس عن تلك اللغات جميعًا. وتخلص إلى أنّ خواص عبارة الاسم فيها تنبع من سمات عامة تسم بنية اللغات الهجينة في العالم. وهو ما نستدل به على "هجينية" هذه اللغة، وكذلك نستدل بتلك السمات على تحديد منزلتها في ميزان النمو الموضوع لهذه اللغات.